أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المال السياسي أو اللص الظريف

بقلم : طاهر العدوان
10-01-2013 09:59 AM



تتوفر التغطية السياسية والقانونية الكاملة للجهات الأمنية لكشف مرتكبي جريمة المال السياسي وايقاعهم في الفخ ومحاسبتهم .



الملك لا يجد فرصة دون الاشارة الى خطورة هذا الفعل على البلاد وعلى نزاهة انتخابات المجلس النيابي المقبل ،واثناء زيارته الاخيرة الى الهيئة العليا للانتخابات ذهب الى أبعد نقطة في تقييم المخاطر السلبية للمال السياسي .



جلالته قال « الأثر السلبي لا يقتصر على نزاهة الانتخابات انما على مستقبل كل اردني واردنية» .



جميع المسؤولين الذين لهم علاقة بالعملية الانتخابية نددوا بالمال السياسي وحذروا من مخاطره ، بالمقابل كلما اقترب موعد يوم الاقتراع يزداد انتشار القصص من المواطنين عن اتصالات وكلاء عدد لا بأس به من المرشحين تقوم بعرض شراء الأصوات بالمفرد والجملة وكل حالة لها سعرها ، مع ذلك لا يزال المال السياسي مثل اللص الظريف في روايات أرسين لوبين ، هو موجود في ساحة الجريمة تراه الناس ويراه البوليس لكنه حر طليق على الدوام .



زمان كنا نسمع القصص عن براعة رجال الأمن واعمال التخفي في سوق الصاغة بعمان و في سوق الحرامية لإيقاع الحرامي ( في الكلبجه ) كما يقال ، ايام تداول هذه القصص بين الناس لم يكن هناك خلويات تصور وتسجل ولا كاميرات تنصب بالخفاء ، كان الحدس والقدرة على اداء الدور عند رجل الامن كافيين للذهاب مع الحرامية في التفاصيل لتسجيل الأدلة قبل إمساكه مسك اليد .



اعتقد ان رسم خطط امنية للإيقاع بمرتكبي جرائم المال السياسي ليس عملا صعبا الا اذا كان الامر يتطلب اضافة فقرة في قانون الانتخاب توجب استخدام كل الوسائل التي تمكن الامن من توفير الادلة في جرائم شراء وبيع الأصوات ! . الأمن يملك القدرة والخبرة والإمكانات للايقاع بباعة الأصوات ومن يشتريها و إلا فان المخالفين للقانون سيستمرون في تحدي الدولة والمجتمع مع الحصول على جوائز على شكل مقاعد نيابية .



جريمة المال السياسي ابشع الجرائم ويجب ان لا تترك الى الناس لكي يقدموا الأدلة على وجودها وانتشارها في سوق الانتخابات ، هذه وظيفة السلطة التنفيذية لان شراء وبيع الأصوات يلحق الأذى بالدولة وصورتها وقدرتها وكفاءتها التشريعية ، ولان القوانين التي يصدرها مجلس النواب هي محرك التنمية والتقدم عند الامم ، فان مسألة عرض المقاعد النيابية في سوق شراء الضمائر يعتبر اعتداء على إرادة الناس الحرة وتعديا على اختياراتهم.



تتعرض الانتخابات الحالية لسهام كثيرة من المعارضة ومن المقاطعين والذين يراهنون على غياب النزاهة عنها ، ولان الدولة تضع ثقلها لجعلها نزيهة وشفافة ، فان عدم فعل شئ يوجه ضربة قاصمة لأصحاب الرشاوى الانتخابية، سيضر بصورة الانتخابات وسيوفر مادة للمعارضة لكي تشكك وتنتقد .ومثلما ان جملة الاخبار التي حملت تحويل ملفات الفساد في الفوسفات الى القضاء قد عززت مصداقية الحرب على الفساد فان نجاح عملية واحدة بالقبض على لصوص المال السياسي الظرفاء سيعزز من نزاهة الانتخابات .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-01-2013 12:39 PM

المال السياسي يضخ من جيوب المتنفذين واصحاب القرار واغلبية القوائم امتياز وصناعة لقوى الظلام والفاسدين مذكرا ان من يديدر ويراقب والانتخابات ويحاسب هم من وظفهم احد الفاسدين وزرعهم حتى اصبح الفساد مؤسسة لا فردا حتى ولو سجن اوعذب او قطع من خلاف لقد كان من الاجدى ان تؤجل الانتخابات وان
الهيئة المستقلة لم تستطع ان تعالج من الامر شئ بل ساهمت في خرق الدستور بقواعده القانونية عندما حددت الاعداد بالقوائم ولم تستطيع ان تحرم النائب
الذي حجز الاف الطاقات وهدد بحرقها بل عملت بطولة في منع احد القوائم من تسمية لا تد الا عجز فكرها باعتبار ان الهيئة المستقلة لها الف مكيال ومكيال.

2) تعليق بواسطة :
10-01-2013 05:08 PM

مع كل الحب والاحترام للاستاذ الفاضل طاهر العدوان خلينا نسولف على بساط أحمدي انا بقول انه المرشح للي بعبي صوبة اولادي كاز بهى البرد القارس هو أولى من المرشح اللي فاتح مقره٢٤ ساعة مناسف وكنافة وقهوه و خرض على الناس ببرامجه الخياليه ما هي الدعاية الانتخابيه بالاصل مكلفة وقد تصل للمليون دينار و ما بنزللها غير المقرش وبدون المال و بدون رش لا ينجح المرشح no money no honey فهذا سبر دارج و لا يتوقف في يوم و ليله بل بحاجة الى وعي و ثقافة الاجيال القادمة المؤمنه برياح التغير القادرة على اجتثاث الفساد من العروق الاردنيه .

3) تعليق بواسطة :
10-01-2013 06:48 PM

كنت في أوروبا فخدعني شخص وسرق لي سياره، فقلت للمحامي: انه لا يبدوا حرامي، وشكله ظريف وجميل.

قال لي المحامي: كل الحرامية أشكالهم ظريفة وجميلة.

4) تعليق بواسطة :
11-01-2013 12:07 AM

كنا معك من اوائل من تنبه لتأثير المال السياسي او الفذر كما تسمه عندما أقر الدكتور فايز الطروانه رئيس الوزراء السابق قانون الصوت الواحد الكروه والمرفوض شعبيا ، غير ان النظام باكملة دعم قرار الرئيس وتجاهل كل صيحات استهجان احرار الوطن، ونتذكر عدة مقالات كتبتها يا سيد خالد المجالي محذرا من سلبيات اقرار قانون الصوت الواحد واستغلال المال السياسي من خلال فرض قانون الصوت الواحد و هناك مقالة من هذه المقالات بعنوان " اخر مسمار في نعش الاصلاح " في باية عام 2012 اي بوقت يسمح به تدارك الامور ، لكن النظام تجاهل مطالب الشعب واحرار البلد واستقوى عليها وانقاد او تتستر خلف شخصيات مقربة تحمل عقليات تقليدية متحجرة تغلبها الانانية وتتستر خلف مسيرة لتجارب فاضحة وفساد مستشري ، ادمنوا الفشل ، يخططون للبلاد اسواء تخطيط , تخطيط مبني فقط علي مصالحهم هم .
نصائحهم الهدف الاساسي منها هو ابعاد المعارضة الشعبية والوطنيه وتفتيت حلم الشعب بحكومة دستورية قوية وحزب الاخوان المسلمين كالعادة هو الفزاعة المتبعة لاي قرار معاكس لارادة الشعب ، والان بعد نجاحهم ، استيقظ النظام و تنبه لصيحات الاحرار سابقا !! وبدأ بتسخير كل طاقاته واعلامه وابواقة ورجالاته للتحذير من خطورة المال السياسي وخرج سيد البلاد وقال عنه" ان اثره السلبي لا يقتصر على نزاهة الانتخابات انما على مستقبل كل اردني واردنيه "
السؤال الان هل المقصود فعلا ان تخوفه ينصب على تأثير المال السياسي فقط وهل فعلا غابت عنه هذه القراءات رغم وجود طابور من المستشارين !! ام انها اعداد لتحصين و ترقيع الثوب البالي وتحضير و تحهيز التبريرات ،
ان نجحت توقعات الاحرار ان المجلس القادم كربونة عن السابق وان الشعب سيطالب باسقاطة من جديد ، عندها رد النظام جاهزا ان الشعب هو من اختار وهو الملام !! فقد خرجنا وحذرنا ونبهنا من تأثيرات المال السياسي ، وتصدر بعد اشهر الارادة باقالة مجلس البرلمان والتحضير لانتخاب اخر ، نفس لعبة اقالة الوزارات وتحميلها وزر الفشل .

5) تعليق بواسطة :
11-01-2013 12:14 AM

حصل خطأ مني اعتذر عنه
التقليق رقم 4 خاص لمقالة السيد خالد المجالي (حملة انتخابية "مطرية " جديدة)

6) تعليق بواسطة :
11-01-2013 07:54 PM

ونقول ان الاوان للحكومة عبر القانون اي قانون الانتخاب التدخل وتحديد وتعيين مواصفات وكيفية الذين يحق لهم دخول معترك الانتخابات النيابية لم تعد مقولة لكل اردني الحق بالترشح مجدية هناك مرشحين اصبحو يكرسو العشائرية والجهوية والفئوية الضيقة ويعززو مكانة المال السياسي (القذر) كعنصر حاسم في نتائج الانتخابات ثم الترشح لغايات المناكفات والنكايات الرخيصة وهناك اتباع لمرشحين يتبعون اسلوب الاستفزازات والأثارات من خلال التصرفات المقصودة لأثارة اطراف اخرى وعلى الحكومة التنبية لابل منع الشخصيات المحسوبة على الحكونة من اظهار تأييد مرشحين على مرشحين اخرين من خلال زيارات مقرات انتخابية وأيماءات وأيحاءات بالتأييد وعلى الحكومة الالتفات لما يجري في منطقة الدائرة السادسة في محافظة العاصمة وألا فأن الكيل طفح وأن لم نرى تحرك سريع من جانب الحكومة فأننا لن نسكت وسنخرس كل أهوج مستهتر غير مسؤول وقد اعذر من انذر ؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
11-01-2013 09:37 PM

تقول يا استاذ طاهر(..يوفر ماده للمعارضه لكي تشكك وتنتقد..)ثم تقول : (تتعرض الانتخابات لسهام كثيره من المقاطعين ومن المعارضه الذين يراهنون على غياب النزاهه..)ماذا تعني بذلك يا استاذ طاهر؟وهل مهمتك تحذير الحكومه من خطر المعارضه؟ وهل الشاوي وشراء الاصوات يزيد المعارضه فرحاًوسروراًللأن ذلك يطابق توقعاتها ؟هل هذه نظرتك للمعارضه؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012