أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الانتخابات كما يريدها جلالة الملك

بقلم : د.مولود عبدالله حسين رقيبات
12-01-2013 11:49 AM

لقاء جلالة الملك اليوم الثلاثا رئيس ومفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات في مقر الهيئة وحديث جلالته النابع من القلب الى قلوب جميع الاردنيين والاردنيات خاطب الضمير الانساني محذرا من قضية مهمة في هذه المرحلة الحاسمة من حياة الاردنيين ومستقبلهم ، فالتوقيت لهذا اللقاء قبل ايام من موعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، والمضامين التي تضمنها اللقاء تؤكد من جديد التزام وحرص جلالته على ضرورة توفير كل السبل والوسائل من اجل ان تكون الانتخابات شفافة ونزيهة ، والاهم من كل ذلك حذر الملك من المال السياسي في العملية الانتخابية ، واستغلال العوز وحاجة بعض الاردنيين للتأثير عليهم واغرائهم بالمال مقابل الصوت ، خاصة بعد ان حملت الاسماء التي ترشحت للانتخابات القادمة عددا ممن اثقلوا الوطن بفشلهم وتخبطهم ولم نعرف عنهم الا الولائم والمهرجانات الكلامية والوعود المعسولة ، لازمهم الفشل في كل خطواتهم في حلهم وترحالهم ، ابتعدوا كثيرا عن الناس او جاءوا من خارج الحدود بارصدة وحسابات لا نعرف مصادرها او نظافتها فسهل عليهم في كل عرس ان ينفقوا المال والاغداق منه من اجل الشهرة ومحاولة الولوج الى مؤسسات الوطن الشرعية للتستر على عيوبهم ومالهم ، الا ان الاردنيين فوتوا عليهم الفرصة تلو الفرصة ولازمهم الفشل على مدى السنين والدورات الفائته ، وها هو البعض يعيد الكرة من جديد في ثوب وغطاء جديدين وبمسميات 'كتل وقوائم وطن' والتي تم اقرارها اصلا لتكون للقوى السياسية وليس للقوى ' البزنسية' والمال والاعمال . الحديث الملكي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الرؤية الملكية للمرحلة القادمة والبرلمان القادم ، القوي ، المشرع والقادر على تحمل مسؤوليات كبيرة تشكل منعطفا تاريخيا مهما في الحياة والمشهد السياسي الوطني ومن هنا جاءت تحذيرات جلالته من المال السياسي وضرورة مواجهة ذلك بحزم ليس فقط من قبل الدولة واجهزتها ، بل من الجميع ، من كل المواطنين ، وهنا تكمن الدعوة الى محاربة المال القذر الذي سيحمل الفاسدين الى المجلس ( لان من يشتري الذمم يسهل عليه بيع الوطن) ، ويظهر حرص الملك على ان يكون المجلس السابع عشر ممثلا حقيقيا للاردنيين . لقاء الملك وحديثه في هذه الساعات، والحكومة قد انتهت من التدابير اللازمة لاجراء الانتخابات بتدريب الاف الاشخاص لادارة العملية الانتخابية واتخاذ كافة الترتيبات الامنية وتامين المراقبين الدوليين والمحليين والحملات الاعلامية التي تحث على المشاركة الفعالة ياتي في اطار الحرص الملكي على نزاهة العرس الديمقراطي وافراز النخبة من ابناء الوطن همهم المصلحة العليا وهواهم يلامس ويلتقي بهوى الاردنيين والاردن ، يسعون الى البناء لا الاثراء ، ممثلين اشداء في الحق للاردن ، مؤمنين بحتمية التغيير ومواصلة مسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك لما فيه خير الاردن ورفاه الاردنيين . دعوة الملك لمحاربة المال السياسي جرس انذار صادر عن الارادة السياسية التي يجلها ويحترمها الاردنيون ، عن سيد البلاد لكل من تسول له نفسه بممارسة هذا الفعل المشين لان الاردنيين لهم بالمرصاد ، وصناديق الاقتراع ترفض استقبال بائعي الصوت كما ان مقاعد المجلس رفضت ولفظت مثل هؤلاء منذ زمن ، سيصدع الاردنيون لارادة سيدنا وقائد مسيرتنا لانه دائما الاحرص والاقدر على صون وحماية مصالحنا . ومن هنا لا بد ان يلتف الشعب الاردني بعد اعلان جلالته صراحة وعلى الملأ بضرورة محاربة حاملي حقائب المال السوداء، وان يدقق الجميع بمصادر واهداف هذا المال ، علينا ان نقف خلف جلالته ونلبي الدعوة الملكية لنقف كالبنيان بوجه الطامعين المتسلقين بدنانيرهم ونقول لهم بان الاردني ليس رخيصا كما تظنون وكرامتنا وهاماتنا ستبقى عالية رغم الفقر والعوز لان الجوع ما كان ولن يكون عارا علينا ، بل العار ان نبيع انفسنا لطامع او طامح بالمركز والكرسي وان جولاتكم ومهرجاناتكم لن تغني ولن تسمن من جوع ، ولنفوت على الفاشلين فرصهم ليضيفوا فشلا جديدا اعتادوا عليه، شعارنا في ذلك الوطن اغلى من المال ، والفقر احب بكثير من المذلة والموت ولا المذلة . هكذا يرى جلالته المجلس القادم والانتخابات القادمة بنظرة فاحصة لمستقبل زاهر للاردن والاردنيين .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-01-2013 05:22 PM

وينك يا نعمان رباع وين بيان العسكر

2) تعليق بواسطة :
12-01-2013 11:26 PM

الى .. والمحلل السياسي الديماغوجي مولووود عندما تقول عن المال السياسي للمرشحين وتقول ان معظمهم عادو من مزبلة التاريخ وقد جربو سابقا بمجالس نيابية ومواقع سياسية وانت تعلم انهم يمثلون اكثر من 90% من مرشحين الانتخابات العرجاء وبالنهاية تقول هكذا يرى جلالتة المجلس القادم والله يا ابني مقالك عباره عن حراث بعارين تحرث تلم وتدمل الي قبله .

3) تعليق بواسطة :
13-01-2013 08:26 AM

i always wondered who marries whom in (urs el democratia).also,is it a christian marriage where there is no divorce,or is it a muslim marraige where divorce is possible?!!
you hold an impressive doctorate degree.this theme you tackled is worn out

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012