أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الأردنيون الحُمر

بقلم : د.م. مراد الكلالدة
14-01-2013 11:03 AM

دعوت نفسي لإجتماع تشاوري مع نفسي لمناقشة أوضاعي الداخلية في ظل الحراك الدولي والحكومي والشعبي. وبعد التأكد من توفر النِصاب القانوني للإجتماع تداولنا أنا ونفسي في الوضع الراهن وآفاق المستقبل للمنطقة وأثرها علينا وتوصلنا إلى الإستنتاجات التالية:
1. تقوم إسرائيل منذ مُدة بإزالة الألغام من المنطقة الحدودية مع الأردن بما يُشير إلى إحتمالين، الأول هو إجتياح الأردن برياً (وهذا مُستبعد) لأننا نرتبط معها بمعاهدة سلام، والثاني هو التمهيد لفتح الحدود شمال البحر الميت مع الأردن (وهذا غير مستبعد) وستقوم أفعى الجدار التي زاد طولها من 48 إلى 67 وحدة قياس بحماية أرض الميعاد.
2. نجحت السُلطة الفلسطينية بالحصول على صِفة دولة مُراقب لفلسطين وهذا يعني أحد أمرين، الأول أنها على الطريق لتحرير كامل التراب الفلسطيني (وهذا مستبعد) والأمر الثاني هو رغبتها بالإتحاد الكونفدرالي مع الأردن (وهذا غير مستبعد) فالأرضية مُمهدة والقبول حاصل عند غالبية الشعب الفلسطيني للخلاص من الفرقة والتشرذم.
3. لوحظ أن الكثير من المرشحين للإنتخابات النيابية الأردنية يلوحون بالعلمين الفلسطيني والأردني وكذلك وبالكوفيتين الحمراء والسوداء المبرقعة بالأبيض وهذا يعني أحد أمرين، الأول الُحب الزائد للألوان الأحمر والأسود والأبيض (وهذا مُستبعد) والثاني لتنشيط ذاكرتنا بأننا شعبين أردني وفلسطيني (وهذا غير مستبعد) تجمعهم المُواطنة.
4. تم إستحداث دائرة للنازحين السوريين في الأردن وهذا يعني أحد أمرين، الأول الرغبة بمنح المدير العام الجديد المرتبط بوزيري الداخلية والتخطيط سيارة مرسيدس 500 أخ تفو (وهذا مستبعد في ظل الضائقة المالية وعيون الناس مفّتحة) والثاني لإطالة إقامة النازحين في الأردن (وهذا غير مستبعد) بعد البدء بصرف بطاقات أحوال مدنية مؤقتة وقرب الإنتهاء من مخيم مريجيب الفهود شرق الزرقاء من فئة الخمسة نجوم.
5. تشير البوادر الأولى للبرلمان القادم بأنه سيضم دزينة مُعارضة حقيقية (وهذا مستبعد) أو أن البرلمان سيكون مطاوع (وهذا غير مستبعد) في ظل المال السياسي بما يضمن موافقة ممثلي الشعب المُنتخبين بنزاهة شديدة جداً على الكونفدرالية الأردنية- الفلسطينية بوجود الأرضية المُمهدة شعبياً وغياب الألغام والأزلام.
6. تشير الأرقام بأن هناك خللاً ديمغرافيا (سكانيا) سيحدث بعد تنفيذ الخطوات السابقة ولهذا أثرين، الأول هو إيجابي لأننا في النهاية مضيافين وهذه خطوة لتحقيق الوحدة العربية على الأرض الأردنية، والثاني أن هذا الإختلال مقصود حتى تزول الميزة التنافسية الأردنية.
وخلال الإجتماع التشاوري بين نفسي ونفسي سمعت صوتاً ثالثاً قادم من الطفولة يصرخ ويقول: أنا هنا هل نسيتم أحلامي بملابس أفضل، وأرتفع صوت رابع يطالب بتعليم ومواصلات أفضل، وصَرخ خامس مُطالباً بوظيفة، وسادس باحثاً عن حضن زوجة وسابعاً مُطالباً بشقة وثامناً بتأمين صحي وتاسعاً ثورجي يذكرنا بفلسطين التاريخية ... ودبت الفوضى بالإجتماع فصاحت نفسي بنفسي: كفى تذمراً أيها الأنات ... الا تستطيعون الإنتظار، فات الكثير ولم يبقى إلا القليل وستعيشون الوحدة والتنوع في ظل الكونفدرالية، فنهضت أنا الأردني الأحمر معلناً الإنسحاب من الإجتماع ليفقد النصاب لكي لا أكون مُحللاً لضياع ما تبقى من الأردنيين الحُمر في بلدي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-01-2013 11:46 AM

مجرد كلام فلسفة زايدة.

2) تعليق بواسطة :
14-01-2013 11:58 AM

تستاهل تكون أحمر .. و اكثر من هيك . و تستحق كل اللى يجرى لك لانك لم ترتضى ان تكون انسان حر مفكر . حبست تفكيرك المتواضع داخل اللون الاحمر . و نسيت او تناسيت (( كلكم لآدم و آدم من تراب )) و تناسيت ايضا قوله تعالى (( ان اكرمكم عند الله أتقاكم )) صدق الله العظيم ....و ليس احمركم

3) تعليق بواسطة :
14-01-2013 12:04 PM

طبعا كلام فلسفي يصعب عليك فهمه ...لكن الامر المحزن ان الكثير من ابناء هذا الجيل ومنهم انتي فقدوا الاحساس والولاء للوطن وان الوطن ليس مجرد مكان ننام فيه او نعيش على ترابه بل هو اكثر من ذلك بكثير.... الا تعتقد ايها الكاتب ان الاردنيين اصبحوا الجانب الضعيف والمرتهبن لسياسات تبعية.. وان الاردن بالنسبة للبعض مجرد فندق يزوره كلما شعر بالملل من اقامته في الخارج او وثيقة سفر تسهل تنقله.

على كل الله يساعد الاردن على الي جاي

4) تعليق بواسطة :
14-01-2013 02:05 PM

اردني احمر او ساده ... انا بحب الاثنين لاني بعتبرهم واحد ... كلامي عن جد خارج من اعماق قلبي ... الاردن رائع ببساطته وسيظل عصيا على الذوبان او الطمس .. فلا تخف يا صديقي الاحمر ... اخوك الي مش احمر

5) تعليق بواسطة :
14-01-2013 03:19 PM

اخي مراد ما دمنا نستورد حتى من يحكمنا ووزرائنا فان اللون الاحمر سيختفي قريبا بعد الكونفدراليه الموعوده ولك شكري

6) تعليق بواسطة :
14-01-2013 05:44 PM

يا خسارة على الأغلاط اللغوية في مقالك. أظن انك تحتاج الى مراجعة مقالاتك قبل النشر

7) تعليق بواسطة :
15-01-2013 10:50 AM

د. كلالدة ..تحية واحتراما
كلام طيب ومتعوب عليه وللا سف يوجع القلب والله يادكتور وانا معاشر اكثر من 50 جنسية لم اجد اطيب ولا اسذج من شعبنا الاردني ولم اجد ايضا شعبا محب للوحدة العربية اكثر من هذا الشعب ناهيك عن كرمه وحسن ضيافته.
هذا ليس نرجسية ولا حب للذات لكنه حقيقة واسال اي واحد عاش في الخليج.
لكن مين كان السبب..انت وانا وغيرنا الكثير يعرف اننا وابائنا كنا وما زلنا ضحية لنظام تاجر بنا ولأطماعة
التوسعية دفعنا نحن الثمن بعد ان
كان تصنيفنا في السلم الاجتماعي حراثين
وعسكر لحماية النظام والطبقة البرجوازيةلنؤمن لهم الأمن والاستقرار
لتتزداد ارصدتهم ويزداد فقرنا وبما ان الحراته انتهت كما ارادت الحكومة او بسبب تقصيرها بات اولادنا يتسولون الوظيفة عند هؤلاء الذين استولوا على الاقتصاد وهاهم يرفضون تشغيلهم في مصانعهم وشركاتهم ويفضلون عليهم الوافد طبعا بعد جماعتهم.
هذه حقائق للأسف موجودة في بلدنا ولا يلام هؤلاء الشركاء فبعد نفسك ود صاحبك وجحا على راي المصاروة اولى بلحم ثوره
كما ذكرت في مقالتك الفتنة قادمة لامحالة والطوفان قادم وسيغرق الطرفين
مالم يعطى ذو كل حق حقه فالجوع كافر
والظلم عاقبته ظلام سيخيم على الجميع والله يستر من اللي جاي.

8) تعليق بواسطة :
15-01-2013 05:12 PM

سيدى الفاضل : ليس فقط الاردنى الاحمر الذى ذاق الظلم الوان من هذا الوضع الفاسد .
ثانيا لماذا يا سيدى الاحمر ( البشابشه ) رضيت لنفسك ان تكون حارسا امينا للفساد و الظلم . و عونا للظالم فى ظلمه . و الآن تصرخ و تتباكى على ما اقترفت يداك ؟ اين كانت الحكمة و العقل ؟
و للأسف حتى الآن لم تستوعب الدرس , فما زلت تحور الحقائق و لاتريد ان ترى الواقع بعين الحكمة و البصيره . ما زلت ترى الامور بعين الفتنه و الطائفية دون ان تواجه و تعترف بالحقيقة المرة ....

9) تعليق بواسطة :
19-01-2013 04:27 PM

الأردن جزء لا يتجزأ من بلاد الشام .. (سوريا الكبرى)ومنذ الفتح الإسلامي بقيادة عرب الجزيرة , اصبح اسلامياً بثوب عربي , الى ان جاءت اتفاقية سايكس بيكو , بقيادة فرنسا وبريطانيا وقسمت العالم العربي , فأطلقت على نتف من بلاد الشام , اسماء مثل لبنان وفلسطين وسوريا والأردن , بمعنى لم نسمع عبر التاريخ ان هناك دولة اسمها لبنان اوالأردن او .... الخ .. فأين هو تاريخ الدولة الأرردنية التي تتباكون عليها؟
وعلى ضياع هويتها , وان اهلها اصبحوا هنودا حمرأ فيها , ونسيتم التاريخ والعروبة والإسلام .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012