أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ماذا بعد ، يا حكومة ؟!

بقلم : احمد محمد المجالي
16-01-2013 12:13 PM


استبشر الشعب خيرا ، عندما قامت حكومة الدكتور عبدالله النسور بإلغاء ودمج بعض الهيئات المستقلة ، وقلنا ( الحمد لله) بدأ مشوار التصحيح الإقتصادي ، ووفرنا على الخزينة الكثير من النفقات التي لا مبرر لها .

ولكن وقبل أن تكتمل فرحتنا ، وفي هذه الأيام تحديدا قامت الحكومة مشكورة ، باستحداث هيئة مستقلة لمصادر الطاقة أو ما شابه ذلك ، وكذلك وبناءا على توجيهات القيادة العليا الملك عبدالله الثاني قامت حكومة الدكتور النسور باستحداث لجنة باسم تقييم التخاصية وهي مؤلفة من رئيس وستة أعضاء بارزين وأتوقع أنه يساندهم جيش من الأفراد وكل هذا ولله الحمد بحاجة إلى موازنة جديدة لا نعلم حجمها .

يعني مثل المثل اللي بقول ( محل ما ..... شنقوه ) أو ( كأنك يا أبو زيد ما غزيت ) ، بمعنى ما توفر على الخزينة باليمين طار بالشمال ويمكن أن يزيد ، فما الفائدة وما الجدوى من هذه اللجنة وقد فات ما فات ، وما الفائدة من معرفة جدوى الخصخصة من عدمه ، وقد انقضت الأمور ولا يمكن إعادتها إلى سابق عهدها ، فقد فاز بالقوس باريها ، لأن المستثمر أو الشريك الذي اشترى وحسن وطور واستفاد لن يعيد تلك المؤسسة إلى الحكومة ، فهناك شروط جزائية وعقود ومواثيق لذلك الآن لاينفع الترقيع ، ولا يصلح العطار ما أفسد الدهر .

كان وما زال هناك عبارات تتردد بين أبناء الشعب الأردني ، وتحديدا في الشارع الأردني وغير الأردني ومنها :- ( معالي الشعب الأردني ) و ( متى سيأتي الدور علي لأصبح وزيرا أو عينا ) ، وهي كناية عن كثرة التغيير في الحكومات ، والتعديل في الوزراء ، وأن أمل الشعب أصبح معقودا على ذلك فأصبحنا عند تكليف حكومة جديدة نقول لبعضنا البعض : - ( اترك خلويك مفتوح وخليك قريب منه يمكن يطلبوك وزير ) والآن أصبح الشعب الأردني ينتظر كذلك أن يلحقه دور كرئيس لهيئة أو لجنة أو حتى عضوا عساه ينعم بما ينعم به هؤلاء الأشخاص بالمردود المادي العالي سواءا مياومات أو حوافز أو مكافآت أو عمل إضافي أو ما إلى ذلك .

كم أتمنى أن نرحم خزينة وطننا وموازنته ، وأن نحاول جاهدين إثراء العمل التطوعي ، وأن لايكون رؤساء الهيئات واللجان أو الأعضاء جدد ، بل موظفين على رأس عملهم ، وأن لايصرف لهم تلك الأموال الطائلة ، التى ترهق وتقضي على ما تبقى من موازنة الدولة المتآكلة ، وأن يكتفون برواتبهم الأصلية حبا في الوطن وحرصا عليه , فهنا يكون العمل حقيقي ونافع وهدفه المصلحة العامة أما ما يدعونه من شفافية ، فقد شفت كثيرا وزيادة بحيث اختفت وتلاشت فلا يوجد شفافية في أي قرار أو عمل لأنها فاضحة وكاشفة ولا يستطيع أي مسؤول أن يكون شفافا فهذا من ضرب المستحيل .
والله من وراء القصد عشت ياوطني مرفوع الهامة رغم المحن وكثرة الخطوب .



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012