أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ألم يحن الوقت بأن تفتح ملفات أمانة عمان الكبرى؟!

بقلم : مصطفى اسماعيل التل
16-01-2013 12:31 PM



ألم يحن الوقت بأن ترفع عن أمانة العاصمة الحصانة ؟
ألم يحن الوقت بأن يستغنى عن أصحاب الكراسي المتخمين بنرجسية عطوفة وأمين في أمانة عمان الكبرى ؟!!
ألم يحن الوقت للنائب العام بأن يحقق في فشل أصحاب النرجسيات القاتلة في ادارة أزمة الأمطار ؟!
ألم يحن لدائرة مكافحة الفساد بأن تنظر في ملفات البنية التحتية للعاصمة وعطاءاتها ومَن يستلمها من متعهدها بعد اتمامها ؟!

أثبتت بلديات بقية المحافظات في المملكة أنها أفضل بكثير من منظومة الأمانة , تلك الامانة التي تتعالى على بقية بلديات المحافظات وتتعامل معها بنرجسية قاتلة , تلك الأمانة التي تضخ لها أموال تعادل ميزانية بقية المحافظات مجتمعة , اثبتت أنها ليست إلا اسم فارغ ليس لها من الوجود إلا المسمى , في أول عاصفة مطرية تجتاح المملكة غرقت العاصمة بالمياه وفاضت شوارعها , مع عجز الامانة عن التصرف , بل تجمّدت نرجسية عطوفة موظفي الامانة عند القاء التهم جزافا على وزارات مختلفة .
ستر الله على الدفاع المدني الذي ستر على الامانة في سقوطها المريع , وألف تحية لتلك البلديات المتعبة ماليا ولكنها ترتقي نجوما في سماء الأردن فوق ما تسمى أمانة زورا وبهتانا . تلك النرجسية القابعة في مكاتبها المكيفة خلف الجدران الفاخرة لمبنى الأمانة : مئات المدراء ومئات ما يسمون بالمدراء التنفيذيين , والوف الاجتماعات , ومئات السكرتيرات الحسنوات , ومئات المساعدين , وكلهم عجزوا عن تصريف كمية مياه لا تذكر في دول كماليزيا وتايلاند وحتى أندونيسيا .

ولا زلنا نرقب هذه النرجسيات القاتلة , التي تقتل بصمت وبفاعلية عالية , انها سرطان العاصمة القاتل , ولا زال المشهد طور التفاعل .

وننتظر بقية المشهد ليخرج علينا احد أصحاب النرجسيات القاتلة ببدلة مكوية وربطة عنق وعطر يفوح منه رائحة الفشل في ادارة أزمة بسيطة مقارنة بما نشاهده في دول دائمة الأمطار على مدار العام بدون توقف , ليتفوه بأنه صاحب الفضل في حل هذه المعضلة التي كادت ان تقضي على العاصمة , ويقبض مكافأة بألوف الدنانير , ليقضي بها فترة نقاهة على شواطيء اليونان و شوارع باريس عدة أيام ليعود لمكتبه الفاره بعدها , وقد نسي العامل المسكين الذي يمسك المجرفة والفأس بجزمة سوداء تتعطف عليه الأمانة بأنها اشترتها له من جيبها العامر , وفي النهاية يصاب المسكين بانفلونزا بأفضل حالاته , ولا يجد قرص المسكن في العيادة التي يراجعها , فيبقى هذا العامل مقبور في جيوب عطوفتهم وتحت أرجل سعادة المدير صاحب المكتب المكيف والسكرتيرة الحسناء .
بارك الله في هؤلاء العمّال , ورجال الدفاع المدني , ورجال الشرطة والجيش الأشاوس , ولا بارك الله في أصحاب النرجسيات القاتلة بصمت .


بارك الله بكم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-01-2013 03:05 PM

لماذا فشلت الأمانة .. وكُشفت عوراتها
في الشتوة الأخيرة ؟ لأسباب نعرفها من أهمها , عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , بسب المسوبية والواسطة , فيتم استبعاد الكفاءات وتعين اصحاب الواسطات , من مهندسين وإدارين , الى جانب الفساد وتلزيم العطاءات , لمن يدفع أكثر !!والإفتقار للتخطيط والمراقبة والمتابعة الجدية عند تنفبذ المشاريع , وعند استلامها , والحل ببساطة , أن نعطي القوس باريها .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012