أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


اعتراف الخارجية بائتلاف الدوحة

بقلم : موفق محادين
20-01-2013 12:17 AM
يبدو أن حال وزارة الخارجية الاردنية ليس بعيدا عن المثل الشعبي (رايح على الحج والناس راجعة).
فعلى غير المتوقع، قرّرت الوزارة الاعتراف بطرف واحد من معارضة الخارج ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري هو الائتلاف الذي أعلن تشكيله في العاصمة القطرية.
ووجه الغرابة في اعتراف الخارجية الاردنية بالطرف المذكور، أن أطرافاً دولية واقليمية داعمة للمعارضة وعلى رأسها الامريكان بدأت تعيد نظرتها حول المسألة السورية وتحاول مع موسكو صياغة تصورات برسم التفاهم الدولي أكبر وأوسع وأكثر اهمية من الوظيفة المناطة بائتلاف الدوحة، ناهيك عن أن جماعات المعارضة المعتدلة برئاسة مناع لديها تحفظات لا لبس فيها على الائتلاف المذكور.. ولا يختلف اثنان في تقييمهما لحالة مناع وحالة معاذ الخطيب..
وبالاضافة لتعيين اوباما لشخصية مثل كيري وزيرا للخارجية والذي يبدو غير مستعد للانسياق وراء اوهام الائتلاف المذكور، فإن عواصم اقليمية داعمة للمعارضة تستعد هي الاخرى للاقتراب من التفاهم الروسي - الامريكي المنتظر.
والمهم في كل ما سبق لا نريد لاية جهة رسمية او غير رسمية أن تأخذ البلد نحو سيناريوهات وخيارات لا تخدم الامن الوطني وليس لها آفاق أصلا..
ومن المفترض أن قرار الخارجية الاردنية ينطوي على اجتهاد لا اكثر ولا يجوز تحميله أية قراءات أخرى.. والمهم هو مراجعته وإحالته الى الأدراج..
فللشعب السوري ممثل واحد هو دولته أياً كان على رأسها اللهم الا اذا شكلت هذه الدولة خطرا على الامن الوطني الاردني، فيما مما لا شك فيه أن كل محاولة لزج الاردن في الملف السوري سواء وفق اجتهادات خاصة، او تحت ضغوط وحسابات غير اردنية، اقليمية ودولية هو الذي يهدد هذا الامن.
ومن المفترض كذلك أن لا يتسلح احد في الوزارة برد ذلك الى الجو العام في الجامعة العربية فمصالح ومعطيات الاردن إزاء المسألة السورية غير اية دولة عربية، ناهيك عن الظروف المعروفة التي تحيط بالجامعة وما تتعرض له من تدخلات لا تخفى على احد..
وبالمقابل، وبانتظار حكومة برلمانية وسياسة خارجية جديدة فليس على الاردن أن يدفع في غضون الاسابيع القادمة ثمن تحفظات سياسية ذكية على مدار الازمة السورية قبل قرار الاعتراف الاخير. فالمطلوب هو الاستمرار بالنأي بالنفس عن هذه الازمة او أخذ دور الوسيط بين كل الاطراف في السلطة والمعارضة، ووفق محددات واضحة تبعد الاردن عن الحريق السوري، ومنها وقف نزيف الدم ورفض التدخل الخارجي والحفاظ على وحدة سورية، الدولة والشعب ورسم خارطة طريق للحوار والتسوية الداخلية لكل الملفات الساخنة، من الديمقراطية الى التنمية والتأكيد على الدور القومي التاريخي لسورية.
فأي موقف أردني آخر، من شأنه تمزيق الرأي العام الاردني نفسه لا سيما في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ الاردن المعاصر، وبالتالي أخذ البلاد الى ما لا تحمد عقباه في سيناريوهات صهيونية خطرة لا تخفى رائحتها على أحد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-01-2013 09:26 AM

يا استاذ سكرها سيرة بلاش مزاوده

2) تعليق بواسطة :
20-01-2013 10:27 AM

الذى يبعد الحريق السورى ليس الناى بالنفس و كان شيئا لم يكن . لا نريد ان نكون نعما راسه فى الرمال . من الشجاعة ان يكون لكل انسان رايه فيما يجرى من احداث . كل العالم اعترف فما المانع من هذه الخطوة و ان كانت متاخره. وهى على حال لن تؤثر على مجريات الاحداث . فالنظام الاسدى زاهق لا محاله و لن يبقيه المكابره و سفك مزيد من الدماء . اما شماعة السيناريوهات الصهيونية فلن يوقفها نظام بشار . مهما حصل من مخططات صهيونية فلن ترقى لجرائم الاسد ضد شعبه . فكيف تظن ان نظام الاسد سيمنع هذه المخططات عن الاردن ففاقد الشيئ لا يعطيه ... كفى مكابره و تلفيقا للاحداث ..

3) تعليق بواسطة :
20-01-2013 04:33 PM

حرص محادين على امن الاسد وليس على امن الاردن اذ هل يعقل ان يناى الاردن بنفسه عن المذابح التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري ويقف صامتا وهل المعقول ان ان يسكت الاردن حتى تاتي ايران وتحتل سوريا كما احتلت العراق ويصبح الاردن بين فكي الكماشة الايرانية من الشرق ومن الشمال واسرائيل من الغرب وعندها اين الامن الوطني الذي تخشاه على الاردن واذا لا قدر الله وزحف الايرانيون الى دمشق فعندها لن يبقى اردن ولا يبقى حتى عرب .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012