أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


قاطعوا هذا المأتم

بقلم : م. اكثم الصرايره
22-01-2013 12:02 PM
م اكثم الصرايرة
قاطعوا هذا المأتم

تابع اغلب الأردنيين و قرأوا عن عمليات القبض على عدد من فرسان مجلس العار ١١١ فرسان المال القذر وإرسالهم الى قبة الجويدة حيث يجب أن يكونوا هم وأمثالهم ممن لم تقترب منه يد العدالة للآن, كما وشاهد أغلبكم الفيديو المسرب لعدد ممن يسمون أنفسهم أو يطلق عليهم لقب أقطاب وزعامات تصدروا المشهد واعتلوا رئاسات المجالس السابقة وكانوا من رجالاتها الذين أشبعونا قصائد وموشحات عن الوطنية وكيف يكون الانتماء والولاء ومنهم من هاجم الحراك ونعته بأبشع الصفات وأسقط ما به من قلة أدب وانعدام أخلاق على شباب لم يكن ذنبهم أكبر من حب الوطن بلا مقابل خلت ملفاتهم من أي سوابق و مكاسب و فضائح ففضحهم الله و عراهم وأظهرهم على حقيقتهم .
فضائح متلاحقة ممنهجة أخرجتها عملية جراحية قيصرية كان لا بد منها في محاولة أخيرة لإنقاذ المسخ القادم وتجميل وجهه القذر المكرر أمام من صدق اللعبة وانطلت عليه الحيلة و قرر المشاركة في هذه المسرحية و حتى لا يشعر هؤلاء البسطاء بالإحباط وحجم الخازوق من أول وهلة وأول نظرة وذلك بعدما تأكدت عودة رموز المال السياسي و ازلام وفرسان المجالس (المكحوشه) و بالتالي ظهور مسخ الصوت الواحد بنفس الطعم و اللون والرائحة فكان لا بد من التضحية بهذه الأكباش لإخراجها من الواجهة ومن اطار المشهد القادم حتى إذا ما وصلوا لقبة المسرح التزموا مقاعدهم الخلفية و ابتعدوا عن المقاعد الأمامية فيختلط الأمر على الجمهور البسيط فيبلعوا الطعم ويصفقوا للقادم الجديد وينشدونه الاصلاح والتغيير.
هؤلاء هم نتاج الصوت الواحد الذي لم ينتج ولن ينتج إلا منتجات من هذه الفئات المعروفة و على مختلف انواعها فمنها المتريحة مادياً الباحثه عن العطاءات و المناقصات و السرقات ومنها الفئة المتلهفة للسلطة المفقودة وفئة اخيرة حملت اسم النواب الأقل حظاً من الأغرار الذين ما إن ينجحوا حتى يبدؤوا بشحذ الأصابع و الالسن لطبع البصمات وتوزيع الثقات أملاً في وظيفة هنا أو حسنة هناك مقابل الالتزام بالصمت وتوزيع الابتسامات.
ليست هذه هي المرة الأولى أو الثانية التي تجربون فيها أيها الأردنيون لعبة القمار في الأصوات والاستسلام للأحلام التي تراودكم بنتائج مختلفة رغم ثبات المدخلات الرئيسية من قانون صمم لإفراز نواب بمواصفات نواب الـ 111 ولاستبعاد كل صاحب فكر أو ومبدأ أو برنامج أياً كانت خلفيته فردية أو حزبية ودوائر مقسمة أخرجت نواب على مستوى حارات و دخلات يعملون على أضيق الأطر حتى تكاد تكون محصورة بعائلة النائب على المستوى الضيق ومال سياسي من جهة أخرى غرد وانتشر و قرر صورة المجلس القادم وبناء على هذه المعطيات فإن النتائج لن تختلف و لن تتغير سواء بعودة نفس الأسماء أو باختلاف الأسماء واللاحات ولا بمرور الوقت فالمضمون واحد والمنتج من نفس الصنف وكل ما يقال بخلاف ذلك إما ضحك على الذقون أو من باب الترويج لسلعة فاسدة جربها الشعب مراراً وتكراراً و في كل مرة يمني النفس بالأحلام تصفعه الوقائع و الأيام عله يستيقظ من غفلته.
نواب الحارات وشراء الأصوات لا يملكون برامج ولا ضمائر يتقدمون بصورهم موشحينها بشعارات مستهلكة هدفهم الأول والأخير أنفسهم ومصالحهم سيكملون مشوار من سبقهم وسيقامرون بقوت أبنائكم ويبصمون على بيع مقدراتكم ويصرفون صكوك الغفران لمن باع ونهب أحلامكم وقوت أبنائكم وسيسرقون فرصكم ووظائفكم وبعثاتكم ومستقبل أبنائكم والوطن وأنتم آخر همومهم فلا تشاركوا في جريمة نهبكم وبيع وطنكم وتحت أي مسمى ولا تساهموا بمشاركتكم بإعطاء الشرعية الشعبية لهذه المسرحية المكررة و لا تكونوا جزء من المؤامرة على أنفسكم قبل أن تكون على وطنكم الذي حلب وجففت ينابيعه ويستعدون الآن لبيعه وحل القضية على أرضه ,قاطعوا حتى وإن كان نجاحهم تحصيل حاصل وقدوم هذا المسخ بات أمراً مقضياً فالمصلحة العليا لنا كشعب تقتضي اسقاط هذه الانتخابات شعبياً عبر المقاطعة وتسجيل أدنى نسبة تصويت تمهيداً لإسقاط المجلس القادم بإذن الله.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-01-2013 01:40 PM

أخي أكثم المحترم
الآن تنحت الحكومات والنظام وبقي صوت الناخب ان كان خيرا فخير واشك وان كان شرا وهو المتوقع فلا تلم احدا لا النظام ولا السلطه الحاكمه بأكملها .
الشعب يختار ممثليه وممثليه يختارون حكومتنا العتيده واللي في القدر بتطلعه المغرفه .
لا نقل بعد الآن الحق على النظام او السلطه الحاكمه او الاجهزه ابداالحق علينا نحن الشعب ولم يبقى احد يلام بعد اليوم سوى الناخبين وهم الشعب وما دام اختيارهم فليتحملوا كل المسؤوليه ولا ينفع العويل ولا البكاء بعد الآن .
وهيك شعب ينطبق عليه
هيك مزبطه بدها هيك ختم

2) تعليق بواسطة :
22-01-2013 01:43 PM

بيت القصيد اين ؟
عزيزي اكثم.
مأساة الشعب الاردني تكمن في قصر ذاكرته السياسيه ومعاناته من سرطان فقدان الانتماء لمبادء المسؤوليه والمصلحه العامه وصدق وصفاء الضمير. اجتماع هذه الخصال تؤدي حتما لضعف وتلاشي مبداء الالتزام بحد ادنى من الاخلاقيات والقيم ( كالصدق والاخلاص والامانه والضمير الحي والتسامح والكرامه....) ووايداعها على رف النسبيه الاخلاقيه والنفعيه والابتذال ةبالتالي خيانة النفس والغير.مسرحية تجار السياسه وخيانة الوطن والمواطن ستقدم للارادنه فصل جديد,تحت قبة البرلمان وبتزكية النظام و ستستمر فصول اخرى ,مادام هذا الشعب يفضل تقبيل يد الحاكم عى رفع يد المطالبه والدفاع عن الحقوق, مادام المثقف والمتعلم يجد في عمائم الجهل والعدميه مصدر هدايه, ما دام المواطن يضع صلة القرابه والعشيره فوق مصلحة العامه, ما دام المواطن يقبل ان تزيف وتغتصب ارادتة من قبل اشخاص باعوا انفسهم وضمائرهم مقابل مصلحه شخصيه دنيئه ,يبدء بخداع القريب والبعيد وتنتهي عند قدمي اصغر شرطي او تنبل من تنابلة السياسه.الشعب الاردني بحاجه لدرس في فهم معني الالتزام بالمبادئ واستعادة الكرامه وقراءة تاريخه وواقعه السياسي

3) تعليق بواسطة :
22-01-2013 05:07 PM

بعد هذه الفضائح التي تقشعر لها الابدان اقول
الى الذين يتبجحون ليل نهار بالولاء والانتماء ويرمون الحراكات والمصلحين بابشع الاوصاف اقول لهم الان كفى
هؤلاء هم اسيادكم الذين يجروكم ويسوقوكم كالبلهاء لضرب الحراكيين قد بانوا على حقيقتهم
هؤلاء السكارى لن نسمح لهم بان يملوا علينا الولاء والانتماء لانهم هم اصل الفساد وهم الفاسدون
ولائنا لله ولرسوله ولدينه ولتراب الوطن ونحن الذين نعلم الناس الولاء اما ان يكون السكارى هم من يملوا علينا نتاج عهرهم فلا ولف لا
ايها المسحجون خلف هؤلاء الفاسدون كفاكم صياحا وصخبا فالولاء لايمكن ان يكون لفاسد او ان الفاسد يحدد لنا شكل الولاء
فليخرس الفاسدون ومن ورائهم المطبلون والمزمرون وصوت الحق هو الذي سيصدع رغم انف الحاقدون
نحن نوالي رواد المساجد وانتم توالون رواد الحانات والمعابد
فولائنا لله وولائكم لمن حارب دين الله

فليصمت الجميع فالكلام من اليوم لاصحاب الخلق الرفيع ومن يخاف على الوطن ومن يحمي الوطن من التوطين والبيع
من يجد في نفسه الكفائه فليتقدم ومن لم يجد فليجلس ليرى بعينه من يعمر الوطن ومن هم المصلحون اما اصحاب الوجوه الكالحه فما عاد لها عندنا اليوم مقام
نحن مع الطهارى وانتم مع السكارى
فمن منا مؤيد من رب العزه طهرائنا ام سكارائكم
الوطن الان بحاجه الى ايدي نظيفه شريفه مخلصه حتى تنقذه مما ههو فيه اما اهل الفساد والافساد فانتهت صلاحياتهم وغير صالحين للاستهلاك البشري فالى المصير الذي ارتضوه
هذا زمن الاخيار وانتهى زمن الاشرار
وسينتقم منهم العزيز الجبار ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012