أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مطلوب هيئة لمكافحة التزوير

بقلم : د.مولود رقيبات
02-02-2013 11:53 AM

بعد ان استشرى الفساد في الجسم الرسمي والعام العام للدولة الاردنية على مدى عقود طويلة كانت اثاره بارزة في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين ، بحيث انتشر في جسم الدولة وحتى المؤسسات الخاصة كما تسري النار بالهشيم ، وبعد ان اصبح الفساد منظما له اصوله وفنونه ونطامه الخاص ومراحله التاريخية والقطاعات التي اتى عليها والتي وصلت للمؤسسات الوطنية الحيوية وما رافق ذلك من بيع او تأجير او..... او.... او.... والكل يعرف في الاردن الحالة المتردية التي وصل اليها الاقتصاد الوطني وتفاقم الازمة السياسية والاقتصادية بشكل لم يعد بالامكان السكوت عليه ، وبعد ان اشتعلت نيران الربيع العربي في دول الجوار مطالبة بالاصلاح تنبهت الحكومة الاردنية بتوجيهات من الدولة الى خطورة الموقف وامكانية تفجر الوضع مكرسا ازمة ثقة بين الدولة والشعب الذي صار يتابع عمليات البيع والخصخصة وتأجير منشآت الوطن للاجانب وبيع الاراضي وغيرها ومشاريع الكازينوهات وبيع الفوسفات والبريد والاتصالات وغيرها الكثير من مؤسسات الوطن التي بناها الاردنيون بعرق جبينهم ، تنبهت الدولة الى الخطر الداهم نتيجة توغل الفساد وسارعت باستحداث مديرية خاصة بمكافحة الفساد في دائرة المخابرات العامة اولا لتنتقل فيما بعد الى مدير سابق في المخابرات وتصبح بمسمى 'هيئة مكافحة الفساد' تنحصر مهمتها بمتابعة قضايا الفساد المالي والاداري وملاحقة الفاسدين وتحويل ملفاتهم الى القضاء ولا زالت تعمل بكوادرها المهنية المؤهلة لتحتل موقعا رسميا بين مؤسسات الدولة الاردنية . واليوم وبعد اكثر من ثلاث تجارب انتخابية منذ العام 2007 وحتى الانتخابات التي انتهت قبل اسبوع تقريبا وما سبقها من حل لمجالس النواب الخامس عشر والسادس عشر باعتراف العديد من المراقبين والمسؤولين من اعلى الستويات بانها كانت مجالس تشوبها الشكوك استدعت المطالب الشعبية من صاحب القرار سيد البلاد بحلها على التوالي بعد سنتين فقط من انتخابها ، واليوم ونحن نعيش الساعات واللحظات التاريخية لانتخابات وعد الشعب بانها ستكون نزيهة وشفافة ، حيث تم تشكيل 'هيئة مستقلة ' للاشراف عليها بعيدا عن اجهزة الدولة كما اعتدنا بالسابق نلاحظ بان العملية برمتها شابها منذ اللحظات الاولى للاعلان عن النتائج الكثير من الشكوك والاتهامات التي تضرب بعمق مصداقية الهيئة وعمق مصداقية العملية الانتخابية برمتها ، اذ راح العديد من المرشحين والنواب الناجحين باتهام الهيئة المستقلة بالتباطوء والتلكوء باعلان النتائج ، اضافة الى احتمالية التزوير خلال العملية والاقتراع بالتصويت عن الاموات او الطلاب خارج الوطن والمساجين خلف القضبان والتصويت بالوكالة عن البعض وتسجيل الاف الاشخاص دون علمهم واختفاء صناديق بكامل اصواتها من بعض المناطق كما جرى في الفحيص حسب ادعاء احد المرشحين بنفس الدائرة او منع احدى المرشحات بالتصويت لنفسها في احدى المناطق بحجة نقل مكان تسجيلها الى دائرة اخرى والغريب ان ذلك تم دون ابلاغها بذلك من قبل الهيئة المستقلة ، علما ان الهيئة وافقت لها بالترشح في الدائرة التي تسكن فيها وترشحت فيها ، وهناك العديد من قصص المرشحين والمواطنين تم الاعلان عنها في مؤتمر صحفي في فندق (لاند مارك) حضره عشرون مرشحا لم يحالفهم الحظ غابت عنه وسائل الاعلام المحلية وبشكل مفاجىء، تؤكد جميعها التجاوزات القانونية للهيئة المستقلة المشرفة على الانتخابات. كل هذه الوقائع والحقائق البائنة للعيان تستدعي مطالبة الدولة الاردنية الاسراع الى مراجعة حساباتها والشروع بتشكيل ' هيئة مستقلة لمكافحة التزوير' على غرار مكافحة الفساد وتضاف الى مؤسسات الدولة الرسمية توكل مهامها الى رئيس الديوان الملكي الجديد للضرب بيد من حديد على الايادي التي تحاول التزوير او شراء الذمم او استغلال المال السياسي حتى نتمكن من الوصول الى برلمان منتخب على اسس سليمة خال من الشبهات والشكوك بعد ان تعب الاردنيون من الانتخابات الموسمية التي اصبحت كل عام ونصف او عامين على ابعد حال . هذه اليئة يمكنها الاستعانة بخبراء اجانب ومتقاعدين من الاجهزة الامنية على غرار مكافحة الفساد من الكفاءات المشهود لها بالمهنية العالية في هذا المجال واصحاب الخبرات الطويلة في 'مكافحة' التزوير وذلك قبل ان ستشري في المؤسسات والادارات مثل طاعون الفساد على راي المثل ' الوقاية خير من العلاج' وبذلك تستطيع دولتنا ضمان انتخابات برلمانية بعد عام او عامين شفافة ونزيهة تقبل بها الغالبية من الاردنيين ولكن لن ولن ولن يقبل بها من اعتاد التزوير والفبركة وشراء الذمم . فنحن اليوم امام حالة جديدة وملب جديد ' نعم لهيئة محاربة او مكافحة التزوير'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-02-2013 05:17 PM

نقول في الاردن الامثال العربيه التي تتناسب مع الخطاب واصحاب الخطاب فأبدع الاردنيون حين قالوا (اللي ما بطول العنب بقول حصرم"او حامض)
سبحان الله بعد الانتخابات ثار من كان يريد المقعد النيابي بأي ثمن في معظمهم ولو نجحوا لكانوا كما غيرهم ممن سبقوهم "نواب الو"والان الكاتب الذي اعتدنا منه خطابا كانت سطوره تصب دائما بالتأييد لكل فعل للحكومه او للنظام وتعبر عن تغطيه وتعتيم للفساد يفاجئنا اليوم بالحديث عن الفساد والهجوم على سياسة الحكومه.

المعارضه الوطنيه الحقيقيه والشريفه التي همها الوطن تعارض بشرف ويجب أن يتبين باي خطاب يكتبه الشخص او تعليق خوفه على وطنه وليس تزلفا لارضاء شخوص.

وبهذه المناسبه اريد ان اقول وبكل صراحه عن نفسي أنني قبل عام او اكثر كنت أرفع السقف فيما أكتب او أعلق مهاجما لان تلك المرحلة من الحراك كانت كذلك وتتطلب من الجميع التكاتف والتوحد بلغة الخطاب كي يبلغ الفائده,وعندما رأيت في مرحلة لاحقه أن ثمة تكتيكات وفئات تريد ان تنال من سيادة الدولة الاردنيه وتصب في مكنونها بتهييج الاراء والقلوب على رأس النظام"الملك"توقفت تماما عن توجيه نقدٍ مباشر قد يؤدي ويصب مع مطامع من يريد النيل من الاردن وقيادته وما زلت للان على هذا النحو ولن أدعو ولا يجب أن يدعو أحدا أن يكون نظام الحكم في الاردن مسالة تخضع للنقاش أو البحث وهذا لا يعني أننا نوافق أو نؤيد كل السياسات والقرارات الصادره عن القياده بل علينا كأردنين أن نبين عيوبها ونعارضها باسلوب وطريقة لا تؤدي الى التهييج والتحريض والاردني بطبعه يعلم ويعرف كيف يفسر الامور ويعلم بالسجية لذكاء متأصلٌ فيه على أي محمل تُحمل الامور, والان بعد أن انتهت الانتخابات وتبين وبان ما شابها من عيوب سواء صحت الادعاءات التي تقول بالتزوير أو لم تصح فانما هي نتائج تمخضت عن وكانت متوقعه من قانون هزيل لم يحتوي على عدالة ولم يكن الغرض منه الوصول الى الاهداف التي نادى بها النظام لتدعيم مسيرة الاصلاح والديموقراطيه,فوجب علينا جميعا أن نزيد من حدة لهجتنا ونرفع سقف شعاراتنا حتى يتبين لكل من يقوم على صنع القرار أن الشعب بغالبيته لم يرضى ولن يرضى عن هذه السياسه وبانه لا مفر امام صانع القرار سوى الاستجابه لمطالب الشعب الذي هو الاساس المكون للدوله.

ولكن يجب أن لا نسير وراء كل من يقفز على مطية الحراك ليدلي بدلوه مستغلا الظروف ولغة الخطاب الحراكي وهو بالاصل لا ينتمي الا لنفسه ومصالحه الشخصيه وقد عرف الاردنيون كثيرين على مدى العامين الماضيين ممن تسلقوا وقفزوا على مطية المعارضه وهم لا يعارضون الا انفسهم حيث ان اهدافهم ونواياهم هي انفسهم ومصالحهم وسوف نرى منهم الكثير هذه الايام وبالذات هؤلاء الذين كان مطمعهم المجلس او يؤيدون شخوصا يلبون اهدافهم بوصولهم للمجلس او الى ساحة الشهرة والسلطه

وكما على النظام سلبيات تؤخذ فبين الصفوف ممن يعارضون ويمتطون المعارضه سلبيات تقتل وتدمر.

الحذر مطلوب وقولوا لكل الناس الذين يريدون أن يمتطون ظهور البسطاء الذين ان ثاروا وان عارضوا فانما يعارضون لاجل وطنهم وانطلاقا من معاناتهم وشعورهم بانتكاسة دولتهم,قولوا لهم انتم ليس منا ونحن ليس منكم فانتم ان تمكنتم سيكون ظلمكم لنا وللوطن اشد واكبر.
فليبحث هؤلاء عن طريق آخر يعبرون فيه عن غضبهم المشخصن غير طريق البسطاء فيكفينا ما نواجه من عوائق ومعيقات.

قياسا على حديث المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه واله وصحبه(أخشى ما أخشاه على أمتي منافق طليق اللسان يجادل بالقرآن) وأخشى ما أخشاه على الحراك منافقٌ طليق اللسان يناقش بلغة الحراك.

2) تعليق بواسطة :
02-02-2013 06:52 PM

يا دكتور هل تعرف قصة الحشيش!!

شرطي سير وقف سيارة واحد طلع محشش قله رخصك قله السايق شو قله الشرطي اعطيني رخصة السيارة ورخصتك رد السايق على الشرطي يارجل شو حشيش ما حشيش ورمى علي لفت الحشيش التي كان مخبئة!

وانت شو تزوير ما تزوير روح خذلك صندوق من مخيم عزمي المفتي!!

3) تعليق بواسطة :
04-02-2013 12:32 AM

الاخ العزيز يونس بني يونس . بعد التحية اسمح لي ان ابين لك بانني لست من المعارضة ولن اكون يوما معارضا لوطني ومصالحه ولن اكون متزلفا لاحد لان من يعرفني يعرف علم اليقين بانني لست من السهلين الممكن السيطرة عليهم او اغراءهم بالمناصب والمواقع او بالمال وبالرغم من المواقع العديدة التي شغلتها وكانت تسمح لي بالاثراء الغير مشروع الا انني لا ازال اعيش مع اسرتي بشقة لا تتعدى ال90 مترا مما يدل على وطنيتي قبل مثالحي الشخصية . اما بخصوص جديثك بانني كنت بمعنى مع الموالاة اؤكد لك باني لن اكون يوما في صف المعارضة لمجرد المعارضة وكتاباتي السابقة التي تنحاز للوطن لا والت وتبقى ولكن حب الوطن لا يمنعني من انتقاد حالة سياسية او وضع غير مرضي عنه شعبيا ولا تنسى اني مواطن من عامة الشعب يؤلمني ما يؤلمهم ويسعدني ما يسعدهم والنفاق يا صديقي لا يعرف طريقا لي ولو عرف لوجدتني بحال غير حالي والباقي عندك. واعلم اني الحراث ابن الحراث الذي ما طأطأ راسه الا لله وحده وما عرف كما اني لا اعرف عتبات السلاطين ولكن ابقى الخادم المخلص لوطني وتراب بلدتي سحم الكفارات ما حييت.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012