أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


انا راعي

بقلم : صالح قبيلات
07-02-2013 11:03 AM
نا راعي
ما احقر من يتكبّر على الراعي , ويعتبر نفسه بافضل منه , ودرجته اعلى واجدى واكثر سوية , لكن وبحكم عملي كراعي ولا اعرف بامور ازالة النفايات التي تكدست في شوارعنا وازقتنا كلّها كلها , ابحث عن ....اين الخطأ ؟
هل هو ما يسمى بالامانة والبلديات ؟ هل هو عامل الوطن ؟ هل هو غضب علينا من الله ؟ هل هي لعنة الذات التي تلازمنا ليل نهار ؟ هل هي ثورات نفوسنا على السائد من تحديات ؟ هل هو المواطن ' المعثّر وجمل المحامل ' ؟ هل هي وديعة - كما الودائع لردف الاقتصاد هبطت لنا على حين غرة – اهديت لشوارعنا ؟ هل هي متلازمة منطقية لروحنا في التخطيط والعمل ؟ هل هي ستارة سيئة لحجب سوآتنا ؟ هل هي ردة فعل لرفض الاصولية في نفوسنا ؟ هل هي بادرة نادرة لتقييم عمل مسؤولينا الفاشل ؟ هل هي عراقة في طبع نسخ تحمل نفس المحتوي بدون تحديث على مر السنين ؟ .
اسئلة كبيرة كثيرة نتداولها في كل جلسة حول فنجان قهوة او مكيال شاي ! والاجوبة خذوها من فم راع فهي وبكل بساطة خليط غير متجانس لكل ما ذكر باعلاه , وخذوا خطة بسيطة ان طبقت عملت الكثير , وهاكم وعلى طبق نفسي كيف يجب ان تسير الامور.
عندما يعتبر رئيس او مدير او معيّن الامانة والبلدية نفسه خادما للناس لا مسؤولا ومراقبا لهم تصح الامور ! وعندما يقوم عامل الوطن بعمله – مع احترامي لعملهم – بهمة العطاء لا بطريقة العمل المأجور والمحدد بكذا ساعة تصح الامور ! وعندما يشعر الجميع بأن ' هذا الاردن اردنا ' بعيدا عن كونه شعار وفلسفة مفوّه تصح الامور ! وعندما يشعر كل منا بأن الشارع امام بيته هو ملك له كما بيته تماما تصح الامور ! وعندما نعرف رب العباد يعافينا في حيائنا من التعامل مع النفايات تصح الامور ! وعندما تضع البلديات خطة بسيطة للتعامل مع النفايات وتعلنها للناس مع ' شويّة ' توعية عادية للتعامل معها تصح الامور ! وعندما نتخلص من عقدة اننا كبارا ولا ننزل لمستوى اقل ونترك العنان لاطفال يرمون باكياس مخلفاتنا على الطريق او بجانب المكان المخصص - وعلى فكرة فالصغير صغير والكبير هو من يتصاغر – تصح الامور ! وعندما نعرف ان دول العالم الاول عملت ما لا يخطر ببال من هذه الفضلات , فمنهم من عمل منها جزرا غاية في الروعة بعد ان استفادوا منها ( البنزين والسماد ومستحضرات العطور وورق ومغلفات كرتونية ....وغيرها ) تصح الامور! .
خذوها من راعي وستحل مشاكلنا مع النفايات بابسط جهد!
اذن لسنا بحاجة الى رفع اعداد عمال الوطن او الكابسات او آليات او مصاريف او عطاءات دعونا نعمل بالموجود منها ولا نزيد , اولا : نحن بحاجة الى خطة واعية يبين فيها موعد رفع النفايات وإعلام الناس عن طريق اي وسيلة إعلام بعدم رمي النفايات بعده لتبقى الشوارع نظيفة نهارا ويصار الى وضعها لنقل ليلا بعد الساعة السابعة مثلا ( يحتاج الامر في البداية الى الرقابة من قبل المعنيين وسيصبح الامر كالعادة لاحقا , ثانيا : ان تراقب مجموعات عمال الوطن وتعاملهم مع الحاويات فهي تنزل بطريقة تكسّر العجلات من اول مرة ( مراقبة ) , ثالثا : عدم ارسال الاطفال الصغار للتخلص منها لأن الطفل لا يدرك معنى كيف يعمل , رابعا : ان يعمل جميع ذوي العلاقة بهمة المواطنة لا بوقت الوظيفة ! وسترى ان مدينة الزرقاء من اجمل المدن وبس.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-02-2013 03:10 PM

خير البشريه رعى الغنم يا سيدي , هذا عمل شريف له كل الأحترام .

2) تعليق بواسطة :
07-02-2013 04:24 PM

انا كان ليس شرف معاصرة جدي لامي وهو يسرح كل يوم بالغنم .

3) تعليق بواسطة :
07-02-2013 08:25 PM

اغلب الانبياء والرسل كانوا رعيان غنم مهنه شريفه وجميله ونزهه يوميه رائعه لا سيماء وان تغيرت اماكن الرعي .يا سيدي ليست الزرقاء فقط مليئه بالقاذورات عندنا عروس الشمال اربد اصبحت مزبله كبيره ومع خراب الشوارع والازدحام المروري والاكتضاظ السكاني صار كل شيى فيها محزن .الوم المواطن على عدم تعاونه والوم البلديه والوم كل اجهزة الدوله .الامور بحاجه الى التعاون ولا غيره .زمان ونحن شباب كنا نقوم بحملات تطوعيه نكنس الشوارع وندهن الاطاريف ونزيل الاعشاب والاخشاب ومعظم المخلفات والمدن الان بحاجه لهذه الحملات وسلامتك .

4) تعليق بواسطة :
10-02-2013 09:33 AM

النبي ,الرجل الصالح ,المثقف ..هؤلاء رعاه يسيرون على اقدامهم وفي يدكل منهم عصا لكنه لا يلوح بها,مشكلتهم ان دورهم لم يتجاوز "النصح " تركوا ارثا ثقافيا وتراثا انسانياً عظيما لكنه في معركة توزيع الثروات لا قيمة له فاقيمة مقترنة بالقوة الغريزية "طبيعة البشر" ,اعادة توزيع الثروة فعل ثوري مغامر واحيانا يتجاوز "الاخلاقي " المسطح والعدمي ليصل الى نقطة التوازن بين قيمة العدل وقيمة الرحمة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012