هذا تنظير و حكي السرايا مش مثل حكي القرايا
الآفة الجديدة القديمة التي تغزونا هي الجهوية و العشائرية التي نخرت ولا تزال تنخر الهنود الحمر في مسعى مبرمج لطفسهم و ازالتهم تماما خلال اقصر فترة ممكنة
نحن أمام خيارين : الاستبداد و الفساد أو الفوضى الخلاقة بمعنى الالتحاق بدول عدم الاستقرار و التي تسمى دول الربيع العربي
أنا لا أرى ضيرا أن يقوم مجلس النواب الجديد إن ساعدتهم استعداداتهم بتبني هذه الدراسة وتحليلها وفرض ما يجدونها منها مناسبا على برنامج عمل الرئيس والحكومة القادمة والزامه بتطبيقها وبهذا تكون المشاركة الصحيحة في الحاكمية العادلة
مهاتير محمد ومشوار نهضه ومجد وشرف !
ماذا فعل هذا الرجل في 21 عاما؟
"أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج، التى يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات.. وبعد 20 سنة.. حتى 2020!
"ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة، وبالتالي خصص أكبر قسم فى ميزانية الدولة ليضخ فى التدريب والتأهيل للحرفيين.. والتربية والتعليم.. ومحو الأمية.. وتعليم الإنجليزية.. وفي البحوث العلمية.. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة فى أفضل الجامعات الأجنبية.
"ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته، وأطلعهم على النظام المحاسبى، الذى يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى "النهضة الشاملة"، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا «بقطاع الزراعة».. فغرسوا مليون شتلة «نخيل زيت» فى أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم فى إنتاج وتصدير "زيت النخيل".
"وفي السياحة: قرر أن يكون المستهدف فى عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 81، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً.
"وفي قطاع الصناعة: حققوا فى عام 96 طفرة تجاوزت 46% عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة فى الأجهزة الكهربائية، والحاسبات الإلكترونية.
"وفي النشاط المالي: فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم فى العالم 65 مركزاً تجارياً فى العاصمة كوالالمبور وحدها.. وأنشأ البورصة التى وصل حجم تعاملها اليومى إلى ألفى مليون دولار يومياً.
"وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة فى العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التى يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة، ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين، والمقيمين، والمستثمرين، الذين أتوا من الصين، والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار فى الليلة!
"باختصار: استطاع الحاج مهاتير من عام81 إلى 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة، التي يشار إليها بالبنان، بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً فى 81 عندما تسلم الحكم إلى 16 ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطى النقدى من 3 مليارات إلى 98 ملياراً، وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم فى بلد به 18 ديانة، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسى فى 81 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً، ولم يتمسك بالكرسى حتى آخر نفس أو يطمع فى توريثه.
"فى 2003 وبعد 21 سنة، قرر بإرادته المنفردة أن يترك كرسى السلطة رغم كل المناشدات، ليستريح تاركاً لمن يخلفه «خريطة» و«خطة عمل» اسمها «عشرين.. عشرين».. أى شكل ماليزيا عام 2020 والتى ستصبح رابع قوة اقتصادية فى آسيا بعد الصين، واليابان، والهند" ...........
السؤال
لو كان مهاتير محمد ذو طبع"نزاق وخلقه ضيق ولا يستقر في مكان حيث يحب التنقل ودائم السفر ولا يعرف خبايا بلده ولا يمتلك خطط للنهوض ببلده ولا يتوانى عن إقصاء كل من يقترح عليه ما يخالف طريقته ولا يحب ويقرب منه الا كل من يضر به وببلده ولو كان مهاتير ماسك بايده خشبه وبيحارب بالريح التي ستقصم ظهره وظهر بلده فهل تتوقعون ان ماليزيا كانت ستصل الى غير الدمار والانحطاط.
تاريخ العظماء ينير لمن يريد أن يستنير الطريق طرقهم وينهض بالامم التي تسعى الى النهوض.وما دام مهاتير محمد لم يتسلم ولم تتاح الفرصه لمن مثله بالوصول الى السلطه في بلدنا,وما دامت مراكز التخطيط والتشريع والقياده تفرز عن طريق"جيرة الله,ومشان هاللحيه,وكرمال القرابه,وقوك ميل"فسوف يبقى غزيل ماضيا في طريق الانحدار الى ان ننحدر جميعا معه في وادي سحيق لا أعتقد أن ثمة فرصه هناك لنتعاتب أو لنختار فليس تحت الاقدام الا الموت والحطام.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .