أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من تغيَّر الاخوان أم الامريكان

بقلم : يونس نهار بني يونس
24-02-2013 11:06 AM

حتى الامس القريب كانت أمريكا تدعم الانظمه والحكومات في المنطقه العربيه بكل أنواع الدعم لتحول دون وصول جماعة الاخوان المسلمين في العالم العربي الى مراكز متقدمه ومناصب تؤثر بصناعة القرار في هذه البلاد,واليوم يصابُ المتتبع والمتابع لما يجري في بلادنا بالذهول والحيره لما يراهُ من إنسجام بلا حدود بين الاخوان والامريكان,فما هو السر وراء هذا الانسجام والتناغم الغير مسبوق بين أكبر دوله تتحكم بسياسات معظم الاقطاب وبين هذه الجماعه التي كانت حتى الامس القريب لا تتوانى امريكا عن شحذ الهمم لتحاربهم وتحول دون وصولهم الى ما يريدون ويطمحون اليه منذ عقود,فهل يا ترى أصبح عند الامريكان قناعة بأن الجماعه عباره عن براغماتيه فرضت نفسها ولا بد لهم من التعامل معها,أم أنَّ الجماعه هي التي تغيرت وأصبحت تتعامل بالأيكولوجيه العالميه'عامل البيئه والمناخ'لتحافظ على استمراريتها ولنيل رضا الاقطاب المسيطره على النظام العالمي الجديد لتحقق ما تريد.

لا يختلف اثنان على ان الاخوان ركبوا الموجه الجديده منذ عامين ولعبوا اللعبة باتقان مستغلين كل الفجوات والاختلافات بين الانظمه والشعوب التي عانت من ظلم واستبداد هذه الانظمه وبذلوا الغالي والنفيس بدفع الاموال وصرف الملاين لكسب اصوات الناس ودخلوا الى بوابة السلطه من الباب الذي لا يملك اقطاب العالم الجديد ان يتنكر لشرعيتهم التي حققوها من خلال صناديق الاقتراع في تونس ومصر ولا زالوا الى اليوم يستغلون في باقي البلدان هذا الطريق للوصول الى هذه المكاسب,بالرغم من تعثر مسيرتهم في البلدان كما هو الحال في الاردن وكما حدث بليبيا ولا احد يعلم ما الذي ستفيض به الاحداث في سوريا الشقيقه ولكنهم رسموا طريقهم بركوب الثورات والمظاهرات الذي حقق لهم في تونس ومصر ما طمحوا اليه منذ عقود فلا بد لهم من الالتزام بهذا النهج وخصوصا انه اثبت لهم نجاحه وايضا لا ننسى انها جماعةٌ تتقيد بذات النهج في كل العالم وتخضع لسياسة وقياده موحده رغم الاختلاف في الاساليب بما يتناسب البلد وقوة ومنعة النظام القائم وبما يتناسب مع الايكولوجيه العالميه من حيث مدى وقوف الامريكان والاقطاب المتحكمه بالسياسه العالميه مع هذه الانظمه في البلاد التي يطمحون الى السلطة فيها والى اي مدى قد يصل الطموح من ناحية التغيير الجذري والكامل للنظام ان استطاعوا ووافقت نيتهم سياسة وارادة الاقطاب او التحكم بمشاركة النظام صناعة القرار في البلد الى ان يتوصلوا الى التحكم المطلق بالقرار والحكم,ولكن أشد ما يواجه الاخوان هو ان لا مفر امامهم الا الالتزام بالاتفاقيات التي تضمن الامن والوجود للدوله الصهيونيه ,فأي فخٍ هذا الذي وقعوا فيه ولكن كل شئ يهون وكل شئ يقبل عندهم التنازل عنه الا التنازل عن السلطه التي بذلوا لاجلها الكثير,وها نحن نرى بوضوح الصفقات التي تبلورت بينهم وبين الامريكان والتي تجسدت بتونس وليبيا والمغرب ومصر من خلال ما اصبح يعرف بالاسلام الامريكي في تلك البلدان,وهذا التحالف بين الاخوان والعالم الغربي الليبرالي بدأ يبرز بقوة في معظم ما نشاهده ونقرأهُ بكل الاعلام الموالي للامريكان والاسلام الامريكي وخصوصا الفضائيات والمواقع الالكترونيه.

نشأت الحركات الإسلامية في معظم الدول العربية في فترة الاستعمار الذي فرض سيطرته على الوطن العربي خلال الانتداب البريطاني والفرنسي عليه، وكان الهدف من نشوء هذه الحركات الحفاظ على الدين الإسلامي والعودة إلى الأصول، والخوف من انتشار هيمنة الفكر العلماني الذي كان الاحتلال يحاول فرضه على جميع المناحي العربية، ومن هنا فرضت هذه الجماعات نفسها على الساحة السياسية وعلى المستوى العالمي. فنشأت في مصر حركة الإخوان المسلمين وتأسست نواتها الأولى في عام 1928م على يد الشيخ (حسن البنا) وتكونت أول هيئة تأسيسية للحركة عام 1941م وبهذا نشأت حركة إسلامية معاصرة هدفها تحكيم الكتاب والسنة وتطبيق شريعة الله في شتى مناحي الحياة، والوقوف بحزم أمام سياسة فصل الدين عن الدولة. أما التيار الإسلامي في فلسطين، فله مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948م حيث تعتبر حماس نفسها امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987م كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم (المرابطون على أرض الإسراء). وأصدرت حماس بيانها الأول عام 1987م إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الفترة بين 1987م وحتى عام 1994م ثم صدر ميثاق الحركة في آب عام 1988م. إن حركة حماس ليست على خلاف مع اليهود لما يخالفونها به في العقيدة بل خلافها معهم لأنهم يحتلون فلسطين، ويرفضون حق عودة من هجروهم إبان بداية الاحتلال، وأن إسرائيل هي الملزمة أولاً بالاعتراف بحق الفلسطينيين بأرضهم وبحق العودة، وفي أواخر السبعينيات من القرن العشرين ظهرت في بعض الدول الإسلامية أيضاً مثل هذه الحركات منها طالبان في أفغانستان، وعلى إثر هذه الحركات ظهر تنظيم القاعدة.

أما في الطرف الآخر من العالم فقد نشأ ما يسمى (جبهة مكافحة الإرهاب) وتترأسه أميركا، وهذا الإرهاب في اعتقادها هو بحد ذاته متأصل بالإسلاميين، وهنا بدأت الحرب الشعواء على كل ما يمت للإسلام بصلة، وتم إنشاء قواعد عسكرية أميركية في دول عربية عدة متمركزة في مناطق إستراتيجية كالبحر الأحمر والخليج العربي، وكان تفجير برجي التجارة العالمية في أميركا يوم 11 أيلول عام 2011م التسويغ والذريعة لحملة أميركية أممية على خلفية تلك الأحداث حيث ربطت (عضوياً) بين الإسلام والإرهاب. شنت واشنطن ومعها أوروبا حربها ضد جميع الأحزاب الإسلامية ومنها حركة الإخوان المسلمين في مصر، وحماس في غزة، وتنظيم القاعدة وطالبان في أفغانستان، وبحجة مكافحة الإرهاب، كونت ثقافة محاربة الإسلام والحركات الإسلامية حتى داخل الدول العربية، وكذلك كان احتلالها لأفغانستان والعراق جزءاً من خطة مكافحة الإرهاب، كما ساندت أميركا والغرب إسرائيل في حصارها المؤلم لغزة بهدف شل حركة حماس والقضاء عليها لأن الحركة في نظرها هي رأس الإرهاب. ولكن بعد استلام الجماعات الإسلامية اليوم لمقاليد الحكم في مصر وتونس عن طريق الانتخابات، اعتبرت أميركا أن حزب الإخوان المسلمين في مصر هو جزء لا يتجزأ من دعائم النظم الدستورية، وسيكون له ثقل في الوجود الإقليمي، ولحماية عرابينها اليهود والصهاينة أسرعت أميركا، ووضعت أيديها بأيديهم، وهي من كانت تسمهم بالإرهاب، وتدفع المليارات لتحاربهم، وللحفاظ على ماء وجهها طلبت باستحياء من الجماعة الإسلامية في مصر أن تراعي حقوق المرأة، وكل هذا كرامة لعيون إسرائيل، ولتبقى مصر الدرع الحامي لإسرائيل، ولتمدها بالغاز الذي بيع لها سابقاً بأبخس الأثمان. وعلى ضوء ذلك أرسلت الخارجية الأميركية مبعوثها مساعد وزير الخارجية (وليم بيرنز) بعد شهور من الدراسات والتصريحات والأخذ والرد ليكتمل منظورها عن حركة الإخوان المسلمين في مصر، وهكذا تم اللقاء التاريخي بين عودة الإسلام وحزب الإخوان المسلمين.

وهنا لا يسعنا إلا التفكير أن أميركا استسلمت لمصالحها وسلمت لعدوها اللدود. هذه هي سياسة الكيل بمكيالين، فعندما تصحو المصالح الأميركية في المنطقة فهي تتحالف مع ألد أعدائها، وعندما يصل الأمر لإسرائيل، فهي تعتبر الجماعة الإسلامية المقاومة لها إرهاباً، فأميركا المتشدقة بالديمقراطية العالمية، هي نفسها المساندة للاحتلال وقتل الأبرياء بحجة الحرب على الإرهاب. فالأميركيون يفاوضون طالبان وإن كانوا يبولون علناً على جثثهم، وطالبان تبتسم للأميركي طالما صار الوصول للسلطة مجدداً بضمانة أميركية... والأميركيون يريدون إقامة الصلوات على مدار اليوم في المساجد المصرية، طالما أن الإخوان هم من سيؤمون الصلاة... والأميركيون يريدون من \'\'القرضاوي\'\' المزيد من الفتاوى المضحكة التي تدعو للجهاد في دمشق للوصول الى المسجد الأموي، فيما نؤجل جهادنا من أجل المسجد الأقصى حتى يوم القيامة... والأميركيون فرحون بالغنوشي الذي صرخ \'\'فلسطين لا تهمنا\'\' لأن المهم أن نقيم الصلاة في مواعيدها في تونس. والأميركيون مرتاحون لحكومة ليبيا التابعة لقطر... والأميركيون مرتاحون لـ \'\'عمر البشير\'\' طالما رفع عصاه بالموافقة على تقسيم السودان، وتكريس شريعته الإسلامية الخاصة بالسودان رغم تأوهات حسن الترابي... والأميركيون مسرورون لأن \'\'إسماعيل هنية\'\' أصبح ينفذ الأوامر التي تأتيه من قطر صاغراً ومطيعا فيما الريال القطري صار سيد العملات. إنّ الفكرة السّابقة تحرص على الإشارة إلى أنّ العمل على ما هو سياسي له الأفضليّة، كمركب وكطريق، فهذه الحركات الإسلامية تعمل منذ زمن لاستلام السلطة بهدف إقامة \'\'شرع اللّه\'\' كما يعلنون، غير أنّ مسألة العلاقة بين الهدف والوسيلة شئ مختلف فصمت عن جرائم العدوّ، وكلّ تغييب لما يقيمه على الأرض، متابعاً إنجاز مشاريعه في تغيير معالم ما هو فلسطينيّ، وهو عمليّاً في مراحله الأخيرة من هذا المشروع... أيّ صمت، أو تجاهل، أو تغليب لما يجري هنا على ما يجري هناك، هو خدمة مقدَّمة لذلك العدوّ، الذي حين ننصرف عنه ولو لحظة واحدة فإنّنا بذلك نقدّم له وسائل وأدوات التّمكين، والتّجذّر، والاستمرار.

ومن يتابع ما هي عليه الحركة، أو الحركات (الاخوانيّة) في الوطن العربي سيجد أنّهم بدؤوا بتقديم أوراق اعتمادهم للصهيونيّة، وللغرب الدّاعم لها، وحاميها الأكبر، حتى قبل أن يصلوا إلى مواقع السّلطة. \'\'راشد الغنّوشي\'\' الذي تستمع إلى فهمه للإسلام، على ضوء تحوّلات العصر ومعطياته، أو تقرأ مقابلاته، أو كتبه، قد لا تختلف معه كثيراً فهماً، وتنظيراً، وأهدافاً كبرى، ولكنّه ما إن حقق حزبه في تونس أكثريّة انتخابيّة وتقلّد مقاليد الحكم، حتى بدأت تصدر عنه تصريحات ليست بعيدة عن تقديم أوراق الاعتماد لإسرائيل. ولنتفحص جيداً بعد هروب الرئيس التونسي، كيف انبرى بعض أدعياء حماية \'\'الثورة\'\' التونسية يعترفون بأنهم سبق وأن زاروا \'\'إسرائيل\'\' ضمن مسار تطبيعي معها في تفسير جديد لمغزى قول الرئيس \'\'بن علي\'\' الدائم: أن \'\'فلسطين قضيته الشخصية\'\'، ناهيك عن بقاء تورط الرئيس المخلوع في اغتيال القادة الفلسطينيين في تونس، وفتح مكتب علاقات مع إسرائيل، ومواصلة التطبيع معها من خلال مسؤولين بارزين في نظامه، ضمن الملف المسكوت عنه. ومع أن حركة النهضة كانت قبل انتخابات المجلس التأسيسي تحاول ليّ أيدي خصومها اليساريين والليبراليين الرافضين لإدراج أي بند يحرّم التطبيع مع إسرائيل والحركة الصهيونية، بالتلويح باعتماد هذا البند في الدستور الجديد، إلا أن \'\'الغنوشي\'\' بعد فوز حركته في الانتخابات تماهى مع دعاة التطبيع مع إسرائيل، عندما أكد أن الدستور الجديد \'\'لن يتضمن إشارات معادية لإسرائيل والصهيونية\'\'. أما مصر، فتصر إخوانية \'\'مرسي\'\' أن تصدم العقل العربي أكثر مما هو مصدوم، ولا يكاد يصحو من صدمة حتى يتفاجأ بأخرى أكثر هولاً من سابقاتها، وهي تؤدي في تبعية مسلوبة تعكس حال الوضع العربي في عهدة الإخوانية. والأدهى من ذلك أنها تلح على إعلان طلاقها مع العروبة وقضاياها، بمناسبة أو دون مناسبة، وهي تبني تحالفاتها وتحركاتها من مفهوم التركيز على تهديم الأمن القومي العربي، إلى أن وصل الأمر إلى الدفع بمصر الإخوانية إلى أن تكون في الضفة الأخرى، ليس كخادم أمين للمصالح الأميركية والإسرائيلية، بل أيضاً كرأس حربة لخوض المواجهة بإسمها وبالنيابة عنها.‏ والفجيعة لم تقتصر على رداءة الأداء السياسي، بل في محدودية العقل الإخواني وانغلاقه وعجزه عن الخروج من عنق الإخوانية والجماعة، والإصرار على تحجيم مصر الدور والموقع والريادة، بما يتوافق مع مشهد الجماعة وتصالحاتها المسبقة التي أتاحت لها الوصول المشروط إلى السلطة.‏ في أسوأ الحسابات السياسية، لن يكون بمقدور \'\'مرسي\'\' أن يتجاوزه تحت شعارات زائفة ومضحكة، أو إرضاء للحاقه بالركب الخليجي، ولهاثه المتواصل لمغازلة الأدوار المستجدة منها والعفنة.‏ فليس المواطن العربي من يرى في هذه الوصاية الإخوانية على مقدرات مصر، وتحويلها إلى تابع يدور في فلك المشروع الغربي وبعض أدواته خطراً يفوق مخاطر ما ظهر منها حتى الآن... بل يشاركنا الشعب المصري، كما هو حال الشعب العربي المنتظر عودة مصر بدورها الريادي وموقعها ...‏ إنّ الرّوحيّة التي يعمل عليها هؤلاء، في الحقل السياسي هي روح الدّهماء التي لا تقدر على التّفريق الحقّ، ولكنّها تنتصر انتصاراً جاهليّاً بحتاً، فتقتل، وتحرق، وتغتصب، وتمثّل بالجثث، وثمّة مَن يمدّها بالفتوى أنّ هذا هو (الجهاد)! أمّا فلسطين، وتحريرها، وما يجري لها ولأهلها فهي مرفوعة على الرفّ، لا بل وثمّة الكثير من رسائل التّطمين بشأنها لقادة ذلك الكيان...‏‏ هي صيغة جاهليّة في الفهم والسّلوك والأهداف، ولا علاقة لها بالإسلام السّمح الذي عرفنا منه أنّ مَنْ قَتَلَها فكَأنّما قَتَلَ النّاسَ جميعاً، وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنّما أَحْيا النّاسَ جَميعاً.

قطر الان هي المأوى الحقيقي لكل حركات التطرف الديني، من القاعدة إلى حركة طالبان، وصولاً إلى الإخوان المسلمين، فكيف نفهم تلك المصالح السياسية لقطر مع الإخوان المسلمين؟. يشكل تواجد الإخوان المسلمين في قطر أمراً لافتاً، ودلالات الوجود كثيرة، هذا التواجد الذي بدأ بعد مغادرة عقول من الإخوان المسلمين مصر إلى قطر، وكان أشهرها الشيخ \'\'يوسف القرضاوي\'\' حيث وجدوا في قطر أرضا خصبة للممارسة ونشر أفكارهم \'\'الإصلاحية\'\'، المتسمة في نهاية المطاف بطابعها الإخواني، لذالك كانت المساعي القطرية لجمع الإخوان والأميركيين إلى طاولة واحدة، وبطبيعة الحال حكام قطر يلعبون على التناقضات بشكل كبير، فكان المشروع الأميركي لمصلحة الكيان الإسرائيلي، وبجهود قطرية، بدأ يخرج للنور ويتحقق عبر خطين متوازيين، الأول هو مشروع \'\'النهضة\'\' يديره القطري الدكتور \'\'جاسم سلطان\'\'، وهو رجل محنك ملتزم بتعاليم الإخوان المسلمين ومطبق لها، الذي يرجع له الفضل باختراعه للخط القطري الإخواني الذي لا يصطدم مع خط الجماعة في سورية ومصر والأردن، والخط الثاني الذي تولته المهمة القطرية في المخطط \'\'الأميركي ـ الإسرائيلي\'\' هو \'\'أكاديمية التغيير\'\' عبر زوج ابنة الشيخ \'\'يوسف القرضاوي\'\' وهو منفذ مهم لما ينظر له ويضعه \'\'جاسم سلطان\'\'، من خطوط فكرية ومنهج للتغيير المراد أميركياً ولمصلحة الكيان الإسرائيلي. ولا يمكن تجاهل أن القطريين سمحوا للإخوان باستخدام صحرائهم كالمخيمات الدعوية، ويجتذبون من أماكن عديدة أنصارهم للتدريب العسكري وللتعبئة الايدلوجية، لكنهم حين فهموا جيداً قوة الانترنت، قاموا بنصب مخيماتهم على شبكة الانترنت ومدوا خيوط شبكتهم عبرها. ولا يتجاهل ذلك التدريب أيضاً استعمال أدوات إعلامية معينة مثل، شبكة الجزيرة، وموقع إسلام أون لاين، وموقع الجزيرة توك، وقناة دليل الفضائية. ويستعمل الإخوان في تسهيل عملياتهم المالية بنك قطر الإسلامي حيث يتم تحويل الأموال لحساب بنكي لـ\'\'أكاديمية التغيير\'\' وهي التي تتولى تنظيم التدريب إدارياً، دون رقابة مالية على تلك التحويلات أو متابعتها. استغلت قطر كونها الأكثر قرباً للشعوب العربية من تركيا من ناحية العرق، مستمدة نفوذها الافتراضي في العالم العربي من خلال إعلامها من تركيا، وكونها أكثر طواعية للأميركان من تركيا، فكان الشيخ \'\'القرضاوي\'\' الذي يحظى بقبول شعبي وإسلامي كبير في العالم العربي، بعد أن صدرته الجزيرة وامبراطوريات الإعلام كعالم وفقيه متنور ومعاصر، وقادر على وضع تشريعات فقهية تمهد الطريق أمام سيطرة الإخوان من قطر التي تباركها أميركا وترضي الكيان الإسرائيلي.

ووراء كل هذا الانهيار في حال الأمة. وتبقى سياسة المصالح التي تتبع على مستوى العالم وفي كل مراحل التاريخ مفهومة لحد ما، ونتقبله ضمن قواعده أو نرفضه، لكن المهم هو ألا ننساق خلف تلك اللعبة السياسية التي تشبه السيرك في محتواه، ويجب أن ندافع عن فكرة ألا تكون الشعوب مطية وأن تتحول تلك البراغماتية السياسية إلى فرس آخر الزمان ولا راحلة للمستقبل سواها, الأهم من كل هذا أن التحالف الغربي الصهيوني الرجعي يصعد من هجماته، مستهدفا الحراك الجماهيري العربي، تنفيذاً لنظرية البنتاغون في الصدمة والرعب، وقد اتخذ هذا التحالف من الجماعات الإرهابية رأس الحربة لممارسة التخويف والقتل والتدمير العشوائي لتدمير البلاد العربية، وصولاً إلى تنصيب سلطة سياسية تحقق أهدافه ومصالحه، تسدد فواتير تكاليفها من رصيد الثروات الوطنية، وبواسطة المتبرعين من الدول النفطية، حتى يكون الالتفاف على هذا الحراك الجماهيري، وهذا ما يفسره خطاب المتأسلمين، ويكفي هنا أن نذكر بما قاله \'\'فيلتمان\'\' في زيارته إلى لبنان، من أن الولايات المتحدة ترحب بوصول الإسلاميين المتشددين إلى السلطة في دول الربيع العربي، حتى لو كلف ذلك شلالاً من الدماء. وكتأكيد على اعتماد \'\'النموذج الإسرائيلي الديمقراطي\'\' الذي يتسع لتطرف الحاخامات وعصاباتهم الإرهابية، يتسع \'\'المشروع الديمقراطي للإسلام الإخواني\'\' لتطرف عصابات \'\'القاعدة\'\' وغيرها من تنظيمات السلفية الجهادية، التي يتم استخدامها كضرب من \'\'الإرهاب الداخلي\'\'، وكبديل أسوأ لمن يرفض الإذعان لسلطة \'\'الإخوان\'\' المعتدلة نسبياً من جهة، ولتصدير مقاتلي السلفية الجهادية كاحتياطي جاهز لمعارك تنفيذ مخطط \'\'برنارد لويس\'\' من جهة ثانية! وإذا كان خطاب وسلوك \'\'الإخوان المسلمين\'\' القائمين على الازدواجية والمناورة ينسجمان مع طبيعة نشأة ومسار تنظيمات حركة \'\'الإخوان المسلمين\'\' فإن اليمين الليبرالي لم يجد حرجاً في خيانة خطابه الديمقراطي المزعوم كشرط للانخراط في تحالفه الشيطاني مع \'\'الإسلام الإخواني الأمريكي\'\'. إذن نحن أمام هجمة عالية الموج يمثّلها هؤلاء (الأخوانيّون)، في السياسة، كما في الفكر، وإذا كانت السياسة الآن هي ذات الحضور الأقوى، فإنه لن يطول الأمر حتى نقرأ بعض الكتب التي تتحدّث عن (شرعيّة) ما فعلتْه هذه الجماعة، وسيكون ثمّة مناظرات، ومحاضرات، ومنابر للتّرويج إلى هذه الشّرعيّة التي نالت رضى مَن أسّس لها وأفتى، وبذلك يُصادرون من خلال منابرهم الرسميّة الجديدة أن يكون لإسلاميّين آخرين رأي جدير بالإستماع، وهذه البنية في عقليّة (الأخوان) بنية مركزيّة في أساس تكوينهم الفكري، وبينهم وبين إسلاميين آخرين من الشواسع والفوارق ما يلفت الانتباه، فهم ليسوا أحفاد الشيخ الأفغاني، ولا محمد عبده، ولا علي عبد الرّازق.

‏‏ اِن منطقة، باستراتيجية وثروات المنطقة العربية، معرضة اليوم لتحكم \'\'إخوان أمريكا\'\'، وهذا وضع يدخل إسرائيل اليهودية المتماسكة، في نسيج المنطقة المهددة بالتفكك، بحيث لا تعود كياناً غريباً، بل ستكون الكيان الأقوى والأقدر على الحياة والنمو، وفي ذلك يتحقق للغرب أهم أهدافه في الفوضى الخلاقة، وهو حماية مستقبل إسرائيل، التي كانت عبئاً ثقيلاً على سمعة الغرب واقتصاداته. فلاشك أن الانتقال بالدول العربية إلى دول دينية، هو خطة ممنهجة اتفق عليها الإخوان مع الأمريكيين، قد سبقت \'\'الثورات\'\'، بست سنوات من المباحثات السرية، كما اعترف الإخوان المسلمون أنفسهم، قبل أن تخرجها \'\'هيلاري كلينتون\'\' إلى العلن. فيوماً بعد يوم، أو \'\'ثورة\'\' بعد أخرى، تنكشف الخطة، \'\'الإسلام\'\' هو الحل. شعار تبناه الإخوان في مصر، ويبدو أن أمريكا قد اعتمدته وترغب في تعميمه، فلا أحد ينكر تعاظم دور \'\'إخوان\'\' تونس، ولا أحد ينكر سيطرة \'\'إخوان\'\' مصر، ولا أحد ينكر وكالة \'\'إخوان\'\' تركيا. ولا أحد ينكر تحولات \'\'إخوان\'\' غزة. ولا أحد ينكر محاولات \'\'إخوان ليبيا\'\'، ولا \'\'إخوان\'\' سورية, وأخيراً لا أحد، بعد كل هذا، يستطيع أن ينكر أننا نواجه \'\'إخوان\'\' أمريكا

ملحوظه أخيره
ماذا يعني لنا كأردنين تغيير رأي الاخوان في الاردن بما يخص المفاعل النووي بعد زيارة وفد منهم الى مقر وكالة الطاقه,وهل كانت معارضتهم له في البدايه ترديد وراء المعارضين الذين يتفهمون ويعرفون لماذا يعارضون,أم كانت معارضتهم مجرد ترديد لاصوات الحراكيين لكسب رضاهم واصواتهم,في الحالتين الامر مريب وسئ,فكيف لهذه الجماعه التي تمتلك فكرا ومنهجا وخطط ومأسسه راسخه لتيارهم الذي دخل عقده التاسع لا يبنون معارضتهم على اساس معرفي ومعلوماتي مسبق,ام هي مجرد سياسه لمواكبة الحراك لاستقطاب العقول ورضا القلوب وبالنهايه الصناديق هي الحكم بينهم وبين الانظمه ومن ثم التسلق على السلطة كما هو الحلم والمطمع والهدف.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-02-2013 12:55 PM

كلامك صحيح 100% وتحليل منطقي للامور, السؤال المطروح هنا ما هي الفائدة القصوى المتحققة من هذه السياسات ولماذا تبيع امريكا حلفائها التاريخين في المنطقه والذين كانوا الخدم المخلصين لكي تستبدلهم بخدم متديينين, الجواب أن نتنياهو عندما اعلن عن قيام الدولة اليهوديه قبل سنوات قامت الدنيا ولم تقعد والان وجود أنظمه دينيه تحكم البلاد المجاورة والمحيطه لاسرائيل يعطيه الشرعية لاعلان الدوله اليهوديه على أساس الدين والغاء الوجود العربي في دولة أسرائيل؟؟. والسبب الثاني المهم هو افراز محور سني سيكتمل مع سقوط النظام السوري( حسب تصريحات المنظر زكي بني ارشيد) وبالتاي مع انسحاب الامريكان من العراق واكتمال انسحاب الغرب من افغنستان عام 2014 سيقوم الغرب بخلق شرخ جديد بين السنه والشيعه والنتيجه حرب طاحنه تأكل تلاخضر واليابس بين المسلمين والغرب واسرائيل تتفرج.

2) تعليق بواسطة :
24-02-2013 04:49 PM

بالرغم من الوضوح والبساطه التي تميز بها مقالي أعلاه الا أنني وجدتُ في هذا التعليق الذي ورد على مقال الاستاذ الكاتب"الروسان"بالامس وكان موجها لي من أستاذنا الكبير"المغترب"الذي دائما تثري تعليقاته المقالات وتعمل على ابراز الحقيقه ساطعه أمام القارئ,فوجدت ان ايراد تعليقه بالامس هنا يمثل رديفا قويا يعزز فكرة المقال أعلاه ويحلل بطريقه ابسط واقرب للقارئ مدى انسجام فكرة المقال مع هذه الحقائق والتحليلات التي أوردها الاستاذ "المعترب"فاسمحو لي بادراجه هنا تلمسا لمزيد من الفائده والتوضيح.

**********المغترب*******


أود ان اشير في بدايه هذا التعليق بأن إهتمامي بالشأن الروسي يتعدى دور الباحث و المتابع الى دور المشارك في دور اردني هادئ سعى في فتره حساسه لتجنيب الشيشان اهلنا في العقيده و الاصدقاء الروس الكوارث التي جرت.

ولم يكن تدخل الاردن بادره من طرفه بل إستجابه لإلحاح القياده الروسيه الجديده حينها على القياده الاردنيه لما يتمتع به ال البيت من إحترام عميق لدى مسلمي القفقاس.

وعلى الرغم من تراث القفقاس الاقرب للنهج الصوفي فلقد ادى تدفق دعاه من المذهب الوهابي الى القفقاس والى الشيشان خاصه الى ظهور نهج سلفي متشدد يلوم الشعب الروسي المسيحي على جرائم إرتكبها بحق الشيشان البلشفيك الملحدين و الذين إرتكبوا بحق الروس المسيحيين ايضا الجرائم ذاتها.

رفض الشيشان لطهاره قلوبهم قبول أن هنالك من يتخذ من شجاعتهم و تقواهم جسرا لتحقيق أجنده دوليه و صدقوا ما تلقوه من وعود بدعم إستقلالهم من قوى إسلاميه و دوليه إن إنتهجوا النهج العسكري و فشلت كافه محاولات إقناع قادتهم بأن مثل هذه الوعود سبق أن قدمت للعرب لجرفهم لحروب مدمره تخدم القوى الغربيه.

و قد كان للجهود الاردنيه المكثفه و التي إمتدت لسنوات وإن لم تنجح في تجتيب الشيشان الكارثه وقع كبير لدى إداره الرئيس يلتسن إمتدت لحقبه الرئيس بوتين الذي تجمعه بجلاله الملك عبد الله صداقه شخصيه متينه تؤهله خارج نطاق البروتوكول بتقديم نصائح قيمه جدا و تذكيره بنصائح سابقه.

**لقد كان اول ما لفت نظري في المسأله السوريه هو تشابه مذهل مع الشيشان في توفر قدرات عاليه للمعارضه المسلحه في تأمين شبكه متطوره من الخدمات اللوجستيه و في التغطيه الإعلاميه المكثفه و في الرسائل التحريضيه لشبكه واسعه من الدعاه من خلال الخطب على المنابر و الفضائيات .

ومن اوجه الشبه في تطور الاحداث ما بين الشيشان و سوريا ما سأورده:

- على الرغم من ان الهواتف الخلويه العامله على الاقمار الصناعيه في حينها كانت كبيره الحجم و ثمن الواحد منها اربعه الاف دولار وتكلفه الدقيقه خمسه دولارات..كان يتوفر لدى المعارضه الشيشانيه مآت الاجهزه تستعمل بإسراف واضح ..و تتذكرت ذلك فورا عندما قامت جهة خفيه بتزويد المعارضه السوريه بعشرون الف هاتف ثريا تعمل على القمار الصناعيه موزعه في كافه ارجاء سوريا منذ حادثه طفل درعا حيث إنطلقت الثوره مما يؤكد عدم عفويتها..!!

- كانت المقاومه السلفيه الشيشانيه بمشاركه مقاتلين عرب تذبح بعض الاسرى من الجنود الروس مع صيحات الله اكبر و تصور العمليه بالكاميرا و ترسل الشريط للتلفزيون الروسي ليبثه و يستثار الشعب الروسي ضد المسلمين ..!! ونرى الان مشاهد مماثه متشابهة حتى في الكادر الدرامي تصور في سوريا و تبث على اليو تيوب لشحن الطرفين المتقاتلين ضد بعضهما.

- ونسجل هنا للتاريخ الدور العظيم الذي بذلته الكنيسه الارثدوكسيه الروسيه وعلى رأسها البطريرك الراحل الكسي الثاني في دعوته الروس بصرامه لعدم الانتقام من المسلمين و أذكر انه قال لي لدى تشرفي بزيارته المسلمون اقرب لنا نحن الارثودوكس من باقي المسيحيين.

- لست هنا في معرض الدفاع عن الجرائم البشعه التي إرتكبها الجيش الروسي في الشيشان و لكن نفس النهج يجري الان تكراره في سوريا وترى جرائم شامل بسايف ضد المستشفى و المدرسه و المسرح يتكرر مثيلها في سوريا .

- لست ممن يظنون ان النظام السوري سيسقط و سيتكرر مع الأسف مسلسل الدمار الشيشاني في سوريا ويعيد النطام إنتاج نفسه بعد أن ينهك خصومه و ضمن نفس التحالفات الدوليه و التفاهم الروسي البريطاني بوجه النفوذ الامريكي في المنطقه.

- وسيكون لسوريا توجه ديموقراطي جديد يرسم ملامحه النظام عبر وجهين لم تتلطخ ايديهما بالدماء كجزء من دوريهما و هما فاروق الشرع و معاذ الخطيب.

-الجهة الخاسره الاخرى إقليميا هي السعوديه فحساباتها في سوريا كانت خاطئه لانها سمحت للامراءالشباب بتولي الامر وورطتها قطر الحليف الخفي للنظام في سوريا رغم العداء الظاهري.

-إن ما تقوم به قطر في الملف السوري شبيه بما قامت به بريطانيا في الملف العراقي اي التحالف مع المنافس لتوريطه في نوع وتوقيت و حجم كل خطوه فيخرج بالنهايه خاسرا .

يقول الانكليز إجعل صديقك قريبا منك ولكن إجعل عدوك أقرب.

3) تعليق بواسطة :
25-02-2013 05:58 AM

كل الإمتنان للاستاذ يونس نهار بني يونس و أرجوا ان ابقى عند حسن ظنكم.

صنعت بريطانيا الصهيونيه وسخرتها لإحياء سلفيه يهوديه متطرفه إرهابيه لتهيمن بها على عامه اليهود وتدخلهم في صراعات مع غيرهم لا فائده لهم بها.

وكلفت بريطانيا الحركه الصهيونيه بإنشاء إسرائيل كوعاء متوتر يدفع باليهود بالترغيب و بالترهيب لملئه.

وإذا كانت النازيه قد سعت لإفناء اليهود فإن إغلاق ابواب الهرب الى الدول الاوربيه و امريكا بل حتى إغلاق الموانئ بوجه العائلات التي نجحت بالهرب زاد اعداد من تمت تصفيتهم بالملايين تحت سمع و تجاهل الغرب .

كان امام الهاربين من اليهود إما الموت او إسرائيل..إذن لم يهاجروا طواعيه قناعه بالذهاب الى أرض الميعاد كما تم الترويج .

ولنجاح مشروع إسرائيل كان لا بد ايضا من تهجير يهود الشرق ..لذلك شجع الغرب وتبنى الخط القومي عند العرب والذي يقتصر على المسلم و المسيحي العربي و يعادي يهود الشرق و يقصيهم خلافا للتعايش معهم كأمه واحده كما أذن الرسول ليهود يثرب.


و على مدى القرن العشرين وقف الغرب صدا امام اي توجه للإسلاميين لتولي السلطه و سمح للقوميين بالتضييق عليهم و لكنه لم يسمح لهم بالقضاء علي تنظيماتهم .

و ما ان خلى الشرق من يهوده بالهجره و التهجير حتى إنقلب الغرب على الاتجاه اللبرالي القومي و دعم الإتجاهات الإسلاميه تاسيسا لمرحله جديده و هي تفريغ الشرق من مسيحييه بالهجره و التهجير..!!

و ما جري في العراق يمثل اوضح نموذج إذ تغاضت القوات الامريكيه "المسيحيه"عن جرائم برمجت لإخلاء العراق من تسعون بالمائه من مسيحييه يتبعها الان و بنفس الوسائل تفريغ سوريا من مسيحييها ايضا وتم فصل مسيحي السودان في دوله مستقله وتتجه النظار لتازيم مع اقباط مصر..!!

ولم يكتفي الغرب بدعم السلفيه التهجيريه في الشرق العربي بل تركها تتنامى في اوساط خمسين مليون مسلم يعيشون فيي الغرب وبذلك ينموا ضيق و خوف من المسلمين تمهيدا للمرحله الثالثه و هي تكرار ما جرى في الاندلس..!!

و لابد هنا من التذكير بأن إستعانه امراء الاندلس على بعضهم بأتباع إبن تيميه ادى بالنهايه إلى زياده نفوذهم و ترويعهم وإرهابهم للنهج الليبرالي الذي كان سائدا بالاندلس حيث تعايش اليهود و المسيحين و المسلمين وإتخذ ملكا إسبانيا المد السلفي الإسلامي ذريعه لدعم مد مسيحي سلفي انشأ محاكم التفتيش التي قضت على الوجود الإسلامي بالاندلس بعد هزيمه آخر ملوكها.

***اعتذر لمقدمتي الطويله و لكنها المدخل في تفسير التحالف المرحلي ما بين الإخوان و امريكا.

فالإخوان يريدون تكرار تجربه الخميني بالإستعانه بالامريكان ثم الإنقلاب عليهم و الإستمرار في العمل ضمن تفاهمات غير معلنه مع لندن تماما كما هو حال إيران.

و الامريكان بحاجه للإخوان كقوة قادره تنظيميا على التجسير من القوميه الى الاسلاميه على ان تنقلب امريكا عليهم لاحقا و تضعهم بين فكي حليفيها المحليين الجيش و السلفيين.

الإختلاف ما بين الإخوان و امريكا مسأله وقت .من سيتمكن من تحجيم الآخر هو السوآل.

4) تعليق بواسطة :
25-02-2013 09:37 AM

شكرا للكاتب الزميل المحترم نهار يونس بني يونس على هذه التأشيرات حول خلفيات الحركة الأسلامية ----
بخصوص من صنع الصهيونية العالمية وبعيدا عن السرد لخلفية الصانع --- أقول انا كعربي مسلم لا مشكلة لدي لا مع المسيحيين واليهود أيا كانوا غربيين ام شرقيين ---- مشكلتي كعربي مسلم وصراعي ونضالي هو ضد المتصهينيين من اليهود والمسيحين - واضيف ليس كل اليهود أو المسيحيين صهاينة --- هناك والله عرب صهاينة ومسلمين صهاينة ( مسلمون بالشهادة على شهادة الميلاد ) العن وانجس من اليهود والمسيحيين الصهاينة --- نعم كل ما هو صهيوني سواء كان عربي او مسلم او مسيحي او يهودي هو عدوي ما دمت حيّا وصراعي معه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012