أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


رسالة من عابر لأجهزتنا الأمنية

بقلم : اشرف صقر الكريميين
25-02-2013 10:54 AM
رسالة من عابر لأجهزتنا الأمنية

ربيع عربي متواصل وما زالت ملامحه مشوهة للغاية ، ربيعا لم يحمله معه سوى آهات ، ودموع ، وأرواح زهقت بالباطل ، دماء على سفوح أوطان ، أوطان تشربت دماء أبنائها ،ربيع عربي لم يحمل معه من زهور فصله أي ملامح ، وللإسف لم نستطع إن نصفه بخريف ام شتاء ام صيف لا أعلم ، سوى إن أمر مريب يحدث بعالمنا العربي ، أمر يحتاج منا وقفة صمت طويلة علنا نعلم أين نحن من تلك الفصول .
أوطان تسلب... من أبنائها ، وأرواح تقتل من أقرب من حولها ، ولكن لماذا وتحت أي مسمى ،
ولم يكن أردننا الحبيب ذلك الوطن الذي يعشق بمنأى عن تلك الفصول ، ولكن أبنائه اختاروا ربيعا أجمل ربيعا نتمنى أن تزهر وروده , ربيعا يقول للجميع أننا مع الوطن ومع الإصلاح ، ووطن يخاطب أبنائه إن لكم حريه لا تسلب ، وأن صوتكم مسموع ، وأن لكم مع الوطن وقفة عز .
نشامى ونشميات الوطن ما دعاني اليوم للحديث ليس الربيع العربي بحد ذاته ولكن كيف تم التعامل مع هذا الربيع ، لا يخفى على أحدنا أن الأردن بأجهزته الأمنية قد سطر تاريخ من ذهب ، تاريخ أثبت فيه إن أجهزتنا الأمنية ليست كما غيرها .
أجهزه أعطت الإنسان حق التعبير ولم تقف في وجهه كما تلك الدول المجاروه التي لم نسمع عنها سوى قتل أرواح ، وكيف أن الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أبنائها وسلبتهم ارادتهم ............. ولكن كيف واجهت أجهزتنا الأمنية ربيع أبنائها .
لا يخفى علينا إن أجهزتنا الأمنية قد تعاملت مع المواطنين في هذه المرحله بحذر شديد فلم تجعل أبنائها في مهب الريح ، ولم تقودهم نحو الدماء والآلام ولكنها تركت المجال أمامهم للتعبير عما يجول بخواطرهم ، رغم أن بعضهم حاول الأعتداء عليهم وسلبهم أرواحهم إلا أنهم قاوموا ذلك ولم يردوا الإساءة بالإساءة .
نشامى ونشميات الوطن سمعنا في الآونة الأخيرة عن مخيم الزعتري وما حصل فيه من أحداث أثرت على المواطنيين وكيف حاول بعض اللاجئين السوريين إحداث فوضى في وطن قد احتضنهم حينما طرد من بلادهم ،جرى ربيع دامي ريع قتل الاطفال والنساء والرجال ،فكان من بعضهم رد هذا الجميل للوطن الذي احتضنهم في ظروفهم الصعبة إحداث فوضى عارمة والعمل على الاعتداء على رجال الأمن العام والأجهزة الأمنية الأردنية ، والعمل على سحب الفوضى إلى الوطن الغالي ، ولكن كان للأجهزة الأمنية الدور الأكبر في تهدئه الأوضاع وازالة مصادر التشتيت ، وتعاملوا معهم كما الضيف الذي يكرم ضيوفه ، ويقول لهم نحن معكم وهمنا همكم ، ولنا ما لكم .
ونتيجة ذلك رسم رجال أجهزتنا الصورة المشرقة عن رجال الأمن العام ،وبين الدور الإنساني لكيفية التعامل مع الظروف، وإعطاء أروع الصور التى تدرس في دول العالم عن قيمة وحيادية وموضوعية والدرجة العالية من الثقافة التى تمتلكها أجهزتنا الأمنية في طريقة التعامل مع كافة الأحداث .
لذلك كله إخوتي أقف حائرا وليس عاجزا عن مخاطبة من يتطاولون على أجهزتنا الأمنية ويشوهون صورتهم الجميله أمام أنظارنا ، نقول لهم كفاكم نكران وجحود لأبناء وطنكم لأجهزتكم الأمنية التي كانت وما زالت تحمي أسوار بلادنا وتجعل من وطننا وطننا أقوى بأبنائه ...... وكفاكم ما تشيعونه من فتن في بلاد الأحرار
ورسالتي لكم إن نجعل من ربيعنا الأردني ربيع مختلف ، يحمل أرواح طاهره وقلوب همها الوطن والمواطن وتحترم كل ما له حمايه بلادنا
ولكم مني أجهزتنا الأمنية كل الاحترام والتقدير لجهدوكم المباركه على ثرى أردننا الطاهر , ستبقون كما أنتم إخوتنا وأهلنا ، ستكوننا كما كنتم جدار أردننا المنيع , وسنبقى نقف وقفه عز لمقامكم ، ولكم منا ألف تحية شكر وتقدير وتثمين لدوركم في ظل صاحب الجلاله الهاشمية الذي كان وما زال في صفوفكم يعمل يدا بيدا معكم وبكم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-02-2013 12:04 PM

الأجهزة الأمنية ( الأمن العام والدرك)
لهم كل التقدير والإحترام , وهم يقومون بواجبهم المنوط بهم , ولكن يبدو ان ( الكاتب ) المحترم يتناسى ما المقصود بالأجهزة الأمنية التي تتدخل في كل شاردة وواردة , وله ان يتذكر ( إن أحب ) إعتراف رئيسها بتزوير الإنتخابات , ولو اقتصر دور هذه المؤسسة على القيام بواجبها لما انتقدها احد .

2) تعليق بواسطة :
25-02-2013 03:40 PM

هذا دور الامن العام المحافظة على ارواح المواطنين هذا سبب وجودهم اصلا وليست منة منهم او من الدولة الشعب من يدفع لهم من قوتة ليحموه لكن الكاتب علق على الموضوع بذهنية الجندرما وكأن الواجب ان يقمع الناس وذا لم يفعلو فهذا من طيب اخلاقهم يا سيدي متى نرتقي الى ان يعرف المواطن حقوقه وحدوده وواجباته وبالمقابل يعرف رجل الامن ان مصدر قوته هو القانون وليس الهراوه .. القانون هو من يضع الامور في نصابها ....

3) تعليق بواسطة :
26-02-2013 10:03 AM

كان شعار المخابرات الاردنيه على الدوام حمايه الوطن والمواطن ... وكانت هويته تحمل صوره الهدهد على بطاقات ضباطه وافراده دون ان يعرف احد منا السبب ... ولكن الهدهد هو جندب سبدنا سليمان وهو اقدر الكائنات الحيه على ان يدور براسه حول جسمه بشكل كامل وهو اخفها طيرانا وهبوطا وهو الكائن الوحيد الذي اذا اخرج من موطنه يموت وكل هذا دليل على ارتباطه بالارض التي يعيش فيها وتلك صفات اينائنا في المخابرات فلهم كل التحيه والتقدير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012