28-10-2010 09:00 PM
كل الاردن -
قال الرئيس عباس أن لدى الفلسطينيين سبعة خيارات للتحرك، أولها استئناف المفاوضات المباشرة، برعاية أمريكية وإن هذه الخيارات ستكون متتابعة، ولكن أول هذه الخيارات هو العودة إلى المفاوضات المباشرة إذا توقفت إسرائيل عن كافة نشاطاتها الاستيطانية .
وقال إن المشاورات التي تجري الآن هي من أجل وقف كامل للاستيطان، إذا أرادوا أن نعود للمفاوضات المباشرة، ومعروف أن إسرائيل أصدرت عددا كبيرا من أوامر البناء في المستوطنات، وهي تباشر البناء سواء في القدس أو في الأرض الفلسطينية، وهذا أمر غير مقبول، ولن نقبل إطلاقا أن نوضع أمام الأمر الواقع.
وأوضح أنه لن يتم اللجوء إلى هذه الخيارات إلا بعد استنفاد جهود الضغط على إسرائيل من أجل وقف البناء الاستيطاني لاستئناف المفاوضات المباشرة.
وبين الرئيس أن اللجوء إلى هذه الخيارات سيتم بعد دراستها فلسطينيا وعربيا، وبالتتابع.
وقال عباس، إن من بين هذه الخيارات "الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ موقف بالاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967.. وإمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي".
غير أنه أشار إلى أن تنفيذ هذه الخيارات لن يتم إلا بعد شهور، رافضا في هذا السياق اتهامات إسرائيل بأن هذه الخطوات تشكل خرقا للاتفاقيات وخطوات أحادية الجانب.
واضاف: "سمعنا نتياهو يتحدث عن اعمال احادية الطرف يقوم بها الفلسطينيون، واستغربت ماذا يعني بذلك. اذا كان يقصد اننا قد نذهب الى مجلس الامن (الدولي) فهذا قد يحصل بعد اشهر، لكن اسرائيل تقوم منذ عقود بخرق القرارات والقوانين الدولية والاتفاقات".
وتابع الرئيس عباس قائلاً: "يقول (نتنياهو) ان على الفلسطينيين ان ينفذوا التزاماتهم بموجب خارطة الطريق، ونحن نقول اننا نتحدى (ان يثبت) اننا لم ننفذ اي التزام من التزاماتنا. ونحن نتحدى ان كانت اسرائيل قد نفذت التزاماً واحداً".
وأضاف: إسرائيل هي من تقوم بأعمال أحادية الجانب منذ عقود، كما أنها لم تنفذ أي من التزاماتها فيما نحن نفذنا كل التزاماتنا.
وبخصوص ملف المصالحة الوطنية، قال الرئيس: إن ملف المصالحة أوكل إلى مصر بقرار من الجامعة العربية، ومصر قامت بإجمال وثيقة تضمنت مختلف الآراء بشكل متوازن، وقدمتها في الأول من أكتوبر الماضي، ونحن وقعنا على هذه الوثيقة في 15 من أكتوبر العام الماضي ، إلا أن حماس للآن لم توقع على هذه الوثيقة.
وأضاف: مصر مهتمة بالحوار الفلسطيني الذي جرى مؤخرا، ومهتمة بأن يتم الاتفاق، وأن تأتي حماس للتوقع على الوثيقة المصرية، ومن ثم تقوم مصر بمتابعة تنفيذ هذه الوثيقة.
وتابع قائلا: لا نستطيع أن نقول أن الأمل قائم أو غير قائم، ولكننا نبذل كل الجهود بمساعدة مصر، التي تبذل كذلك كل الجهود للوصول إلى الاتفاق بأقصى سرعة لأن قضية الوحدة هامة جدا وغالية، ونريد أن نصل إليها في أقصى سرعة.
من جهته أبدى وزير الخارجية المصري دعم بلاده الكامل للرئيس عباس والشعب الفلسطيني وسلطته ونصرتها للقضية والحقوق الفلسطينية.
وأعلن أبوالغيط أن القاهرة تجرى اتصالات مع إسرائيل لتحقيق المطلب الفلسطيني، المؤيد عربيا، بوقف الاستيطان تمهيدا للعودة للمفاوضات المباشرة.
لكنه اوضح ان هذه الاتصالات لم تتوصل إلى اتفاق حتى اللحظة.
وأكد الوزير المصري أنباء زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي اراد للعاصمة المصرية، قبل ثلاثة أيام، مبينا أنه تم خلال الزيارة تأكيد بلاده على رؤيتها ودعمها للمطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان إلى جانب استعراض الجهود الأمريكية لتحقيق ذلك.
وذكر أنه في حال استنفاد الجهود الجارية لاستئناف المفاوضات، سيتم البحث فلسطينيا وعربيا بالتحرك من خلال كافة الخيارات السياسية والدبلوماسية المتاحة شرط التحضير اللازم لذلك.
(معا)