دكتور توقة..وفياكعادتك لأصدقائك كما أنت وفي للوطن,رحم الله البطل محمود جراشة
فقد كان خير سفير للوطن وقدم الكثير لهذه الرياضة وشكرا لك على إعادتنا الى أيا الطفولة والأسماء التي لاتنسى من هؤلاء الذين كانوا لنا القدوة بعكس جيل اليوم جيل الهشتك بشتك.
أعظم الله أجركم أستاذي الكريم وتغمد البطل الاردني جراشه واسع رحمته والحقنا به جميعاالى الجنه إنشاءالله.
الأخ الدكتور حسين توقه الغالي
أتقدم إليك بإسمي وبإسم عشيرتي البطاينة بالشكر الجزيل على هذا الوفاء وهذا التوثيق لأخي محمود جراشة بطل الأردن العالمي لقد قدم رحمه الله كل عمره في خدمة هذه الرياضة وكان ينادي دوما وأبدا بضرورة أن تكون رياضة نظيفة وبعيدة عن تعاطي المنشطات وأذكر تلك الحادثة التي تم فيها اكتشاف تعاطي من قبل أبطال الأردن عام 2000 فما كان من الأخ محمود والمرحوم الدكتور عبد الرحيم ملحس إلا الوقوف بجانبك وتأييد قرارك بضرورة تجريدهم من ألقابهم . لقد قام محمود جراشة بتدريب المئات بل الآلاف وكان من زملائه الكثير الكثير من الأمراء وعلى رأسهم الأمير رعد بن زيد والأمير عاصم بن نايف كان صلبا متشددا وأمينا صادقا حين يتعلق الأمر بالرياضة ولا يرضى أن يساوم أو يهادن ولقد كان عصاميا بنى نفسه بنفسه وحظي بإحترام كل الرياضيين والمسؤولين رحم الله الفقيد وغفر له وأسكنه فسيح جنانه
رحمة الله على الفقيد لقد كان رحمه الله أستاذي ومدربي ورفيق دربي . لقد كان محمود جراشة من أنظف الناس قلبا وأكثرهم دماثة ولكنه كان صلبا وقاسيا حين يتعلق الأمر بموضوع المنشطات وكان يحاربها ويحارب من يحاول الإتجار بها لأنها آفة العصر وآفة الشباب . وكان رحمه الله قدوة لأبطال رياضة بناء الأجسام وكان عصاميا يعتمد على نفسه وكان يدفع ثمن تذاكر السفر ونفقات مشاركاته في بطولة العالم من جيبه ومن راتبه المتواضع كانت له صلات وثيقة وصلات حميمة بكل أبطال العالم وعلى رأسهم ستيف ريفز وريك بارك وفرانكو كولومبو وآرنولد شوارزنغر وسيرج نوبرت والدكتور بن ويدر كان قارئا ممتازا ومطالعا مثابرا وكان يحفظ تاريخ الإسلام والمسلمين وتخصص في دراسة المماليك وبقي حتى اللحظات الأخيرة كما قال الدكتور حسين يحتفظ بأدواته الرياضية في غرفة نومه . رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه
رحم الله البطل محمود جراشة فقد كان مثلي الأعلى في الرياضة . كنت أراقبه في صالة التدريب في الجمعية الخيرية الشركسية ولقد تعرفت عليه عن قرب وطلبت منه برامج التدريب ومراجع في رياضة بناء الأجسام ولقد قام بتزويدي بكميات كبيرة من مجلات بناء الأجسام الصادرة عن مؤسسة بن ويدر كما كنا نجتمع نحن ومجموعة كبيرة من الشباب نستمع إليه وإلى توجيهاته بالإبتعاد عن المشاكل والإهتمام بالدراسة والحصول على الشهادات الجامعية والتدريب وحب الرياضة لأنها الطريق الأمثل للإبتعاد عن المشاكل كان لطيفا في تعامله وبالرغم من قلة كلامه إلا أنه كان يجيب على كل أسئلتنا وينصحنا بالإبتعاد عن المشروب والمنشطات
وإنني أشكر الأستاذ حسين توقه على هذا الرثاء لصديقه فهو كما عودنا الرجل الوفي لأصدقائه لا سيما إذا كان الصديق رفيق درب ورفيق بطولة
رحمة الله عليك يا محمود يا بطلا في زمن عجيب وغريب رحمة الله عليك يا رجلا تقبض على الجمر في زمن عز فيه الرجال
رحمة الله عليك على كل ما حققت لوطنك من بطولات رحمة الله عليك لأنك كنت مثلا وقدوة لكل ما هو نبيل ونظيف هي مشيئة الله وإرادته فنحن ضيوف على هذه البسيطة لا يبقى لنا فيها غير العمل الطيب والذكرى العطرة نسأل لك من الله تعالى حسن المآب وأن تكون الجنة مثواك . فلقد كنت شريفا ومؤمنا قويا بما تفعل وتقدم في مرضاة الله . كثيرون لا يعرفون أنه وراء هذه القوة والعضلات المفتولة هناك قلب رقيق وروح شفافة حين التقيت بك في العاصفة الثلجية الأخيرة وأنت خارج بيتك تبحث عن دكانة مفتوحة تبحث عن طعام تطعم به القطط المسكينة التي كنت تعطف عليها وتؤمن لها لها الطعام وشكرا إلى الصديق الوفي الدكتور حسين الذي عاد بالذاكرة إلى الأخوة الأعزاء أعضاء إتحاد بناء الأجسام من زملائك المرحومين علي هليل ومحمود كعوش والدكتور عبد الرحيم ملحس والأستاذ علي طاس
رحم الله الفقيد أحد رواد رياضة بناء الأجسام وإنني أتساءل وعدد هؤلاء الرواد يتضاءل ويذوبون واحدا تلو الآخر ماذا حققنا بعدهم ولماذا لم نعمد إلى تكريمهم وهم أحياء ولماذا لا نطالبهم أن يساهموا ويشاركوا في وضع استراتيجية للرياضة الأردنية هناك الكثير من هيئة الرواد لا أحد يطرق بابهم ولا أحد يستفيد من خبراتهم وإنجازاتهم وإنني أتساءل ماذا حل بإتحاد بناء الأجسام وكم مضى على حله ومتى يتم وضع نظام للإتحادات الرياضية بل متى يتم انتخاب إتحاد بناء أجسام جديد ومن الذي يشرف على آلاف مراكز التدريب ومن الذي يتابع الإشراف على منع بيع وتعاطي المنشطات وإلى متى تظل اللجنة الأولمبية مغمضة أنظارها عن المشاكل الرياضية بل إلى متى ستظل اللجنة الأولمبية خارجة على التعليمات والأنظمة التي حددتها اللجنة الأولمبية الدولية كان من المفروض باللجنة الأولمبية الأردجنية أن تكون لجنة وطنية منتخبة من قبل الإتحادات والنوادي الرياضية كان من المفروض أن يتقدم رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية أن يقدموا استقالاتهم بعد شهرين من إنتهاء الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن
بكل أس في كل يوم نفقد فيه بطلا نتراجع إلى الوراء عشرات السنين وفي كل مرة أسمع عن بطل أردني أعلم أنه كان ينفق على نفسه بنفسه فمن يصدق أن محمود جراشة كان يشتري تذاكر سفره من جيبه وكان يتحمل نفقات السفر من جيبه واليوم ونحن نرقب ملايين الدنانير تصرف على رياضيين فشلوا في تحقيق أي نتيجة أو أي بطولة تذكر لا عربية ولا آسيوية ولا دولية مع الدعاء إلى المولى عز وجل أن يرحمك أيها البطل الذي كنت فعلا تنحت في الصخر
رحمة الله عليك أيها الصديق الغالي رحمة الله عليك أيها الرجل الصادق الأمين لقد شققت طريقك بكل رجولة وأمانة وإخلاص وكنت وفيا لوطنك وللرياضة التي أحببت لقد باعدت بيننا متطلبات الحياة فأنا أكتب كلماتي هذه من نيويورك في الولايات المتحدة وذكريات جبل اللويبدة وكلية الشرطة الملكية ونادي الجزيرة كلها تمر بخاطري وأتذكر محاولاتك المتكررة من أجل إقناعي بممارسة رياضة بناء الأجسام إن الكلمات التي أختارها لا أريدها أن تكون حزينة لأن ذكراك العطرة يا أخي هي مصدر قوة وجلد وتحمل للألم وتفاؤل وأمل بالغد وبالمستقبل فرحمة الله عليك وستظل في نظرنا النقي المكافح الصبور والبطل
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .