أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


"يلعن أبو هظاك اليوم"

بقلم : أحمد ابوخليل
06-03-2013 11:26 PM
'يلعن أبو هظاك اليوم اللّي قلنا فيه حكومة برلمانية'... تلك ستكون واحدة من الخلاصات التي ستخرج بها الأوساط الشعبية وهي تراقب المشهد السياسي الداخلي الجاري حالياً.
سيبرز مَن لا يوافق على هذه الشتيمة السياسية، لكي يقول -كما جرت العادة في مثل هذه المواقف- أن العيب ليس في الفكرة بل في منفذيها. هذا صحيح ولكنه غير مفيد في حالتنا إلا شكلياً فقط، لأن الثابت، في المرحلة الحالية على الأقل، هو 'المنفذون' وليس الفكرة، أي فكرة الحكومة البرلمانية، التي من الواضح أن طارحيها ومناقشيها ومنفذيها وباقي أطرافها جميعاً، حولوها الى فكرة مرنة وليّنة ومركوبة وحمّالة للكثير من الوجوه، وقابلة للطي واللي والعجن واللف والدوران والتدوير، ومع ذلك فشلوا في دفعها لنهايتها.
مخرجات العملية الانتخابية، 'خرجت ولم تعد' وربما 'لن تعود'، او هي غير قابلة للعودة.
إن مواصفات العملية الانتخابية من حيث قانونها وأنظمتها وظروف إجرائها وسيرة العشرين عاماً التي تثقل كاهلها وخاصة لجهة تراجع مكانة النيابة في الثقافة السياسية الأردنية... الى آخره، كل ذلك جعلنا وجهاً لوجه أمام هذه 'المخرجات'، وهي التي يتضح يوماً بعد يوم أنها غير قادرة على حمل وإنجاز فكرة الحكومة البرلمانية، مهما بلغت الجهود المبذولة لإبداع صيغة أردنية لها.
لا يمكن اعتبار صياح النواب و'تعصيباتهم' ضد بعضهم وضد الحكومة ومشاجراتهم و'مجاحراتهم'، صراعاً سياسياً. إن المشهد كله لا يمكن قراءته بأدوات السياسة، إنه مشهد 'دون سياسي' بامتياز.
'سقا الله أيام تغوّل السلطة التنفيذية'... يُخشى أن الأوساط الشعبية ستضيف هذه الأمنية الى الشتيمة الواردة في مطلع المقال.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-03-2013 12:09 AM

اعتذر عن التعليق
ردا على المحرر

2) تعليق بواسطة :
07-03-2013 10:26 AM

اخي الكريم ... بخصوص العنوان اضع بين يديكم ما يلي :
قال الشافعي وأبو عبيدة وغيرهما في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " كانت العرب في جاهليتها إذا أصابهم شدة أو بلاء أو نكبة قالوا : " يا خيبة الدهر " فيسندون تلك الأفعال إلى الدهر ويسبونه وإنما فاعلها هو الله تعالى فكأنهم إنما سبوا الله عز وجل لأنه فاعل ذلك في الحقيقة فلهذا نهى عن سب الدهر بهذا الاعتبار لأن الله تعالى هو الدهر الذي يصونه ويسندون إليه تلك الأفعال .
وهذا أحسن ما قيل في تفسيره ، وهو المراد . والله أعلم

3) تعليق بواسطة :
07-03-2013 10:28 AM

قال الشافعي وأبو عبيدة وغيرهما في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " كانت العرب في جاهليتها إذا أصابهم شدة أو بلاء أو نكبة قالوا : " يا خيبة الدهر " فيسندون تلك الأفعال إلى الدهر ويسبونه وإنما فاعلها هو الله تعالى فكأنهم إنما سبوا الله عز وجل لأنه فاعل ذلك في الحقيقة فلهذا نهى عن سب الدهر بهذا الاعتبار لأن الله تعالى هو الدهر الذي يصونه ويسندون إليه تلك الأفعال .
وهذا أحسن ما قيل في تفسيره ، وهو المراد . والله أعلم
طبعا الدهر -- هو اليوم -- الوقت

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012