أضف إلى المفضلة
الخميس , 12 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
التربية تلغي قرارا يتعلق بإنهاء تكليف معلمي الإضافي لمدارس السوريين البكار: لمسنا توافقا بين أعضاء اللجنة الثلاثية على رفع الحد الأدنى للأجور الملك لـ بلينكن: الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة وقف الحرب على غزة بـ 200 مليون دولار .. تصور حكومي لبناء ملعب سعته 50 ألف متفرج 7,283 مليار دينار حجم الإيرادات المحلية خلال 10 أشهر الملك يؤكد ضرورة وضع السوريين مصلحة بلدهم في مقدمة أولوياتهم بلينكن يصل العقبة لبحث التطورات في سوريا والمنطقة سوريا تشكر دول عدة منها الأردن لاستئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية بدمشق مفتاح شعيب يكتب في الخليج الاماراتية : تصفية إسرائيلية للدولة السورية مدير الامن: نعمل بتشاركية لحماية المصالح الوطنية العليا قرعة ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 تكشف عن خصمي الحسين اربد والوحدات ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية 20 قرشاً وزير الداخلية: إجراءات حازمة بحق المعتدين على أراضي الخربة السمراء البكار: 54 ألف عامل وافد لم يجددوا تصاريحهم عملهم منذ 2021 البنك الدولي: الأردن أنجز 75% من مشروع يعزز إدارة الإصلاح ضمن "مبادرة لندن"
بحث
الخميس , 12 كانون الأول/ديسمبر 2024


الحريري يفكر في الاستقالة وقلق أمريكي من إسقاط حكومته
21-10-2010 08:00 PM
كل الاردن -

واشنطن: ذكرت تقارير صحفية أن الإدارة الأمريكية متخوفة من إمكانية انهيار حكومة سعد الحريري في لبنان وتشكيل حكومة بديلة بقيادة حزب الله تدين بالولاء إلى إيران.

 

اضافت التقارير أن واشنطن تولد عندها شعور بالقلق من قرب إسقاط حكومة الحريري، حتى ان التفكير بدأ عمليا بسيناريوهات مرحلة ما بعد حكومة الوحدة الوطنية.

 

لكن مصدر قلق الأمريكان الرئيسي ، بحسب صحيفة "السفير" اللبنانية ، هو الاجتماع الاخير الذي عقد بين رئيس الحكومة اللبنانية ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الادنى، جيفري فيلتمان، في منزل الحريري بالعاصمة السعودية الرياض.

 

تطرق الحريري في هذا اللقاء، الودي والمطول بينهما، إلى مسألة تفكيره بالاستقالة وأنه حتى سمع اقتراحا سعوديا في هذه الاتجاه. وتابع الحريري انه ينظر بجدية الى هذه الخطوة لكنه قلق من تشكيل حزب الله لحكومة أكثرية من بعده وما يعنيه هذا الامر داخليا وخارجيا.

 

وألمح الحريري الى الحاجة الى جبهة دولية متحدة كي لا يتحول لبنان عن طوره السياسي، وأن السعودية تقترب أكثر فأكثر من سوريا.

 

وحمل فيلتمان في زيارته الخاطفة الى بيروت الاحد الماضي، من الرئيس الامريكي باراك اوباما الى نظيره اللبناني ميشال سليمان رسالة شفوية تختصر الثوابت الامريكية في دعم الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة والمحكمة الدولية.

 

وخلال اللقاء الآخر في بيروت بين النائب وليد جنبلاط وفيلتمان، حذّر جنبلاط مجددا من احتمال اندلاع اعمال العنف بعد صدور القرار الاتهامي وحاول فيلتمان في المقابل إقناع جنبلاط بأن واشنطن لا يمكنها فعل اي شيء لوقف سير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

 

في نفس السياق، قال مصدر امريكي ان ما تريده الادارة الامريكية ليس "المواجهة" بل الحفاظ على "استقرار وسيادة لبنان ودعم مؤسسات الدولة" وأنه لا يوجد قرار بالعودة الى المرحلة السابقة في طبيعة العلاقة الأمريكية مع قوى "14 آذار".

 

ويأتي في هذا السياق ايضا الاتصال الذي أجرته أمس وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، حيث جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الامريكية ان كلينتون "تحدثت عن التطورات السياسية الاخيرة في المنطقة، بما فيها الارتفاع المقلق في التوترات في لبنان".

 

وتابع البيان ان كلينتون "اكدت ايضا ان الولايات المتحدة تؤيد بشكل كامل التصريح الاخير للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون على أن جهود المحكمة الدولية يجب ان تمضي قدما من دون تدخل وشددت على أن جهود تشويه سمعة وإعاقة او تأخير عمل المحكمة، لا ينبغي السكوت عنها".

 

ويتمحور التساؤل الامريكي حاليا حول مستقبل الحريري، هل يستقيل او يتم إسقاطه، السيناريوهات هي إما ان يبقى سعد الحريري ثابتا في منصبه وموقفه ويصدر القرار الاتهامي وتندلع أعمال العنف، او يبقى في منصبه ويتخلى عن المحكمة الدولية، أو يستقيل و"يحافظ على إرث والده".

 

والنصيحة الامريكية له حتى الساعة هي عدم الاستقالة، لكن هــناك عوامل كثيرة في بيروت لا تتحكم بها الادارة الامريكية.

 

لا للحريري بدمشق

كانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق، ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، توسط مجددا لدى الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته الأخيرة إلى السعودية، لكي يوافق على دعوة الحريري، لزيارة دمشق، ولكن النتيجة لم تكن إيجابية.

 

وجاء الطلب السعودي خلال الاجتماع الذي عقده الأسد مع العاهل السعودي الاحد الماضي، في الرياض، حيث كان الملف اللبناني حاضراً بقوة إلى جانب الملف العراقي والأوضاع في المنطقة.

 

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر الثلاثاء، عن مصادر سورية، قولها أن اللقاء السوري السعودي "لم يصل إلى اتفاق بشأن المحكمة الدولية، فلم تعلن الرياض صراحة رفع الغطاء عن المحكمة برغم إصرارها على إزالة كل أسباب الصدام مع القيادة السورية، كما تجنّبت ملف المذكرات القضائية الصادرة في دمشق بحق مقرّبين من الحريري، كذلك تجنّبت الحديث عن الضغط على الحريري لتعديل موقفه بشأن القرار الظني".

 

وحسب المصادر، فإن الموقف السوري كان واضحاً لجهة أن الحريري "لم يبادر إلى أي فعل من أجل فتح صفحة جديدة معها"، وأن الرئيس الأسد تحدث بصراحة وإسهاب عن "عدم ارتياح القيادة السورية لكون الحريري يظل متوتراً خلال وجوده في دمشق، وأن الصورة الحقيقية لموقفه تكون واضحة أمام الرئيس الأسد الذي يوصف في دمشق بقارئ العيون".

 

وأضافت: "جاءت ردة فعل الحريري والمجموعات التي يموّلها على مذكرات التوقيف لتؤكد لدمشق أن رئيس الوزراء اللبناني يعجز عن التخلص من أحقاده، وأنه أضعف من السير قدماً نحو الأمام، وهو ما يفسّر غياب الإشارات الجدية إلى رغبة سوريا في إعادة الحرارة إلى خط الهاتف بين قصر المهاجرين والسرايا الكبيرة".

 

وقال الأسد للعاهل السعودي" أن الحريري لم يف بالتزاماته ودمشق غير مستعجلة التزامه بقواعد اللعبة والإقرار بأنه لا يمكن أحداً، بما في ذلك هو شخصياً، تجاوز الخطوط الحمر. فسوريا ترى أن حزب الله هو الخط الأحمر العريض، وعلى الحريري احترام هذا الخط وعدم محاولة تجاوزه".

 

اضاف: "يمكن الحريري أن يناقش في تعديل الاتفاقيات مع سوريا وأن يطالب بكرسي نيابي هنا وآخر هناك، وأن يطلب دعماً لتبديل حقيبة وزارية بأخرى، لكن ممنوع عليه على الإطلاق التفكير في أن يطلب من سوريا مشاركته في طعن حزب الله بالسيف الذي استخدمه مع فريقه لطعنها به".

 

وتابع: "إذا أدرك الحريري هذا الأمر، فعليه رفع الغطاء عن المحكمة الدولية التي تسعى إلى النيل من المقاومة، والقيام بخطوات عملية لإلغاء المحكمة التي أثبتت التطورات منذ سنوات عدة أنها مسيّسة ومعدّة للنيل من خصوم الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن يعمل على إلغاء المحكمة لا الكلام على أنها باتت أمراً واقعاً لا يستطيع أحد إيقافه".

 

وحتى تحرير الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا يمكن أحداً أن يناقش سوريا في العلاقة مع المقاومة. ومن الأفضل للحريري استبدال حماسته لنزع سلاح حزب الله بحماسة لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة.

 

أن سوريا التي تطالب الحريري باحترام خطوطها الحمر، تعرف أن لكل طرف خطوطه الحمراء التي يفترض احترامها، وهي تحترم خطوط السعودية الحمراء، ومستعدة لأن تحترم خطوط الحريري الحمراء.

 

الحريري يفضل "التجميد"

في هذه الأثناء، قالت أوساط مقربة من الحريري، أنه بات يدرك الآن أن ثمة من هو "متضرر" من العلاقات الجيدة التي نسجها مع الرئيس السوري بشار الأسد منذ زيارته الأولى إلى دمشق، وأنه يشعر حاليا بخطورة "التشويش" القائم على هذه العلاقة من خلال تسريبات إعلامية تتزايد يوما بعد يوم وفيها كلام عن "استياء سوري" من الحريري وعن قطع طرق التواصل وعن طلبات لم ينفذها الحريري،

 

وخصوصا التسريبات التي تقول إن سورية مستاءة من أن الحريري لم يكمل ما بدأه في حديثه الشهير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الذي اعترف فيه بوجود إساءة إلى سورية بسبب الاتهام السياسي وما اصطلح على تسميته "شهود الزور" في قضية اغتيال والده.

 

وفيما فضل الحريري التعامل مع هذه التسريبات على أنها مجرد "تشويش خارجي" على علاقته بالرئيس الأسد، أتت صدمة مذكرات التوقيف السورية بحق أقرب معاونيه وفريق عمله، فشعر بأن الأمور تسير في اتجاه "غير جيد للعلاقات بين البلدين"، وفضل عندها أن "تتجمد العلاقة على أن تتقهقر" وتتراجع، لأن وجهة نظره - كما نقلتها لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية مصادر مقربة منه - تقول بأن الأفضل أن تتجمد الأمور بدلا من أن تسير نحو الأسوأ.

 

ويقول النائب في كتلة المستقبل، عقاب صقر، إن الحريري مرتاح لنتيجة القمة السعودية - السورية التي انعقدت في الرياض الأحد الماضي لأنها ثبتت خطين أحمرين، هما "الاستقرار والحكومة".. وكل جدل يناقش تحت سقفهما "من دون ملامستهما لأن ملامستهما تمس بالصيغة اللبنانية وهذا أمر ممنوع".

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012