أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


كفى جورا بنقابة المعلمين ...

بقلم : تامر البواليز
13-03-2013 10:54 AM


ما زلت أذكر تلك الوقفة المحيرة التي كان فيها نقيبنا الأكرم سعادة الاستاذ مصطفى الرواشدة يمتطي فيها سيجارته في كل لحظة حيرة ، ليشعر فيها الأخرين بعدم رضاه عن ما يراه من عمل لا يوافق هواه وهذا تحديدا كان يحدث بمجرد حدوث أي خلاف بالرأي بين أعضاء اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين ، يكون فيها احد الطرفين أو كليهما يستخدم لغة غير الحوار المنتج لإقناع الآخرين بوجهة نظره وفي نهاية الامر تتوجت نضالات هذه اللجنة التي نفخر بها جميعا كمعلمين بأن إستطاعت تحقيق مرادها الذي جاء بعد غصة ، وسبحان الله ها هو الأستاذ مصطفى يكرر نفس المشهد تحت قبة البرلمان و صورته في جلسة المسدس خير دليل على ما نقول .
ولكن يبدو لي اليوم بان نقيبنا الذي نحب ونقدر لن يكفيه في اليوم الواحد كروز وينستون ابيض ليعبر فيه عن عدم رضاه من الذي يحدث ضد نقابتنا التي جاءت بشق الأنفس ورغما عن كل المنبطحين ، وهنا لا بد من ان يدرك الجميع بأن دخان سجائر نقيبنا لا بد من أن تنفث في الدوار الرابع وتحديدا في تلك المكاتب السوداء التي صنعت كل المكائد وبالتعاون الأمني المعروف لنا جميعا مع مخابرات وغيرهم وحتى هذه اللحظة لإفشال نقابتنا بأي طريقة كانت .
من الملاحظ جيدا أن نقابة المعلمين التي لم تكمل عامها الأول بعد إصطدمت كثيرا بأمور تعقيدية لم تراها اعتى نقاباتنا في المملكة إلا بعد حين من تأسيسها ولكن نقابتنا ومنذ اللحظة الأولى وحتى هذه الساعة تعاني الأمرين من ضغط حكومي عفن إعتدنا عليه وضغط داخلي من طرف أخر يساق لدى قلة منهم بطريقة لا تليق بابناء جلدتنا ، ولا أعني هنا بتاتاً اصحاب الرأي البناء والنقد اللاذع الذي يصب في صالح نقابتنا العزيزة .
وما قصة الأستاذ خالد الشولي الذي ندعو له بالرحمة والمغفرة إلا جزءاً من هذه الوقائع التي نقول بها ، فعلى الرغم من كل المخاطبات والجلسات التي تعقدها نقابتنا مع المعنيين في هذا الشان إلا ان الطرف الأخر تعلو أدمغته طبقة من الصدأ تجعله أصماً أبكماً يحاول من خلالها التنصل من طلبك المشروع والإبقاء على نظام تأمين صحي سارق لجيوب المعلمين بكل ما للكلمة من معنى وعلى شاكلته أيضاً صندوق ضمان التربية الذي ستكشف الأيام به حقائق وأرقام ستطيح برؤوس الكثير من المتنفعين الذين تاجروا بحقوق المعلمين على مر السنوات وبرعاية رسمية من اجهزة الدولة التي تتفنن بإمتصاص كل فلس من جيوب المواطنين لإعادته الى خزينة الدولة لضمان رفاهية أصحاب القصور والكروش المتدلية .
امر مستفز للغاية فقد يتغاضى المعلم عن حبة دواء او صورة أشعة مدفوع ثمنها مسبقاً للحكومة ليذهب مجددا لدفع ثمنها أضعافاً مضاعفة خارج المستشفيات الحكومية ، ولكنه لن يتنازل عن حالة تستدعي دفع مبالغ كبيرة لا حيلة للمعلم في جيبه للمضي بها فهو لا يحظى بتنفيعات أو مياومات من الديوان الملكي وليس له اي مكرمات نقدية لكل ختم يملكه أو مضافة يقودها شيخ عشيرة مطواع لكل اخضر ويابس تأتي به الحكومة ، فهو معلم ودخله بالكاد يكفيه سد الرمق وعيشة الكفاف ، فهل تدرك ذلك يا وزير الصحة العزيز وأنت الذي تقول بأنك تقود ثورة بيضاء في وزارة الصحة عندما جاء دور المعلم تحولت الى ثورة إنقلابية ضد الحق !! ما الذي إستدعى ذلك الله اعلم ، أم انه المعلم الذي اعتمدتموه كحكومة كراعي رسمي لسد أي عجز او نقص في خزينتكم وكفى وحين تاتي حقوقه تدار الظهور وتختفي الوجوه .
شئتم أم أبيتم فنقابة المعلمين ستكون شوكة في حلوقهم جميعاً أولئك الكبار الذين ناضلوا ضد إحياءها ولم يألوا جهدا في طريق سيكون هو المدمر لنقابتنا ، ولتعلموا جيدا بأن مجتمع المعلمين الان يختلف كليا عن ما كان عليه قبل ثلاث سنوات وستدور الدوائر .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-03-2013 03:40 PM

يسعى البعض الان ولا اعلم من يحركهم لافشال النقابة ويأتي الطعن من فروع النقابة حتى يصبح الامر انكم الان لديكم نقابة ولاكنكم لاتحسنون ادارتها او ربما يقول احدهم بخبث لاتستحقون النقابة
النقابة لديها عام واحد ومن الطبيعي ان يكون هناك راي خطأ او اجراء في غير محلة لان بعض النقابات ولها نصف قرن تخطيء في بعض الاحوال لهذا يجب الوقوف الى جانب هذه النقابه ودعمها بالاقوال والافعال والرأي السديد

2) تعليق بواسطة :
13-03-2013 03:52 PM

أصلا مشروع نقابة المعلمين فاشل قبل ظهوره على السطح، لانه استحدث اصلا لاهداف شخصية ولم ولن يعيد اي فائدة على المعلم او المنظومة العلمية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012