أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


النسور يقول حكومة طاهرة ونظيفة

بقلم : عبدالعزيز زطيمه .
14-03-2013 11:10 AM


هكذا تقول يا دولة الرئيس وانك أعطيت لنفسك وللحكومة القادمة صفة القداسة وأنت تعلم علم اليقين أن الطهارة لا تنطبق إلا على الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين . واعتقد جازما أن هذا لا ينطبق لا عليك ولا على حكومتك ولا على العامة والدليل القاطع لهذا حلفان جميع من أصبحوا رؤساء حكومات ووزراء على القرآن بان يكونوا مخلصين لله والوطن والملك والحقيقة أنهم ينسوا أو يتناسوا اليمين بمجرد أن يرفعوا أياديهم عن القران الكريم والأغلب منهم من خان الله والوطن والملك وخذل الشعب لذلك يا دولة الرئيس أتمنى عليك أن تطبق ما تعاهدت ووعدت به ألا وهو الطهارة والنظافة بحيث يلمس الشعب تطبيق هذا الشعار من قبل رئيس الحكومة أولا ومن باقي المسئولين العاملين بالدولة . فمثلا يا دولة الرئيس بصفتك صاحب الولاية العامة كما تقول ؟ هل ممكن أن تخفض النفقات الجارية بنسبة 15% وهذا يعني بحسب المختصين توفير عن ما يزيد على مليار دينار . وهل تستطيع يا دولة الرئيس الاقتراب من المؤسسات الخاصة بحيث يبقى منها المؤسسة الرابحة فقط والخاسرة تشطب فورا وبغض النظر عن العدد المشطوب وبغض النظر من هي تلك الأسماء المحصنة التي تشغل المناصب في هذه المؤسسات والتي صنعت تلك المؤسسات لأجلها . وهل تستطيع يا دولة الرئيس رفع الضريبة التصاعدية فورا على البنوك والمؤسسات وعلى الأشخاص الذين يملكون الملايين التي جمعوها من ثروات الوطن بدون وجه حق ومن دماء الشعب المسكين المغلوب على أمره فمثلا ليكون الرئيس وأعضاء الحكومة هم المثل الذي يقتدي به بحيث يتم استدعاء موظفين ضريبة الدخل والقول لهم البداية من عندنا نحن الحكومة بدفع الضرائب والقول لهم عليكم بالأسماء الكبيرة بدون استثناء فمثلا (( زيد الغلبان ومضر الحمدان وعبد السلام النعمان وعبد الرؤف الكسبان وعلي النعسان وسمير الفرحان وباسم البهلوان وعبد الهادي الغلبان )) فإذا استطعت دولة الرئيس التقرب من هؤلاء وجعلهم تحت القانون وليس هم فوق القانون فهذا انجاز يحسب لك . أما يا دولة الرئيس قضايا الفساد التي هي الشغل الشاغل لدى الشعب والذي لم يلمس الناس ولو قضية واحدة تم التعامل معها بجدية بمعنى إرجاع ما تم نهبه من خزينة الدولة على كثرة قضايا الفساد . بل وإرجاع الأراضي المنهوبة والممتلكات والمؤسسات التي بيعت بأرخص الأثمان وهي تعتبر من مقومات الدولة وأعمدتها والتي كان الاردنييون يفاخرون بها وتدرس لهم بالمدارس بالقول ما هي صادرات الأردن مثلا فيكون الجواب الفوسفات والبوتاس والكهرباء والغاز ويا للأسف فقد تم بيعها جميعا بابخص الأثمان . ومثلا ما هي موانئ الأردن فيكون الجواب ميناء العقبة ويا للأسف تم بيعه ولا أريد سرد الكثير من تلك الأمثلة لأنها أصبحت معروفة لدى الجميع والجميع يتحدثون عن ما تم نهبه جهارا نهارا على أيادي من من تعاقبوا على المسؤولية فهل تستطيع يا دولة الرئيس الاقتراب من هؤلاء ونبش المخفي من منظومة الفساد وزج تلك اللصوص وهي عبارة عن عصابة وراء القضبان ؟ كذلك يا دولة الرئيس هل تستطيع إرجاع هيبة الدولة كما كانت عليه من احترام الأنظمة والقوانين لدى الموظفين والمراجعين وإرجاع الوقار لتلك المؤسسات من خلال تطبيق ولو جزء بسيط من العدالة والمساواة ما بين المجتمع وتكافئ الفرص وقتل المحسوبية والواسطة وجعل الناس تشعر بان الجميع أمام القانون سواسية . وكذلك يا دولة الرئيس هل تستطيع تصويب العملية الديمقراطية بإعادة ومراجعة بعض القوانين وتصحيحها وعلى رأسها قانون الانتخاب دولة الرئيس إذا ما استطعت أن تطبق ولو جزء بسيط مما يشغل عامة الشعب ويتحدثون به فانك تكون قد جعلت الأردن على المسار الصحيح وسوف يخلد اسمك كمثل الذين سبقوك بهذا المنصب وهما اثنان لا ثالث لهما (( الشهيد وصفي التل والشهيد هزاع المجالي )) مع كل الاحترام والتقدير لرجالات الأردن الشرفاء الآخرين الأحياء منهم والأموات .
لذلك يا دولة الرئيس لقد حملت نفسك مسؤولية عنوانها الطهارة والنظافة وهذا العنوان الشهير والكبير بحاجة فعليا بترجمته على الأرض ونتمنى لك التوفيق باختيار طاقمك الوزاري الجديد التي نأمل أن لا يكون كلعبة الكراسي وأسماء مستنفذة ومكررة لان الشعب مل وتعب وزهق من تلك الأسماء لذلك دولة الرئيس الشعب ينتظر منك تطبيق مقولتك وهي الحكومة طاهرة ونظيفة .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-03-2013 12:15 PM

وقفوهم إنهم مسؤولون:
في عالمنا العربي وفي الأردن بالذات أصبحت المسؤولية بلا هدف؛ أي أن الذي يستلم المنصب ينظر إلى المنصب لذات المنصب فقط، وينسى أن في العمل المؤسسي أهداف يمكن أن يكون قادرا على تحقيقها ويمكن أن يكون عاجزا عن ذلك، لذا سرعان ما يعمل على تحقيق ذاته من خلاله، وينسى أنه جيئ به لهدف وإنجاز، فنراه ينشر الواسطة والمحسوبية ويبني صداقات من خلالها ، وينهب المال العام ، وهو على خشبة المسرح المناصبي، فيراه الناس جميعا فمنهم المصفق ومنهم من يدق الطاولة بيده مستنكرا لكن صوت الموسيقى التصويرية أعلى، وصوت التصفيق يدغدغ قلبه ، فيفكر أنه الممثل البارع ، ثم ينزل عن خشبة المسرح وقد لايسمع تصفيقا ، وإنما يسمع أن هناك أهداف لم يحقق منها شيئا، بل يسمع دعوات الفقراء والمحرومين تلاحقة وتؤرقه إن كان له قلب وعنده ضمير ، لكن ( لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) د. خالد جلعود الخوالدة

2) تعليق بواسطة :
14-03-2013 12:15 PM

دولة الرئيس طهارة الحكومة تعني بكل لغات العالم العدالة و المساواة و عدم تنفيع الاقارب و المحاسيب كما كان شان---------------------------وزارة التربية والتعليم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012