18-10-2010 04:50 PM
كل الاردن -
الوثائق الجديدة تذكر بفضائح الأميركيين في أبوغريب
واشنطن - قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاحد انها أعدت فريقا من 120 فردا لتقييم العواقب المحتملة لعملية تسريب ضخمة لنحو 500 ألف وثيقة عن حرب العراق والمتوقع ان ينشرها موقع ويكيليكس في وقت ما هذا الشهر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديف لابان ان توقيت التسريب ما زال غير واضح لكن وزارة الدفاع مستعدة لاحتمال نشر الوثائق اعتبارا من الاثنين أو الثلاثاء وهو الاحتمال الذي اثاره موقع ويكيليكس في بيانات سابقة.
لكن اشخاصا مطلعين على عملية التسريب الوشيكة قالوا انهم لا يتوقعون ان ينشر ويكيليكس الملفات السرية قبل اسبوع اخر على الاقل.
وعملية التسريب اذا تمت ستكون اكبر من عملية التسريب السابقة التي سجلت رقما قياسيا تمثل في نشر أكثر من 70 ألف وثيقة عن الحرب في أفغانستان في يوليو/تموز والتي اثارت جدالا بشأن الصراع المستمر منذ تسعة اعوام لكنها لم تكشف عن اسرار ومعلومات كبيرة.
وكانت هذه اكبر عملية خرق امني من نوعها في التاريخ العسكري للولايات المتحدة.
وقال لابان "انه نفس الفريق الذي شكلناه بعد نشر (وثائق حرب أفغانستان)" مضيفا انه لم يتضح عدد الاشخاص الذين ستتم الاستعانة بهم من بين الفريق المؤلف من 120 فردا للمساهمة في تحليل عملية التسريب الخاصة بحرب العراق.
وعلى الرغم من ان الصراع في العراق تلاشى من النقاش العام في الولايات المتحدة حديثا الا ان تسريب الوثائق يعيد ذكريات بعض الاوقات الاليمة في الحرب بما فيها فضيحة تعذيب المعتقلين في سجن ابو غريب.
وقد يجدد ايضا النقاش بشأن العوامل الخارجية والداخلية التي تؤثر على العراق الذي يواجه صعوبات نتيجة الفراغ السياسي الذي يشهده منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في مارس/اذار.
وقال مصدر مطلع على وثائق الحرب في العراق انها تحتوي على الارجح على اسرار عن القتلى المدنيين ولكن ليس من المتوقع ان تثير ضجة مثل التي سببها تسريب وثائق عن حرب أفغانستان.
وقال لابان ان فريق وزارة الدفاع يعتقد انه يعرف الوثائق التي ربما ينشرها موقع ويكيليكس لانه قام بالفعل بمراجعة ملفات حرب العراق. واضاف ان هذا قد يسرع من عملية تقييمه للعواقب المحتملة.
واثناء تسريب وثائق حرب أفغانستان حذر الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة من ان موقع ويكيليكس ربما يتسبب في الحاق الاذى بجنود أميركيين ومدنيين أفغان لانه سرب وثائق تحتوي على اسماء متعاونين مع الولايات المتحدة.
لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال في رسالة الى لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي ان التسريب لم يكشف عن أي "مصادر او طرق مخابراتية حساسة".
وقال غيتس ان الكشف عن اسماء الافغان المتعاونين الذين قد يصبحون اهدافا لطالبان قد يسبب "اذى كبيرا او ضررا للمصالح الامنية القومية للولايات المتحدة". وتحمل الرسالة تاريخ 16 أغسطس/اب.
ويقول موقع ويكيليكس انه منظمة لا تسعى للربح يمولها ناشطون في مجال حقوق الانسان وصحفيون ومواطنون.
لكن وزارة الدفاع الأميركية تطالبه باعادة المعلومات السرية. وشكك منتقدون في البرنامج المفترض للموقع لمناهضة الحرب.
وحتى الان ركزت التحقيقات في عملية تسرب وثائق الحرب في أفغانستان على برادلي مانينغ الذي كان يعمل محللا بالمخابرات العسكرية في العراق. ومانينغ رهن الاعتقال حاليا ومتهم بتسريب شريط مصور سري يوضح هجوما نفذته طائرة هليكوبتر عام 2007 اسفر عن مقتل 12 شخصا في العراق بينهم صحفيان.
وترفض وزارة الدفاع الأميركية استنادا الى التحقيق الجنائي مناقشة قضية مانينغ.
(ميدل ايست)