أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


دق الطبول ...

بقلم : م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
16-03-2013 11:05 AM

ما تم تداوله قبل أيام قلائل من تقارير عن تدريب مجموعات من المسلحين من المعارضة السورية من قبل القوات الأمريكية على الأرض الأردنية، ولم يتم التعليق عليه رسمياً لا من الدولة الأردنية، ولا حتى من قبل الجهات الأمريكية، هو ما دعانا لكتابة هذه السطور، وهو الأمر الذي يتطابق منطقياً مع التفكير السياسي الذي يقول بأن الثقل المتزايد على كاهل الدولة الأردنية يومياً من خلال تدفق آلالاف الهاربين من جحيم الحرب في سوريا إلى الأردن ربما يكون هو ما يدعو الدولة الأردنية إلى التفكير جدياً بإيجاد بديل مريح لها بإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وتسليمها إلى جماعات \\\\\\\\\\\\\\\'معتدلة\\\\\\\\\\\\\\\' يتم تدريبها في الأردن على ذلك، وذلك ليتجنب الأردن وجود الجماعات المتشددة في مناطق عازلة على حدوده، وبالطبع سيستفيد الأردن بهذه الحالة من خلال تخفيف أعداد النازحين داخل حدوده، والذين يتوقع وصول عددهم إلى مليوني نازح بحسب تصريحات رئيس الوزراء دولة الدكتورعبدالله النسور، ذلك من خلال إقامة مثل هذه المنطقة العازلة التي تستوعب من ينزح من مناطق الصراع، وتكون الملاذ الآمن للهاربين من جحيم القصف والحرب والدمار، وربما تكون هناك إمكانية تحويلها لمنطقة حظر طيران يمنع فيها تحليق طائرات النظام السوري في حال نجحت العملية، لكن المفزع في هذا الأمر هو أن مثل هذا وبكل تأكيد سيتسبب في دق طبول الحرب على الأردن من قبل النظام السوري، وسيكون رد النظام السوري على الجانب الأردني قاسياً جداً، وربما يصل لمستوى التدخل السوري في شمال الأراضي الأردنية تماماً كما حصل خلال أحداث السبعين عندما إجتازت الدبابات السورية الحدود إلى داخل الأراضي الأردنية بحجة دعم المقاومة الفلسطينية آنذاك، ولكن حجة النظام السوري اليوم ربما تكون إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي الأردنية لمنع تدفق مسلحي المعارضة من الأردن إلى داخل سوريا، تماماً كما فعلت إسرائيل عندما دخلت دباباتها إلى جنوب لبنان لإقامة منطقة عازلة في الأراضي اللبنانية تمنع من خلالها تدفق مسلحي المقاومة الفلسطينية إلى داخل الأراضي الفلسطينية.
تفاصيل هذا الأمر مفزعة، والتفكير بها يقود إلى سيناريوهات موجعة، لكن كل ما نتمناه هو أن لا تكون بالفعل قد دقت طبول الحرب التي نقصدها هنا، خصوصاً وأن هناك دول كبرى إضافة لدول عربية تدفع في إتجاه لعب الأردن لهذا الدور، بحجة تقديم المساعدات إلى الأردن من خلال إقدامها على مثل هذه الخطوة، والتي ستكون نتائجها كارثية على بلادنا على المستوى القريب والبعيد، ولكن ما نأمله ونتوقعه من أركان الحكم في بلادنا هو أنهم على مستوى الدراية التامة لتبعات مثل هكذا أمر، خصوصاً وأننا جميعاً متفقين على أن دم الجندي الأردني الذي كنا نراه وهو يحمل العجائز والأطفال المصابين من النازحين لتخليصهم من جحيم القصف على الحدود الاردنية السورية هو من أغلى ما نملك، ولا نقبل الزج فيه في معركة هي ليست معركته، تماماً كما نؤكد لكل من يسألنا عن إمكانية إنتهاء النزاع في سوريا في القريب العاجل بأن إعتقادنا والذي ربما لن يعجب الكثيرين هو بأن مأساة الحرب \\\\\\\\\\\\\\\'الأهلية\\\\\\\\\\\\\\\' السورية تحولت إلى حرب أهلية طاحنة، ستكون الحرب الأهلية اللبنانية التي إستمرت خمسة عشر عاماُ وأحرقت الأخضر واليابس أختاً صغرى لها للأسف الشديد عند نهايتها، ونتمنى أن يكون إعتقادنا هذا خاطئاً ...!
مرة أخرى نتمنى على القائمين على إتخاذ القرار في بلادنا العمل وبكل الوسائل على عدم الزج ببلادنا في صراعات ليست صراعاتنا، فهذا الأمر الذي يسعى له الكثيرين، ويعملون من أجله، كما يعملون على ذلك وبكل قوة في لبنان والعراق وغيرهما، لإدخال المنطقة في فرن ملتهب تلتهمه النيران من كل ناحية، ونتمنى مجدداً أن نبقى بعيدين عن دق هذه الطبول التي إذا ما دقت للحرب ستدق معها الكثير من المسامير في تثبيت الدمار في المنطقة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-03-2013 11:51 AM

ماذا قصدت ومن انت .....؟؟؟؟؟؟

اسألك ماذا قصدت حين قلت ان مثل هذا وبكل تأكيد {انك متأكد} ان النظام السوري سيدق طبول الحرب {اية حرب}

واسألك من انت لاعرف من كلامك هل انت سوري حين قلت ان الرد السوري على الجانب الاردني سيكون قاسيا

هذا الكلام من الممكن ان يصرح به شخص سوري سواء كان مواطن عادي او مسؤول

ليهدد به الدولة الاردنيه فيما لو تدخلت في شؤونه الداخلية وليس انت ان كنت اردنيا فانا حقيقة لا اعرف ذلك اما بالنسبة لخوفك من الرد السوري فانا سارد عليك ان جبهة الجولان بارده منذ 43 ثلاثة واربعون عاما وجيش حماة الديار لم تطلق منه طلقة واحدة باتجاه العدو الصهيوني ودقق معي اين يستعمل اسلحته الآن اقول قبل ثلاثة واربعون عاما اي منذ وصول صاحب الحركة التصحيحية حافظ الاسد الى السلطة وهو من حشد قواته على الاردن عام 1980 حينها كنت انا جنديا في الجيش العربي ووالله لم اكن ابعد عن الحدود الاردنية السورية اكثر من 1000 خطوة قستها بخطواتي حسب الاوامر العسكرية آنذاك ولم نكن يخيفنا ايامها حافظ الاسد لاننا كنا نعلم اننا ندافع عن وطننا الذي به اجدادنا وآباءنا واولادنا

والآن سندافع عنه نحن ابناءه الاردنيين بالغالي والنفيس امام بشار الابن فيما لو تحرأ وحاول لا سمح الله كما تقول ان يعتدي على وطننا الحبيب الاردن ويكون رده قاسيا على الجانب الاردني كما زعمت فهذا الذي اسميته بمقالك

{الجانب الاردني}

هو وطني ووطنك هو المملكة الاردنيه الهاشمية العصية باذن الله على كل من تسول له نفسه بالمغامرة في العبث بأمنه وسواءا كان هذا بشار او زمرة المطبلين معه كائنا من كانوا

هذا واكررها لك باني لا اعرف

عنك ان كنت انت اردنيا ام لا

فان كنت اردنيا فلا تخاف من بغاث الطير المستنسرة وان كنت غير اردني فمعك مطلق الحرية والخيار لك

ان تخاف من تهديدات المسمى اعتباطا بجيش حماة الديار او لا تخاف

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012