أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


للقدس عنوان

بقلم : معن بهجت المجالي
16-03-2013 11:27 AM

ليوم أول أمس هنالك جريمة حقيرة خارجة عن كل معاني إجلال الديانات السماوية والمييثقات الدولية وبكرامه الإنسان والتي لم يعرفوها ولنجاستهم وبكل إشكال الدناءة وعلى ارض مسرى رسولنا الأمين والتي بارك الله بها بقوله تعالى ((سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله )) صدق الله العظيم
بعدما شاهدت صور تلفازيه تغضب بها النفوس وتقشعر بها الأبدان لتبكي لها العيون حينها قامت زمرة نجسة من الصهاينة المحتلين وكعادتها بتدنيس المسجد الاقصى الشريف وبمهاجمة فتيات مسلمات شريفات حملنا كل معاني البطولة ولطردهن من قبل الصهاينة وأهانتهن وخلع شرف حجاب المنديل من رأس احدى الفتيات الشريفات وازداد الامر سوءاً وبشاعة عندما قام الضابط الصهيوني اللعين بالتخبط على القران الكريم بحذائه الامريكي انها لصورة مؤلمة حقاً من بين هذا المسلسل اليومي بما نراه عبر المحطات الفضائية للمغتصبين اللعنه والتي للاسف اصبحت هذه الحوادث كأمر طبيعي كفاصل تجاري دون اكتراث وخصوصاً في ظل سياسة الربيع العربي التي رسمها الغرب لنا بمحاربه وإذلال بعضنا البعض ولتصبح الورقة الرابحة بيد المخطط الغربي.
فأتساءل مع نفسي بكل صراحة لماذا لم تستنكر مجالس الشعوب العربية ومجلس الشعب الاردني بدل جعجعة الاسعار وجعجعة الرئيس القادم ولماذا لا نعبر حتى عن غضبنا بطرد السفير الإسرائيلي بعمان ولماذا استنكرت وزارة الاوقاف الاردنية وحدها وكأن الامر لا يعني الا شأن المقدسات .
فكفانا اعتصامات وإضرابات ولمنابع شخصية ضيقة التي توصل الامة العربية لمحاربة بعضها البعض تاركين وراء ظهورنا قضية فلسطين الجريح والتي اصبحت للاسف لا تعني الا الفلسطينيين نفسهم ان بمثل هذه الاعمال اللعينة بالتهويد والاحتلال والتي تمس كرامه الإنسانية قبل قدسية المكان ورسالة الاسلام الخالدة والتي حملها الضمير العربي المسلم في شتى اقطار الارض فإلى متى بهذه الاعمال الصهونية التي لا نحرك بها ساكن ولا حتى بضمائرنا والى متى هذا الصمت القاتل .
لقد مرت امتنا العربية الماجدة عبر العقود الماضية بعبارات عربية تأملية والاكثر انتشاراً وشيوعاً واستهلاكاً بين الاقطار العربية لتحقيق اما لها واحلامها بما تصبوا اليه اتجاه غطرسة أعدائها المبتدئة من عبارة ما يسمى (بالحلم العربي) حتى جفت تلك العبارة باليأس وخصوصا عند توسيع الصهاينة بنقاط الاحتلال. حتى ولدت عبارة ما يسمى (بالصمت العربي) الى ان وصل هذا الصمت الى الشلل الخائب والى ان تفجر هذا الصمت بمحن الامة بثوراتها حتى نطق ما يسمى اليوم (بالربيع العربي) فلا ربيع عربي دون شتاء عربي في ظل مسلسلات المقاومات والثورات العربية المتتالية والتي جاءت بيد المشروع الغربي
واخيراً ننحني اجلالاً واكراماً لشهداء فلسطين الحبيبة ولاطفال الحجارة وللحجارة المباركة نفسها ولهؤلاء الفتيات الشريفات وللمعتقلين في سجونهم المرابطين في حقوقهم والمتشبثين بجمرة كرامة الامة ولتحرير فلسطين وتحرير الانسان وكرامته فما لنا حول ولا قوة الا بالله بالدعاء العلي القدير ان يرن بهؤلاء الصهاينة عجائب قدرتك ولتحرير الارض المغتصبة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-03-2013 10:01 PM

الكاتب معن المجالي والكاتب محمد مطلب المجالي صورة للكتاب المبدعين اكثر الله من امثالكم يا فخرنا

2) تعليق بواسطة :
16-03-2013 11:49 PM

القدس في خطر شديد لان ابناء الضفة ممنوعون من دخولها وعلى كل مداخلها حواجز جيش الاحتلال ومواطنيها اصبحوا معزولين في جزر بسسب الجدار واهلها تفرض عليهم ضرائب خيالية لترحيلهم عنها لرام الله وعليهم حصار اقتصادي عدا عن الاعتقالات والملاحقات الامنية
فقط فلسطينوا الخط الاخضر من يقوموا بمهمة مساندة اهلنا في القدس وعلى راسهم المناضل الكبير الشيخ رائد صلاح
المهم ان الوضع هناك خطير وحرج جدا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012