13-10-2010 07:00 PM
كل الاردن -
جدد الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء موقف بلاده الداعي إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تمثل جميع اطياف الشعب العراقي.
وأكد الاسد، خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، "ووقوف سورية على مسافة واحدة من جميع العراقيين ودعمها لكل ما يتفق عليه أبناء العراق الشقيق".
ونقل بيان رئاسي سوري انه "تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية البعد الاستراتيجي في العلاقات الثنائية بين دول المنطقة وضرورة تطوير التعاون الاقتصادي بين هذه الدول وصولاً إلى تكتل اقتصادي إقليمي يلبي تطلعات شعوب المنطقة ويخدم أمنها واستقرارها".
واضاف البيان السوري ان الجانبين استعرضا "علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وضرورة العمل على إزالة جميع العقبات التي تعترض التعاون الثنائي وأهمية البحث عن آفاق تعاون جديدة تعزز العلاقات الأخوية بين الشعبين وتخدم مصالحهما المشتركة".
بدوره، شكر المالكي الأسد على "مواقف سورية تجاه العراق وحرصها على مساعدة العراقيين في تحقيق الأمن والاستقرار فيه والحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً مؤكداً حرص القيادة العراقية على إقامة أفضل وأمتن العلاقات مع سورية وعلى جميع الصعد بما يتناسب مع حجم العلاقات الشعبية والأخوية التي تربط أبناء سورية والعراق".
ويتهم معارضو المالكي بانه يقدم تنازلات ومغريات لدول الجوار، تحتاج الى مصادقة البرلمان مشيرين الى انه يرئس حكومة تصريف اعمال فقط.
ويعدد المعارضون الخطوات التي قررها المالكي مثل الموافقة على ترسيم الحدود مع الكويت بعد اعتراض شديد سابقا، او تشييد خط جديد لانابيب النفط مع سوريا للتصدير عبر البحر المتوسط، او تجديد اتفاق نقل النفط عبر تركيا والسماح لايران بمد خط لنقل الغاز الى سوريا.
واندلعت ازمة دبلوماسية اواخر آب/اغسطس 2009 بين العراق وسوريا بعد ان طالبت بغداد دمشق تسليم شخصين تتهمهما بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في 19 اب/اغسطس العام ذاته اسفرت عن نحو مئة قتيل واكثر من 600 جريح.
لكن سوريا رفضت هذا الامر.
وتعبيرا عن استيائها، اعلنت بغداد استدعاء سفيرها في دمشق الذي عينته في شباط/فبراير 2009، ما دفع دمشق الى اتخاذ خطوة مماثلة.
واستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 بعد قطيعة استمرت 26 عاما، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية وليد المعلم الى بغداد في 21 تشرين الثاني/نوفمبر العام ذاته.
(ميدل ايست)