13-10-2010 09:17 AM
كل الاردن -
تقاوم منظمات الإغاثة الغربية ما تصفها بضغوط أمريكية لوضع شعارات تحمل ألوان العلم الأمريكي على المساعدات التي توزعها في باكستان، قائلة إنها تعرض للخطر أرواح عمال الإغاثة الذين يساعدون ضحايا الفيضانات.
وأرسلت 11 منظمة إغاثة، بينها كير وخدمات الإغاثة الكاثوليكية وورلد فيجن، خطاباً لمسؤولي المساعدات في الحكومة الأمريكية طلبت فيه إعادة النظر في طبع شعارات بلون العلم الأمريكي على المساعدات، من أجل حماية عمال الإغاثة من هجمات المتشددين المناهضين للغرب.
وجاء في الخطاب "يجب ألا تستخدم الشعارات في المناطق المتضررة من الفيضانات كحالة تجريبية، لأن النتائج يمكن أن تكون قاتلة، وتؤثر على المدى البعيد على قدرة وكالات الإغاثة على تقديم المساعدة في باكستان".
وحاولت الولايات المتحدة الشهر الماضي تسليط الضوء على جهود الإغاثة التي تقوم بها في باكستان، التي تعتبر حليفاً مهماً في الحرب على التشدد، وذلك أثناء زيارة للمناطق المتضررة من الفيضانات قام بها ريتشارد هولبروك، مبعوث واشنطن الخاص لأفغانستان وباكستان.
وكرر هولبروك مراراً على أسماع المسؤولين والصحفيين أن الولايات المتحدة هي التي قدمت معظم أموال الإغاثة لمواجهة الفيضانات، والتي تتجاوز 260 مليون دولار. وعبر عن شعوره بالإحباط لعدم إدراك الكثير من الباكستانيين لذلك.
وتقول مجموعة إنتراكشن، وهي تحالف من منظمات إغاثة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، إن واشنطن تضغط على منظمات الإغاثة كي تبرز مشروعات الإغاثة ذات التمويل الأمريكي في باكستان.
وتريد الحكومة الأمريكية وضع شعارها على المساعدات التي تقدمها في أنحاء البلاد. وتقول منظمات الإغاثة إنه ينبغي أن تحدد هي ما إذا كانت ستطبع شعارات على المساعدات اعتماداً على اعتبارات أمنية.
وكان مسلحون يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون اقتحموا مكتباً لمنظمة وورلد فيجن المسيحية، ومقرها الولايات المتحدة، في باكستان في مارس (آذار) وقتلوا ستة باكستانيين من عمال المساعدات، ثم قاموا بنسف المبنى.
يُذكر أن الفيضانات في باكستان قتلت أكثر من 1750 شخصاً، وشردت نحو عشرة ملايين آخرين. وتريد منظمات الإغاثة أن تتغاضى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن وضع شعارها على المساعدات التي تقدمها للمناطق المتضررة من الفيضانات مثلما تفعل في مناطق شمال غرب باكستان، حيث يهاجم المتشددون على الأرجح أي شخص له صلة بالولايات المتحدة.
وقال صامويل وورثنجتون رئيس منظمة إنتراكشن: "لدينا ظروف أمنية متغيرة باستمرار، وأي تطبيق لموضوع الشعار يتطلب أن نأخذ في الاعتبار تلك الظروف الأمنية في مناطق مختلفة في باكستان".
(رويترز)