05-09-2010 02:29 PM
كل الاردن -
كشفت صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الشهرية الفرنسية عن وجود محطة تجسس إسرائيلية في صحراء النقب (جنوب إسرائيل) للتنصت على المنطقة، هي الأكبر والأضخم في العالم.
وذكرت الصحيفة في عددها لشهر سبتمبر/أيلول الحالي في تقرير كتبه الصحافي النيوزلندي نيكي هاجر "أن مهمة هذه المحطة التجسسية تتمثل في إعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الإتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط".
وأضافت إن هذه المحطة التجسسية التي تستهدف إعتراض الإتصالات الصادرة من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا، تشرف على تشغيلها وحدة تحمل الرقم 8200، وهي وحدة استخبارات غير معروفة رغم الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لها".
وتقع هذه المحطة في منطقة "أوريم" بجنوب إسرائيل على بعد 30 كيلومترا من سجن مدينة بئر السبع، وذلك عند الدرجة 31.18.34 خط عرض شمال، و 34.18.31 خط طول شرق.
ويشير التقرير الى ان المعلومات التي تجمعها المحطة ترسل الى الوحدة 8200 قرب هرتسليا، فيما تفيد تقارير أخرى الى ان مقر الوحدة يقع الى جانب مقر جهاز الاستخبارات "الموساد" الذي يتلقى المعلومات الى جانب فروع الجيش الأخرى.
ويقول الصحافي النيوزلندي نيكي هاجر أن هذه المحطة التجسسية تتمتع بقدرة هائلة في جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد إتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء.
ويضيف في تقريره الذي جاء تحت عنوان "من هنا يعمل جواسيس إسرائيل" أن هذه المحطة المزروعة في صحراء النقب، تخضع لحماية أمنية مشددة، حيث بدت أسوارها عالية، وبواباتها كبيرة ومحمية بالعديد من كلاب حراسة.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن السلطات الأمنية والإستخباراتية الإسرائيلية كثفت خلال السنوات القليلة الماضية من بناء العديد من محطات التنصت مستفيدة من التطورات التكنولوجية في مجال الإتصالات، حيث إنتشرت في أماكن إسرائيلية متعددة الهوائيات الكبيرة والقوية القادرة على إلتقاط الإتصالات من مسافة تبعد مئات الكيلومترات.
وذكر التقرير ان الانجاز المعروف لهذه الوحدة هو اعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والملك الأردني الراحل حسين خلال اليوم الأول من حرب يونيو/حزيران 1967، واعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات و بين المجموعة التي اختطفت السفينة اكيلي لاورو في العام 1985 .
يذكر أن الصحافي النيوزلندي الذي كشف عن هذه المحطة الإسرائيلية، سبق له أن كشف في كتاب أصدره في العام 1996 تحت عنوان "أسرار القوة" عن وجود أكبر نظام تجسسي أميركي يدعى إيشلون (Echelon) يهدف إلى التنصت على جميع الإتصالات التي تتم بواسطة الإنترنت والهواتف العادية والنقالة والفاكسات.
(ميدل ايست)