بعد قراءتي لما ورد في وثيقة التمكين لدى جماعة الأخوان المسلمين في مصر فإنني أتساءل هل لدى الأخوان المسلمين في الأردن أي وثيقة مشابهة
الأخ الدكتور حسين
مما لا شك فيه أن هذه الوثيقة تعكس عمقا في البحث والدراسة ولا شك أنها وليدة فكر وتخطيط ودراية واستشراف للمستقبل وهي تعكس وضع الخطط لتحقيق الأهداف بالإضافة إلى التوجيه نحو أفضل السبل لتحقيق هذه الأهداف وأنا أريد أن أتساءل بعد الهجوم الذي شنه جلالة الملك على أحد أبرز وأعرق الأحزاب الأردنية وأنا هنا لا أشير إلى الأخوان المسلمين وإنما أشير إلى أحد أكبر الأحزاب الأردنية والذي فشل في الحصول على أكثر من مقعد واحد لرئيس الحزب من افتقار هذا الحزب إلى خطة عمل وافتقاره إلى الأهداف الوطنية والقومية وافتقاره إلى روح المبادرة أيهما أفضل الأخ الدكتور أن تكون للحزب وثيقة مشابهة لوثيقة التمكين أم أن يكون الحزب السياسي مفرغا من الهدف والمضمون
هل نجح الأخوان فعلا في السيطرة على الحكم في مصر أم أنهم تخلصوا من شخص حسني مبارك وعائلته وأبقوا الصف الثاني من رموز الحكم السابق إن الشخص المراقب لما يجري على الساحة المصرية اليوم من تخبط في القوانين ومن إنفلات أمني وإداري يدرك أن مصر تتعرض إلى تفكيك في اللحمة الوطنية وتبرز بوضوح الإنقسامات في المجتمع المصري ولا نعلم إلى متى يستمر تراجع دور الحكومة إلى الوراء ثم إن ارتباط الأخوان المسلمين بالولايات المتحدة وإعلانهم بالحفاظ واحترام معاهدة السلام مع إسرائيل قد أثبت بما لايقبل الشك أن هدف الأخوان المسلمين السيطرة على الحكم
إن ما يجري على الساحة المصرية هو إمعان في تفكيك العالم العربي وإن غرق مصر في الأحداث الداخلية يبعدها بكل ثقلها عن لعب دور فعال في العالم العربي ويفتح المجال مفتوحا أمام قطر والسعودية للسيطرة على بقية العالم العربي والرضوخ إلى الهيمنة والسيطرة الغربية وبالذات إلى الولايات المتحدة
لطالما كنت أرجو أن أطرح سؤالا شغل فكري لسنوات طويلة ولكن لأنني مسلمة ترددت كثيرا في طرحه ولكنني وأنا أرقب ما يدور اليوم في مصر فإنني أريد العودة إلى تاريخ الأخوان المسلمين وبداية نشأتهم وهل حقا تم إنشاؤهم بتأييد من قبل الحكومة البريطانية لمجابهة الحركة الوطنية التي كانت تناضل من أجل نيل الإستقلال من بريطانيا . ثم إنني أرغب في طرح سؤال آخر على أصحاب الفكر والمعرفة والمتخصصين في جماعة الأخوان المسلمين هل الأخوان المسلمون لهم مرجعية واحدة رغم وجودهم في عدد من الدول العربية أم أنه لا جامع بينهم غير الإسم وهم لا يمتون لبعضهم البعض
الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
هل هناك وثائق مشابهة لدى جماعة الأخوان في الأردن وما هي الحالة المالية لجماعة الأخوان المسلمين في الأردن وما هي مصادر تمويل هذه الجماعة لأن الواضح أن الجماعة في الأردن يتمتعون بوضع مالي ممتاز وما هي الإتصالات بينهم وبين السفارة الأمريكية لأن الشائعات التي ترددت منذ بداية الربيع العربي أنهم على اتصال وثيق بالسفارة الأمريكية وأن هناك أكثر من مؤتمر تمت مشاركة الأخوان في فعالياته وكان آخر هذه المؤتمرات تحت مظلة مركز كارنغي في واشنطن بالتنسيق مع مروان المعشر ثم ما هي مخططات جماعة الأخوان في الأردن وأهدافهم المستقبلية نحن نعلم أنهم الحزب الوحيد الذي تم دعمه وتمت الموافقة على إنشائه والسماح له بالبدء بنشاطاته منذ عام 1954 في حين تمت ملاحقة الأحزاب الأخرى وتم منعها من مزاولة نشاطاتها داخل المملكة وتم اعتقال الكثيرين من أعضائها. لا سيما الحزب الشيوعي
وسؤالي هو ما هي العلاقة الفعلية وليس العلاقة الصورية على أجهزة التلفاز وصفحات الجرائد ما هي فعلا العلاقة بين نظام الحكم وبين الأخوان المسلمين وما هي مخططاتهم وأهدافهم الفعلية وهل تم فعلا اختراق قياداتهم من قبل المخابرات الأردنية
والسؤال الآخر الذي لم يتطرق له أحد هل هناك جناح عسكري تابع لجماعة الأخوان وماهي الأسلحة المتوفرة لديهم وأين يتم تدريب كوادرهم أسئلة كثيرة أطرحها على الأخوة الباحثين وعلى الأجهزة الأمنية وعلى جماعة الأخوان المسلمين في الأردن
أرجو المعذرة لأنني فعلا جاهل فيما يتعلق بجماعة الأخوان المسلمين ربما لأنني مغترب منذ فترة طويلة ولكن لدي سؤال أشعر أنه هام بالنسبة لي هل جماعة الأخوان المسلمين الموجودين في الأردن وجماعة الأخوان المسلمين في مصر هم نفس الجماعة أو هم نفس الحزب لا سيما وأن هناك مناصب قيادية يتبعون لها مثل منصب المرشد العام لجماعة الأخوان أم أن لكل جماعة مرشدها الخاص بها وهل هناك قيادة موحدة بين جماعات الأخوان وتنسيق كامل بين مختلف الجماعات في مختلف الدول أم أن كل مجموعة مستقلة عن المجموعات الأخرى ثم ما هي الأهداف العامة التي تتطلع هذه الجماعة إلى تحقيقها لا سيما وأنها موجودة في دول ذات أنظمة حكم مختلفة ثم ما هي نظرة جماعة الأخوان بالنسبة إلى إسرائيل وما هي علاقتهم مع حماس في غزة ومع حزب الله في لبنان مع الشكر إلى الدكتور حسين على طرحه لهذا الموضوع
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .