أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


روح المساواة وريحها

بقلم : خلود خريس
30-03-2013 11:24 AM


حين تحاكي قوانين حقوق الانسان كتاب الله وسنة رسوله تفقد التفسيرات المتخلفة للدين الاسلامي مبرراتها واسانيدها وتتحول الى شكل من اشكال اللغو والكلام الزائد عن الحاجة .
ولان العلاقة بين الجنسين احدى القضايا الشائكة في مجتمعاتنا التي تخلفت عن الفعل الحضاري منذ قرون تدخل المرأة في صلب هذه المحاكاة .
ينص الاعلان العالمي لحقوق الانسان مثلا على ان جميع الناس يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق .
ويؤكد على أن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين أو المولد .
عالج الاعلان التاريخي الذي صدر في العام 1948 قضية التمييز ولم تأت هذه المعالجة من فراغ فهي نتاج ثقافات وقيم انسانية ممتدة الى بدء الخليقة وشروع الانسان في التفكير .
ولا يعجز المرء عن ايجاد ما يمكن ان يستند اليه هذا الاعلان الاممي في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة .
في كتابه العزيز يقول عز وجل \\\\\\\\\\\\\\\' يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم \\\\\\\\\\\\\\\' ليسمي بذلك الاشياء باسمائها ولا يترك مجالا للتأويل الرغائبي . المقصود به حرمان النساء من الحقوق التي منحها الله لهن .
ففي هذه الاية وضع الدين الاسلامي الرجل والمرأة على قدم المساواة باعتبارهما شريكين في ظهور السلالة البشرية .
المسلمون الذين يعنفون المرأة مثلا ، يجهلون او يتجاهلون تعاليم دينهم ، للقيام بممارستهم الهمجية ، التي تخلو من اي حس انساني وتنتمي للعصر الجاهلي ، دون تأنيب ضمير .
يفوت هؤلاء عندما يمارسون عنفهم ان الدين الاسلامي حرم وبشكل واضح دونما لبس ممارسة وأد البنات التي كانت دارجة في الجاهلية خوفا من الفقر والجوع وعار السبي .
كما حدد الدين الاسلامي بوضوح نظرته الى طبيعة العلاقة بين الازواج حيث يقول تعالى في كتابه العزيز \\\\\\\\\\\\\\\'وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ \\\\\\\\\\\\\\\'.
وبذلك لم يكتف الدين الاسلامي بتحريم قتل المراة الذي كان سائدا في الجزيرة العربية فقد حدد ايضا طبيعة العلاقة بين الازواج والتي تقوم على المودة والرحمة وبالتالي تخلو من الممارسة العنفية .
يؤكد الدين الاسلامي على حق كل انسان في الحياة ، وان يعامل باحترام ، دون تمييز بسبب جنسه ، سواء كان ذكرا ام انثى ، ليكرس حقيقة انه احد اهم روافد القوانين المعنية بالارتقاء بالانسان ، وقوننة حقوقه ، للحيلولة دون الانتقاص من انسانيته ، ففي تعاليمه روح المساواة ، وفي تنفيذ هذه التعاليم ريحها التي تدفع الاشرعة نحو بر الامان .

رئيسة جمعية نساء ضد العنف


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-03-2013 04:01 PM

انا ارى ان هذا المقال هو شكل من اشكال اللغو والكلام الزائد عن الحاجه . وربما ينحدر الى مسنوى اقل بكثير . لتفاهته المميزه .

2) تعليق بواسطة :
30-03-2013 05:22 PM

منذ عشر سنوات تم تبني قضايا المرأة باتجاه واحد مضلل لها وبعيد عن واقعنا ولا يتعدى تنفيذ برامج مفروضة أفرزتها مؤتمرات مثل مؤتمر بكين و مؤتمر سيدو , وليس اصدق من التدليل على ذلك من النظر إلى جميع المؤسسات التي تقوم على قضايا المرأة وتمكينها كما يقولون, لنجد; أنها تمثل طيفا واحد من خمسة نسوة يملكن قضايا المرأة في الأردن ويتحكمن بها وللأسف بدعم من شخصية اعتبارية !
والمتتبع لهذه المؤسسات , يجد وللأسف , أنها تنمي الجانب الذكوري في المرأة, وبوسائل شتى اقلها المطالبة بالجندرية وبحيث باتت المرأة تريد القلع دون أن تزرع , وسبب ذلك في الأردن بالذات أن كل هذه المؤسسات والتي تتبنى قضايا المرأة تمثل طيفا واحدا.

وتزامن ذلك مع الندرة في وجود الرجل الحقيقي والذي أصبح عملة نادرة بعد أن تنازل عن مكانته التي وهبت له من السماء.

ألا تبـّـا لمؤتمر بكين , ألا تبا للجندرية ,
ألا تبـّـا لمؤتمر سيدو , ألا تبا لمن اعتبر مهر المرأة إهانة لها ,
ألا تبـّـا للفكر الدخيل ,
انظروا معي إلى هؤلاء النسوة الخمسة, كيف يتندرن على نساء الأردن ويقلن للمرأة:
" حققي ذاتك: احصلي على وظيفة, اخرجي, سافري, انطلقي "
ألا تـُعتبر تربية الطفل تحقيقا للذات ؟ بل هو التحدي الأكبر الذي يحتاج إلى امرأة حقيقية, فالمرأة هي التي تربي, ومهما ملك الرجل من صفات قيادية فليس هو من يربي.
ألا يعتبر عمل المرأة مع زوجها في الحقل والزراعة تحقيقا للذات .
كل أنبياء الله عملوا في الرعي , ألا يعتبر تكليف المرأة بالحلب وصناعة مشتقات الألبان تحقيقا للذات.

أن تحرير الرجل من سيطرة المرأة والمرأة من ظلمه ووقف المعركة الوهمية, يتأتى فقط إذا تصرف كل منهما على فطرته ومكانته لأن المساواة بين شيئين مختلفين لا بد أن يكون فيه ظلم للآخر.

ولكن ما يبعث في النفس الأمل أن هناك نساء حقيقيات لم يتأثرن بهذا الغزو الذي استهدفهن وبقيت البوصلة لديهن في الاتجاه الصحيح.

" كوني أنثى تكوني جميلة ".

3) تعليق بواسطة :
04-07-2017 11:11 AM

باءحتضار ودون اي مبالغه غلى الرجل ان يتباكى على حقوقه من عنف النساء وكيدهن وشكرا اسباذه خلود خريس

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012