وفي الليلة الظلمائ يفتقد البدر ,,,, هذا القول أُهديه لك أخي الدكتور فها أنت ببحثك تؤكد على حقوق اللاجئين وضرورة منحهم إيـّاها طالمـا وقد أصبحوا بين ظهرانينا كلاجئين ,,,, وعلى من يقرأ بحثك القيم أنْ يعدَّ للعشرة قبل أنْ يكيل الإتهامات على السياسة الأردنية بشكل رخيص وجائر , ولغايات في نفس يعقوب - ومعذرة من نبي الله يعقوب فقد أصبحت الجملة على اللسان وفي غير محلها من الإستعمال - فهاهم يكيلون أنواع مختلفة من التهم على الملك وعلى الحكومة وعلى الخارجية وعلى الداخلية , وأساس إتّهاماتهم هي تلك الزوبعة " الغولة " الوطن البديل وإتهام الأردن رسمياً بأنه قبض ثمن لجؤ فلسطينيوو سوريا ذلك الثمن الذي أوصلوه الى رقم فلكي خيالي ألا وهو """ شطب الديون كاملة """ يعني سيعود الأردن كيوم الولادة الأُولى مثل عودة الحاج المظفر من بيت الله الحرام إنْ لم يرفث ولم يفسق , حيث تلقّى الوعد بأنْ يعود كيوم ولدته أمه . يعني ( لا له ولا عليه ) """
أخي الدكتور حسين
مقالك ممتاز وفي وقته ,,,,
ولكنني تمنيت لو بيّنت بوضوح شديد ماهية الموقف الأردني الرسمي من إستقبال اللاجئين السوريين !! فهل ترى أنّ سياسة الأبواب والشبابيك الأردنية المفتوحة هي قانونية وإنسانية وحقوقية 100% أم نص نص أم لا ؟؟؟
شخصياً فهمت أنها مواقف صحيحة وإلاّ لما اجتهدت في دراستك القانونية والوثائقية لدرجة أراك قد أوضحتَ بما لا يدع مجالاً للشك بأنّ للاجئين حقوق كثيرة جداً لا تعد ولا تُحصى وإنْ كُنتَ أنتَ قد عددتها.
اتمنى من أقطاب المعارضة والمشاغبة والمطاقعة أنْ يقرأوا هذا المقال ,,, ويقيني بأنهم لو فعلوا ذلك "" لقلبوا السنتهم الى داخل حلوقهم "
وأخيراً :
كُنتُ اتمنى لو طالبتْ الحكومة الأردنية باتخاذ أشد الأجراءات والترتيبات للمحافظة على الأمن والأمان داخل الأردن وعلى المحافظة على السلم الإجتماعي , وعلى تبقى العيون مفتوحة مثل الرادار حتى لا يختلط الحابل بالنابل ونقع في حيص بيص
الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
شكرا على هذا الجهد المتعلق بحقوق اللاجئين والواقع أنني لا أعلم هل تنطبق هذه القوانين على لاجئي سوريا في الأردن وهل يعني هذا أن هناك محاولة لتوطين حملة الوثائق السورية من الأخوة الفلسطينيين في الأردن وهل هناك تآمر على إبقائهم في الأردن أم أن طبيعة الصراع لا تفرق بين الأخوة السوريين والأخوة الفلسطينيين فجميعهم يتعرضون إلى أقسى أنواع العنف والقتل من قبل النظام ومن قبل المناوئين للنظام وفي الواقع لا أعلم هل ستستمر الحال لا غالب ولا مغلوب إلى الأبد وعلى حساب الشعب السوري وإلى متى يستمر تدفق الدم العربي في الصراع العربي العربي وبواسطة الأموال العربيةوالسؤال الذي يقلقني هنا هل هناك بوادر انفراج للأزمة أو على الأقل إتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا أم أن هناك سياسة متفق عليها تهدف إلى استمرار الصراع حتى يضعف الطرفان ويزداد الدمار وتمزيق الوحدة الوطنية وتدمير كافة مرافق سوريا العامة والخاصة لا سيما وأن عملية الإعمار سوف تكون باهظة ومكلفة كما أرجو ألا يؤثر هذا العدد الكبير من اللاجئين على الأردنيين من حيث مصادر العمل وارتفاع الأسعار والحفاظ على عدم التسيب والإنحلال لا سيما وأن هناك مشاكل أخلاقية قد بدأت تطفو على السطح في المدن الجاورة مثل إربد والرمثا حيث بدأت هذه المدن تزخر بأعداد كبيرة من العمال الحرفيين والفنيين السوريين ونقطة أخيرة لا بد من تأمين الرعاية الصحية والبدء بحملات تطعيم ضد الأمراض السارية والمعدية للأردنيين والسوريين على حد سواء وبكل أسف ليست هناك سياسة واضحة من قبل الحكومة الأردنية رغم أن الصراع السوري قد زاد على العامين وهل سنرضخ إلى الضغوط العربية التي تتزعمها قطر والسعودية أم أننا سنسير فوق الحبل المشدود ولا نعلم هل سنقطع الطريق إلى النهاية أم سنسقط في مستنقع الربيع العربي
لقد سبق وأن قمت بالتعليق على المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والأخلاقية التي بدأت تعاني منها مدينة إربد من تزايد توافد اللاجئين السوريين لا سيما وأن إزدياد أعداد اللاجئين صاحبه ازدياد في الأسعار للمواد الغذائية والمواد الأولية وعلى رأسها البنزين والغاز والمواد الغذائية وجميع أنواع الخضراوات والفواكه والسكر والرز والطحين وصاحبه ارتفاع غير مسبوق في قيمة الإيجار للشقق وللمنازل حتى أن بعض الأخوة ممن أصابهم الجشع والطمع أخذوا يرغمون المستأجرين الأردنيين بمغادرة منازلهم من أجل تأجيرها إلى السوريين بأسعار غير معقولة كما أن استعداد الأيدي العاملة السورية في القبول بأدنى الأجور قد دفع الكثيرين من أصحاب الورش والمشاريع وأصحاب المطاعم والمصانع والمولات إلى استبدال العمال الأردنيين وتوظيف السوريين بدلا منهم فبالإضافة إلى قلة رواتبهم فهم غير مؤمنيين لا صحيا ولا اجتماعيا إن نظرة إلى المطاعم والمقاهي تدلل بوضوح على إزدياد الإنفلات وكم أكره استخدام مصطلح الإنفلات الأخلاقي حيث ظهرت مجموعات تتاجر بالجسد وتتاجر بالناس تحت ستار الزواج وامتلأت بعض المنازل المشبوهة بنشاطات نربأ بها في مجتمعنا العربي المسلم ونحن نطالب محافظ إربد بضرورة زيادة رجال الأمن وحماية الشباب المراهق من الإنزلاق في مهاوي الرذيلة كما أن الخدمات الصحية تكاد تكون معدومة وما أحوجنا إلى التطعيم والأمصال والتأكد من خلو الأردن ومناطق اللاجئين من الأمراض السارية المعدية والأوبئة وكلما طالت الأزمة أزدادت المأساة للشعبين السوري والأردني
اقدم لك دكتور حسين شكري وامتناني على مقالك القيّم هذا والذي قمت به بتوضيح وتعريف القارئ بكل مايتعلق باللاجئين وحقوقهم وتمنيت لو انك قمت بنصيحة كبار المسؤولين في الحكومة الاردنية بوقف استقبال المزيد من اللاجئين السوريين وأغلاق الحدود كاملة مع القطر العربي الشقيق , لأنني والله أخاف على بلدنا المقدس هذا من مغبة التورط بما لايحمد عقباه , وخاصة بعد تصريحات وزير خارجيتنا الفذ والتي تختلف تماما" عن تصريحات القصر المتحفظة . والسلام ختام .
الأخ الدكتور حسين المحترم أشكرك جزيل الشكر على التطرق إلى هذا الموضوع الحساس وتوضيح مفهوم اللاجىء عبر التاريخ وتوضيح النواحي القانونية والتعريف القانوني لكلمة اللاجىء عبر التاريخ وإنني أود أن أضيف بعض النقاط التي تراود فكري والتي أود أن أطرحها على سمع الحكومة الأردنية الأولى لماذا لم تقم الحكومة الأردنية بتشكيل لجنة عليا من مختلف الوزارات والجهات الأمنية المختلفة من أجل التنسيق مع المفوضية السامية العليا لحقوق اللاجئين بدل تحويل الملف إلى الهيئة الخيرية الهاشمية في بداية الأمر والكل يعرف أن هذه الهيئة غير قادرة لا إداريا ولا معنويا لتولي ملف اللاجئين السوريين وثانيا لماذا سمحت الحكومة للكثير من اللاجئين السوريين بعدم تسجيل أسمائهم ضمن قوائم اللاجئين وإنما سمحت لهم بالإستيطان الغير منظم والإقامة غير المشروعة في المدن الأردنية حيث أصبحوا يمثلون قوة عاملة غير مشروعة وغير خاضعة لقوانين وزارة العمل وثالثا ما هي التكلفة الفعلية لكل لاجىء أقصد ماديا ومن هي الجهة المسؤولة عن تلقي المساعدات المالية والعينية وهل هناك رقابة مالية وسجلات قانونية تتم من خلالها مراجعة هذه الأموال لأنني استمعت قبل يومين تعليق الإذاعة الروسية من موسكو بأن هناك مافيا تتحكم بالمساعدات العينية في معسكر اللاجئين وتقوم ببيع هذه المواد إلى اللاجئين وأخيرا أين هي هيئة إدارة الأزمات ولماذا لم تتدخل بل لم تضع خطة لمعالجة أزمة اللاجئين وبالرغم من تصريحات معالي وزير الخارجية حول عدم ضبابية سياسة الحكومة إلا أنني أشك بأن هناك سياسة فعلا حول ما يدور في سوريا فنحن حتى هذه اللحظة لا نعلم هل نحن مع نظام الأسد أم نحن مع كل من قطر والسعودية أم نحن نلعب على كل الأطراف وإنني من خلال تعليقي هذا أو أن أشيد بدور القوات المسلحة من خلال تعاملها الإنساني مع اللاجئين السوريين وتسهيل مهمة وصولهم إلى الأراضي الأردنية في سلام وبأقل الخسائر
إنني أخشى أن كل ما يدور في سوريا هو عبارة عن صراع بين الدول العظمى على تقسيم ثروات العالم العربي من جهة ومن أجل تحطيم أي نظام لا يؤمن بالتعاون مع إسرائيل والعمل على تفتيت هذه الأنظمة وإضعافها وإلهائها بما يدور في الداخل حتى لا تستطيع الوقوف أما إسرائيل لاسيما وأن العلاقة السورية الإيرانية تصب في صالح حزب الله ولا زالت إسرائيل تفكر في الإنتقام من هذا الحزب الذي تمكن من الصمود في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية كما أن ما يجري هو تآمر خطير على الأردن وعلى القضية الفلسطينية لأن عملية نزوح وهروب أكثر من 500 ألف لاجىء من الفلسطينيين الذي يحملون وثائق سوف يتم تفريغهم من سوريا وتوطينهم في الأردن ليتم تحويل الأردن تدريجيا إلى وطن بديل يضم كل فلسطينيي الشتات في الأردن أو أن يتم التوصل إلى صيغة تفاهم مع منظمة التحرير لإيجاد دولة يتعايش في ظلها الأردنيون والفلسطينيون بعد أن تقوم إسرائيل بضم ما تبقى من الضفة الغربية
الأخ الدكتور حسين من هي المنظمات أو المؤسسات الدولية المسؤولة عن رعاية اللاجئين وتبني قضاياهم وحقوقهم وفي حال عدم موافقة الدول المضيفة على حماية حقوق اللاجئين من هي المرجعية التي لديها الحق في متابعة هذه الحقوق لا سيما إذا كانت الدولة المضيفة فقيرة ولا تملك القدرة ولا الإمكانات المالية لرعاية اللاجئين
يبدو أننا قد نسينا أن الهدف الأساس من ثورات الربيع العربي هو تنفيذ مخططات الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة وإن أي قارىء أو محلل لما كانت تنادي به كوندليزا رايس وجورج بوش حول الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وتنفيذ مخططات تفتيت العالم العربي والإسلامي بدءا بأفغانستان والباكستان والدول العربية تحت ظل مكافحة الفساد والسماح بإنشاء أنظمة ديمقراطية المحلل المتابع والمتمرس لما يجري على الساحة العربية يدرك دونما أدنى شك أن العالم العربي قد تراجع إلى الوراء عشرات السنين وأن بعض الدول وعلى رأسها سوريا قد دفعت ثمنا باهظا ولا زالت تدفع من أجل إضعافها وإغراقها في حرب أهلية لا تنتهي ولا ترحم وكل ما حدث ويحدث يصب في مصلحة إسرائيل ولا شك بأن الهوة قد أخذت تزداد بين المعسكر الشيعي والمعسكر السني وهناك محاولات لجر تركيا إلى الدخول في تحالف مع السعودية وقطر وإسرائيل للوقوف في وجه إيران كل الحروب سوف تكون على حساب العرب وبأموال العرب ولصالح إسرائيل وإن تجميع اللاجئين السوريين في الأردن هي محاولة من أجل إلغاء نداء حق العودة لأن الأردن هو الوطن البديل الذي تسعى إسرائيل إلى خلقه وفرضه على المجتمع الدولي وهي عبارة عن سنوات قليلة حتى تعلن إسرائيل بكل صراحة ووضوح ضمها للضفة الغربية ولا زال العرب مشغولين في حروبهم وثوراتهم الداخلية