أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


العلاقة الأردنية الفلسطينية : الجذور , والواقع , والتطلعات

بقلم : فلاح أديهم بني صخر
11-04-2013 11:15 AM
ما كنت راغبا بفتح هذا الملفّ الجدلي وخاصّة في مثل هذه الظروف ولكن دفعني لذلك ما يكتبه الدكتور أسامة عكنان حول هذا الشأن , الدكتور أسامة عكنان متخصص بالشأن الأردني , والدور الوظيفي للدولة الأردنية , ويقرر أنّ النظام الأردني هو من خلق صراع الهويتين ( الأردنية والفلسطينية ) ويتحدث عن التنظيمات الفلسطينية باعتبارها بريئة من هذا الدور أو هي ضحية لفخ نصبه لها النظام الأردني ......... ومع اتفاقي مع ما يدعو إليه من مشروع وحدوي إلاّ أنني أخالفه بإلقاء مسؤولية تلك الجريمة النكراء على النظام الأردني وحده وتبرئة التنظيمات الفلسطينية منها .
وبادئ ذي بدء فإنني أودّ أن أوضح لمن يقرأ هذه السطور بأنني لست من المعجبين بالحكم الهاشمي على مرّ التاريخ , ولي تحفظات على البيت العلوي تحديدا , ولست من أنصار النظام الأردني , ولا من المعجبين به , ولكنني ابتليت بنفس مفتونة بالحقّ والحقيقة حدّ الهوس , فلا تسكن ولا تطمئن إلاّ لما اعتقدت أنّه الحقّ المطابق للواقع بغض النظر عن المحبة والبغض , وربما كان هذا هو السبب الذي جعلني انظر للتجربة الهاشمية في الحكم بغير عين الرضا منذ أول تجربة لها , ومرورا بخلافة بني العبّاس وإلى هذا اليوم , ولذلك فإنني أفخر بأنّني أطبق قول الحقّ سبحانه وتعالى \' وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ \' طبعا لا تكلّفا , وأخشى أنني لا أؤجر على ذلك , وأعترف بأنني مفتون بقول ذلك العربي النبيل ((إنّ لنا أحلاماً تمنعنا من أن نظلِم، وأحساباً تمنعنا من أن نٌظلَم)) ؛ لذلك رأيتني مدفوعا وعلى عجل لتقرير بعض ما أعتقد أنّها حقائق لتتضح الصورة , وتوضع في إطارها الصحيح .
إنّه ليس هدفي أو همي تبرئة الهاشميين أو الدفاع عنهم فما النظام الأردني إلاّ صنيعة بريطانية كغيرة من دويلات العرب بدون استثناء , ولكنني أريد توضيح هذه الحقائق للأسباب التالية :
1. لما تتركه قلة الإنصاف من أثر سيء في نفوس الناس حيث جعل أهل شرق الأردن مشجبا علقت عليهم أخطاء وخطايا الأنظمة العربية , والتنظيمات الفلسطينية التي صنعت للتآمر على فلسطين وأهلها خدمة للكيان الصهيوني الغاصب , فالكذب والافتراء وعدم الإنصاف لا يزيد القلوب إلاّ نفور , والنفوس إلا تباغضا ,ولله درّ القائل حيث يقول :
\'ولم تزل قلَّة الإنصاف قاطعة ... بين الرِّجال وإن كانوا ذوي رحمِ \'
وبهذا الصدد سأكتفي بنقل نصّ من كتاب من أعضاء حزب يعدّ من أنقى وأرقى الأحزاب في العالم العربي فيقول في حصاده : ((بعد عودة ضابط من حرب فلسطين صنع أهله طعاماً ودعوا الناس بهذه المناسبة، ثم سألوا أين فلان؟ قالوا: هو في خربوشه أي في خيمته وهي بجوار بيت صاحب الدعوة وكان يسمع ما يقال فقال الضابط: ومن أين هذا أبو فلان؟ قالوا: من قرية اسمها جسير، فقال الضابط: والله إنهم همل، وقال: كنا في سيارة لاند وأطلقنا النار على الحصادين منهم فانهزموا وانهزمت القرية وهرب أهلها بدون مقاومة. ثم شعر بخطئه فالتزم الصمت. ولم تكن قرية جسير القريبة من المنطقة التي هي تحت إمرة الجيش الأردني وإنما هي من قضاء غزة، ولا يصلها الجيش الأردني إلا عن طريق المنطقة الخاضعة لليهود والضابط المذكور من بني ...... )) فبمثل هذه القصص المختلقة التي لو أخضعت لقوانين نقد الروايات لسقطت ولما قبل بمثلها الأطفال يختزل جهاد أهل الأردن , وبطولات عبد الله التلّ , وسالم شبيكان , وفناطل الثنيان , زعل رحيل , وغازي الحربي وغيرهم من أبطال الجيش , وكذلك مواقف وبطولات محمد السطام الفايز , وهارون الجازي , وأمثالهم من قادة المجاهدين المتطوعين !!! ولو صدرت مثل هذه الافتراءات ممن ينتمون لتنظيمات تقوم على فكر مستورد يستبيح الكذب والافتراء لهان الأمر وهو ليس بالهين , ولكنّها تصدر من رجل ينتمي لحزب يحمل مشروع إسلامي نهضوي !! فماذا نتوقع من غيره ممن نفثوا سمومهم وأكاذيبهم وزرعوها في نفوس أبناء فلسطين تأليبا لهم على إخوانهم من أبناء الأردن !! ولأنّ الشيء بالشيء يذكر فقد تحدثت شخصية إعلامية لها حضورها عن فكّ الارتباط , وقالت في معرض حديثها أنّ الأرادنة تلقوا قرار فك الارتباط بفرح غامر ؛ لأنّهم فسروه بأنّه سيؤدي إلى طرد جميع أبناء فلسطين من الأردن مما سيتيح للأردنيين الاستيلاء على بيوتهم وأملاكهم حيث أنّ كلّ جار طامع ببيت جاره وأملاكه ......... !! فماذا سيكون انعكاس مثل هذا القول الذي لا سند له من الحقيقة على نفسية الأردني الذي لم يخطر في باله مثل هذا التفكير الوضيع ؟؟
2. ولبيان من هو المسؤول عن خلق ثنائية أردني - فلسطيني , هذه الثنائية التي أصبحت أمرا واقعا لا يلغيها إنكارها , وتجاهلها , ومكيجتها بشعارات فارغة من المضمون , وإنّ إلقاء مسؤولية خلقها على أبناء شرق الأردن لهو كذب محض وافتراء لئيم , وما وجدت في نفوسهم إلاّ كردّ فعل على ما لمسوه من الطرف الآخر الذي وقع ضحية لأكاذيب التنظيمات العميلة والأنظمة العربية المتآمرة التي صورت الأرادنة بأنهم شعب بدوي متخلف يدعم نظاما ملكيا رجعيا عميلا , وكأن تلك الأنظمة التي جاءت بانقلابات خرجت من سفارتي بريطانيا وأمريكا هي المنقذة , ثمّ يجري غض الطرف عن جرائم تلك الأنظمة وخياناتها , وآثارها المدمرة على الشعب العربي ويتم إلقاء مسؤولية كل الأخطاء والخطايا على النظام الأردني والشعب الأردني باستهداف استفزازي حاقد جاحد فاجر .
3. ولتنظيف الجراح لتلتئم على نظافة وطهارة لنؤسس لمرحلة جديدة نحرر أبناء الضفتين من سطوة جميع العملاء وأفكارهم المريضة المتعفنة , فالمجاملات الفارغة بدون فتح تلك الجراح , وإعادة تنظيفها لا يقبل به سياسي مبدئي مخلص يؤمن بضرورة تنظيف الطريق من العقبات التي ستواجه الأجيال القادمة والحالية , وإنما يقبل به انتهازي متسلق يتفادى الاصطدام بالعقبات ولا يفكر بإزالتها من طريق السائرين , ولله درّ القائل :
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هيا
4. ومع هذا فإنني لا أجامل على حساب الحقائق ولا أغضب من سلطانها فأرجو نقض أي نقطة سأذكرها لاحقا إن لم تكن تمثّل الحقيقة شريطة أن يكون الردّ علميا مفيدا ملتزما بشروط البحث العلمي المقنع للعقل بغض النظر عن الأهواء والعواطف
فلنبدأ بلفت النظر للحقائق الموضوعية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والعلاقة بين أبناء الضفتين أولا , ثمّ ننتقل للمقترحات التي نرى أنّها ضرورية للخروج من تلك الثنائية المصطنعة التي لوثّت نفوس الجميع , وهاهي ملخصّة بين أيديكم بالنقاط التالية :
1. أبناء الضفتين شعب واحد متجانس كانت تربطه جميع العلاقات الإنسانية المقدسة قبل قيام الدول المعاصرة , فما كان يخضع لقيود ولا حدود , وكان الانتقال من إحدى الضفتين للضفة الأخرى كالانتقال اليوم من الكرك لمأدبا أو السلط ........
2. إقامة كيان يهودي في فلسطين يستمدّ قوته ووجدوه من الدول الأوربية المستعمرة مخطط قديم كان يحمله لويس التاسع في حملته على مصر 1249- 1250م , حيث جاء في وثيقة تشرح خطته للسيطرة على العالم الإسلامي , وهي محفوظة في دار الوثائق القومية في باريس وكان من بنودها ((- العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد ما بين غزة جنوباً ، أنطاكيا شمالاً ثم تتجه شرقاً وتمتد حتى تصل إلى الغرب )) وكما يبدو أنّ نابليون هو من بلور فكرة هذا الكيان فقد جاء في مقال على الموقع المتمدن تحت عنوان \'ظهور الحركة الصهيونية لأمل فؤاد عبيد ما نصّه \' : \' توافقت أهداف الظاهرة الاستعمارية والمخططات الصهيونية على فكرة الاستيطان .. وقد كان نابليون بونابرت أول من اقترح فكرة إقامة دولة لليهود خارج أوروبا ليكن في فلسطين .. \' ووضع هذا المخطط قيد التنفيذ في مطلع القرن العشرين بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى
ولهذا المشروع هدفان : الأول الخلاص من اليهود , والثاني اتخاذهم قاتلا مأجورا وقاعدة عسكرية متقدمة في قلب الوطن العربي والعالم الإسلامي .
3. أنّ الخلافة العثمانية قد سقطت فعلا بعزل سلطانها العظيم عبد الحميد الثاني عام 1909م حيث استولى على الحكم عصابة يهود الدونمة والماسون المرتبطة مع البريطانيين , ونفذت سياسة تدفع العرب للثورة كما هو معروف للخاصّ والعام , أمّا الخليفة الذي نصبوه فهو مسلوب الإرادة وليس له أيّ ولاية شرعية على الأمّة .
4. إنّ دخول الدولة العثمانية في الحرب الكونية كان انتحارا , وقد حذّر منه شريف الحجاز الحسين بن علي , وكان يدرك أنّ دخولها لتلك الحرب سيؤدي إلى سقوط جزيرة العرب بيد الحلفاء , ويدرك أنّ أهل الحجاز سيموتون جوعا ..... ورسائله لدار السلطنة بهذا الخصوص معروفة للمهتمين بهذه الشؤون .
5. كان الشريف حسين بن علي مدركا أنّ دخوله للحرب إلى جانب الحلفاء هو من باب \'إن شفتها سخرة خليها معونة \' لتفوّق الحلفاء أولا , ولتفسخ الدولة العثمانية وضعفها ثانيا , ولنقمة الشعب العربي عليها بسبب ما كانت تمارسه ضده من قهر وقسوة ثالثا , فدخل تلك الحرب لجانبهم راضيا بتلك الوعود غير الناضجة على أمل أنّه سيفرضها بإرادة العرب لاحقا .
6. انتهت الحرب العالمية الأولى بانتصار المشروع الاستعماري الغربي القائم على تجزئة بلاد العرب , وإقامة كيانات وظيفية فيها تأتمر بأمر تلك الدول المستعمرة , وتدار من قبلها , وكانت بريطانيا وغيرها من دول الحلفاء قد سبق وإن جندت جيشا من العملاء المرتبطين بها منذ أواخر القرن التاسع عشر , وهم من الشخصيات والبيوت التي لها وزنها وتأثيرها , والتي لا يزال أغلبها يتصدّر المشهد لهذه اللحظة فكانت تلك الشخصيات هي أدوات تنفيذ المؤامرة , وكلّ من شذّ أو عاند فقد سحق ومحق أو همّش وأستبعد , وما ارتفعت هامة ولا استطالت قامة إلاّ بدعم من تلك الدول .
7. وفور انتهاء الحرب بدأت بريطانيا تضيع خطة إقامة كيان يهودي في فلسطين قيد التنفيذ , وهيأت جميع الظروف لنجاحه بقصّة دامية المفترض أن تكون معروفة للجميع .
8. وافقت بريطانيا على إنشاء إمارة شرق الأردن عام 1921م لأهداف لم تعد سرّا , ولكن الملك عبد الله وثّق علاقته مع زعماء الوكالة الصهيونية وظلّ يفتل لهم بالذروة والغارب حتى أقنعهم بأنّ إقامة دولة يهودية في قلب العالم العربي هي مؤامرة على الشعبين اليهودي والعربي معا , وأنّه لا استقرار للشعب اليهود الإ باندماجه في محيطه العربي , وأن يكون جزءا من الدولة الهاشمية الموحدة والتي كان من المفترض أنّها ستضم بلاد الشام كاملة وربما الهلال الخصيب ........ وقد وصل عقلاؤهم إلى قناعة بهذا الطرح إلاّ أن السفهاء أو العملاء من الجانبين أبوا , وحاربوا هذه الفكرة , وخوّنوا من يدعوا لها .
9. بعد مسرحية 1948م قام الملك عبد الله بضم ما تبقى من فلسطين إلى شرق الأردن , وسعى لعمل سلام مع الكيان الإسرائيلي تمهيدا لابتلاعه أو حصاره على الأقلّ فحورب من الجميع , فحاول التملص من الحصار البريطاني والتنسيق مع الأمريكان لتوحيد بلاد الشام , واتفق مع رئيس وزراء لبنان رياض الصلح على ذلك فقامت بريطانيا باغتيال رياض وهو ضيف على الأردن , وبعد اغتياله بأربعة أيام قامت باغتيال الملك عبد الله .
10. حاول الملك طلال أن يواصل نفس المسار الوحدوي فعزل كما هو معلوم للعموم , وحاول الملك حسين إحياء هذا المشروع فقامت بريطانيا بإجباره على تغيير ولاية العهد ليكون البديل جاهزا إن لم يكف عن تلك المحاولات .
11. وقفت الكيانات العربية ضد وحدة الضفتين , وأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964م بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية في القاهرة نفس العام ؛لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية , واعتبار رئيس اللجنة التنفيذية فيها رئيسا لفلسطين كاملة !! وتولى كبر هذه المؤامرة الزعيم العربي القومي جمال عبد الناصر !! ومعلوم أنّ الأردن كان ضدّ ذلك.
12. يعرف الخاصّ والعام إنّ إنشاء منظمة مسلحة لأهل فلسطين بحجّة تحرير فلسطين كان مؤامرة يراد منها :
• إخراج القضية من بعدها القومي والأممي لتصبح قضية أهل فلسطين وحدهم وإخلاء سائر دويلات سايكس – بيكو من مسؤولياتها تجاهها .
• استقطاب جميع العناصر الصادقة المخلصة من الشعب الفلسطيني لقتلها .
• إبراز هوية فلسطينية مناقضة للهوية الأردنية حيث أنّه كانت في السابق الهوية عربية إسلامية جامعة ولا تعرف هذه الأسماء أصلا .
13. يعرف كل واع خبير بأنّ جميع الحروب التي خاضها العرب مع إسرائيل إن هي إلاّ مسرحيات متفق عليها بين كبار اللاعبين وأدوات التنفيذ من الكيانات المصطنعة بدءا من الكيان الصهيوني وانتهاء بصاحب الظافر والقاهر , وقد تخلل تلك الحروب بطولات قامت بها الجيوش العربية التي كانت تتمرد على تلك اللعبة .... , كما يعلم كلّ منصف لديه الحدّ الأدنى من الوعي بأنّ النظام الأردني كان مجبرا على الدخول في حرب 1967م التي فرضها عبد الناصر غباء أو تآمرا , وكان يعرف نتيجة تلك الحرب سلفا إلاّ أنّه وضع بين خيارين لا ثالث لهما : إمّا الدخول بالحرب وسقوط الضفة الغربية وإمّا الوقوف على الحياد وسقوط النظام كاملا .
14. وأذكّر بأن الملك حسين اتفق مع الإسرائيليين على استعادة 97% من الضفة فأبى حكام العرب ذلك , وأتّهم بالخيانة والعمالة , وكانت معركة الكرامة التي كان هدفها إعطاء المبرر للنظام الأردني للدخول في تسوية منفردة إلاّ أن تمرّد وحدات الجيش وقيامها بصد الهجوم الإسرائيلي قد أفشل تلك الخطّة .
15. لقد أصبح العمل الفدائي مشروع من لا مشروع له , وعمل من لا عمل فاستقطب المخلصين من أبناء الضفتين كما استقطب غيرهم , وهذا الغير ممن أنزّه القلم عن وصفه قام بممارسة أسوأ وأقذر لعبة لإبراز الهوية الفلسطينية المناقضة للهوية الأردنية , وقد حدثني كثير ممن انخرطوا في العمل الفدائي من أبناء شرق الأردن عمّا كانوا يلمسونه من تعنصر بغيض من قبل قادة وعناصر العمل الفدائي , ثمّ توالت الكارثة في سنوات الفوضى الأمنية التي سبقت 1970م , فانتشر العفن بشكل فظيع وبطريقة استفزازية تستوجب ردود فعل عنيفة , وأضيف لكل ذلك تلك العمليات الهزيلة التي تتخذها إسرائيل حجّة للهجوم المتكرر على الجيش الأردني والمدن , وقد حدثني كثير من العسكر المخلصين الصادقين عن قصص يندى لها الجبين من ذلك النضال الإعلامي المزيّف , ولا تزال الذاكرة الشعبية تزخر بقصص الاستفزاز التي مارسها السفهاء ممن أطلقت أيديهم وألسنتهم للعبث بجميع الروابط الإنسانية المقدسة التي كانت تربط أبناء الضفتين .
16. فجاءت كارثة أيلول عام 1970م ثمرّة طبيعية لتلك الفوضى العفنة القذرة التي اشتركت فيها تلك التنظيمات العميلة وأجهزة النظام المتآمرة , ومن الجوانب المخفية فيها أو التي لا يرغب أحد بذكرها أن غالبية رموز تلك التنظيمات كانت على صلة وثيقة مع النظام الأردني والكيان الصهيوني , وكان ثمّة مخطط بأن يقوم الفدائيون بالاستيلاء على الحكم فتقوم إسرائيل باحتلال الأردن ثمّ تجري المفاوضات للانسحاب وفرض تسوية منفردة مع الأردن إلاّ أن اختلاف كبار اللاعبين أفشل ذلك المخطط , فأستغل النظام الأردني حالة الفوضى فكان ما كان مما لا يخفى على أحد .
17. والملفت لنظر المنصف , والذي لا يرغب أحد بالوقوف عنده أنّ الأردنيين على الرغم مما شاهدوه وعايشوه من أذى واستفزاز وتحد في السنوات التي سبقت أيلول الأسود إلاّ أنهم لم يفكروا في استغلال حالة الفوضى للانتقام على الرغم من أنّهم كانوا جميعا مسلحين , وقد شاهدوا من استفزاز واستعراض وتعريض السفهاء بهم مما يستفزّ الحجر , وكان الأمر الطبيعي أن يستغلوا تلك الفرصة للانتقام إلاّ أنّهم تساموا على الجراح , ولم يؤاخذوا إخوانهم بما فعل السفهاء منهم .
18. حاول الشهيد وصفي التلّ أن يتجاوز آثار تلك المحنة القاسية بإعادة صهر أبناء الضفتين في هوية واحدة فكان \'مشروع الاتحاد الوطني \' فقتل وصفي وقتل معه المشروع , ثمّ كانت مناورة مشروع المملكة المتحدة عام 1972م الذي لم يجد أذنا صاغية وربما لم يكن مشروعا جادّا أصلا , واكتملت المؤامرة على هوية أبناء الضفتين بمؤتمر الرباط عام 1974م حيث أجبر الأردن على التوقيع على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
19. لقد أدرك النظام الأردني منذ عام 1969م أنّ الأمريكان يرغبون بحلّ القضية الفلسطينية بإقامة دولة لأهل فلسطين شرق النهر على أنقاض الحكم الهاشمي , فبنى إستراتيجيته على إبعاد هذا الخطر بجميع الوسائل والأساليب المتاحة , ولم يكن ذلك إلاّ من باب الحرص على بقائه .........
20. ظلّ النظام الأردني يحاول الالتفاف على قرار مؤتمر قمة الرباط المومأ إليه آنفا إدراكا منه إلى أنّ قيام دولة فلسطينية غربي النهر هو ضرب من المستحيل , وأنّ الحل النهائي لن يكون إلاّ بدولة واحدة تضم شرق الأردن , وما يمكن استعادته من الضفّة , وهذا سيهدده بالزوال ليقوم على أنقاضه حكم بديل ..... , ولذلك كانت سياسته تجاه هذا الملفّ تقوم على ركيزتين : أولاهما تعزيز صراع الهويتين من ليرعب كلّ طرف من الآخر , وثانيهما سحب شرعية تمثيل الفلسطينيين من منظمة التحرير أو أي جهة أخرى تدّعي الانفراد بذلك لئلا تتأهل جهة للحكم البديل , فكان الهجوم على مشروع روابط القرى , ثمّ إنشاء حماس وملفات ربما لا تحتمل النفوس سماعها , ولا يزال النظام الأردني يمارس هذه السياسة , ولا تزال الفصائل الفلسطينية والأقلام والأبواق المأجورة من الطرفين تمارس سياسة تعزيز صراع الهويات , وترسيخ , وتعميق , وتغذية تلك الثنائية البغيضة النتنة .
هذه الوقائع هي أهم العوامل المتعلقة بالعلاقة بين أبناء ضفتي الأردن فكانت نتيجتها المرّة أنّ أبناء الضفتين قد تماهوا مع هذه المؤامرة , واعتبروا هذه الثنائية أمرا واقعا , وظنّ كلّ طرف أن مصلحته تتناقض مع مصلحة الطرف الآخر , وأصبحت العلاقة مبنية على الخوف والتوجس وانعدام الثقة , وقد أستغل المتسلقون , والطامحون , وتجار المواقف , وتجار المال هذه الثنائية لتحقيق مكاسب شخصية على أشلاء علاقة إنسانية مقدسة وكلّ ذلك يصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب ومن يقف وراءه من قوى الاستعباد والاستكبار العالمي , ومصلحة قوى الاستبداد والفساد الداخلي .
لقد كانت المنظمات الفلسطينية المدعومة من أنظمة العهر والعفن العربي هي الأداة التي نفّذت سياسة خلق الهوية الفلسطينية المناقضة للهوية الأردنية , ولم تقصّر الأجهزة الأمنية الأردنية في تعزيز ذلك ودعمه , ويكفي أن نعرف أنّ مهندس هذه السياسة هو السيّد عدنان أبو عودة باعترافه , فانتهينا الآن إلى ثنائية بغيضة مقرفة لا يزال صناعها من العملاء يمدونها بمزيد من عفنهم , ولؤمهم , وخيانتهم , ولا تزال هي أشد ورقة يلوحون بها لحماية استبداد وفساد النظام الأردني , وسلطة أوسلو , وسائر التنظيمات الموجودة هنا وهناك .
ولا مخرج ذاتي من هذه الحالة المرضية العفنة إلاّ بأن يتنادى جميع الشرفاء من أبناء الضفتين ممن لم يلوثوا أو يتلوثوا لوضع ميثاق شرف على أساسه يكون التعامل مع الجميع ويتضمن هذا الميثاق ما يلي :
• التأكيد على أنّ كلّ من صنع هذه الثنائية أو ساهم بصنعها أو لا يزال يلعب على وترها هو عدو لأبناء الضفتين , وخائن لله , ولرسوله , ولأمته , فأبناء الضفتين كانوا ولا يزالون مجرد ضحية بائسة لهؤلاء العملاء الخونة الذين ولاؤهم للدينار والدولار , ولا يرقبون بهذا الشعب إلاّ ولا ذمّة ....... وقد آن الأوان ليعود أبناء الضفتين كما كانوا في أربعينيات القرن العشرين إخوة متحابين متعاونين فلا فلسطيني ولا أردني فكلنا عرب ومسلمون , أمّا قضية تحرير فلسطين فلا يجوز أن تظل قميص عثمان لتمزيق روابط الأهل , ففلسطين لن تتحرر بمثل هذه الأعمال الصبيانية والولدنات ...........
• التأكيد على حقيقة الارتباط العضوي بين أبناء الضفتين , فعلاوة على ارتباطهما بجميع العلاقات الإنسانية فأنّ أغلب العشائر والأسر تجمعها روابط النسب ووشائج القربى , والتاريخ والنضال المشترك , وهذا يوجب تسليط الأضواء على المواقف الطيبة الخالدة التي مسحت من الذاكرة الشعبية لصالح بعض المواقف الشاذّة التي ما كانت في يوم من الأيام تمثّل رأيا عامّا أو توجّها شعبيا ....
• التأكيد على أنّ كلا الكيانين ( فلسطين الحالية والأردن الحالي ) هما كيان مصطنعان وقد ولدا ولادة قسرية غير شرعية بقرار من وزارة المستعمرات البريطانية الذي لم يستند على أي معطيات موضوعية مقنعة , وأن جميع الصراعات التي ترتبت على صناعة هذين الكيانين وما تفرع عنهما هي صراعات بين القوى المستعمرة وأدواتها , وأنّ شعب الضفتين كان هو الأداة والضحية معا .
• التأكيد على أنّ العدو الحقيقي هي قوى الاستعمار وأدواتها وعملائها من الكيانات الوظيفية بما في ذلك الكيان الصهيوني الذي ارتضى أن يجعل الشعب اليهودي بندقية للإيجار خدمة للوحش الرأسمالي المتفرعن الذي ارتكب من الجرائم ما يندى له جبين الإنسانية فاستعبد الإنسانية جمعاء باسم الاستعمار, وتظاهر بحمل رسالة إنسانية إلى شعوب العالم لتحريرهم من الظلم والاستبداد, وتنويرهم بالعلم والمعرفة ,وخدعهم بالشعارات الزائفة, والأباطيل البرّاقة والأغاليط الخادعة, وأخرج ذلك بزاهي الحلل ,وقشيب الثياب وهي أوهى من بيت العنكبوت الذي لا ينخدع به إلا الذباب , وشبه الذباب .... وهاهم قد ملكوا البر, والبحر ,والجوّ, فماذا جنت منهم الإنسانية غير الموت ,والجوع , والفقر, والذلّ ,وتلويث الأرض تربة , وماء , وهواء بسمومهم؟؟؟ لقد نهبوا خيرات الأرض ظاهرها وباطنها, واستأثروا بها لا عن حاجة فعلية إليها ,ولكنّه الطمع والجشع , والرغبة في استعباد البشر , وإذلالهم , وإبادة الفائض عن حاجتهم من الخدم , والعبيد ... وهل البشرية إلا عبيد لهم ,تكد وتكدح لاستخراج خيرات الأرض فيأخذونها منهم بأبخس الأثمان , ثمّ يعيدونها إليهم بأعلى الأسعار؟؟ وتقاتل بعضها بعضا نيابة عنهم ترسيخا لسيطرتهم , وتمكينا لقبضتهم؟؟ وهل عرفت الإنسانية منذ فجر الخليقة تقدما ماديّا كالذي شهدته في هذا العصر , ولكن هل شهدت شقاء عامّا طامّا كهذا الشقاء الذي غلف مشارق الأرض ومغاربها؟؟ وهل مرّ على الإنسانية حقبة أحلك من هذه الحقبة؟ ومتى حصل في تاريخ بني البشر أنّ حفنة من كبار القارونيين لا تتجاوز نسبتهم واحدا للمائة ألف تتحكم في الأرض كلّ الأرض , ومن عليها , وما عليها, تعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء, وتعطي من تشاء , وتحرم من تشاء؟؟ .. ومحاربة هذه القوى لن تكون بالتماهي مع خططها وتنفيذ تعليماتها وتعليمات عملائها ممن نصبوا لمسخ الشعوب لتظل لقمة سهلة لذلك الوحش الرأسمالي الجشع .
• التأكيد على أنّ إنّ أزمتنا الحقيقية هي أزمة عقول فرغت من الفكر الإنساني الصحيح القادر على صياغة الشخصية الإنسانية , والمجتمع الإنساني لتحقيق إنسانية الإنسان بصفته أكرم مخلوقات الأرض وأعظمها مسؤولية .... إنّ قضيتنا أكبر من تقاسم مناصب ومحاصصة, وأكبر من إصلاح منظومة تشريعية لأننا لم نرتق للإيمان بقدسية القانون , وأكبر من انهيار اقتصادي لأنّ الميّت لا تنفعه جودة الكفن .... إنّ قضيتنا تحتاج إلى بعث الحياة فينا , ولا حياة حقيقية إلاّ بفكر رسالي إنساني يؤمن به الإنسان ويضحي من أجله لا مجرد علك مصطلحات يتخذها زيّا وزينة يبدّلها كما يبدّل ملابسه!! لا أقول ذلك تهوينا لشأن إصلاح المنظومة التشريعية فأنا أعتبر إصلاحها أول خطوات الإصلاح ولكن أريد أن يتولى ذلك الأمناء الشرفاء الأقوياء الذين ينطلقون من إيمان حقيقي بالإصلاح .
• التأكيد على ضرورة النضال من أجل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر بجميع الوسائل والأساليب المتاحة , مع الترحيب باستعادة أيّ جزء منها , وانضمامه للدولة الأردنية باعتبارها موطن الحشد والرباط لمعركة التحرير الكبرى التي ستأتي في القريب العاجل بإذن الله لتحرير البشرية من شرور الرأسمالية المتغطرسة , مع التأكيد على ضرورة استبعاد جميع العناصر والقوى التي كانت تتلاعب بهذه العلاقة المقدسة طيلة الأربعين عاما الماضية , والعمل الجادّ على وحدة بلاد الشام لأنّها هي الحلّ الجذري لجميع المعضلات التي تواجه أهل الشام بمن فيهم أهل ضفتي الأردن.
• والتأكيد على أنّ كل من يحمل الجنسية الأردنية حاليا يعتبر أردنيا له نفس الحقوق , وعليه نفس الواجبات , مع رفض مطالب المحاصصة ؛ لأنّها تكرّس الهويات السايكسبيكوية الضيقة , وتتناقض مع الهوية الوحدوية العروبية الجامعة .
• , ضرورة تبني ثقافة وحدوية جامعة جادة لصهر مكونات الشعب ترتكز على موروث الأمّة الحضاري , وموروث أبناء الضفتين من العلاقات الطيبة , ومحاربة الهويات القاتلة , والنظرات الضيقة , وتجريم سياسة فرق تسدّ.
وختاما فقد اجتهدت وتجرأت على نبش عش الدبابير فإن وفقت فذاك ما أردت وإن أخطأت أو تجنيت أو جانبت الصواب فإنني أول من يصدع للحق , ويخضع لسلطان الحقيقة , وأتقدّم بجزيل الشكر لمن أهدى إليّ عيوبي , أو صحح لي ما عندي من أخطاء

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-04-2013 11:40 AM

والله من اجمل ما قرات الحقيقة بعينها

تحية للكاتب صاحب الرؤيا الوطنية

2) تعليق بواسطة :
11-04-2013 11:49 AM

معلش سؤال : مو انت اللي كتبت مسلسل
فارس و نجود ؟

3) تعليق بواسطة :
11-04-2013 12:03 PM

شو قاعد بتخبص يا رجل ؟ الاستاذ فلاح
كتب مسلسل " انا من ضيع في الاحراش قره " . شو فارس و شو نجود انت الثاني .

4) تعليق بواسطة :
11-04-2013 12:45 PM

الأخ العزيز الأستاذ فلاح ..تحية واحتراما
بارك الله فيك على هذا الفكر المستنير والحس القومي العربي الذي بدا جليا من خلال هذا البحث الذي أعتبره بإيجاز يكاد يكون وافيا ووفيا لتلطعات أبناء الشعبين العربيين الأردني والفلسطيني الشرفاء منهم..ولو أنك ظلمت بعض الشرفاء من قادة الأمة العظام بمواربة
وليس مباشرة كظلمك للقائد العربي الفذ جمال عبد الناصر.
تسلل منطقي مقبول ولو أنه بإيجاز لقضية لو توسعت بها لأحتجت لمجلدات
لكنك ببراعة وبحيادية استطعت أن تضع يدك على الجروح التي حدثت بين طرفي هذه العلاقة والتي يعرف سببها ومن ورائها
وما ذكرت من أسماء ماهم الا قلة من مجموعة كبيرة من العملاء الذين ساهموا بتشويه هذه العلاقة بقصد أو أغبياء أخذتهم العزة بالإثم ففعلوها بغير قصد.
تطرقت أنا العبد لله في كذا مقالة عن هذه العلاقة ولم أكن صريحا أو لنقل واضحا في طرحي كما أنت فتعرضت للأسف
لهجوم وتأييد من بعض الأشقاء علما بأني يشهد الله لاأحمل في فكري وقلبي الا الخير للشعبين وللأمة ككل ولكن العملاء الذين
يطالبون بالمحاصصة بعد أن خيل لهم أنهم تزعموا الشعب الفلسطيني استطاعوا أن ينجحوا في بث سمومهم ونشر ما يؤمنون به
بين بعض ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
مما وسع الهوة وأدخل التوجس والخوف كل على مكتسباته من كلا الطرفين.
عموما شكرا لك أخ فلاح على هذا الجهد وياريت تكثر من الكتابة لنستفيد من
فكرك النير .

5) تعليق بواسطة :
11-04-2013 12:51 PM

لﻻسف ان مجمل ما قلته بعيدا عن الحقيقه التي تقول انك جاهز لتقبلها..وساقول لك حقائق اهملتها وقزت عليها وافرغت كﻻمك من العلميه والموضوعيه واصبح قصيده ﻻ اكثر
اﻻول.. قبل الحرب العالميه اﻻولى،كل العرب لهم هوية العثنانيين ﻻنهم جزء من الدوله العثمانيه..والهويه هي اسم الدوله..البريطاني من دولة بيريطانيا..والمصري من دولة نصر وهكذا..
ثانيا..انتهت دولة العثنانيين1918..وظهرت الدول الحديثه(التي تعني الهويات الحديثه) في اوروبا والعالم العربي وكل اسيا..وظهرت دول وهويات جديده لم تكن موجوده قبل الحرب(( مثﻻ الهوية الكرديه اختفت بعدزالحرب..النمسا ظهرت بعد الحرب وهي من المانيا قبل الحرب...وظهرت كل الهويات العربيه الحديثه المصري والسوري واﻻردني والجزائري والسعودي والفلسطيني والعراقي الخ مع ظهور الدول العربيه الحديثه ومنها ظهرت دولة فلسطين(تحت اﻻنتداب)عام 1919 ولهاوقانون الجنسيه الفلسطيني1926 الذي يحدد من هو الفلسطيني..وكذلك ظهرت اﻻردن1921 ولها قانون الجنسيه اﻻردني1924 الذي يحدد من هو اﻻردني..وكذلك السوري والمصري والسعودي-قبل الحرب كان نجدي وحجازي الخ، وبعد الحربوظهرت الهويه السعوديه-
ثالثا..إذن الهويه اﻻردنيه حقيقه ساطعه نتيجه للحرب اﻻولى،نعم كنا هويه عثمانيه واحده لكل تلعرب ﻻننا اتباع دولة بني عثمان،ولكننا وكباقي دول الاالم ومنها العربيه، ظهرت لنا دول حديثه ولكل جوله هويتها..وحثى تركيا هويندتها بعد الحرب اختلفت عن هويتها قبل الحرب..ولﻻن..قبل كنت انا وانت من الهويه العثمانيه لتركيا..واليوم نحن اردنيين للدوله اﻻردنيه..كما ان محمود عباس وسﻻم فياض واسماعيل هنيه وكل فلسطيني..هو للسطيني الهويه تابع للدوله الفلسطينيهوالتي اصبحت حقيقه واعترف الاالم كله بها((وليست شعرا..ونثرا..واماني ﻻ تمت للواقع والمنطق بصله))
رابعا..بعد ظهور دولة فلسطين(تحت اﻻنتداب)1919..ودولة اﻻردن1921..وككل الدول..صلرت حدود بين الدولتين..وكان مركز جمارك على جسر اللنبي بين الدولتين وﻻبد من اظهار جوازك الفلسطيني ان اردت دخول اﻻردن،وكذلك لﻻردني الذي يريد دخول فلسطين..تماما كما كان اﻻرجني قبل الحرب اﻻولى(تابعا لوﻻية الشام ويتحرك للشام كحركته اﻻن لمادبا او السلط) ولكن بعد الحربوصارت حدود الرمثا...
اين الغرابه!!؟؟ ما حصل مع الفلسطينيين واﻻردتيين تماما نفسه ما حصل بين اﻻردنيين والسوريين والمصريين الخ..وﻻ اجد انك اليوم تسنطيع ان تنظر لعدم وجود هويه سوريه مختلفه عن الهويه اﻻردنيه وتتنزر لمؤامرات اسطنعتها..وتخلص للمطالبه بالغاء الهويتين السوريه واﻻردنيه لصالح الهويه العربيه اﻻسﻻميه!!!! ويستمر مسلسلك العجيب لينطبق على الهويه ابسعوديه والجزائريه والمصريه والعراقيه!!
يا اخي..اﻻن كل اﻻردنيين. يشكون من الﻻجئين السوريين.ويطالبون تسكير الحدود..ونفس هذهوالمطالبات اﻻردنيه اليوم..تكررت من عام 1919 بالموتمر الوطني اﻻردني اﻻول واول قراراته رفض اي عﻻقه مع فلسطين وقتها..
خامسا..تعلم ان الضم والوحده المزعومه..من صنع بيفن..ابوالهدى وزير خارجية بريطانيا...وهدفها باتفاق بيفن ابو الهدى..القضاء على الهويه الفلسطينيه والغاء اسم فلسطين ومنع ظهور دولة فلسطين..وفعﻻ ظهرت جولة فلسطين بعد1948 برئاسة شيخ المجاهدين الحاج امين الحسيني ورئيس حكومة عموم للسطين احمد حلمي واعترلت بها كل الدول العربيه ءالا اﻻردن(لتامره مع بيفن..للقضلء على دولة فلسطين وهوية للسطين))..
ﻻ اريد اﻻسترسال..لكنك اخي..غايب-- بالتاريخ..وتصطنع تاريخك الخاص بك من احﻻمك وامانيك الجميله وتطرزها باشعارك الحلوه!!..ورغم جمال مقالك ابشعري اﻻدبي الملي بالخيال واﻻماني واﻻحﻻم الجميله..لكنها احﻻمك انت..وليستوبالضروره احﻻم اﻻردنيين او الفلسطينيين..وتبقى احﻻم..احﻻم.....
والحقائق ما اعطيتك نبذه عنها..واتمنى ان تفتح التاريخ وتكتب تاريخ واقعي علمي..كما اكدت انك تبحث عن الحقيقه..واقدر لك بحثك عن الحقيقه
رغم مﻻحظتي. انك ولﻻسف تتحامل على سيدنا علي ابنوابي طالب ونسله..وتتجنى عليهم بل وتتجنى على كل بني هاشم
وهذا خطا وخطيئه توحي لﻻسف بمحدودية وقلةزتفهمك للتاريخ..وتقبل تحياتي ابن عمي

6) تعليق بواسطة :
11-04-2013 01:44 PM

الكاتب الكريم , من الأنصاف دراسه الظروف التاريخيه بموضوعيه , فقد ضهرت بوادر تباين الرؤى في منتصف الستينات مع انشاء منظمه التحرير الفلسطينيه , ونشأت المنظمه بدعم من الرئيس المصري عبد الناصر "وفي حقبه كانت تحمل خلافا حادا وانقساما بين الأنظمه العربيه" , ولذلك فان المؤثر الأكبر على المنظمه كان النظام الناصري وجمله الأنظمه الأنقلابيه العسكريه التي سادت المنطقه في الستينات ولذلك فان بذور الخلاف كانت خارجيه ولا يمكن حلها داخليا .
أما على مستوى المنظمات الفلسطينيه فكانت ترفض تمثيل النظام الأردني للفلسطينيين وهذا ما عبرت عنه في كل المحافل سواء الميثاق الوطني الفلسطيني (الذي اعتبر الجنسيات الممنوحه للفلسطينيين لا تغير شيئا من الشخصيه الفلسطينيه) او الأصرار في كل المحافل على وحدانيه التمثيل الفلسطيني وحصر شرعيته فقط في منظمه التحرير , وللتاريخ أيضا فقد كان الراحل الحسين يدرك تماما أن منظمه التحرير تريد التفاوض على دوله على حدود ال 67 وهذا ما ورد في برنامج النقاط العشر الذي أقرة المجلس الوطني الفلسطيني عام 74 والتي تدعو إلى إنشاء سلطة وطنية على أي قطعة محررة من أرض فلسطين . الملك حسين لم يكن معترضا على رغبه المنظمه في وحدانيه التمثيل ولكنه كان يعًي ان موقف الأردن السياسي في التفاوض واعادة اراضي ال 67 كان أقوى كثيرا من موقف منظمه التحرير ولهذا تم اقنراح مشروع الأتحاد العربي من قبل الملك حسين ليؤكد الهويه الفلسطينيه, ولنا أن نتصور لو أن الأردن دخل كامب ديفيد بهذة الصيغه لأعادة الضفه ثم تعطى السياده للمنظمه بعد ذلك .
ولكن ومع الأصرار المعروف من المنظمه عل كونها الممثل الشرعي والوحيد فقد اخذ المسار السلمي مسارا معقداً , فأسرائيل كانت تلعب لعبه الوقت من أجل تكثيف الأستيطان في الضفه وفي نفس الوقت كان هناك فترة "أعادة تأهيل" بذلتها المنظمه من أجل اجل اخراجها من تصنيف الأرهاب , كذلك لم يستطع الراحل عرفات بالمجاهرة بالرغبه في الأنضمام الى كامب ديفيد تلك الرغبه التي خلقت انشقاقا بين الفصائل الفلسطينيه لاحقا .
الآن , تجاوزت الأحداث ما ذكرة الكاتب الكريم , وأعترف العالم بدوله فلسطين تحت الأحتلال (بأعتراف كولومبيا يوم امس اصبح عدد المعترفين 139 دوله) ولا مجال للحديث عن الضفه الغربيه فقد انتهى المصطلح من قاموس السياسه الدوليه , واصبح هناك توافق عالمي على ماهيه الحل وهو( اقامه الدوله الفلسطينيه على حدود الرابع من حزيران بل أن محور مبادرة كيري يقوم على تسليم المنطقه ج للسلطه ), وبالتالي فقد رتًب هذا الوضع تباينا فلسطينيا من نوع الآخر , وهو تباين النازحين (ابناء الدوله الفلسطينيه كما ذكر الرئيس عباس) واللاجئين الذين لهم وضعا اكثر تعقيدا . وبالتالي فان من غير المنطقي أتخاذ مسار آخر في التعامل مع القضيه الفلسطينيه مبني على الآراء الفرديه وألغاء التراكمات السياسيه والقانونيه لقرن من الزمان .
العلاقه الأردنيه الفلسطينيه لديها مؤهلات التوافق اذا أديرت بشكل صحيح مبني على القرارات الدوليه , فالنازحين يمكن أن يتمتعوا بالحقوق المدنيه كامله في الأردن والحق السياسي في مدنهم وقراهم جنين ونابلس والخليل ورام الله , واللاجئين من ال 48 انخرطوا بشكل كبير في محافظاتهم الأردنيه فيجب أن يكون هذا وضعهم الى أن يقضي الله امرا , بدون الدخول في أي وصفات تدميريه للمحاصصات تؤدي للوطن البديل .

7) تعليق بواسطة :
11-04-2013 03:50 PM

أعتذر من الكاتب أشد الاعتذار ولكن وصفي للمقاله يأتي في سياق الوقوف على الحقائق ودراستها وتحليلها ضمن ظروفها ووقائعها بتجر وبموضوعيه منن الاهميه بمكان بغض النظر عن ما تم من وقائع قد يكون لها دورا في تغيير الواقع بعيدا عن واقع ما قبلها ؟؟؟؟

الواقع والتاريخ قبل الحرب العالميه الاولى اوجد تحالفات واتفاقات مخالفه ولا تتطابق مع النتائج حيث قبل الحرب لم يعلم المتحالفون والمتفقون من المنتصر وبعد ان تبينت النتائج وقع ما لم يكن بالحسبان فاصبح خليف البارحه مستهدف اليوم وضحية البارجه حليف اليوم؟؟؟؟؟

الوقائع بعد الحرب العلميه الثانيه ايضا درجت في نفس السياق وهكذا هي الدنيا فرب إمرئٍ حتفه فيما تمناهُ؟؟؟؟

أعود الى ابداء رأي بالمقاله وبكل صراحه واستميح الكاتب عذرا للمره الثانيه؟؟؟؟"""المقاله عباره عن أضغاث وأخلاط لا يمكن لعقل دارس ومتابع لمجريات الاحداث ان يمسك بها خيطا تسقر اليه افكاره الى ما يقوده الى ارتياح الى ان ما يقرأه حقيقة او له علاقة بالحقيقه؟؟؟؟

أستاذي الكريم بغض النظر عن موقف بعض المفكرين والباحثين والقيادين من الجانب الفلسطيني من النظام الاردني والاردنين ومدى موضوعيتهم او تجردهم بتناول الوقائع او عدمه فهذا لا يغير الحقيقه وبغض النظر ايضا عن كيفية تناول بعض كتاب ومفكرين النظام الاردني للوقائع والاحداث فانه ايضا لا يغير الحقيقه؟؟؟؟

المقال يخرج الامور ويحرف الحقيقة عن مسارها والهجوم على الانظمه وبيان عمالتها ليس هو كل الحقيقه والقضية الفلسطينيه والعلاقه الاردنيه الفلسطينيه ليس من الانصاف تناولها بحصر تناقضاتها فقط بعمالة بعض المليشيات والانظمه؟؟؟؟


ملاحظه !!!! قد يجد من يريد أن يهزأ برأي فيها سببا ومدخلا وهي حول "الزعيم العروبي القائد جمال عبد الناصر"(وقوف تحيه لهذا الزعيم الذي سيخلد التاريخ ذكره وسينصفه)فبالرغم من مرور 43 عاما على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر لكن التاريه والاحداث المتتاليه للصراعات في المحيط العربي لم يفسح المجال للمؤرخين والباحثين الموضوعين الذين لا يابهون ولا يأبه التاريه ايضا بالوقوف عند صغائر الامور لم يتيح التاريخ بعد لهم انصاف هذا الزعيم الوطني الكبير والذي يعد مدرسة فكريه قائمة بذاتها بعيدا عن بعض الصغائر الطبيعية الحدوث والوقوع حين يتولى الزعماء العظام حكما له من يناصره وله من يعاديه؟!!!!


أخيرا أؤكد بان الشعب الاردني قد تعرض لمؤامرة على كيانه ووجوده بعد الحرب العالمية الاولى لا تقل بشاعة عن تلك التي تعرض له شقيقه الفلسطيني واذا كان في الاردن ثمة رجال فسوف ينصف هذا الشعب نفسه وان عدا لناظره قريب؟؟؟؟

مع الاحترام طامعا بسعة الصدر

8) تعليق بواسطة :
11-04-2013 04:21 PM

اشكرالسيد فلاح اديهم بنى صخر,الذى حلل تاريخ الاردن وفلسطين بموضوعية.والذى يدعوا الى الوحده العربية بشكل عام والوحدة الاردنية الفلسطينية بشكل خاص.وكل الاردنيين الاصليين يدعموون ويأيدون هذه الافكارالوحدويه.ولكن هذه الافكار لاتعجب اصحاب الاجندات الخارجية الذين يدعون الى التفرقة والعنصرية البغيضة,وندعوا موقع كل الاردن ان يحذوا حذوا الاستادفلاح في الحث على الوحدة الوطنية,وعدم نشرالتعليقات التى تسيء للوحدة الوطنية وتدعوا للتفرقة

9) تعليق بواسطة :
11-04-2013 09:35 PM

بذل الكاتب جهدا حقيقيا في هذا المقال فلم يكتب ارتجاليا ولا عشوائيا بل بحث ونقب وقارن ونقد لعله يجلو بعض الحقيقة ومثل هذه الكتابات العلمية نادرة جدا لانها تكلف وقتا وجهدا ومغالبة للهوى ، اشكر الكاتب على جهده واحثه على المزيد

10) تعليق بواسطة :
11-04-2013 09:35 PM

اسالك سؤال هام..عندما تتكلم عن الوحده الوطنيه..اي وطن تقصد؟؟
الوطنيه مرتبطه بوطن معين...وهنالك اﻻن علىوارض الواقع وبالقانونالدولي وطنين..دولة فلسطين هي وكن الفلسطينيين وبها وحدتهم الوطنيهةالفلسطينيه
ودولة اﻻردن وبها الوحده الوطنيه اﻻردنيه
انت ايهما تقصد
الوحده الوطنيه اﻻردنيه...ام الوحده الوطنيه الفلسطينيه؟!
ﻻ يوجد شي واقعي اسمه وحده وطنيهواردنيه فلسطينيه مصريه مورياتانيه!!!
يا وطنيه اردنيه او وطنيه فلسطينيه او قوميه عربيه او اسﻻميه او عالميه..عن ماذا تتحدث عيوني!!!!

11) تعليق بواسطة :
12-04-2013 12:30 AM

مع كل الاحترام للكاتب بداية جميلة واسلوب جديد يحترم لميلة للواقعية وواضح عمق ثقافة الكاتب ولكن عند الحلول واضح ان هناك ارتباك وعدم كمال للصورة ولا الومك فحل القضية برمتها يحتاج الى مؤتمر وطني عام واعجبني طرح عايد بني صخر لانة يكمل نواقص موضوعك مع ملاحظة ان الاردنيين هم من يقدمون الحلول في ظل سبات للفلسطينيين بمختلف توجهاتهم سواء المتلونون كابو عودة او المنظمون بمختلف الفصائل الفلسطينية الى السخفاء ولك في التعليقات ان تبني لك صورة كاملة فلم اسمع ولليوم اي فصيل فلسطيني واضح وصريح في مسئلة الهوية اللهم مناورات سياسية تفاوضية ربما لخبرتهم بالاسرائيليين ولعدم وجود دولة حقيقية لهم الى الان ينطوون تحت ترابها وخوفي من هذا الموقع وعلية في نفس الوقت ان يقدم بالونات اختبار لاراء الشعبين تستغل من قبل صناع القرار المتصيدون المتامرون من كلا الطرفين الرسميين للشعبين ضمن تفاهمات ضمنية تاريخية مازالوا يمارسونهافالوحدة بين الشعبين تتم بسياق تاريخي بظل عدم وجود النظام الوظيفي الاردني والنظام الوظيفي الفلسطيني وفقك الله مع امل المزيد من كتابات توضح الدور الاردني لهوية تتشكل منذ 1919 بالعودة الى مؤتمر ام قيس وبنودة حيث كان المجتمعون يريدون بناء دولتهم

12) تعليق بواسطة :
12-04-2013 03:00 PM

اعجبني 1
الوطنيه تنسب للوطن
الوطنيه اﻻردنيه..للوطن اﻻردني ووحدة اﻻردنيين الوطنيه
والوطنيه الفلسطينيه للوطن والدوله الفلسطينيه وبها وحدتهم الوطنيه..غيروا..كﻻم فاضي..وﻻ معنىوله

13) تعليق بواسطة :
13-04-2013 03:47 AM

مقال جيد وبذل فيه الكاتب جهدا كبيرا يشكر عليه ولكن باختصار شديد الحلول المطروحه للحل أصبحت غير واقعيه خاصه وان الشعب الفلسطيني هو من يصر على هويته ودولته المستقله ..أما الحديث عن وحده وطنيه مصطنعه فهو حديث يصيبنا بالغثيان فكيف يراد للفلسطيني التخلي عن هويته وادماجه قسرا في هوية أخرى ؟ تفعيل فك الأرتباط هو الحل خاصه وان الحديث يجري الآن عن محو الهويه الأردنيه وليس الفلسطينيه... لن نعيد زمن الوحده قبل الاحتلال العثماني والانجليزي ...نحن في زمن وواقع جديد ومختلف شئنا أم أبينا
شكرا للكاتب مره أخرى

14) تعليق بواسطة :
13-04-2013 04:14 AM

أحسنت!

15) تعليق بواسطة :
16-04-2013 07:30 PM

أشكرك على هذا البحث المعمق وأقول لكل المتمسكين بإرث سايكس بيكواتقوا الله كفاكم عبثاً بثوابت الأمةالتي لها هوية واحدة فقط هي الهوية العربية الإيسلامية.الأردنيون والفلسطينيون هوية واحدةومصير واحد شاؤوا أم أبوا وبدلاً من هدر طاقاتنا في صراعات داخلية المستفيد منها العدو الإسرائيلي وبعض أصحاب المصالح الذاتية الضيقة منا وبذر العداوات والكراهية والتربص والأحقاد علينانشر المحبة والتفاهم وألإخاء وترتيب بيتنا الداخلي بما يحقق مصالح الجميع.كما علينا أن ندرك أن العدو لا يفرق بين أردني وفلسطيني وأن

16) تعليق بواسطة :
17-04-2013 09:22 PM

انت تنتحل اسما غير حقيقى.وانت من مصاروة سحاب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012