أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الطريق إلى فلسطين.

بقلم : نبيل عمرو
13-04-2013 11:03 AM
- طالما قلنا ''رحم الله إمرءً عَرِفَ قَدرَ نفسه فوقف عند حده'' وعلينا كأهل جنوب الديار الشامية ، كعصبية لفلسطين المُحتلة ، أن ندرك قبل غيرنا من العرب ، مسيحيين ومسلمين أن لا رهان على الحُكام العرب ليعيدوا لنا شبرا من أرض فلسطين المحتلة ، وكذلك الحال لا رهان على الفصائل الفلسطينية ، وخاصة فتح وحماس ، كما ولا رهان على كل القوى التقليدية ذات الشعارات الرنانة المُفرغة من المضامين ، التي ما تزال تلوك المقاومة والممانعة ، ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، يا محلى النصر بعون الله ، صواريخ القاهر والظافر ، الحسين والعباس وغيرها من شعارات العاطفة ، التي عطَّلت العقل العربي عن إجتراح سبل نضالية ، كان بإسطاعتها قض مضاجع العدو الصهيوني ، التي إن لم تُطح به ، فهي سترفع عليه كُلفة إستمرار إحتلاله لفلسطين .
- ولا بأس من تكرار ما قلناه دوما ، أن شكل الصراع مع الصهيوني ، وكذلك أدوات هذا الصراع تخضع لقانون الطبيعة ، فلا تبقى جامدة ومُحنطة عند طريقة واحدة ، الفدائي ، الرشاش ، القنبلة وصواريخ حماس العبثية ، التي تحمل الموت للفلسطيني ، وتسِمه بالإرهاب ، وتمنح النتن ياهو ذريعة أمام العالم المُنحاز لإسرائيل أصلا ، ليزداد هذا الإنحياز الذي تأتي نتائجه ، المزيد من الشهداء ، الأسرى وخراب الديار على الشعب الفلسطيني.، وهذا سبب آخر لِنُعيد قراءَة المشهد النضالي ضد الصهيوني ، فنجدد القول ، أن العلم ، والعلم دون غيره هو الطريق إلى فلسطين.
- الهكرز...؟
------------
- إن توقفنا عند ما فعله الشُبان الفلسطينيون ، العرب ، المسلمون والمسيحيون خلال الأيام القليلة الماضية ، في غزوتهم الألكترونية وما أحدثوه من جنون أصاب الصهيوني في مقتل ، سندرك أهمية إعادة نشر مقال: إلى يافا مهما تعاقبت الأجيال
--------.
إلى يافا مهما تعاقبت الأجيال

- تمكنت اليهودية العالمية في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، من تحقيق بعض أهداف الإله المحجوب يهوه ، بالسيطرة على مراكز صنع القرار الدولي ، مستخدمة فلسفه هذا الإله المُخْتَرَعْ القذرة ، والتي تعتمد على ، وهي أدوات تطورت وزادت فعاليتها في أواخر القرن العشرين ومطلع الحادي والعشرين، الذي يشهد ثورة الإتصالات والمواصلات، تدفق المعلومات وإنتشار مواقع التواصل الإجتماعي ، وهي مواقع متعددة الإستخدامات ، تحمل في ثناياها العلم ، المعرفة ، حوار الثقافات وتبادل المعلومات ، كما تحمل المتفجرات وتعهير وتدمير الإخلاقيات بين الشبان والشابات ، مما سهل ويسهل على اليهودية العالمية وإلى حد كبير الترويج لفلسفة ياهوه ، عبر المال، الجنس ، التجسس ، المخدرات والمثليين والمثليات...!
_ توضيح -
---------
- إن أتباع يهوه ، وما يتفرع عنهم من أذرع شيطانية كالصهيونية العالمية والماسونية العالمية ، النوادي ، الجمعيات ، اللوبيات وغيرها من المسميات السياسية ، الإقتصادية ، الإجتماعية ، الثقافية ، الإعلامية والدينية ، فإن كل هؤلاء لا يمتون بأية صلة لليهود الذين هادوا بملة سيدنا موسى عليه السلام ، فأتباع سيدنا موسى عليه السلام ، هم الأشد عداءً للصهيونية ولإتباع يهوه وضد إحتلال فلسطين ، ولا يؤمنون بقيام دولة تجمع اليهود ، لا في فلسطين ولا في غيرها من بقاع الأرض ، كما أن الذين هادوا لا يمتون بأية صلة ليهوذا الإسخريوطي الذي تآمر على سيدنا عيسى بن مريم ، المسيح عليه السلام ، فأتباع يهوه والإسخريوطي هم النبت الشيطاني ، إستفحل وباءاً لتدمير البشرية التي يصفها أتباع يهوه ب ''الغويم'' ويعتبرون البشر مجرد خدم وعبيد لهم .
- وعليه ، حين نتحدث عن اليهودي القذر فنحن لا نستهدف دين موسى عليه السلام والمؤمنين به، إنما نتحدث عن فايروس الشر وعصابة العابثين بمصائر الشعوب والأمم ، التي تعمل على تدمير القيم ، نشر الرذيلة ، تفريغ البشر من إنسانيتهم وسلبهم حريتهم ، ليصبحوا عبيدا للمال ، المخدرات ، القمار والجنس وتحت رحمة عين الجاسوسية ، التي تستحوذ عليها اليهودية العالمية وأذرعها ، لا بل تُتقن صناعتها والترويج لها ، إلى الحد الذي دفع بالرئيس الأمريكي أوباما ، في خضم سعيه لفترة رئاسة ثانية ، أن يتحدى تاريخه وتاريخ الآباء الأمريكيين ، ويتخلى عن مبادئ الحق ، العدل ، المساواة ، الحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ، ومن ثم يغرق في مستنقع اليهودية العالمية ، ويزيد على هذا بتحد لقدسية الإنسان كأعلى مراحل الحياة والوعي الوحيد عليها ، بالدعوة لزواج المثليين بما في ذلك من إتساق مع أهداف أتباع يهوه ، الذين يعملون على جعل الناس عبيدا لغرائزهم الحيوانية ، لتسهل وسائل السيطرة على هذه القطعان من الأشكال البشرية .

القدس...؟
-------------
- أما وإن كان الشرق الأوسط هو عاصمة العالم > ، وإن كان الهلال الخصيب وتوأمه وادي النيل ، هما مهد الحضارات القديمة والفاعلة ، فإن شعب الديار الشامية ، سورية ، الأردن ، فلسطين ولبنان هو خلاصة هذه الحضارات ، التي نشأت ، أقامت أو عبرت هذه البلاد ، وهو الشعب الأكثر إكتواءً بنيران الإحتلال اليهودي لفلسطين عامة والقدس خاصة ، هذه المدينة التي كانت على مر العصور مدينة السلام ، مهد الديانات السماوية ، الحضن الدافئ للتعايش بين المسلمين ، المسيحيين واليهود ضمن المقولة الشعبية ، ولمن لا يعرف من الأجيال الفلسطينية ، الشامية ، الهلالية ، العربية ، المسيحية والإسلامية فإن النسوة اليهوديات والعربيات كن يتبادلن رضاعة ورعاية أبناء بعضهن، وكان الرجال والنساء يشاركون في أفراح وأتراح بعضهم ، ويتبادلون المنافع التجارية قبل أن تدفع اليهودية العالمية بأذرعها القذرة كالصهيونية والماسونية ، وقبل أن تُنشئ عصابات الهاجانا ، الأرغون وشتيرن وغيرها ، ، التي كانت تقتل اليهودي الذي لا ينضم لإحداها أو لا يدفع لها المال ، كما كانت أيضا تقتل اليهود بإسم العرب لتحريضهم وتأجيج حقدهم على المسيحيين والمسلمين في فلسطين .

لماذا يافا...؟
-----------
- يافا عروس البحر ، المشتبكة مع القدس جغرافيا وديموغرافيا ، هي الحلم وهي الحقيقة ، أما إن كانت القدس دين ،روح وضمير المؤمنين من المسيحيين والمسلمين، فإن يافا حياة وعنوان ثقافي وموئل حضاري ونبوءة لتحقيق الحلم ، القدس ويافا أيقونة ، سحر وتميمة، حضارة وتاريخ يندمجان في التربية الفلسطينية ، العربية المسيحية والإسلامية على إيقاع العودة ، وسؤال التحدي إلى أين...؟ ، ليأتي الجواب بسيطا جدا على لسان الطفل الفلسطيني والعربي ، إلى فلسطين التاريخية التي ستعود إلى عروبتها مهما تعاقبت الأجيال ، ما دام الفلسطينيون يتوالدون ويدفنون بإسم الله وبإسم فلسطين ، وكذلك العرب من المسلمين والمسيحيين ، ليبرز سؤال بتحد آخر، كيف سيتم هذا في ظل موازين القوى الدولية المنحازة بجدارة لأتباع يهوه ...؟
الصراع...!
--------
- لست من الذين يتكئون على الغيب ، أو الذين يرفعون الشعارات الجوفاء ويطلقون العنان لخطابات حماسية ورنانة ، إنما بمنطق عملي غير جدلي ، أستطيع التبشير بأن ركاب سفن العودة قد بدأوا بالتسلح وأن السفن شغّلت محركاتها ، وتنتظر موعد الإقلاع بعد أن بدأ الركاب يأخذون مقاعدهم ، في زمن عربي لن ينتهي ربيعه ، قبل أن تصل هذه السفن إلى يافا ، وتفرغ حمولتها من الرجال والنساء ، المذخرة عقولهم بشتى أنواع العلم ، المعرفة ، التقنيات وبمبادئ إدارة الصراع على أسس تخلو من الرصاص ، القنابل ، البنادق والمفرقعات ، جيل من الشبان والصبايا ، من الفلسطينيين ، العرب المسيحيين والمسلمين قد إستيقظ على بوعي على كيفية إزاحة اليهودي القذر ''من أتباع يهوه'' وإحلال العربي في ضمير العالم ، كبديل حضاري وشريك إنساني في معادلة الصراع الأزلي ، والذي قوامه الأساس الإقتصاد وإدارة المال والأعمال وتبادل المنافع، وبدون إراقة قطرة دم هنا أو هناك .
- هذا ليس مجرد حلم للتمطي على شاطئ يافا ، إنما هزة غربال يستحق عليها المرحوم طيب الذكر جورج حداد وسام المعرفة ، كواحد من أبرز مثقفي الأمة وعيا على اليهودية العالمية ، كما أنها دعوة لمثقفي الأمة لإعادة صياغة شكل الصراع وأدواته مع اليهودية العالمية ، بما يتناسب مع موازين القوى ومقتضات العصر وما طرأ عليه من متغيرات .
د .محمد مهدي...؟
------------------
- هناك بون شاسع بين العقل والعاطفة ، في أواسط سبعينات القرن الماضي ، وكانت ما تزال نيران العاطفة مشتعلة ، وما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، وعاصفة فتح تهدر وبيانات التنظيمات الفلسطينية تُدبج ، والصدور تضيق من أي حديث غير ثوري ، في ذلك الوقت أجريت مقابلة صحفية مع المرحوم طيب الذكر الدكتور محمد مهدي ، العراقي الأصل الأمريكي الجنسية ، رئيس جمعية الأمريكيين العرب آنذاك، وكان محور المقابلة قضية فلسطين ، وقد باغتني الدكتور مهدي بسؤال ، حيث قال : هل تعتقد يانبيل أن العرب يريدون فلسطين...؟ وكان جوابي عاطفيا سريعا ومتسرعا وقلت : طبعا وأكيد...! إبتسم الرجل العاقل وبأعصاب باردة قال : آسف إن قلت كذابين ،لأنهم إن أرادوا فلسطين فإن عليهم دق رأس الأفعى ... وحين سألته عن تفسير كلامه قال : إن من يحتلون فلسطين والموجودون فيها من يهود هم ذيل الأفعى ، أما رأس الأفعى فهو في نيويورك ، ولا يمكن أن تموت الأفعى إلا بدق رأسها ، وأردف قائلا إن الصراع الحقيقي هو هناك في نيويورك ، وللمصادفة أن يتزامن حديث الدكتور مهدي ، مع حديث متزامن للمرحومة مسيز مكاي النائبة العمالية البريطانية ، التي شنت عليها الصهيونية حربا شعواء ، حتى أبعدتها عن مجلس العموم البريطاني وهددتها بالموت ، لتعيش بقية عمرها مع إبنتها في كنف المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، إذ قالت السيدة مكاي آنذاك، إن كان العرب يريدون فلسطين عليهم شراء نيويورك تايمز ، ليفيغارو ، دير شبيغل والتايمز ، فمن يسيطر على الإعلام الدولي ويعتمد خطابا سياسيا وثقافيا حضاريا ، سيتمكن من سحب البساط من تحت أقدام الصهيونية التي بدأت تُحكم سيطرتها على مفاصل صنع القرار الدولي .
ماذا بعد...؟
----------
- قد يبدو السؤال ساذجا بعد كل ما سبق ، لكنه للتذكير والتأكيد أننا نحتاج إلى مزيد من الحرية ، الديموقراطية ، سيادة القانون وحقوق الإنسان وتربية ، تأهيل وتدريب جيوشا عربية طازجة غير ملوثة بعواطف كاذبة ، تؤمن بالعقلانية وصبورة على الزمن ، مسلحة بمختلف أسلحة العلم والمعرفة والتقنيات ، تتولى إدارة الحكومات العربية ، تحرر قراراتها وتتحكم بثروات بلدانها ، تتحرر من عقد الماضي وتذهب إلى المستقبل ، لا تخشى من التعامل مع الآخر ، بل تنانده وتقايضه لمصالحها الوطنية ، القومية والإقليمية ، ومن ثم تشن هجوما على معاقل اليهودية العالمية في مراكز صنع القرار الدولي ، لتحل محلها كشريك حياة لاغنى عنه ، خاصة ونحن ندرك أن ما يهم العالم هو تأمين مصالحه ، أولا وأخيرا

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-04-2013 11:43 AM

صدق الكاتب فرأس الأفعى هي في نيويورك وفي جماعات الضغط مثل أيباك وغيرها من جمعيات الصهيونيه العالميه , ولقد تابعنا العرض الذي تقدم به وزير خارجية كندا جون بيرد خلال زيارته لإسرائيل ولقائه رئيس اسرائيل بيريز أمس، إن بلاده تستطيع المساهمة بشكل كبير فى عملية السلام خاصة فى قضية اللاجئين، مضيفاً 'كندا أبدت ترحيباً باستيعاب نحو 120 ألف لاجئ فلسطينى على أراضيها، يمنحون الجنسية الكندية ويعيشون فيها إلى الأبد'. فكيف يكون أقرار الحق بالتوطين خارج فلسطين ؟؟ وهذا طبعا من تأثيرات اليهود على السياسه الكنديه , كذلك فقد وصل النخر الى وطننا العربي بمسلميه ومسيحييه , ونحن نتابع بأستغراب لقاءات السفارات وتصوير ان حل القضيه الفلسطينيه هو بالمحاصصات في خارج فلسطين وهذا مارأيناة يتجسد على أرض الواقع لشديد الأسف بل لقد سمعنا بأحد النواب يشن هجوما على الرئيس عباس لقوله أن "النازحين هم مواطنين فلسطينيين" . فهل ترى حجم الضرر وما وصلنا أليه أيها الكاتب الشريف

2) تعليق بواسطة :
13-04-2013 07:44 PM

الأخ عمرو ، كلامك صحيح ، لكن يحتاج إلى فِرق من القوى الوطنية النزيهة التي تتحمل مسؤولية الأجيال ، وتعمل على بناء الجيل العربي الإسلامي الحر الذي تحلُم به ، إن مشكلة هذه الأمة أن ثقافتها السائدة تنضح بالأنانية ، فمعظم شعوب الأرض ، تقول "أنت وأنا" لكن العرب يقولون أنا وأنت ، فما دمنا على هذا الحال ، انصحك تفتش عن خبز عيالك أشرفلك.

3) تعليق بواسطة :
13-04-2013 11:56 PM

من يقرا كتاب " من يجرؤ على الكلام " لبول فندلي يعرف بالضبط صعوبة دق راس الافعى في نيويورك . الا اذا توحد العالم كله وليس العرب فقط فاذا كان مستحيلا ان يتوحد العرب واليوم حتى الدولة الواحدة اصبحت مفتتة فمن يا ترى سيدق راس الافعى .
لكن اجبار اسرائيل على اعادة القدس والجولان والضفة لا يحتاج لراس الافعى وانما يحتاج امة عربية موحدة لا تخضع للاملاءات الامريكية وتقف بثبات خلف انتفاضة فلسطينية ثالثة وليس اكثر .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012