أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إربد.. لماذا؟

بقلم : لميس اندوني
13-04-2013 11:30 PM
المَشاهد وصور الاحتجاجات، واعتداء البلطجية على مسيرة إربد يوم الجمعة، مرفوضة ومقلقة جداً، هل هي تصعيد ضد الإخوان المسلمين أم المعارضة بشكل عام؟
في الحالتين ما حدث في إربد، يدل على أن هناك ارتباكا رسميا، ومخاوف، من ردود الفعل على رفع أسعار الكهرباء المرتقب والأهم على سيناريوهات التدخل في سورية، وقد يدل على أن هناك قرارا بحسم الصراع التنافسي مع الإخوان المسلمين، بقصد تحجيمهم وضرب التيارات الإسلامية الأكثر تشدداً، من خلال الحل الأمني والقبضة الخشنة، وبهذا ندخل مرحلة جديدة لا نعرف أين ستأخذنا.
نفهم أن التطورات في سورية تثير مخاوف الأغلبية وليس النظام لوحده، بعد إعلان قاعدة العراق بالوحدة مع جبهة النصرة، لكن أن يكون الحل بقمع مظاهرة سلمية، فهذا خطأ يحمل في طياته استعداء فئات واسعة من الأردنيين، وإثارة قلق الجميع من صِدام قادم مع الإخوان ومن ثمَ التيارات السلفية المتطرفة نفسها.
من الواضح أن إحدى الدروس التي تعلمتها الجهات الرسمية من نتائج 'الثورات العربية' هو أن لا تسمح للتيار الإسلامي، خاصة الإخوان، بأن يفرض نفسه بديلا، مثل ما حدث في مصر وتونس،وبالتالي ركزت سياستها على كيفية محاربة الإخوان، ولم تتعلم الدرس الأهم وهو أن تجاهل المطالب الشعبية المشروعة، يؤدي إلى رفع السقوف بحيث تتجاوز شعارات إصلاح النظام.
هل يعتقد المسؤولون أن قمع تظاهرة بقسوة سيعزل الإخوان ويضمن للحكومة تأييد الفئات الاجتماعية التي تخاف ضمناً من نفوذ الإسلاميين؟ وما هي المشكلة التي يريدون حلها فعلاً؟ وكأن الأزمة السياسية الاقتصادية الاجتماعية ستتلاشى بمجرد قص أجنحة الإخوان.
وفي وقت يبدو فيه كذلك، فإن الجهات الرسمية، وكما رأيناه في إربد، أرادت توجيه رسالة تحذير إلى الإخوان المسلمين، بأن النظام لن يسكت، ولن يدعهم يستقوون بحكم الإخوان في مصر أو احتمال هزيمة النظام السوري، لكن القمع الأمني ليس حلاً بل تعبيرا عن إفلاس سياسي،خاصة وان ما رأيناه كان عنفاً غير مسبوق في التعامل الأمني مع مسيرات الحراك الأردني.
لكن مشاهد الضرب والتكسير، بدت رسالة إلى جميع المعارضة من دون استثناء، فلا يمكن استمالة المعارضة، حتى المناوئة أيدلوجياً أو سياسياً للإخوان لن تؤيد البطش، وتعتبره تهيئة لفرض القبول الشعبي لرفع الأسعار فهل تريد إخضاع الجميع تمهيدا للتدخل في سورية؟
إذا كان الخوف من تقديم الإخوان أنفسهم بديلا فلِمَ تم إجهاض كل المقترحات السياسية التي كانت ستؤسس لتعددية حزبية حقيقية في الأردن؟ بل وتم الإصرار على قانون انتخابات، مهووس بإقصاء الإخوان، لكنه أدى ويؤدي إلى تقليص التيارات الأخرى أيضاً.
يبدو أن الحفاظ على ثنائية الحكم والإخوان تفيد بعضهم في الدولة، لمنع صعود تيارات بديلة، فالضرب باسم مكافحة التطرف هي ذريعة جاهزة خاصة وأن المطلوب المضي بتنفيذ إجراءات رفع الدعم ورفع الأسعار وفقا لاتفاقية صندوق النقد الدولي، أي يصبح من الضروري تهميش لاستمرار سياسات الإفقار والتفقير.
لا نعفي هنا الأحزاب الأردنية والتيارات من تقديم بديل ببرنامج ورؤية وموحدة لكن نقول أن الجهات الرسمية، تعتقد أن بإمكانها تفصيل الجهات على مقاسها، وكان الأحزاب والتيارات تبنى من فوق ووفقاً لرؤيتها لما هو اليسار والوسط واليمين.
رسالة إربد قد تكون إلى الإسلاميين لكنها ضربتنا كلنا في الصميم، ، فكيف يمكن أن يكون ذلك هو الجواب المدوي على المطالبة بالحريات بعد أكثر من عامين على بدء الحراك؟ وهل هي بروفة للتعامل مع رفض الغلاء المقبل؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-04-2013 11:49 PM

دائما هناك من يغمس قلمه في عين الحدث . ليظهر على السطح . عندما لايملك اي مميزات عادة . ويظن ان المشاركه في الحديث عن الحدث عن طريق اغتصاب الحدث وحشره في كلمه كعنوان لحديثه المكرر والممل والباهت . الخالي من اي جديد الذي يشبه الطعام بدون ملح . يظن مخطئا انه ( ظهر في الصوره ) طبعا هذا خطاْ . ربما في المره المقبله تنجح المحاوله . ربما !!!

2) تعليق بواسطة :
14-04-2013 08:34 AM

اللي بده يلعب مع الئط يصبر عمخاميشه

3) تعليق بواسطة :
14-04-2013 11:31 AM

ككاتب ومحلل ومتابع في الشأن السياسي منذ بداية ظهور ملامح ( الربيع الغربي المدعوم من عربان النفط والدولار ) لم اشاهد ربيعا عربيا بقدر مشاهدة إعادة هيكلة للواقع السياسي العربي بتكتيكات مختلفة ولكنها تصب في مجملها ضمن استراتيجية واحدة يتم تنفيذها بطرق مخلتفة إم بالإحتلال العسكري أو الدفع بعملاء المنطقة بالتحرك تحت شعارات وطنية تدغدغ عواطف العامة والغوغاء وتحرك بأيادي ملوثة بالدم العربي منذ بداية ما يسمى الثورات الشعبية أو المسيرات ( السلمية ) وفي كثير من الاحيان يكون هدفها ارباك الحكومات وشل حركاتها نحو الأصلاح وهو ما يحصل في الاردن ولأن الحكومة الحاليه تحاول أن تنزع فتيل الأزمة والسير نحو الإصلاح فإن كثيرا من المبرمجين نحو تنفيذ البرنامج المعد لهم يضعون العصي في الدواليب لإعاقة حركة الحكومة ومن ثم القول بأنها غير قادرة على حل الأزمة والسير نحو الإصلاح ومن ثم تأجيج الشارع المحبط والتهالك نحوها ، إن المخطط الذي يجري تنفيذه نحو هذا القطر من ضمن الإسترتيجية المعدة للعالم العربي خطير جدا وبصب في مصلحة إسرائيل بحيث يتم في التالي تنفيذ مشروع الوطن البديل وانهاء القضية على حساب الأردن ويتم بالتزامن معه تفتيت القوى الفاعلة في الوطن العربي بالصراعات الداخلية لتكون منكفئة على قضاياها الداخلية المبرمج أخدها وقتا طويلا وام غبار الصراعات العربية المحتدم إلا دليلا على ما يدور ولن ينقشع هذا الغبار إلا عند انتهاء المهام الموكولة للعرابين والمقاولين القائمين على تنفيد مشروع إعادة الهيكلة والغريب هو عدم وعي هؤلاء المقاولين بأن الدور سيأتي عليهم هم أيضا بحيث ينقلب السحر على السحرة وحين ذلك لا ينفع الندم ولذلك على جميع المتنورين في الوطن العربي وفي الاردن خاصة التنبه والحذر والعمل على إجهاض كل ما من شأنه إستقرار الأمن وفتح المجال للحكومة لإلتقاط أنفاسها والعمل على تنفيذ البرنامج السياسي والإقتصادي اللازم وخاصة أجتثاث الفساد وإعادة الأموال المنهوبة بالقانون ودون فوضى ومتاجرة بهذا الموضوع والمحافظة على استقرار الحياة في الاردن والخروج من عنق الزجاجة التي وضع اصحاب الأجندات الخارجية من داخله الاردن فيها

4) تعليق بواسطة :
14-04-2013 05:50 PM

فقط للمعلقين لو تحترموا عقول الناس ،ما شاء الله عليكم عبقرية في التحليل حقيقة اطلب من نفسي ومن الكاتبة الارتقاء بمستوى التفكير الى درجة الاخوان المعلقين ؟،الحمد لله على نعمة قلة الفهم لاننا نرى الاصلاح بالاردن انا مع المعلقين ،كاذب من يقول هناك فساد ،كاذب من يقول ان هناك نهب ممنهج وتدمير لمقدرات الدولة ،كاذب من يقول ان قوانينا متخلفة ،كاذب من يقول ان هناك في الاردنية حكومات فاشلة كاذب من يقول ان ليس هناك برامج كاذب من يقول ان الوضع في امريكا واليابان ليس افضل من الوضع في الاردن،كاذب من يقول ان الدرك ضرب المتضاهرين في اربد كذاب من يقول ان هناك عنف مجتمعي حتى انا يا اخوان كاذب في كل ما قلته

5) تعليق بواسطة :
14-04-2013 08:39 PM

كلام زين بس يبي رياييل يفهموه .
الله عليكم يا بنيات الأردن مزيونات وفهيمات بعد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012