أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


وما فائدة عذرية الجسد اذا كان الفكر عاهراً

بقلم : عامر محمد المومني
15-04-2013 10:31 AM

نحن نعلم وكلكم تعلمون ان جماعة الإخوان المسلمين ليسوا مذهب من مذاهب الإسلام لذلك من حقي إنتقادهم ومخالفتهم، و من المعلوم ايضاً ان الجماعة تقوم بعمل إرهاب فكري لكل من يتجرأ على نقدهم ومخالفتهم ولذلك لا ترى الكثير من النقد لهذه الحركة، فمبدأ البعض منهم “ولا أعمم” أن وافقتنا أنت مسلم، وأن خالفتنا فأنت كافر علماني، إلا انني سأقول كل ما يجول بخاطري، فقد تعلمت من والدي ان لا اخشى في قول كلمة الحق لومه لائم.
لم أشاهد احدا يخرج على القانون ويهتك عذرية وهيبة الدولة اكثر منهم!... يستهزئون بكل شيء له صلة بتاريخ الوطن وبرموزه!... حتى ووصفي بكل زعامته السياسية والإجتماعية لم يسلم !... الجيش أيضاً لم يسلم فهو في أعين الكثير منهم ليس إلا قطعان من البدو والفلاحين المتخلفين الذين ليس لهم أي بصمة في النضال ضد المستعمر!... لا يتركون فرصة إلا ويتباكون بطريقة اللطم الشيعي في أننا مهددون ووجودنا في خطر...وأقول أن وصفي التل كان مهددا وارتضى الشهادة.
رفع الإخوان شعار(الإسلام هو الحل) وهو في الواقع (كلمة حق يراد بها باطل)، كما قال الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخوارج حينما طالبوه بالتحكيم قائلين : (إن الحكم إلا لله )، فرد عليهم رضي الله عنه قائلا : (كلمة حق أريد بها باطل)، وباطل الاخوان متمثل في كونهم حركة سياسية تسعى الى الاستيلاء على السلطة، عدا عن ذلك ما أحدثه الفكر الإخواني من بدع في الدين وشقشقة وحدة الصف من خلال فتاوى وتدليسات قيادات الإخوان.
نعلم جميعنا أن رموز وقيادات الإخوان مطبلين ويكيلون بمكيالين، وهذا راجع لكونهم سياسيين وليس إسلاميين فالمسلم لا يطبل ولا يكيل بمكيالين، وهذا يتضح جليا من خلال اجتماعاتهم مع رؤوساء الحكومات مساواماتهم على الشارع، فيقبلون تهدئة الشارع أو تأجيجه بناءاً على نتائج مفاوضاتهم السرية، وهم دون غيرهم من يتم إستقبالهم في مكاتب المؤسسة الأمنية ويمضون الساعات في مفاوضات على مصالحهم.
لا يستطيع أي شخص أن يقول إن هناك قومي أو يساري واحد متحالف مع جهات خارجية، بينما قامت جماعة الاخوان بالكثير من التحالفات مع قوى معادية للإسلام من المنظور الإسلامي وحتى بالمقاييس الأدبية للإخوان المسلمين فأي جرح أكبر وأعمق وأكثر إيلاما من ان يكون دور الإخوان المسلمين يحمل مصطلح يسمى بالحمار السياسي، أي أنهم ألبسوهم بردعة الديمقراطية وداخل جيوبها الفتن والتقسيم، وعلقوا أمامهم جزرة السلطة فساروا في هذا الطريق خلفها.
حين كان مشروع التحول الليبرالي والاقتصادي وعمليات الخصخصة في اوجهها، لم نكن نسمع أي صوت للإخوان ولم نقرأ عبر وسائل إعلامهم وعبر أذرعتهم الإعلامية المتباكية بأسلوب نعيق أحفاد المحرقة اليهودية عن أي قضية من قضايا الفساد، وكل ما كانوا يفعلونه خطاباً تعبويا في الشكل وخاليا من المضمون ويتسم بالتشكيك بالرموز الوطنية التي تريد أن تكرس هوية الأردنيين وجنسياتهم والحفاظ على ثبات اللاجئيين وتكريس حقهم في العودة والتمسك بفلسطين، واعتبروا كل من يطالب بذلك عنصري واقليمي واقصائي ومعادي للاجئين الفلسطينيين وأن التوطين السياسي لا يضر بحق العودة ولا يمس به.
في مسألة الولاء والهوية انا اردني... كلمة لا يستحق قولها إلا من آمن بالثوابت الوطنية وجعل ممارساته متوافقة معها، فالخروج عن ثابت واحد هو خروج عن جميع الثوابت، لأنها مرتبطة مع بعضها البعض ولا يمكن فصلهم، وهذه الثوابت ورثناها أبا عن جد وواجبنا زرعها في أبنائنا وتوريثها لهم، وواجبنا أن نوصي أبنائنا على صيانتها والمحافظة عليها وتوريثها لأبنائهم.
اما في الأردن هوية الاخوان وولائهم ملتبسة تماما، فعندما أطلق أحرار الوطن وشرفائه صرختهم الواضحة وقالوا لا للوطن البديل ولا للتجنيس ولا للمحاصصة وكانت أصوات أبناء العشائر الأردنية تدافع عن الوطن لم أعرف أين كان يقف الإخوان. ولا أحد يعرف ماذا كانوا يفعلون. ربما رعاية أرملة أو أيتام لضمان صوتهم.
ودون أدنى شك شيوخنا الأفاضل كانوا آخر من انضم للحراك وفعاليات المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، فبعد عدة مراحل مر عليها هذا الحراك ولأسباب تنظيمية ومادية قفزوا عن تلك المراحل وتجاوزوا كل درجات السلم وصعدوا مباشرة لدفة القيادة وكانت أولى مواقف الخزي والعار والبلطجة السياسية بان قسموا الشعب إلى معارضة وموالاة، وكان خروجهم ليس نصرا للشعب، بل من أجل الوصول للسلطة والخروج بمكاسب شخصية، متسلقين أكتاف الشعب بدعم وتظليل خارجي للوصول لهذه الغاية ولتحقيق أجندتهم الخاصة.
واخيراً... هناك مبالغة كبيرة جداً في موضوع الإخوان المسلمين، والسبب أن الناس تنظر لهم كإسلاميين وهذه ليست نظرة صحيحة، فبمجرد أن ينظر لهم كسياسيين يتفسر كل شيء ويصبح واضح، فالسياسة قذرة ومن الطبيعي لأي سياسي ان يسخر كل شيء لخدمة أجندته وأن كان الدين، فلا تلتقي السياسة مع الدين.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-04-2013 11:28 AM

استاذ عامر, قلائل من إنتبهوا مثلك لصمت الإخوان خلال فتره التخاصيه ولكن يسؤني انك طرحت افكارا جديره بالبحث بأسلوب فج فأضعت القصد , اتمنى ان تستمر بالكتابه لما تملكه من فكر ولكن بأسلوب لا يتضمن التجريح او الإهانه فذلك حجه من لا حجه له و لست منهم.

2) تعليق بواسطة :
15-04-2013 05:13 PM

يبدو انك عايش برا ما بتعرف ان الاردنيين يفوزون الاخوان في كل المجالات وهم يعرفون الاخوان اكثرمني ومنك

3) تعليق بواسطة :
15-04-2013 10:06 PM

يبدوا انك عايش خارج الاردن ...لاكثر من امر
اولا ...الخارجون على القانون وهتك هيبه الدوله هم الدوله نفسها والذين خربوا المتلكات واحرقوا هم نفسهم الذين استعملتهم الدوله ضد المطالبين بالاصلاح
ثانيا ... الذين هتكوا عذريه الدوله وهيبتها هم الفاسدون في الدوله واصحاب القرار الذين استعملوا بلاطجتهم لاسكات اصوات المصلحين وبعدها تطاول عليهم البلطجيه وكسروا هيبتهم وهيبه الدوله
ثالثا...اما موضوع الاستيلاء على السلطه اعطني اسم واحد استولى على السلطه لم يكن فاسدا او ساكتا على الفساد لماذا يحق للفاسدين الاستيلاء على السلطه ولا يحق للمصلحين حتى ينقذونا من لصوصيتهم وعهرهم
رابعا...اما الولاء فشتان مابين من ولائه لله وولائهه لاعداء الله
خامسا ...انا لست اخوانيا ولكنك بافتراءاتك وكلامك الغير منطقي جعلني اعلق
سادسا...قبل ان تتكلم انصحك ان تضع نصب عينيك انك ستحاسب على كل كلمه اساءت فيها لمن يحملون رايه الحق مهما اخطاءوا وكل بني ادم خطاء فالقبر امامك وحسابك ليس امام قاضي بشري وانما امام ملك الملوك فعندها ماذا تقول ومن يدافع عنك ....
لن يفيدك ولائك لغير الله ولا استقوائك بغير الله فكل من تسحج لهم لايملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا فكيف ينفعوك ...
انا اقدر من ينتقد بعقلانيه وبتجرد اما ان تكون صاحب خلفيه حاقده فهذا ليس انتقاد انما تصريف احقاد
هدانا الله واياكم جميعا لنصدع بكلمه الحق وقول الحق

4) تعليق بواسطة :
16-04-2013 09:38 AM

واضح انك اخواني وما راح تضحك علينا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012