|
|
العالم يحتفي اليوم باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل
بقلم : علي عبدالعزبز السنجلاوي
28-04-2013 09:14 AM
إعداد: علي عبدالعزيز سنجلاوي / أخصائي سلامة وصحة مهنية
يحتفي العالم يوم الأحد باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل, هذا اليوم يعتبر حملة دولية سنوية للتذكير بأهمية إيجاد بيئة عمل لائقة, صحية, وآمنة, وتم إطلاقه بمبادرة من منظمة العمل الدولية اعتباراً من 2003 ويصادف 28 نيسان من كل عام, تحتفل منظمة العمل الدولية بهذا اليوم العالمي، مشددة على الوقاية من الحوادث والأمراض في مكان العمل، مستفيدة من قواها التقليدية الثلاثية في العملية الإنتاجية (الحكومات والمنظمات الممثلة للعمال والمنظمات الممثلة لأصحاب العمل) .
يهدف الاحتفال بهذا اليوم الى الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية على الصعيد العالمي، فهو حملة لزيادة الوعي يراد بها تركيز الاهتمام الدولى على حجم المشكلة وعلى كيفية تعزيز وخلق ثقافة الصحة والسلامة التى يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل.
وهذا الاحتفال هو جزء أساسي من الإستراتيجية العالمية للسلامة والصحة المهنية التي أطلقتها منظمة العمل الدولية, حيث إن واحداً من أهم أعمدة هذه الإستراتيجية هو الدعوة متمثلة في استغلال مناسبة هذا اليوم العالمي كأداة مهمة لرفع مستوى الوعي حول جعل مكان العمل آمناً وصحياً والحاجة إلى رفع الاهتمام السياسي بالصحة والسلامة المهنية، وللتأكيد على أن المحافظة على الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل هو استثمار لصالح الإنتاجية والتنمية على حد سواء، والمطالبة بجهد أكبر لرفع مستوى الوعي الوقائي لدى أصحاب العمل والعمال فيما يخص مخاطر العمل والوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية والحرص على توفير خدمات الصحة المهنية بشكل فعّال من حيث شمول جميع قطاعات العمل والعمال حتى الأهلية منها أو من حيث المحافظة على صحة العاملين على حد سواء.
ويركز اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل لعام 2013 على الوقاية من الأمراض المهنية ( ( The Prevention of Occupational Diseases, التي تعتبر السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالعمل في جميع دول العالم, فوفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية فإنه من أصل 2,34 مليون وفاة بسبب العمل في كل عام، 340 ألف وفاة تقع بسبب الحوادث المباشرة, ومليونين حالة وفاة تحدث بسبب أمراض لها علاقة بالعمل, بمعدل 5,500 حالة يومياً, وتشير المنظمة أن نصف العاملين الذين يموتون سنويا من أمراض ناتجة عن ظروف العمل يعملون في القطاع الزراعي وأن صناعات البناء والخشب و الأسماك والمناجم ضمن دائرة الصناعات الخطرة , بنفس الوقت تقدر منظمة العمل الدولية أن 160 مليون حالة مرض مهني غير مميتة والتي لها علاقة بالعمل تحدث سنوياً في مختلف أنحاء العالم, وهذا يدل على وجود عجز وتقصير بتوفير بيئة عمل آمنة ولائقة للعامل تقيه خطر الحوادث والأمراض المهنية والتي قد يفقد بسببها حياته.
عدم اتخاذ الإجراءات الكافية للحد من الأمراض المهنية له آثار سلبية عميقة ليس فقط على العمال وأسرهم ولكن أيضا على المجتمع ككل وذلك بسبب التكاليف الهائلة الاجتماعية والاقتصادية التي تترتب على حدوثها، خاصة، من حيث فقدان الإنتاجية وإثقال كاهل نظم الضمان الاجتماعي, الوقاية هي أكثر فعالية وأقل كلفة من العلاج وإعادة التأهيل, ويمكن لجميع البلدان أن تتخذ خطوات ملموسة الآن لتحسين قدرتها على منع الأمراض المهنية, في كل عام برنامج منظمة العمل الدولية بشأن السلامة والصحة في العمل والبيئة يقوم بإعداد تقرير ليكون بمثابة خلفية للموضوع, وتدعو المنظمة الحكومات وأصحاب العمل والعمال ومنظماتهم على التعاون في وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيات وطنية تهدف إلى الوقاية من الأمراض المهنية ذات الصلة بالعمل.
والمرض المهني هو أي مرض يصاب به العاملين في مهنة معينة أو مجموعة من المهن دون سواهم, وتحدث الأمراض المهنية نتيجة التعرض للمواد الكيماوية الضارة، والعوامل البيولوجية، والمخاطر الفيزيائية في أماكن العمل.
تسبب الأمراض المهنية معاناة ضخمة والخسارة في عالم العمل, وحتى الآن، تبقى الأمراض المهنية أو المتعلقة بالعمل غير مرئية إلى حد كبير مقارنة بالحوادث الصناعية، على الرغم من أنها تقتل ستة أضعاف عدد الناس كل سنة, وعلاوة على ذلك، فإن طبيعة الأمراض المهنية والتغيرات التكنولوجية والاجتماعية السريعة، والأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، فاقم الأخطار الصحية القائمة وتسبب بنشوء أخطار مهنية جديد, وهذا يستدعي تعزيز القدرة على الوقاية من خلال تطبيق نظم صحة وسلامة مهنية على المستوى الوطني متطورة تترجم من خلال جهود تعاونية بين أطراف الإنتاج الثلاثة «الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال»
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|