أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من ذاكرة التاريخ

بقلم : محمد صالح البطاينه
01-05-2013 10:15 AM

في اواسط الخمسينيات من القرن المنصرم قرر الملك المرحوم الحسين بن طلال طيب الله ثراه فتح ابوا ب الديوان الملكي يوما بالاسبوع للجمهور الاردني فقرر والدي رحمه الله واسكنه جنات الخلد الموقوف عن العمل لاسباب سياسيه بحجة انه احد اقارب الضباط الاحرار الفارين والمعتقلين انذاك حيث كان يعمل بالمشاغل العسكريه الذهاب للديوان الملكي ومقابلة الملك فاجتهد انذاك وذهب بلباس العمل لباس الشرف والبناء وخدمة الاهل والوطن فدخل فعلا القصور الملكيه ببسمان الا ان البطانه الصالحه التي درجت على المزاوده على الشعب الاردني بعملية فرز للقادمين بالسلام على الملك كل حسب هندامه ومظهره ولباسه فما كان من رجالات التشريفات الملكيه الا ان فرزت المرحوم والدي وكل ممن هو يرتدي ملابس متواضعه الى احد غرف الديوان طالبين منهم شرح حاجاتهم لعرضها على الملك فرفض والدي الحديث او الطلب وانتهت المقابله ذلك اليوم وعاد ادراج الرياح لمنزله المستاجر بالزرقاء..
الا انه ولتصميمه على ايصال رسالته للملك عقد العزم على العوده للديوان الملكي بالاسبوع القادم ولكن تلك المره بمظهر وهندام جديد بعد ما استفاد من تجربة الاسبوع الماضي فامضى اسبوعه يعد العده على ملابسه كويا وعلى حذاءه تلميعا مستخدما ما لذ وطاب من العطور وفي اليوم المحدد لاستقبال الجمهور ذهب بهندامه ومظهره الجديد مستاجرا اجمل واحدث التكاسي بمكاتب سفريات جالسا بالمقعد الخلفي حتى وصوله مداخل القصر فسارع كبار رجالات التشريفات والحرس الملكي بفتح باب السياره مرحبين به مطلقين لقب الباشا على والدي رغم انه كان يكره هذه الالقاب لكن اللقب يومها كان للمظهر واللباس ونوعية السياره واجلسوه بافضل المجالس داخل الديوان الملكي حت ظهور الملك للسلام فلما سلم على الملك قص على الملك رحمهما الله ماحدث بالاسبوع الماضي وكيف استقبل ذلك اليوم شارحا له ما وقع عليه من ظلم نتيجة وشاية رجالات النظام المزاودين من الاجهزه الامنيه المخترقه صاحبة الافق الضيق فامر جلالته باعادته للعمل الا ان مزاودة المزاودين وفساد المفسدين انذاك رفضوا اعادته للخدمه العسكريه وعرضوا عليه العمل كمدني بالاشغال العسكريه ونظرا للحاجة لسد رمق متطلبات الاسره اذعن للبطانه التي لاتخاف الله ولايهما الا مكاسبها الشخصيه وشلليتها
هذا هوا الديوان الملكي والقائمين عليه من رجالات البطانه الصالحه منذ تاسيس الاردن حتى تاريخنا الحالي وسياسات الشلليه هم من يرتقوا المناصب ويتحكموا بالبلاد والعباد وتوريث المغانم ونحن الطبقه الكادحه فرض علينا خدمتهم.
والحاضر لن يختلف عن الماضي فانا كاتب هذه الذاكره كنت اعمل متصرفا بوزارة الداخليه واحلت على التقاعد بوشاية وبسوء استعمال السلطه من وزراء مستنسخين عن خدمة مقبوله للتقاعد لن تتجاوز العشرون عاما انذاك(1997) حيث لازال حتى تاريخ كتابة هذه الذاكره هناك زملاء لي لازالوا على راس عملهم بوزارة الداخليه بدرجة محافظ ممن هم اقدم مني خدمة .
منذ احالتي على التقاعد حاولت مقابلة الملك او اصحاب القرار بالديوان الملكي مبرقا احيانا ومرسلا طلباتا بالبريد المسجل ناهيك عن البريد الاليكتروني في عهد الملك المرحوم الراحل وعهد الملك عبدالله الثاني ولازلت انتظر الاجابه وتحديد الموعد للمقابله , فالبطانه هي هي والقائمين على الديوان الملكي هم هم فالديوان الملكي بيت الاردنيين مخصص لفئة معينه دون غيرها ضاربين بعرض الحائط ما يطلق من شعارات عبر الصحافه المكتوبه والمسموعه والمئيه عن كرامة الانسان والعداله الاجتماعيه والانسان اغلى مانملك

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012