أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حينما يستشري الفساد

بقلم : فوزي الختالين ابن ختلان العبادي
04-05-2013 09:43 AM
حينما يستشري الفساد دون عقاب تصبح حركات الشعوب السياسية حاجة تقتضيها الضرورة،، خاصة عندما تفقد العدالة أحد أركانها،، ترفع اناس تسقط ما دونها،، كما أنها تحاول اسقاط ما فوقها،، يتساوى فيها الصالح والطالح،، فكم من كوادر مخلصة يفتقدها الوطن تذهب ضحية الهيمنة،، وكم من فرص تتاح بسهولة للمتسلقين وأصحاب المنافع الذاتية،، وكم من قادم غرار يمتلك مكانة وهو لا يستحقها،، وكم من فراغا ينتظر القادم بتوصية،، وكم من أوجاع عاشتها الناس لسنوات في مرارة ومعاناة،، سببها أناس عاثوا فسادا في ظل المحسوبية،، والقيمة النهائية أن السلبيات طغت على الإيجابيات،، ما أدى ذلك إلى ظهور حركات ليست عادلة حادت فيما يبدوا عن أهدافها
توسعت في حركاتها إلى مايشبه الأحلام،، وهي تجهل أن السعادة لا بد أن تسبقها تضحيات وتبعات أخرى كثيرة من اجل استقرا الوطن،، خاصة تلك الحركات الغير سوية كالتي تجري في ساحات جامعاتنا الأردنية التي أصبحت مقبرة للقيم والعلم،، بدلا من تكون منارة نور وعلم وثقافة،، وبدل من أن تكون مصدر حب وإستقرار إجتماعي،، أصبحت مصدر قلق قضية وطن يهدد القيم،، أوجدت فراغات هائلة في التماسك الإجتماعي،، اضافة ثقافة جديد لما نحن عليه من فقدان التسلسل المنطقي في التعامل التجاري والإقتصادي بين الناس،، والتخلخل في مسارات كثيرة من حركة التعايش اليومي للناس،، ما أوجد نوعاَ من الفوضى والإرباك وعدم الثقة والإستقرار المجتمعي المتوازن،، فالشعوب المتفهمة لا تقيم بناءها بالأوهام ولكنها تقوم في بالبذل وبالجهد وبالإنتاج،، والعمل الذي يفيد الوطن والمجتمعات ،، وترك السياسة للسياسيين،، وقد سبقتنا الشعوب الناهضة بالجهد والإنتاج إلى مئات السنين،، في الوقت الذي كل منا يسعى لينصب نفسه زعيماًَ سياسياَ لا يجيد إلا الفهلوة التي لا تقيم بناء وطن لا تسمن ولا تغني من جوع،، وتلك هي علتنا نحن الأردنيين أصبحت فينا سمة
وبعد أيها الأردنيون : من لا يتحمل مرارة العيش لن يستطعم حلاوته ،،عاش أجدادنا وآباؤنا حياة بسيطة قليلة المتاع،، يقتنعون بكفاف العيش،، لا لشيء وإنما ليجعلوا منا رجالا قادرين على تحمل المسئولية،، آلة اعمار وبناء وعطاء وليس آلة هدم وتبذير،، فأيها الأبناء يستطيع كل منكم من خلال موقعه أن يكون لبنة قوية في بناء الوطن،، في الإبتعاد عن الشخصنة والتظاهر بالتكبرعلى بعضكم بعضاًً،، والعودة لتعاليم ديننا الحنيف القائم على التواضع والسماحة وتقبل النصيحة والإرشاد،، بهذا لن يشعر منا أحدا بضيق اعلموا
أيها الأردنيون أن الله قد حبانا قيادة لطالما حسدنا عليها الآخرون
فلا تجلدوا ذاتكم وتاريخكم،، وإياكم ورموز الوطن معقد كرامتنا ووحدتنا وركيزة قيمنا وأخلاقنا؛ كونوا سنداً آمناًً إلى قواتنا المسلحة الأبية ،، والأجهزة الأمنية،، هذه الطاقات المتميزة بإنتمائها وحرصها على مكونات هذا الوطن العزيز بتاريخه ومكانته،، وفوتوا الفرصة المزايدين والمتربصين ببلدنا العزيز،، لتبقى هذه الرموز شامخة ولتبقى المروءة والنخوة ويحـــــــــــــــــــيا الأرن .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012