أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


اعتقد أن التعديل الوزاري القادم سيكون (خوفا و طمعا) !!!

بقلم : د. رشيد عباس
05-05-2013 09:52 AM

ثنائية الخوف والطمع ثنائية غريبة عجيبة في هذا الكون الواسع , فطبيعة العلاقة بين الفرد والسماء قد خضعت لمعادلة دقيقة جدا أطرافها الخوف والطمع , الخوف من النار, والطمع في الجنة , كيف لا وقد انزل الله عز وجل الغيث بين الخوف والطمع (هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال) , وحياة الإنسان منا يجب أن يكون منبعها الخوف , وهدفها الطمع , إن هذه الثنائية بين الخوف والطمع أوجدها الله عز وجل في السماء , ويجب أن تظهر أيضا في الأرض , من خلال السلوك الإنساني , ومن خلال جميع ممارساتنا اليومية , ينبغي أن يكون خوفنا من النار وطمعنا في الجنة هو الضابط الوحيد لجميع تحركاتنا اليومية , ينبغي أن يكون نهج حياة , وثقافة عامة في القبول والرفض , ثقافة عامة في اتخاذ القرارات , ثقافة عامة في الاختيار .
هذا التوازن بين ثنائية الخوف والطمع , يجعلنا نرتب أوراقنا الملخبطة ورقة ورقة , ويجعلنا نرتب أولوياتنا واحدة تلو الأخرى , نعم الخوف الفطري من النار والطمع الفطري في الجنة هو شيء من العبادة , قال الله تعالى : )تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون) , ويقول رب العزة سبحانه : (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) , من هنا يجب الإِيمان بالجنة ودوامِها ونعيمها إلى غير نهاية ، والنار ودوامِها ودوام عقابها إلى غير نهاية ، فالجنة أعدت للمتقين لإِيمانهم على التأبيد ، والنار أعدت للكافرين جزاءً لكفرهم على التأبيد , لذا وجب علنا الخوف من النار والطمع في الجنة .
أنا بصراحة من الذين صوتوا لحكومة الدكتور عبد الله النسور بالثقة , أمام الله وأمام أسرتي , طبعا في منزلي أثناء التصويت , ولم يحتسب صوتي , هذه الثقة لقناعاتي الشخصية بأن هذا الشخص شخص الدكتور عبد الله النسور, يخاف الله , ولديه خوفا من النار ولديه طمعا في الجنة , والأيام كما يقال كواشف , اعتقد جازما أن التعديل الوزاري المرتقب , سيجيء فيه مخافة الله , والمتمثلة بالخوف من النار والطمع في الجنة عند إجراءه , في الوقت الذي رجح فيه مصدر حكومي مطّلع أن يستأذن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور خلال الأيام القليلة المقبلة جلالة الملك عبدالله الثاني بإجراء أول تعديل وزاري على حكومته الثانية , والسؤال المطروح هنا هو : ما المقصود بالتعديل الوزاري على الحكومة ؟ هل المقصود الإلغاء , أم الإضافة , أم الاثنان معا , بغض النظر عن من هم الأشخاص ؟ مؤكدا حقيقة لا تقبل الشك , أن الدكتور عبدالله النسور سيأخذ بعين الاعتبار مصلحة الوطن فوق كل شيء , مصلحة الوطن تتطلب التوازن بين ثنائية الخوف والطمع , لتتحقق آية الله الكريمة في الأرض (هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال) ولله المثل الأعلى .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2013 12:17 PM

يا لطيف تلطف يا ربى العفففوووو شو فية كل هالمدح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012