شكرا للأخ الدكتور حسين على هذه المعلومات القيمة لا سيما فيما يتعلق بالأقمار الصناعية وبالذات القمر الصناعي الإسرائيلي أفق 1 ولم أكن لأتصور بأن إسرائيل قد دخلت مجالات الفضاء منذ عام 1988 والواقع أن توفر طائرات الإيواكس وشبكات الرادار في إسرائيل والتعاون مع القاعدة الأمريكية في دييغو غارسيا وهي أكبر قاعدة تجسس أمريكية في العالم هذا التعاون يعطي الولايات المتحدة وإسرائيل المعلومات أولا بأول لا سيما حول تنقل القوات الحكومية وتنقل الميليشيات وتعطي إسرائيل القدرة على متابعة أي عملية لنقل الصواريخ أو مخازن الأسلحة لا سيما الكيماوية منهاساعة بساعة ولهذا رغم التعتيم الإعلامي السوري فإن إسرائيل قد قامت بغارتها الأولى دون أن تدخل الحدود السورية وإنما أطلقت صواريخها من الأجواء اللبنانية ولا شك بأن دقة الغارة الثانية وهذه المرة وهي تحلق فوق دمشق وفي الأجواء السورية لا شك أنها ترقب وترصد شبكات الدفاع الجوي السورية وربما عملت على تعطيلها والتشويش عليها وهو ما يعرف بالحرب الإلكترونية لأن الطائرات الإسرائيلية نفذت مهمتها بنجاح وبالرغم من عدم الإعلان عن طبيعة الهدف الذي تم تدميره والإكتفاء بالإعلان أنه مركز للأبحاث إلا أن عنف وفداحة واستمرار الإنفجارات يؤكد لنا بأن الهدف كان عسكريا مليئا بكل أنواع المتفجرات ناهيك عن عدد الجواسيس الذين يعملون في سوريا لصالح الموساد ولا أعلم ما هو الهدف الحقيقي وراء العملية هل كان الهدف هو صواريخ في طريقها إلى حزب الله أم هي مستودعات للذخائر أم هل هي عبارة عن مبنى للقيادة والسيطرة تستخدمه القيادة السورية لإدارة العمليات العسكرية والتساؤل الذي يطرحه المحللون هل تقصد إسرائيل دعم الثوار والجيش الحر والميليشيات المناوئة للنظام أم أنها شعرت أن الجيش النظامي السوري يكاد يتفوق على الجيش الحر والمقاومة السورية وهي تريد تحقيق التعادل من أجل إطالة الصراع والتدمير والهلاك
شكرا للدكتور حسين على هذه النوعية من المعلومات لا سيما المتعلقة بتوثيق وتأريخ التطور في استخدام هذا السلاح الإجرامي وهو فعلا جريمة بحق الإنسانية كما أشكره على إطلاعنا على مسيرة هذا السلاح في أيدي إسرائيل ومدى اهتمام رؤسائها السابقين في تطوير الكوادر العلمية وتشجيع العلم والإختراع وتسخير كل قوتهم في فرض وجودهم وإني أتساءل إذا كان الشخص العادي في إسرائيل قد حصل على الأقنعة ضد هذا السلاح الإجرامي فلماذا لا تعمل قواتنا المسلحة على توزيع الأقنعة على الأقل على أفراد القوات المسلحة وإنه لمن المؤسف حقا أن يتم استخدام هذا السلاح من قبل القادة العرب كما حدث في حلبجة وضد أبناء شعبهم وأرجو ألا يقوم النظام السوري باستخدام هذا السلاح ضد ابنائه لأن في استخدامه كفر بالإنسانية وتعدي على كل الأديان والقيم وهو ما يدفع دول العالم إلى احتقارنا وأرجو من الله ألا يضطر أي نظام عربي لإستخدام هذا السلاح المحرم ضد الإنسان العربي ومع إيماني المطلق بأن من الظلم استخدام أي سلاح من أي نظام عربي أو من قبل أي ميليشيات ضد أخوانهم وأبنائهم
هناك ثلاثة أنواع من أسلحة الدمار الشامل كما نعرف الأول هو الأسلحة النووية وهي مقصورة على عدد قليل من الدول العظمى وهو مكلف من الناحية المالية وهو متطور ومتقدم من الناحية التكنولوجية بحيث أن العلم الخاص بهذا السلاح لا يمكن الحصول عليه لا سيما في دول العالم الثالث ويتطلب الحصول على المادة الأولية من الكيك الأصفر والقدرة على تخصيب اليورانيوم ولقد تمكنت الباكستان من الحصول على هذا السلاح بفضل مساعدة الصين لها لتخلق التوازن الإسترتيجي بينها وبين الهند والتي ساعدها سابقاالإتحاد السوفياتي عام 1954 وإن أول دولة أدخلت هذا السلاح المرعب إلى منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1979 هي إسرائيل وقد هددت بإستخدامه إبان حرب 1973 وإن القوة التدميرية لهذا السلاح مرعبة وفتاكة وتظل الإشعاعات النووية مستمرة لسنوات طويلة تزيد على الخمسين عاما كما هو الحال في هيرشيما وناكازاكي أما النوع الثاني الذي ينضوي تحت مسمى أسلحة الدمار الشامل فهو الأسلحة الكيماوية وإن هذا السلاح نظرا لقلة تكلفته ولسهولة الحصول على التكنولوجيا الخاصة به فإن معظم جيوش العالم الثالث تعمد إلى الحصول عليه ولكن من المؤلم والمؤسف أن نعرف أن أكبر مخزون في العالم لهذا السلاح موجود في الولايات المتحدة وهي بحاجة إلى خمس سنوات للتخلص من مخزونها من هذا السلاح أما النوع الثالث فهو الأسلحة البيولجية أو الجرثومية وهي أيضا متوفرة لدى دول العالم الثالث علما بأن استخدامها محصور وضئيل
إن ما يهمنا هنا هو أن الدول العربية يجب أن تنأى بنفسها عن استخدام مثل هذا السلاح لا سيما إذا تم استخدامه ضد أبناء الشعب العربي والذي أرجو ألا يكون صحيحا في الحال السوري
إنإسرائيل لا تتوانى عن كل الأسلحة الموجودة لديها لا سيما الأسلحة المخالفة للقوانين الدولية فعلى سبيل المثال قنابل النابالم التي استخدمتها إسرائيل في حرب 1967 والقنابل العنقودية التي استخدمتها في لبنان كما أنها عمدت إلى استخدام الأسلحة البيولجية في فلسطين واستخدمت أسليب كثيرة من بينهام تسميم المياه والآبار الفلسطينية كما أنها هددت باستخدام السلاح النووي في حرب 1973 ولا شك بأن إسرائيل هي سبب كل الحروب والمآسي في كل العالم العربي والإسلامي وهي سبب كل المشاكل في العالم وإن ما تتغنى به إسرائيل من أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط هي أشبه باللصوص الذين يسرقون سرقة ويتفقون على إقتسامها بالتساوي كما أن إسرائيل هو أطول إحتلال عسكري شهده العالم منذ عام 1948 حتى الآن
أخي الكاتب الكبير حسين توقه المحترم,
في كل بحثٍ وعقب كل مقال أُجدد لك التحية والتقدير والشكر على ما تُقدمه من فكر وبحث ودراسة .
وها أنت تتطرق الآن الى موضوع هام وخطير ويدل أول ما يدل على مدى تحوّل الإنسان الى مجرم كبير بحق أخيه الإنسان في سبيل غايات الفوز والربح والحاق الهزيمة المريرة بأخيه في الإنسانية وعدوه على الأرض وسعياً الى مزيد من النفوذ وحباً في السيطرة والتملك ولو على حساب الآلآف من بني البشر ,
إذن فموضوع الأسلحة الكيماوية موضوع هام وحسّاس وخطير ويجب أخذه بعين الإعتبار من كافة النواحي
وفي البداية يجدر بنا الذهاب الى التاريخ البعيد وبشكل سريع
وعليه أقول بأنّ الكثير من الدراسات تؤكد بأن استعمال الأسلحة الكيماوية قديم جداً وهناك من يعيده الى فترة ما قبل الميلاد ولكن ذلك الإستخدام في تلك الفترات وما تلتها كانت تقتصر على أنواع معينة وبسسيطة كانت تُسبب النعاس والإرتخاء على عكس ما شهدته تلك الأسلحة من تطور قاتل في العصور الحديثة ولا سيما في أواخر القرن ال ( 19 ) والقرن ال ( 20 ) حيث جرى استخدام تلك الأسلحة وبكثافة خلال الحرب العالمية الأولى والتي أدت الى مقتل نحو ( 2 ) مليون إنسان ... والغريب أنه لم يجرِ استخدام تلك الأسلحة خلال الحرب العالمية الثانية !!! وعلينا أنْ لا ننسى أنّ أمريكا وخلال حربها الطويلة في فيتنام قامت باستخدام العديد من الأسلحة الكيماوية وتحديداً بهدف تدمير الغابات والمحاصيل الزراعية لمنع ثوار الفيتكونغ من استعمال تلك الغابات وكذلك بقصد التضييق على السكان بتدميرها المحاصيل الزراعية.
كما ورد في الدراسات التاريخية بأن التتار في حروبهم قد استعملوا نوعاً من تلك الأسحلة في ذلك الزمن وكانت عبارة عن القاء الفئران التي نفقت بسبب إصابتها بالطاعون على سكان المدن والبلدات التي كانوا يحاصرونها وهو تماماً ما فعله نابليون في بعض حروبه حيث كان يأمر بالقاء الحيوانات النافقة في السيول ومجاري مياه الشرب .
وهنا فإنني أخشى القول بأن ما تعايشنا معه من أمراض فتاكة قد يكون بسبب استعمال نوع من أنواع الأسلحة الكيماوية والجرثومية والبيولوجية , وأعني هنا الأمراض الفتاكة القاتلة مثل الملاريا والكوليرا وبكتيريا السالمونيلا وصولاً الى جنون البقر وانفلونزا الطيور والخنازير بل ربما يكون السرطان والأيدز من تلك الأسلحة
وعليه فقد كانت الأسلحة الكيماوية في البدايات تعتمد على الفئران والحيوانات والقمل والبعوض الى أن وصلت الحال الى استخدام غاز الأعصاب ( السارين ) والجمرة الخبيتة وغاز الخردل ,, وخطورة تلك الأسلحة أنها تُهاجم الدماغ وتُعطّله عن العمل .
وفي محيطنا العربي ,يجب أن لا ننسى ضحايا مدينة حلبجة الكردية خلال حرب الثمان سنوات بين إيران والعراق والتي أدت الى مقتل نحو ( 5 ) الآف كردي معظمهم من النساء والأطفال عدا الالآف من المصابين ,
وعراقياً أيضا قيل ما قيل عن إستخدام تلك الأسلحة ضد سكان الجنوب فيما عُرف بـ " حملة الأنفال "
إنّ خطورة هذا النوع القاتل من الأسلحة تكمن وتعود الى سبب جوهري وهام ألا وهو أنّ مواده الأولية متوفرة بل وتستطيع تصنيعه أفقر الدول وأقلها علماً وتكنولوجية وذلك لتنوع المصادر ولسهولة التركيب وقلة التكاليف
ولا ننسى الإهتمام الدولي في محاربة تلك الأسلحة مثل مؤتمري لاهاي عامي 1899وعام 1907 وكذلك اتفاقية جنيف لعام 1925 ومؤتمر نزع السلاح عام 1932وعام 1934
ولا شك أن خطورة المعالجة الدولية لهذا النوع من السلاح هي معالجة إنتقائية فهي بالنسبة للبعض حلال مُطلق وللبعض الآخر حرام مطلق , بل والأدهى أنّه وتحت شعار القضاء على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية واسلحة الدمار الشامل جري إبادة شعوب وتغيير خريطتي المكان والزمان لبعض الدول والأغرب أنْه تظهر بعد كل تلك الغزوات أنْ لا وجود فعلي لتلك الأسلحة ولكن بعد فوات الأوان وبعد خراب البصرة الذي كُنـّا نستعمله مثلاً فصار واقعاً أسفر عن سقوط بغداد عام 2003 وهاهي اللعبة تدور حول سوريا !! علماً بأنني لا أُبرّيْ لا نظام صدام ولا نظام بشار !! ولكن قلبي على الشعب الذي يدفع ثمن تهور وتبجح الحكام , فلا حول ولا قوة إلاّ بالله .
أخي الكاتب الكريم
شكراً لك على بحثك القيّم والمفيد والذي تلقي فيه الضؤ على كل ما دار وما يدور في البال .
شكراً لك على كل جهودك ولك التحية
الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
أنا أحد المتابعين لمقالاتك الغنية بالمعلومات والفكر والمعرفة كما وأنني معجب بتعليقات الأخ محمد المهند التي تزخر بعميق المعرفة والتجارب والإطلاع وحداثة المعلومات فهو يثري الفكر والعاطفة وسؤالي هو لكما وهو سؤال بسيط وواضح إذا كانت إسرائيل قادرة بكل هذا الشكل وهي أيضا رغم بطلان ما اكتسبته وسلبته من الحقوق العربية وبالذات الحق الفلسطيني والعربي يقابله تخاذل وتراجع في الجانب العربي وصراع لا يرحم بين القادة العرب وشعوبهم بل وبين القادة أنفسهم سؤالي الأول أين هو الخلل في الجانب العربي وكيف نتمكن من التغلب على هذا الخلل أو مجموعة الأخطاء المتراكمة وإن نظرة واحدة على رجال الفكر والمعرفة والسياسة في العالم العربي يؤكد وجود أشخاص من ذوي الخبرة والكفاءة ولكنهم مبعدون أو مرغمون على الصمت. وبكل أسف يصيبني الإحباط لدى عقد أي مقارنة بيننا وبين إسرائيل فهم دائما متفوقون ومتقدمون علينا في كل المجالات الإنسانية والعلمية والسياسية والإقتصادية والتكنولوجية فكم من يهودي حصل على جوائز عالمية وكم من يهودي حصل على جوائز في العلوم والطب والهندسة وفي كل مناحي العلم ونحن لا زلنا نلطم على الخدود ونبكي المجد الضائع عبر العصور
لك الشكر والتقدير على ارائك وفي الحقيقة فإنّ مثل رأيك الكريم يمثل أمرين في آنٍ واحد :
الأول :- الشعور بالنجاح في تقديم معلومة أو رأي أو تحليل بعيد عن الغوغائية ويعتمد على المعلومة والرأي الذي يتبع تحليل المعلومة .
أمـّا الأمر الثاني فهو :- تضاعف الشعور بالمسؤولية الأدبية والعلمية والأمانة في النقل والقول وتلك الأمانة لعمري أنها صعبة جداً كما قال عنها المولى عزّ وجل في محكم التنزيل "" إنـّا عرضنا الأمـانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ُ إنه كان ظلوماً جهولا ""
وهناك من يفسر الأمانة هنا بالطاعة وهناك من يفسرها بالفرائض , وأسمح لنفسي بالقول في هذا المقام بأنني أفسر الأمانة بالأمانة
وسأتطوع للإجابة على سؤالك المباشر وبطريقة مباشرة .
السبب الجوهري والذي اراه في المرتبة الأولى هو ما ورد على لسان صباح الجزائري في مسرحية " كاسك يا وطن " حيث قالت (( ويل لها تلك الأُمّة التي تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع ))
ولا شك فإنّك أخي الكريم ستدرك بأنني أعني هنا أيضاً مصادر تسليحنا كعرب ومصادر صناعاتنا كعرب ومصادر تمويلنا كعرب ومنافذ وأبواب إنفاق ثرواتنا كعرب والتي أصبحت ما بين أعلى ناطحة سحاب في العالم الى إنفاق المليارات من أجل الفوز باستضافة بطولة هذا عدا عن التسابق في شراء الأندية العالمية أو رعايتها والمسارح العالمية واليورو ديزني وما يشابهها.
باختصار يا أخي زياد :-
السبب يكمن في (( إذا جُهّالهم سادوا )) .
وللتذكير أقول لك لتعرف الفارق بين التخطيط البعيد المدى ولكن الموثوق وبين بيع الأحلام والأوهام والأوطان سأقول لك بأنّ ثيورد هرتزل قد خرج من إجتماع مؤتمر بال في سويسرا عام 1898 معلناً ما يلي : (( اليوم أنشأنا دولة إسرائيل !!! ))
وكًلّنـا يعرف إنّ إنشاء أسرائيل على الخارطة الشرق أوسطية قد تم عام 1948!!!أي بعد 50 عاما .
وبعدُ فهل أكون قد أجبتك ؟؟
آمل ذلك ولك احترامي الشديد
أرجو إنْ أمكن إجراء التصحيح اللازم على الآية الكريمة التي إستشهدت بها وهي " إنـّا عرضنا الأمـانة على السموات والأرض (والخبال) والصحيح " الجبال " فأبين أن ( يحملنه ) والصحيح " يحملنها " وأشفقن منها وحملها الإنسان ُ إنه كان ظلوماً جهولا ""
وللموقع الكريم كل الشكر والتقدير
الأخ محمد المهند أنا تماما مثل الأخ زياد أتابع تعليقاتك على موقع كل الأردن هذه التعليقات التي تنم عن معرفة وسعة إطلاع أرجو أن تسمح لي بأن أكتب إن المؤتمر الصهيوني الأول قد عقد عام 1897 في بال سويسرا أما بالنسبة إلى الموضوع الذي لفت نظري هو تطرقك إلى موضوع التخطيط والواقع أن كل الدول العربية قاطبة لا تعرف معنى التخطيط ولا معنى الإستراتيجية أما في الدول المتقدمة ويؤلمني أن أعترف أن إسرائيل تخطط للمستقبل وترسم الإستراتيجيات على المستوى السياسي والمستوى الإقتصادي والمستوى الأمني فهناك من يخطط لخطط طويلة المدى تتجاوز الثلاثين عاما وهناك من يخطط لعشرين عاما وهناك من يخطط لعشرة أعوام وهناك من يخطط لخمسة أعوام وهناك من يخطط لعام فعلى المستوى السياسي يتم التخططيط لأعوام طويلة قادمة وعلى المستوى الإقتصادي فالتخطيط عندهم عملية مستمرة دائمة فهي يومية وشهرية وسنوية وعقدية أما التخطيط العسكري فهو أيضا يتحلى بالديناميكية لا سيما في مجابهة الأخطار اليومية الأمنية منها داخليا وعلى الحدود العربية وهناك تخططيط لعدة سنوات لا سيما في مجال تطوير الأسلحة وتصنيعها وهناك استراتيجية لإعداد وتدريب وتجهيز الضباط منذ وصولهم إلى رتبة عقيد وحتى مرحلة توليهم المناصب القيادية بل وتتجاوزها إلى مرحلة ما بعد إحالتهم وانضمامهم إلى المناصب المدنية في قمة الهرم كما أنهم يخططون لإستغلال المياه والآبار وكانت معظم حروبهم للسيطرة على منابع المياه والأنهار العربية إن كل حياتهم مبنية على التخطيط وعلى سبيل المثال هم يخططون لضم الأراضي في الضفة الغربية ويزرعون المستعمرات في الأماكن الإستراتيجية التي تعطيهم القدرة على قطع الطرق بين المدن الفلسطينية ونظرة بسيطة إلى ما يحدث في القدس الشريف كيف يخططون للإستيلاء على المدينة المقدسة ولقد تمكنوا منذ عام 1967 من الإستيلاء على 94% من الأراضي العربية في القدس العربية أي أن ما تبقى لسكان المدينة العرب الأصليين بالإضافة إلى الأماكن المقدسة هو 6%
أما في الجانب العربي فلا تخطيط ولا تنظيم إلا في الجامعات أو كليات أركان الحرب إن كل سياساتنا هي عبارة عن ردود أفعال لسياسات إسرائيل ولدول العالم حتى ردود الفعل ناقصة وخاسرة في معظمها وأستطيع الإستمرار إلى ما لانهاية في عملية جلد الذات والإحباط وأنا أرقب ما يدور في الوطن العربي من قتل وسحل وإرهاب وتخلي عن كل معاني الإنسانية وسماحة الدين الحنيف وما يرتكب من جرائم تحت اسم الثورات العربية
لك مني وافر الشكر وأجزله على رأيك بما أُقدمه من جهد ,,
وإنْ كان ما أُساهم به وحسب ظروفي الخاصة قد نال رضى البعض فهذا الأمر يُضاعف المسؤولية على كاهلي وأعني هنا مسؤولية أمانة الكلمة والحرف وتبادل الرأي والمعرفة .
شكراً لك على تصحيح تاريخ المؤتمر الصهيوني الأول , كما يسرني أنك وبعلمك ومعرفتك وسعة قراءاتك وإطّلاعك قد أدركت بأنني أقصد التخطيط .
نعم يا أخي ارشيدات هو التخطيط بعينه الذي ينقصنا , كما وأُضيف بأنّ ما يعيبنا ليس أننا نقوم بردّات الفعل فقط !!! بل نقوم بها متأخرين جداً (( وقديماً قيل :- إذا فاتك الفوت ما ينفعك عالي الصوت ))
أخي العزيز
كنتُ في المرحلة الإعدادية حينما وقع نظري على كتابٍ في مكتبة المرحوم والدي وهو كُتيّب أكثر منه بكتاب , وكان - حسب الذاكرة - بعنوان " خنجر في قلب إسرائيل " لمؤلفه - وحسب الذاكرة أيضاً - ر . ف . كارانجيا , وكان ضابطاً هندياً ضمن القوات المشرفة على تطبيق بنود الهدنة العربية - الإسرائيلية . ولفت نظري وأنا في ذلك العمر بأن الكاتب المؤلف قد سلّط الضؤ بشكل مباشر على أهمية التخطيط في الفكر الإستراتيجي العسكري الإسرائيلي , وضرب لتوضيح تلك المسألة عدة أمثلة ومُلفتاً الإنتباه الى أنّ إسرائيل تقوم فيما بين 8 - 10 سنوات بعمل عسكري هام ومؤثر تأثيراً مباشراً في الخارطة العربية , وهي لا تفعل ذلك إلاّ لإدراكها الأهمية الكبيرة للقنبلة السكانية العربية " الديموغرافيا "
ولذلك علينا فهم تواريخ الحروب التالية (( 1948 و 1956 و 1967 ) إذن هناك فارق كبير بين التخطيط والعشوائية في التلقي والعبثية في الفهم والتخاذلية في ردة الفعل .
أخي ارشيدات
لك الشكر والتقدير
هناك أسئلة لا بد من الإجابة عليها كيف تستطيع الطائرات إلإسرائيلية الوصول إلى العمق السوري وضرب أهداف إستراتيجية هل قامت بتعطيل شبكات الرادار السورية وتعطيل الدفاعات الجوية السورية ثم ما هو نوع القنابل التي تم استخدامها من قبل الطائرات الإسرائيلية لتحدث هذا الدمار الهائل والوصول إلى أعماق داخل الأرض ثم ما هي الأهداف التي تم ضربها فعلا وكل الدلائل الأولية تشير أنه نتيجة مراقبة الإنفجارات المتتالية والوهج المتصاعد وقوة الإنفجارات تؤكد بلا شك أن الهدف لم يكن مركز أبحاث بل هو مخزن للصواريخ السورية ولا نعلم بالضبط نوعية هذه الصواريخ هل هي إيرانية الصنع أم أنها صواريخ سكود ولماذا اختارت إسرائيل هذا التوقيت بالذات هل الهدف أن الجيش النظامي السوري قد تمكن في الأسابيع الأخيرة من إلحاق خسائر فادحة في الجيش الحر والميليشيات المختلفة فأرادت إسرائيل أن تخفض من سيطرة النظام وتسهم في رفع معنويات الثوار من أجل استمرار الصراع أم أنها أرادت أن تؤكد للنظام السوري بأن الإستخبارات الإسرائيلية ترقب عن كثب أي محاولة لنقل الصواريخ السورية أو محاولة تشغيلها كما أن تدمير مخازن الوقود الخاص بهذه الصواريخ هو جزء من أهداف الغارة الإسرائيلية والسؤال الأخير هل حصلت إسرائيل على مباركة الولايات المتحدة في شن هذه الغارة تحت ستار الحفاظ على أمنها القومي ومنع تزويد حزب ألله بأي نوع من أنواع الأسلحة المتقدمة لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بنقل صواريخ وشكرا جزيلا للدكتور حسين توقه استاذي على جهده الدائب في تقديم الكثير من المعلومات الهامة بأسلوبه البسيط المفهوم لمواضيع غاية في التعقيد والأهمية