أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


البعد السياسي .......في احداث معان

بقلم : ماهر كريشان
07-05-2013 09:30 AM

تنص المادة6 من الدستور الاردني ف2 تكفل الدولة العمل والتعليم ضمن حدود امكاناتها وتكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع الاردننين
ف3الدفاع عن الوطن وأرضه ووحدة شعبه والحفاظ على السلم الاجتماعي واجب مقدس على كل أردني.
وبالتالي فان الدستور قد ذهب الى ابعد من اعتبار الحفاظ على السلم المجتمعي التزام على الدولة تجاه شعبها وانما واجب مقدس واي تقصير او تقاعس في اداء هذا الواجب يعتبر تخل من الدولة عن واجباتها واخلال بعقد اجتماعي مبرم بين الدولة والمواطن,وباسقاط ماسبق على تعاطي الدولة الاردنية مع احداث معان منذ اللحظات الاولى وحتى الآن يجد ان الدولة قد نكلت بالتزامها التعاقدي وتجاوزت دستور وضع لبسط سلطتها السياسية وفرض وتأطير سيادتها.
و حيث كانت الدولة في حالة (تخلي)فان المواطن في الجنوب حتما كان في حالة(تجلي) تتجاذبه الظنون وتعصف به (ثورة شك)وتنصهر مواطنته في (أتون الاسئلة الشريرة).
فما حصل من تداعيات بين فئتين اجتماعيتين في الوطن من البدو والمعانية على قدر كبير من الخطورة وذلك للبعد الوطني والمكانةالتاريخية لهم والعصبة القوية ومتانة العلاقة بينهم, و لتوزع هذه الفئات على مساحة اربع محافظات وحساسية المنطقة بوقوعها على خط نقل دولي علاوة على تواجد ثروات الوطن ومقدراته الاقتصادية في هذه المنطقة هذا اذا تجاوزنا الهوية الثقافية والمكون البشري والذي يشكل جزء كبير منه نسبة هامه من قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية المختلفة .
فكم كان حجم الفجيعة !بالسلبية المطلقة التي تعاملت بها الدولة فما كانت على قدر العشم من مواطنيها فتوقع الجميع ايفاد الوفود والوزراء والمبادرة تلو الأخرى من الدولة لتطويق الازمة ,مما طرح اسئلة على قدر عال من الخطورة ومنهاهل الدولة تستفيد من التناقض الاجتماعي هذا؟ام انها تستثمر هذا التناقض ؟حتى جعلها ذلك لاتكلف نفسها بالقيام باية مهمة تصب في خانة الحفاظ على السلم الاجتماعي ؟ وهي القادرة اذا ارادت والمسموعة اذا تكلمت ؟في الحقيقة ان الدول المتقدمة والتي تمارس ديموقراطية حقيقية وينعم مواطنوها بمواطنة مصونة ومكفولة بدستور,فانها تبذل الجهود والبرامج والملايين على الدراسات الاجتماعية والابحاث التي تصب في خلق التجانس الاجتماعي والوئام المدني والمنعكس ايجابا على كيان الدولة ورفاه شعوبها وتعمل تلك الدول على ازالة اي بؤر لأي تضادية اجتماعية وذلك لاعتبارها تشكل خطورة على كيان الدولة بكافة عناصرها غير معنية او مستفيدة من اية حالة تناقض اجتماعي عكس كثير من الدول الغير ديموقراطية والتي غالبا ماتحكم بنظام(اوليغاركي)او( شمولي) قد يكون التناقض والتشظي الاجتماعي بين فئات الشعب اكسير حياتها الذي تعتاش عليه وضمانة ديمومتها,واحد اهم روافع سلطتها السياسية وذلك باستعداء فئة على الأخرى وتخويف فئة بالأخرى ضمن مفهوم (مكيافيلي)ومبدأ (فرق تسد).
فما هي الفائدة التي تجنيها الدولة من تدمير جسور محبة ووئام بين البدو والمعانية؟هل هي مقبلة على مواجهة ما مع شعبها لا سيما في زمن الربيع العربي والتجزئة تخدم مصالحها ؟ام هي مقبلة على مشروع انجرار في الازمة السورية وتدخل ومشاغلة الشعب بهذه القضايا يصرف النظر عن ما يحصل؟هل ثمة مشروع تسوية ما تنافي كيان ووجود الاردنيين الموحدين المتفقين على الرفض لأي افكار من قبيل الوطن البديل والكونفدرالية ؟ام انها تستكثر على المعانية والبدو مبادرة لاتجدهم اهل لها؟
ومما زاد في النفس غصة تلك النخبة السياسية ورجال الدولة سيما رؤساء الوزارات السابقين والذين يضيق بهم الوقت لجدول المناسبات الاجتماعية في الجاهات والخطبات ضمن (دولة ابو فلان طلب) و(دولة ابوفلان اعطى )فاصبح مصير رؤساء وزراؤنا بعد خروجه من الحكومة (خطابة)والذين تمنينا عليهم ان يشاركو بعمل اجتماعي نوعي بعيد عن صالات الافراح ولو لمرة واحدة لمساعي الصلح في مجتمع يحتاج في هذه الاوقات بمبادرات من هذا النوع.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-05-2013 10:14 AM

تشخيص جيد وكلام على الوجع

2) تعليق بواسطة :
07-05-2013 10:54 AM

صباح الخير استاذ ماهر وشكرا على هذا التشخيص ونقول ان كل المصائب التي يعاني منها الوطن هي من صنع اصحاب القرار ونرسل رسالة لراس النظام نصيحة من مواطن يحب وطنه وشعبه وتتمثل بما يلي ( سأل المنصور العباسي أحد بني أمية عن سبب زوال ملكهم أجاب : تشاغلنا عن تفقد ماكان تفقده يلزمنا ووثقنا بوزراء آثروا منافعهم على منافع الناس وأبرموا أمورا أسروها عنا فظلمت رعيتنا وفسدت نياتهم لنا وجذب معاشنا فخلت بيوت أموالنا وضاع عدلنا وقل جندنا فزالت هيبتنا واستدعاهم أعداؤنا فظاهروهم علينا وكأن أكثر الأسباب في ذلك إخفاء الحقائق عنا .
وهكذا تسقط الحكومات ويزول الملك )كلنا امل ان لا نصل الى ما وصل له بني اميه

3) تعليق بواسطة :
07-05-2013 03:15 PM

صباح ألخير يا أستاذ ماهر , ومع تقديري لما كتبت الا أنني اعتقد اننا لا نزال نراوح حول "نضريه المؤامرة" ولا نجرؤ على الأشارة للأسباب الحقيقيه ألتي نعرفها جميعا , فهل كانت الدوله تهدف من اقامه جامعه الحسين تطوير معان أم الأساءة لمعان ؟؟ وهل القطاع الخاص ألذي يحجم تماما عن الأقتراب من معان يستهدف المؤامرة أم أن القطاع الخاص يرى الحرق والتكسير والأنفلات الأمني ؟؟
لقد لفت أنتباهي قبل فترة قصيرة وعلى هذة الموقع خبر عزم الدوله تطهير معان من 130 من الخارجين عن القانون,, وما لفت أنتباهي التعليقات من "مثقفينا" والذين يعلقًون وكأن الأمن الأردني هو الجيش الأسرائيلي , بل لقد انتشر الأنطباع عن معان بين كل سكان الأردن كبيئه راعيه للزعران ومهربي المخدرات ,كيف لا وهم يرون اخبار معان تتصدر العناوين كل عدة اسابيع أما باطلاق الرصاص واما بحرق المحاكم أو حرق مؤسسات الدوله أو حرق المتاجر , وهل سألنا انفسنا عندما نرى امام اعيننا هؤلاء الذين يحرقون البنوك والمؤسسات والمتاجر ,ما هي جريرة اصحاب تلك المصالح ؟؟
يا أستاذ ماهر يجب مواجهه الواقع المعروف لنا جميعا, فأبن وادي موسى والعقبه والشوبك وأربد لا يحصلون على معامله تفضيليه ويعانون نفس الظروف ولكن هل سمعت عن حرق مصلحه في وادي موسى او جرش لأن ذنب صاحبها أنه من خارج البلد ؟؟؟
الحديث يطول ولكن الموضوع واضح والخلل واضح ويجب أن يقود المثقفين المجتمع الجاهل لا أن يدغدغوا عواطفه ويباركوا أخطاءة فنقع كل يوم في مصيبه أكبر من التي قبلها .

4) تعليق بواسطة :
07-05-2013 05:56 PM

التقدير للاخ ماهر على ما كتب ووضح والى تعليق 3 صدقني لا الومك في كل كلمة فهذا ما تراه انت او ما يراد ان تراه وتعرفه عن معان ومثلك لا يخفى عليه اثر الاعلام ومدى خطورته وكيف يمكن ان يغيير الحقائق فالاعلام يكتب نتائج حدث ولكن هل تعلم ان اللصوص في معان لا يتجاوز عدده ال عشره وان لهم رعايه خاصه وهم من نعومة اضفارهم تربوا على ان يكون هذا واجبهم في الوقت المناسب وان التكفريين في معان زرعتهم الاجهزه وتمولهم وتمدهم بالاموال وفي اوقات تحجزهم ولكن دورهم الان واضح ووفق تعليمات هذه الفتره اتحداك ان يصيبهم احد وها هم يركبون الجيبات ولا احد يستطيع ان يكلمهم لانهم محميون
صدقني لو انك حللت وراقبت وبحثت اين تكمن قوتهم لعرفت انك ضحية المؤامره

5) تعليق بواسطة :
07-05-2013 07:11 PM

أخي أنا أتابع الموقع الكريم , وأريد أن أثبت لك أن لا وجود لنضريه مؤامرة ولا غيرة وذلك الخبر الذي أشرت اليه حول نيه الدوله تطهير معان من أصحاب السوابق , ولكن ما لفتً أنتباهي هي تعليقات "المثقفين" على الخبر وفقط أريد أن أنقل ثلاثه تعليقات لتبيَن مستوى هؤلاء الفكري ونضرتهم للدوله (وكأنها العدو) . اقتباس من تعليقات هؤلاء :
(الله حي معان واهل معان ولكل رجال الامن معان مش لعبه تدخلوها مثل ما بدكوا واذا بدكوا تدخلوها بكيفكوا فما بتطلعوا الا بكيفنا)-
(معان ليسة جزء من الاردن ومعان مستقله مــعــان بــلاد الاحـــرار) -
(والله انه الحكومه بتدور على خراب بيتها وبيت الاردن معان العز لا يمكن تسمح لاي دركي او رجل امن مع احترامي الهم انه يدخلوا بيت واحد فيها وصدقوني رح يسير شي ما عمركم اتوقعتوه بس هاذ شي حكاه الرسول عليه السلام من بعدي خلافه ثم ملك ثم ملك جبار ثم خلافه يعني الاردن لاحقه سوريا وغيرها وكل الدول العربيه لاحقيتها والله يسترها )- أنتهى
أن هؤلاء هم من يؤطرون للنهب والحرق والتكسير فهذا هو المجتمع وأفكارة وأبناءة فهو يرفض فكرة الأنتساب للدوله ويريد العيش في شريعه الغاب , فالبيئه بشكل عام عدائيه وحاضنه للسلوكيات السلبيه التي نراها .

6) تعليق بواسطة :
08-05-2013 09:03 AM

واضح ان الكاتب لا يعيش في معان وهذا ما يجعل الكلام النضري بعيدا عن الواقع .
لا يجب لأي كان أن تبرر تصرفات فئات خارجه عن القانون تحت ذرائع سياسيه , فمن فتحوا نيران الأسلحه الأتوماتيكيه على الأطفال والطلاب والحضور لا يمكن أن ينطلوا من أي دوافع شريفه أو يتم تبرير فعلهم الجبان المدان بكل الشرائع السماويه , وعلى الكتاب وضع مخافه الله بين أعينهم وتذكر أن للقتلى امهات ثكلى وعائلات جريحه يجب أن تحترم مشاعرهم .

7) تعليق بواسطة :
10-05-2013 10:49 AM

اخي ماهركل ماكتبته اتفق معك فيه جملة وتفصيلا..لون كان هناك وجودللدولة لما حصل ما حصل بداية حصل شجار وكان من الممكن السيطره عليه ونحن دوما نتغنى في النشاما..ولكن من الذي غيبهم حتى تمت المجزره بهذا الشكل الفظيع...اين مسؤلين الدوله...رئيس الوزراء كان في الكرككم تبعد الكرك عن معانوعندما كان في الكرك كان ابنائنا يقتلون.وفي اليوم السادس يتذكر وزير الداخليه بوجود مشاجره في جامعة الحسين..وستبين لكم الاياممن خلال المعتقلين بانهم لا دور لهم سوى حظهم السيء اوجدهم خلال هذه الوقت نرجوا ان يكون العقاب والتحقيق بمستوى الجريمه..حتى تهداء الامور

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012