أضف إلى المفضلة
الخميس , 10 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
الأمن يكرم سائقاً أعاد 4 آلاف يورو و3 أجهزة خلوية لصاحبها ضباب كثيف في منطقة رأس منيف بعجلون وفاة شاب غرقاً داخل بركة مياه زراعية في البلقاء الملكة رانيا العبدالله تلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما ولي العهد يزور دائرة الرقابة الصحية والمهنية ومجمع الدوائر في أمانة عمان الدفاع المدني يتعامل مع 1605 حالات مختلفة خلال الـ24 ساعة الماضية الدفاع المدني يحذر المواطنين والسائقين بعد إعلان حزمة التمويل الجديدة.. البنك الدولي يؤكد صلابة الاقتصاد الاردني العكاليك: جمرك عمان الجديد يعاين 192 شاحنة في ذات الوقت "النواب" يُقر 4 مواد من مشروع قانون اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة 2024 البنك المركزي: 7 مليار دولار احتياطات الأردن من الذهب "النواب": الأردن سيبقى دومًا صاحب المواقف التاريخية تجاه قضايا الأمة في التسعيرة الثانية .. ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشا كاتب أميركي : هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن الاثنين القادم : د .عاصم منصور يشهر كتابه الجديد "السرطان من مسافة صفر :عندما تخون الخلايا"
بحث
الخميس , 10 نيسان/أبريل 2025


مقاهي نجيب محفوظ!

30-03-2010 01:32 AM
كل الاردن -

لعل أبرز ما ميز حياة نجيب محفوظ الأديب والروائي العربي الكبير، والحائز على جائزة نوبل للآداب، هذا الارتباط الوثيق بالمقهى، قد قضى حياته وقرابة 70 عاما يرتاد مقاهيَ متعددة، وتحدث عن هذه المقاهي في بعض أحاديثه الصحفية مؤكدا أهميتها في حياته، وتكوينه، وإنتاجه القصصي والروائي والثقافي عموما.

 

 

ولعل الكاتب المصري المعروف احمد عباس صالح من أبرز الذين كتبوا عن دور مقاهي القاهرة في حياة مصر السياسية والثقافية وخاصة إبان سنوات الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

 

كتب صالح يقول: كان المقهى في حياة جيلي من المصريين أساسيا، ولم يكن مكانا للتسلية أو للقاء مع الصحاب من الأدباء والمفكرين الجدد فحسب، وإنما كان بمثابة منتدى ومكانا للتجمع، وقد يكون من المناسب الإشارة إلى أن ما ينطبق على مقاهي القاهرة، ينطبق على مقاه أخرى في مدن عربية عريقة مثل دمشق وبغداد والموصل وبيروت.

 

وفي القاهرة تعددت المقاهي فكان هناك مثلما في بغداد بين مقهى ومقهى مقهى، وكان في بعضها شيء من التخصص، فهناك مقهى للسياسيين ومقهى للحرفيين، ومقهى للكتاب والمفكرين.

 

ومن هذه المقاهي: مقهى متاتيا، ومقهى ريش، ومقهى الفيشاوي، ومقاه أخرى ارتبطت بحياة المثقفين المصريين وفي مقدمتهم نجيب محفوظ. جمال الدين الأفغاني كان مثلا يجلس في مقهى ريش.

 

ويروي نجيب محفوظ لصديقه محمد سلماوي علاقته بمقهى الفيشاوي قائلا: "كان جلوسي في مقهى الفيشاوي يوحى لي بالتفكير".

 

المؤرخ التونسي الأستاذ الدكتور الحبيب الجنحاني كتب مقالة في مجلة العربي (الكويتية)، نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بعنوان: "نجيب محفوظ نموذج الالتحام بين كاتب ومدينة"، قال فيه: إن التحام نجيب محفوظ بمدينته يعد من أبرز ميزاته مبدعا، وإنسانا.

 

الأديب التونسي والكاتب رشيد الذوادي كان يحضر مجلس نجيب محفوظ في كازينو قصر النيل يقول: إن نجيب محفوظ كان رجلاً متواضعا يتحلق حوله عدد من الأدباء الشبان للإفادة من تجاربه وملاحظاته وقد أصدر الذوادي كتابا بعنوان "مقاهي نجيب محفوظ في مرفأ الذاكرة" تناول فيه علاقة نجيب محفوظ بالأدب العربي وموقفه من التجربة الناصرية.

 

وأنا شخصيا ـ كاتب هذه السطور ـ رأيت نجيب محفوظ في فبراير/شباط 1990 عند زيارتي للقاهرة وهو في طريقه إلى مقهى كروبي واقفا أمام (بسطة) كتب مكتبة مدبولي في شارع سليمان باشا (طلعت حرب) يتأمل الجديد من الإصدارات ببدلته (السفاري) ذات اللون العسلي.

 

ومن الطريف أن نجيب محفوظ خلد المقاهي التي كان يجلس فيها في قصصه ورواياته لكنه ظل يعد مقهى الفيشاوي من أبرز المقاهي التي كان يحبها، فهي، بدون شك، معلم بارز من معالم حي الحسين الذي كان له أثر بعيد المدى في حياته وفي نصوصه الإبداعية.

 

 

أ. د. إبراهيم خليل العلاف

 

مركز الدراسات الإقليمية ـ جامعة الموصل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012