الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
لقد أصبت بالدهشة وأصبت بالإحباط وأنا أقرأ المعلومات التي وردت بمقالك أين هي مليارات الدولارات بل التريايونات التي أنفقتها الدول العربية على التسلح وفي مجالات التسلح ولماذا لم يتنبه أحد من هؤلاء القادة العسكريين العباقرة إلى أهمية الأقمار الصناعية في تقرير مصير أي معركة عسكرية في هذا الوقت بعد هذه السلسلة المتلاحقة من الهزائم في كل الحروب. أنا أشاركك القهر والحزن وأتساءل إذا كنا بهذا السؤ وهذا التخلف طوال هذه العقود فكيف سيكون المستقبل لأنني أعتقد جازما بأنه ليس هناك أي أمل في التفوق على إسرائيل تكنولوجيا وهذا يعني أن كل الشهداء كانوا فعلا من الأبطال ولكننا قدمناهم ضحايا في سبيل ما نعتقد أنه الحق وبالذات في سبيل فلسطين إنني أشفق على الشعب العربي وعلى الأمة الإسلامية من هذا التخلف ومن هذا النفاق وأتساءل أين هم علماء الأمة وأين هم قادتها إسرائيل دولة لقيطة ولكنها تقدمت وحققت خلال سنوات كل هذا التقدم وهذا الإنجاز ناهيك عن التحدث عن كونها دولة نووية ونحن وبتريليوناتنا لا نصنع حتى هذه اللحظة طلقة حسبي الله ونعم الوكيل
الأخ الدكتور حسين توقه الفاضل
أنا أحد المتخصصين في التكنولوجيا وبالذات في الهواتف المحمولة وإن وحدة المعالجة المركزية الموجودة في كل الأجهزة لا سيما أجهزة الكومبيوتر التي تستخدم الإنترنت والمزودة بجهاز من CPUالتي يتم تصنيعها في شركة إنتل الإسرائيلية بالمشاركة مع الولايات المتحدة والمهمة الأساسية لهذه الوحدة هي التحكم في سرعة الجهاز ومن خلالها يمكن الدخول إلى المعلومات المخزنة في الكومبيوتر والكشف عنها متخطية كل ألإجراءات الأمنية للمحافظة على سرية المعلومات وهذا ينطبق أيضا على الهواتف المحمولة وبالذات الهواتف المتقدمة ومن الأجيال الحديثة وعلى رأسها آي فون وجلاكسي. كما أن لديهم جهاز فلتر لتقييم وتنزيل المعلومات الهامة أي أنهم يضعون وصفا لما هو هام من المواضيع الحساسة وفي كل مرة يتم ذكر هذه المواضيع يتم التقاط المعلومة والإبلاغ عنها فورا إلى الجهات الإستخبارية الخاصة وكما ذكرت يا دكتور وبكل أسف هم يتقدمون ونحن نتراجع
يشهد الله يا دكتور أنني حصلت على أعلى الدرجات العلمية التي يمكن أن يحصل أي إنسان في الولايات في مجال الإتصالات بدءا من شهادة الدكتوراه بإمتياز والعمل في برنامج تطوير أجهزة الإتصالات وإجراء التجارب عليها قبل تصنيعها ورفضت كل العروض التي قدموها لي من أجل إغرائي في البقاء في الولايات بعد أن قمت بتسجيل اختراع خاص بتكنولوجيا الإتصالات وفضلت العودة إلى وطني وأهلي وبعد مراسلات عدة تم إطلاق الوعود بتعييني في وزارة الإتصالات وبناء على إلحاح من والدي عدت لأخدم وطني ومرت الأشهر والوعود لا تتحقق وأمضيت الوقت الطويل وأنا أبحث عن عمل حتى تم قبولي في إحدى الجامعات الأردنية وبدأت الطريق براتب لا يكفيني ثمنا للطعام ووفقني الله بأن تزوجت من زوجة صالحة من السلط الغالية وبقيت أنتظر وعود المسؤولين ولقد قمت بتسجيل عدد من الإختراعات بإسمي وبكل أسف فبعد انتظار مرير وجدت أنني لا أستطيع تأمين حاجاتي الأساسية ولقد اضطررت مرغما إلى السفر إلى كندا للعمل هناك في مجال تخصصي في الإتصالات هذه هي قصتي وأظن أن هناك الكثيرين من أمثالي ممن هاجروا من بلادهم مرغمين بحثا عن لقمة العيش وحفاظا على كرامتهم بينما هم في إسرائيل يبحثون عن كل العلماء ويستقطبونهم في كل أرجاء العالم لقد أمضيت معظم وقتي على باب موظفة في وزارة الإتصالات تم ترقيتها إلى أعلى المناصب وهي لا تفهم شيئا في الإتصالات
أخي الباحث والكاتب الإستراتيجي الكبير الدكتور حسين توقه
لك التحية والتقدير
وسأبدأ من حيثُ بدأتَ أنت فأقتبس منك تلك الفقرة الأولى لأنني اراها زبدة الموضوع الحزين والمؤسف والمبكي والدامي للقلب بالنظر لواقعنا العربي المهتريء.
تقول يا سيدي في تلك الفقرة ما يلي :-
""فليعذرني القارىء لأنني أكتب مدفوعا بالقهر . يغمر الأسى قلبي وتملأ الدموع عيوني .
هم يتقدمون ونحن نتخلف . هم يعيشون ونحن ننتحر . هم على باطل ونحن على حق . فلماذا ينتصر الباطل ويندحر الحق في هذا الزمن الحزين . أعذروني يا أبنائي لأنني أورثتكم تاريخا مليئاً بهزائم الأيام "
يا دكتورنا الفاضل ,,,
لك الشكر كل الشكر على مشاعرك الصادقة الجياشة والممتلئة بالحرص على واقعنا الأليم ومستقبلنا المجهول.
الدكتور حسين
شخصياً لن أتمكن كما ولن يتمكن أيٌ منّا من إضافة أية ملاحظة ولو كانت بسيطة على هذا البحث الحقيقي والموثّق والمبكي, فكل ما ورد فيه حقيقي ومرعب
ولكن لتسمح لي بقليل من المساهمة ,
فعنوان بحثك الهام يقول :-
"" الأقمار الصناعية .. معركة خسرتها الدول العربية ""
فأقول وبكل ألم :- وحتى يستقيم المعنى يجدر أن نُكمل العنوان ونقول كتتمة لعنوان بحثك الهام "وكسبتها إسرائيل "
يا سيدي الفاضل ,,,
لقد تعبتَ وسهرتَ وأعددتَ لنا قائمة طويلة بالإنجازات الإسرائيلية في مجال الفضاء والأقمار الصناعية !! ولكنني اتساءل وبنفس مشاعر الألم التي اعتصرتك وأذابتك وقتلتك , أتساءل يا أخي و متى كسبنا موقعة أرضية قبل الفضائية الصناعية ؟؟؟
لم نربح حرباً حتى عندما كان السلاح المستخدم بين الطرفين ليس أكثر من بندقية " ميم ون "وما قبلها وناقلات جنود من طراز صلاح الدين أو السرسن وما قبلهما ودبابات قديمة حتى قبل دخول دبابات من طراز السونتوريون والباتون والتشيفتن للخدمة وخاصة تلك الأخيرة التي طورتها إسرائيل لوحدها بعد انسحاب بريطانيا من ذلك المشروع فظهرت للوجود دبابة " الميركافا /1 " عام 1979 وصولاً الى الميركافا /4 عام 2004 والتي وصل تصديرها الى كل أنحاء العالم لا سيما العديد من الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية ,
أخي الدكتور
سأعود للأقمار الصناعية
في الوقت الذي برعت فيه إسرائيل باستخدام كل أنواع الأقمار الصناعية برعنا نحن في أقمار أُخرى مُستأجرة إستئجاراً وحتى لا تظلم أنت ولا أظلم أنا العرب أقول :-
لدينا يا أخي أقمار من طراز :-
النايل سات بفروعها الموسيقية والأغاني والدراما والوثائقية
وأيضاً أقمار الأُوربت
وكذلك شبكات الـ أي أر تي
وهل تلاحظ معي بماذا برعنا ؟؟
فقط بالهِشّك بِشّك وهز الوسط
في حين برعت اسرائيل في كل شيء سواء فيما قدمته لنا مشكوراً وفيما يتعلق بالصواريخ الموجهة جو-جو من طراز بايثون- ربما صار قديماً -
والطائرات الإستطلاعية التجسسية بدون طيار من طراز " ايرولايت " وطراز " أوربيتر "
ولم نفلح إلاّ بخلق بعض القنوات الفضائية مثل قناة ... وقناة ... وقناة .... وقناة ... " وكلها موجهة مع الأسف لإصطياد الإنسان العربي وقتله !!!
يا دكتوري الفاضل
لم نخسر الحرب أبداً سواء االفضائية أو الأقمار الصناعية أو الأرضية !!!
لم نخسرها فما زلنا نحارب (( بالطبلة والربابة )) والأدهى والأمرُّ بنظرية (( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار )) ولابد من التوضيح منعاً لتتويه القاريء وإيهامه بنصرنا على إسرائيل فالمقصود بقتلاكم في هذا القول ليس قتلى إسرائيل أبداً , بل القتلى ممن يخالفوننا الرأي والموقف .
وأخيراً يا دكتور حسين
ألم نقتل إسرائيل بمسلسل "" رأفت الهجان ؟؟""
ألم نخزها يوم لا ينفعها مال ولا بنون بفلم "المدمرة إيلات ؟؟!!"
ألم نلقّن إسرائيل درساً لن تنساه بفعل ردّنا الصاعق الماحق المُزلزل على مقتل عايش وأحمد ياسين وغيرهما وبعد غاراتها على القامشلي وثغرة الدفرسوار والنصر الإلهي وموقعة فليخسأ الخاسؤن ؟؟ وقبل ذلك وليس بعده بمعارك عنيفة من طراز " تجوع يا سمك " واستبشري يا تل أبيب .وآخرها تدمير ما تم تدميره في جبل قاسيون وما حوله , فتمخض الجبل الأسدي لذلك فولد فأراً أسمو "" سنفتح دجبهة الجولان للمقاتلين ,,,,,,,,,,, الفلسطينيين !!! والأدهى أنّ هناك ممن هم بيننا قد طرزوا رايات النصر ودبّجوا المقالات العرمرمية وكان آخر المطبلين صاحب السماحة الذي تحدى العرب والمسلمين بقوله : لم يقدم أحد من العرب والمسلمين مثلما قدم الأسد !!!
وبعد هل مازلت تتساءل وتبكي وتتألم ؟؟؟
أعانك الله يا سيدي الصادق مع نفسك ومعنا
يا أخي الفاضل
لقد طلع الصباح وعلينا أن نكتفي بالكلام المباح .
شكراً لك دكتور حسين
الكتور حسين أرجو أن يتسع صدرك فبعد هذا العرض لما أنجزته إسرائيل وما حققته على أرض الواقع أريد أن أتساءل ما هو الحل هل نتخلى عن قضايانا المصيرية هل نستمر في مسلسل القتل والثورات والتدمير للذات العربية وتحقيق الصراع الإثني والديني بين أبناء الشعب الواحد وهل تنتظر كل دولة قدوم دورها في المأساة تماما كما يتم الآن الإعداد لتفكيك العراق ولبنان
إن كل تكنولوجيا العالم لا بد وأن تقف عاجزة في وجه طفل فلسطيني لأنه نظيف ونقي ولأن القيادات العربية لم تدنس حتى هذه اللحظة ضميره ولا إرادته إن كل صواريخ إسرائيل لن تمكنها من قتل إرادة المظلوم وإن كل الأقمار الصناعية لم يعد لديها شيء لتكتشفه أو تسدل الستار عنه فنحن كما قلت أمة خانعة وقادتنا هم الذين باعونا ويؤلمني وأنا أرقب الأسلحة كما قال البعض من الدرجة الثانية موجهة إلى صدور أبناء الشعب بدل العدو المحتل وقادتنا يرسمون الخطط لإيقاع أفدح الخسائر في أبناء الوطن لأنهم يطالبون ببعض الحرية والكرامة والأصح يطالبون بلقمة العيسش من أجل البقاء لقد نسي هؤلاء القادة عدوهم وأدركوا أن ألأوسمة التي تغطي صدورهم لم يكتسبوها في أي حرب في ساحة الشرف لأن آخر معركة ضد العدو كانت عام 1973 وشكرا للدكتور حسين على بحثه هذا لأن الوقت قد حان كي يتعرف الشعب العربي على مدى التأخر الذي أوصلتنا إليه قياداتنا والتقدم الذي وصل إليه أعداؤنا
دكتور حسين اكثر الله من امثالك واتمنى ان يقرأ اصحاب القرار هذا المقال والباقي عندك
كل الشكر لدكتور الباحث حسين توقه على جميع اعماله القيمه والتي لا يمكن استقبالها فقط لكونها مقاله بل هي بحث كامل متكامل لكل طالب للمعرف والعلم ومرجع يسند اليه لمن اراد ان يسند او يستشهد به ادامك الله دكتورنا العزيز
الدكتور حسين المحترم أين هو دور الأجهزة الإستخبارية والأجهزة الأمنية إذا كانت هذه المعلومات متوفرة لباحث فلماذا لم تعمل الأجهزة الأمنية على التوصل إليها وبالذات الأجهزة الإستخبارية في الجيوش العربية والمسؤولة مباشرة عن مثل هذه الأمور الحساسة والمصيرية
أم أن وظيفة الأجهزة الأمنية لا سيما المخابرات أصبح اهتمامها منصبا على إقناع النواب في التصويت على إنجاح رئيس الوزراء في الحصول على ثقة أو العمل على إنجاح نواب في المجالس النيابية من أجل تزوير إرادة الشعب
شكرا للدكتور حسين على هذه المعلومات القيمة وياحبذا لو تلطف علينا وأعلمنا عن الأجهزة الإستخبارية والمخابراتية الموساد وجهاز الشن بيت الأمني لأن أحدا من الكتاب العرب لم يتفضل بإطلاعنا على هذه الأجهزة أنا أعلم أن المخابرات الإسرائيلية مسؤولة عن الكثير من أعمال التجسس وسبق أن قاموا بعمليات إغتيال خارج إسرائيل لا سيما إغتيال القيادات الفلسطينية ومحاولة إغتيال خالد مشعل كما أن الإستخبارات العسكرية قد عملت على الحصول على الكثير من المعلومات العسكرية حتى أنهم جندوا العديد من العلماء الأمريكيين كما تمكنوا من سرقة الكثير من المعلومات ولا شك أن التقدم التكنولوجي يساعدهم في مسح العالم العربي ولكن هناك عملاء لهم يزودونهم بكل صفقات الأسلحة التي يتم شراؤها من كل الدول وعلى رأسها الأسلحة من روسيا ومن كوريا الشمالية كما يقومون بمراقبة كافة شحنات الأسلحة التي تصل إلى سوريا من إيران
وهناك جانب آخر مهم أغفله الكثيرون من الإقتصاديين في العالم العربي بأن تحويلات الأموال من وإلى أي جهة في العالم لا بد وأن تحظى بموافقة من الولايات المتحدة تحت ستار مقاومة الإرهاب وهذا يعني معرفة الأجهزة الإستخبارية الإسرائيلية بالتعاون مع الولايات المتحدة بكل عملية نقل لأموال تزيد في قيمتها على 10 آلاف دولار وأظن أن كل حسابات القادة العرب معروفة لدى إسرائيل بل وكل المسؤولين العرب والقادة العسكريين كلها متوفرة وموجودة لدى الموساد . ويظل العامل البشري عاملا مهما في جمع المعلومات ولا نعلم أهمية القيمة الفعلية للمعلومات الإستخبارية التي حصلت عليها ستيفني ليفي من خلال ممارسة الجنس مع القادة العرب وبعض المسؤولين الفلسطينيين
أخي الدكتور حسين لك مني جزيل الشكر على كل المقالات التي اتحفتنا بما جاء فيها من نواحي استراتيجية وعسكرية وأمنية وسياسية وهي كلها مسجلة لك بإذن الله في سجل المفكرين الغيورين على أمتهم ووطنهم
من المؤلم والمؤسف حقا أن نرقب بأعيننا أن مصير الدول العربية تقرره دول غير عربية فالمباحثات الأمريكية الروسية هي التي تقرر إمكانية استمرار النظام السوري أو عدمه وهي التي تقرر هل سيتم إجراء تعديل أو تغيير ونحن كدول عربية وبدون خجل ننقسم على أنفسنا ونتفنن في تدمير وإيذاء أوطاننا ولا بد لنا أن نعترف بأننا منقسمون فيما يتعلق بسوريا ونحن الذين نشتري السلاح ونعمل على تسليح المعارضة به ونمول الحركات الدينية كي تستغل إسم الإسلام في القتل والسحل والإسلام منهم بريء فهو دين التسامح والمغفرة والعدل. واليوم إذا قررت روسيا والولايات المتحدة الإبقاء على النظام السوري فكيف ستحترم جامعة الدول العربية نفسها بعد أن نزعت عن سوريا ونظامها الشرعية وسلبت الحكومة السورية مقعدها وأهدته إلى أناس تم اختيار رئيس وزرائهم المؤقت من قبل الولايات المتحدة . إن الصراع هو صراع على المصالح هو صراع بين الشركات العملاقة وبالذات الشركات الروسية والأمريكية على نهب الغاز السوري والوصول إلى إتفاق مع إسرائيل حول مستقبل الغاز لأن إسرائيل وسوريا هي وتركيا الأقرب إلى أوروبا ولا ننسى أن سوريا تمثل المعقل الأخير لروسيا في الشرق الأوسط وأن ثروات الغاز المكتشفة سوف ترغم روسيا إلى الدفاع عن مصالحها وسوف تساهم بكل جهدها في دعم النظام السوري . إن إسرائيل تربطها علاقات وثيقة مع روسيا وروسيا تقدر حجم الثقل العالمي لإسرائيل واللوبي الصهيوني في العالم وأن أكبر الهجرات إلى إسرائيل لا سيما بعد انهيار الإتحاد السوفياتي هم من روسيا. إن ما أريد أن أقوله أن هناك طبخة تطبخ بين أمريكا وبين روسيا وهي حتما ليست في صالح الدول العربية وإنما في صالح روسيا والولايات المتدة وإسرائيل
شكرا للدكتور حسين على هذه المعلومات القيمة التي سبقت اجتماع الرئيس الروسي برئيس وزراء إسرائيل نتنياهو
والذي استغرق ثلاث ساعات الهدف المباشر منه هو التأثير على روسيا من أجل إيقاف شحنة الصواريخ إس 300 وفي حال إصرار روسيا على شحن هذه الصواريخ التأكيد على سوريا بأن هذه الصواريخ لن تصل في يوم من الأيام إلى حزب الله. وفي واقع الأمر أن صلب المباحثات هو السماح لشركة غازيروم الروسية العملاقة بالإستمرار في تعاونها مع سوريا والإستمرار في استغلال الغاز السوري وواقع الأمر أن رئيس وزراء إسرائيل قد أعلن استعداده للسماح بإيجاد قواعد راسخة للتعاون في مجال الغاز بين روسيا وإسرائيل والإتفاق على استغلال حقول الغاز المكتشفة على الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط . إن صواريخ إس 300 لا تستاهل كل هذه الضجة المفتعلة فهي لا تزيد أو تؤخر في ميزان القوى بين سوريا وبين إسرائيل لأن الجبهة السورية ومنذ عام 1973 لم تشهد أي حادثة إطلاق نار من الجانب السوري
فليعذرني القارىء لأنني أكتب مدفوعا بالقهر . يغمر الأسى قلبي وتملأ الدموع عيوني اقتباس من المقال ...
كلنا في الهم شرق , وكلنا واقصد من يحمل فكرك واهتمامك يتالم ويشعر بالقهر والاحباط فيعذر بعضنا بعضا.
اخي الكريم وانت سيد العارفين وانت تعرض بعلم غزير ورؤيا ثاقبه تفوق العدو علينا بمجال علمي هام وما كان له ذلك التاثير لو ان العرب رتبوا اولوياتهم واصلحوا وضعهم السياسي اولا ونبذوا الفرقة والشقاق والصراع الداخلي الذي يستنزف قدراتهم ويحرمهم من توظيف امتيازات اخرى كثيرة وطبيعية ومنها الموقع الجغرافي واستغلاله واتساع ساحة المعركة وتعدد الاهداف وتباعدها وكلفة ذلك على العدو وكما سبقني الاخ ابوحسان رقم 10 واشار الى امور مهمه تؤسس لكل نجاح ولا يصح القفز عليها ولنا من الامم التي سبقتنا بالنجاح اسوة حسنة ولا ننسى ايضا المثل الطيب من امتنا عندما وحدت صفوفها وحددت الثوابت والمرجعيات وصححت خطابها السياسي وارادتها السياسية ايضا وهو من وجهة نظري مربط الفرص والمنطلق نحو اي نجاح في اي مجال ولك كل الاحترام والتقدير
إن روسيا الآن تمر في تجربة منتظرة تكشف للعالم بأسره مدى قوتها وقدرتها على التصدي إلى الإرهاب الوطني والإقليمي والدولي وذلك لإقتراب موعد عقد دورة الألعاب الشتوية الأولمبية في مدينة سوتشي التي احتلها الروس من شراكسة جمهورية الشابسوغ هذه المدينة التي بنيت على جماجم مئات الآلاف من شهداء قبائل الشابسوغ الذين استشهدوا وهم يدافعون عن أرضهم وبالرغم من الإحتجاجات والمسيرات التي امتدت طوال أعوام في كل أنحاء العالم ورغم الكتب الرسمية التي أرسلها الشراكسة إلى رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية يذكرونه فيها بالمبادىء الأساسية للألعاب الأولمبية ويطالبونهم فيها بعدم الموافقة على إقامة هذه المسابقات الرياضية للألعاب الشتوية في مدينة سوتشي إلا أن الحكومة الروسية قد استثمرت البلايين في إنشاء المؤسسات الرياضية والملاعب والفنادق وأنشأت المئات من المشاريع السكنية والسياحية والبنية التحتية والصحية والمرافق الإعلامية وإن بوتين وهو أحد أعضاء لجنة البوليت بيرو ولقد نشأ وترعرع في أحضان الكي جي بي وهو رجل ذو خلفية أمنية مخابراتية لا شك وأنه يدرك أن نجاح هذه الألعاب هو التحدي الأكبر لسياسته ولإستمرار سيطرته على كل روسيا وعلى الجمهوريات الشركسية والشيشانية ومما لا شك فيه أن بوتين ومن خلال التعاون مع الأجهزة الإستخبارية الأمريكية لا سيما بعد تفجيرات ماراثون بوسطن وإتهام الأخوين من الأصول الشيشانية بتنفيذ هذه العملية وقيام الأجهزة الأمنية والإستخبارية الروسية بتقديم كل المعلومات عن هذين الشخصين وعن عائلتهم هو مظهر من مظاهر التعاون بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية بين روسيا والولايات المتحدة إن وجود أكبر جالية من الروس في إسرائيل لا سيما بعد تفتت الإتحاد السوفياتي يدلل على وجود علاقة متينة بين روسيا وبين القيادات الإسرائيلية من أصل روسي أو من اليهود من جمهوريات الإتحاد السوفياتي ولا شك بأن هناك تعاون استخباري وثيق بين الطرفين وإن روسيا بحاجة ماسة إلى تعاون إسرائيل وأجهزتها الأمنية والإستخبارية مع روسيا لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب من أجل إنجاح اللألعاب الشتوية وإن روسيا من خلال دعمها لسوريا والإصرار على موقفها والحفاظ على مصالحها في سوريا والإصرار على دعم النظام السوري قد دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي للإجتماع مع بوتين والتفاوض على إنجاح الألعاب الشتوية والتعاون الإستخباراتي والأمني مقابل عدم تزويد سوريا بصواريخ إس 300 إلا أن إصرار بوتين على دعم سوريا وحفاظا على مصالحها لا سيما في مجال التعاون بين سوريا وبين شركة غاز بروم الروسية قد أرغم رئيس الوزراء الإسرائيلي كي يطلب من بوتين إذا لم يلغ قرار تزويد سوريا بالصواريخ أن يؤكد على الأقل أن هذه الصواريخ لن تجد طريقها إلى حزب الله وإلا فإن إسرائيل سوف تضطر مرغمة على تدمير هذه الصواريخ وإلى التوقف عن التعاون الأمني مع روسيا لا سيما وأن بوتين يبني سمعته وسمعة روسيا على مدى نجاح الألعاب الشتوية وهذا ما دفع موسكو إلى استضافة وزير الخارجية الأمريكي للتوصل إلى صيغة مقبولة من أجل الإتفاق على إيجاد حل يكفل للطرفين والقطبين الكبيرين الحفاظ على كرامتهما دون أن يكون هناك خاسر أو غالب في لعبة الأمم وشكرا للدكتور حسين على هذا المقال الرائع وهذا الجهد المشكور في تعريف القارىء العربي على بواطن الأمور