.................
.......................اذا اصبح العالم بقيادة المسلمين فاقرا السلام عليه--سيصبح مرتعا للجهل والتخلف والقتل....ومن سيقوم بتشغيل محطات الطاقه النوويه ومن سيصنع الطائرات والادويه والعتكنولوجيت؟؟ هل سيخترعها ابو مصعب او ابو البراء او المثنى او من هالاسماء اصحاب الدشاديش الفصيره والعقول النتخلفه..؟
............................
.....................
.......................
حضرة الكاتب الكريم، من يريد أن ينظر إلى المستقبل بواقعية عليه أن يضع كل عوامل التأثير مع بعضها و يدرس تداخلاتها و تأثير كل منها على هذا المستقبل و على العوامل الأخرى و لذلك لن أتحدث عن نسب و أعداد النمو الخاصة بالأديان الأخرى و التي يبدو لي بشكل واضح جدا ً أنك غير مضطلع عليها، لكن في الحقيقة هذا غير مهم لما سأورده لك في الفقرات التالية.
ليس العدد هو سبب تقدم أوروبا و أمريكا و الصين و اليابان و كل الدول الأخرى، لكن هي العقلية المنفتحة المتسامحة المبدعة والخلاقة و القائمة على احترام الآخر و القدرة على التعامل معه دون إقصائه أو وصمه بالكفر و الرغبة في محيه و محي ثقافته و تراثه، و بتناغم تام بين أفراد المجتمعات مما يقود لاقتصاديات قوية و نتاج في في العلوم و التكنولوجيا و الاختراعات. أما غياب هذا الأمر فهو يهدم الدول و يقوضها.
و لا أخفيك أني أجد أن الحديث عن التكاثر العددي بحد ذاته أمر مهين جدا ً للمسلمين لأن الأمم لا تفتخر بالعدد لكن بالنوعية، للأسف الشديد أنظر حولك إلى العالم العربي و شاهد النوعية: بغداد، سوريا، لبنان، تونس، ليبيا، اليمن، السودان و مصر ثم راجع نفسك مرة أخرى، و أعتقد أنك ستعرف خطأك لوحدك و ستعلم أنه من الأفضل الاهتمام بعقول الناس و حضارتها و تثقيفها و تهذيب عدوانيتها و جعلها أكثر إنسانية ً و اندماجا ً مع الحضارة أكثر من كثرة مواليدها. المسلمون يهربون من دولهم التي تنهار كأحجار الدومينو بيد جهالها إلى دول قائمة بفضل نظامها و وحدتها و انسجام مكونات مجتمعاتها. و هم ينجحون عندما يندمجون مع المجتمع الجديد كشرط وحيد للبقاء و الاستمرار و هذا لا يقود بأي شكل إلى الاستيلاء و الحكم بغض النظر عن دين الأكثرية التي جعلتها أنت في 8 سنين قادمة إسلامية، مع استغرابي الشديد من هذا الأسلوب غير العلمي.
كمثال: إسبانيا لوحدها ترجمت إلى الإسبانية خلال عام واحد أكثر مما ترجمه العرب إلى العربية خلال خمسن عاما ً و يبلغ الناتج القومي الإجمالي لديها أكثر من الوطن العربي مُجتمعا ً. أمريكا التي لا تعرف لها تاريخا ً تتمثل عظمتها في التفاف مواطنيها من كل أصولهم و منابتهم و دياناتهم حول العلم الأمريكي. أوروبا التي طحنتها الحروب القديمة وضعت كل الحروب خلف ظهرها و أسست وحدة أوروبية شاملة و تامة بين كل مكوناتها المختلفة. حتى دولة الكيان الصهيوني الغاصب قوتها في المواطنة .
على هذا تقوم الحضارات أخي الكاتب و ليس على العدد أو على الوحدة الدينية، أتمنى أن تقرأ التاريخ لتستوعب دروسه جيدا ً.
عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً. الحديث
وأوضح منه وأعم الحديث :
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار , و لا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل , عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل به الكفر " .
يا أخي هيثم ,,,
لك التحية
أود في البداية أنْ تقرأ مقالك مرة ثانية بعد النشر ,, وأقصد أنْ تقرأه كقاريء وليس ككاتب له ,
فماذا ستجد ؟؟
لو كُنتَ موضوعياً ومنصفاً ومبتعداً عن أفكارك السابقة عند القراءة فإنني متيقن بانك ستجد نفسك أمام شطحات أخيال ومجرد أحلام !!!
فما هي تلك الإحصائيات التي أجهدتْ نفسك بتجميعها ؟؟
وماذ تتوقع أنْ يكون رد الفعل الغربي والأوروبي على ما ورد في مقالك من أرقام سواء بالنسبة للمواليد المسلمين فوق اراضيها أو بالنسبة لعدد المساجد ؟؟؟
ماذا تريد من تلك الإحصائيات غير تخويف الغرب من المسلمين وكأنك تقول :-
نعم نحن قادمون مهما كان الثمن ... نعم الإسلام قادم بكل قوة ومهما بلغت التضحيات !!!
هل تعلم بأنّ ما ورد في شطحاتك لا يعمل شيئاً إيجابياً واحداً اللهم أنه سيساهم في تعزيز مفهوم التخويف من الإسلام والذي بات معروفاً بإصطلاح "" الإسلامفوبيا ""
ومن ثُمّ ,,, من قال لك ياأخي هيثم أنّ المطلوب هو نشر الإسلام في أوروبا وبتلك الطريقة " القاعدية الحمضية " والتكفيرية " ؟؟
من قال لك بأن الإسلام لن يعود إسلاماً إلاّ إذا تنزّه تحت برج إيفل أو برج الساعة في لندن أو صعد فوق جبال الألب أو تسبّح في الريفيرا ؟؟
يا أخي شطحاتك ذكّرتني بما جاء في كتاب نُشر قبل سنوات يؤكد كاتبه أن زوال إسرائيل سيكون عام 2022 !!حيث جمع كاتبه عدد أحرف الآية رقم كذا مع عدد أحرف الآية الأخرى وبعد طلاسم عديدة وبعد عمليات جمع وطرح وضرب وقسمة أوهمنا بأن إسرائيل ستزول بدون قتال في ذلك العام ( كانت تلك الخلاصة )وللعلم فإنني أقصد كتاب زوال إسرائيل عام 2022 لمؤلفه بسـّام ..... ونشره عام 1990 وفي قول آخر عام 1992 والكتاب من أوّله الى آخِره معتمد على سورة الإسراء ,,, بل شطح المؤلف لتسخير تاريخ وفاة سيدنا سليمان قائلاً بانها كانت عام 935 قبل الميلاد !!!!هذا عدا عن التلاعب البيّن في التواريخ ما بين سنوات هجرية وميلادية .
فهل بهكذا طريقة يكتب الكاتب مقالاته ؟؟
ماذاتقصد بنقلك القول التالي :-
" وحسب هذا المعدل فإن اوروبا التي نعرفها اليوم " ستختفي " من الوجود في اقل من ثمان سنوات وستحل محلها اوروبا الاسلامية ؟؟ "
ومن ثم ألا تُدرك بأن كل ذلك مجرد أوهام وخيال هذا أولاً , أمـّا ثانياً والأهم , ألا يعني ذلك بأن على اوروبا (( وبرلماناتها تنصاع لرأي الشارع فوراً ))أن تبدأ بممحاربة التواجد الإسلامي فوق أراضيها وتحد من سياسة الموافقة على بناء المساجد بل ولها القدرة - أي البرلمانات الأوروبية - على ليس في منعها فقط بل وفي هدمها !! فهل هذا ما تريده ؟؟
يا أخي الفاضل ,,, هداك الله ووفقك , وابتعد قدر إستطاعتك عن أوهام الأرقام والإحصائيات فليست كلها صحيحة بل هي في معظمها موجهة . نعم موجّهة لخدمة الفكر البهائي وتقديسهم للرقم 19 .
ولا أُريد أنْ أُطيل في التعليق ولكن أقول لك ألم تكن معظم دول أوروبا إسلامية في زمن مضى ؟؟ فأين هي الآن ؟؟ وما هي أسباب سقوطها ؟؟وحتى تكتب جيداً كُنْ قارئاً جيداً للتاريخ . فالتاريخ لا تصنعه الأرقام وكُتب الأحاجي والألغاز .
مثل مقالك يا أخ هيثم سيعزز نهج وفكر كراهية الإسلام والمسلمين في نفوس الغرب .
فهل هذا ما تريد ؟؟؟
لا أظن ذلك !!
ولكنك قد فعلت مع الأسف
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه... عالم بقيادة المسلمين... انت تحلم تحلم تحلم تحلم
لقد أثلج قلبي هذا المقال، فأخيرا سنستطيع جر الغرب الى تخلفنا، وما حد أحسن من حد.
المجتمعات ألأسلاميه في الدول الغربيه مشهوره برقيها وتطورها العلمي وألأخلاقي، وهي مفخره لأمه الأسلام التي هي مفخره ومعجزه العالم في بلدانها. قال أحد رؤساء برلمان دوله أوروبيه: أذا كنتم تهربون من بلادكم الينا هربا من الجهل والتخلف، فلمتذا تصرون على أن نصبح مثلكم؟ سؤال وجيه. لا يفهمه الا مدمن المخدرات الذي يريد ان يصبح الجميع مبتلى مثله !