|
|
|
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
المخابرات العامة ماذا بعد؟!
بقلم : المحامي سامي الخوالده 13-05-2013 09:42 AM قرأت بياناً للحراكات الشعبية والشبابية يدعو للاعتصام امام مبنى المخابرات العامة مساء الخميس القادم، هذه الخطوة الخطيرة تثير كثيراً من التسائلات. منذ البداية كنت على يقين بأن الحركة الاسلامية وراء هذا لاعتصام، اليوم ما يسمى بحركة الشباب الاسلامي الاردني والتي تتبع جماعة الاخوان المسلمين أصدروا بياناً يؤكدون مشاركتهم في هذا الاعتصام ويذكرون مطالب خطيرة لكني لا اعلم ما السبب وراء عدم الاعلان عن انفسهم منذ البداية. لا شك بأن استهداف دائرة المخابرات العامة ومنتسبيها ليس بالامر الجديد فقد كان اعتصام ما يسمى بـحركة 24 اذار والتي اتضح فيما بعد ان معظمهم من شباب جبهة العمل الاسلامي على دوار الداخلية قبل عامين تقريباً يطالب بحل دائرة المخابراة العامة، الأمر الذي واجه انتقاداً شعبياً كبيراً في ذلك الوقت وبين للشعب الأردني أن هناك مؤامرة ضد الوطن لثقتهم بالأجهزة الأمنية ودورها في الحفاظ على أمن الوطن، مما دعى الحركة للتخلي عن هذا المطلب لكسب تأييد الناس لهم. لا استغرب مطالبهم بحل جهاز المخابرات الذي يعتبر الاولى عربياً من حيث المهنية والانجازات والأهم في الشرق الأوسط ويصنف عالمياً من الاجهزة المتقدمة لما يحوي من كفاءات وقدرات عاليه، ومنتسبيه من ابناء الوطن الشرفاء همهم الوحيد هو احقاق الحق رافعين فوق رؤوسهم كلام الله تعالى \'وقل جاء الحق\' وعلى نفس الشعار طائر العقاب الذي يمسك بأفعى بيد قدمية ومن هنا لا ألومهم ان اعتبروا انفسهم افاعي وكم من مخططات لهم افشلها هذا الجهاز، آخرها كان حين ارادوا استغلال شبابهم وعسكرتهم ضد ابناء وطنهم. ومن الأسباب التي دعت هؤلاء للتطاول على هذا الجهاز ووصفه \' بالفاسد المفسد الذي يحمي الفاسدين ويرعى البلطجة والتزوير والتخريب والقمع وبيع مقدرات الوطن ورهن سيادته\': اولاً : محاكمة مديرين سابقين للمخابرات واعلان عن شبهات حول ثالث وليس لعاقل ان يكون ضد محاكمتهم ولكن الاصل ان يتم محاكمتهم بشكل سري، لأن مثل هذه المحاكمات لا تسيء لشخص قدر ما تسيء للجهاز نفسه. ثانياً : تصريحات جلاالة الملك التي وصف بها المخابرات انهم يتقدمن خطوة ويتراجعون خطوتين وانهم يعملون ضده، هذا التصريح الذي بنظرهم اعطاهم الذريعة الكبرى بأن لا خطوط حمراء وان من حقهم انتقاد من يريدون وشتم من يريدون، نسوا التاريخ ونسوا الانجازات ونسوا معركة الكرامة ولا يريدون الا ان يعرفوا كيف استولى اخوان مصر على الحكم. ثالثاً : اغلاق مكاتب المخابرات في الجامعات والتي تعتبرها الحركة نصرا،ً كما هي بنظر احدهم بداية للتخص منهم، وهنا لا بد ان يكون للعنف الجامعي في حديثنا مكان، اليوم وقعت مشاجرة في جامعة آل البيت وسمعت ان اطراف المشاجرة استخدموا الالعاب النارية ضد بعضهم، وقبلها في جامعة الحسين استخدموا الاسلحة الحية وقتل من قتل واصيب من اصيب، والحركة الاسلامية تضع اللوم على الاجهزة الامنية، بالفعل نحن ايضاً نضع اللوم عليهم لكن من وجهة نظرنا نحن، نلومهم لأنهم خرجوا من الجامعات وتركوها لشباب مستهتر لم يعد يخاف من أحد ولا يعرف معنى المسؤولية، وقد يستغله امثالكم ويغرر به. أخيراً يطالب الشباب الاسلامي الاردني ببيانهم الذي صدر اليوم \'وان ينحصر دور المخابرات بدورها الدستوري بالحفاظ على امن الوطن\' اي جاهل يكتب مثل هذه التفاهات !!! كم مسيرة خرجت الحركة الاسلامية وغيرها؟ ومن حافظ على أمن هذه المسيرات؟ بالرغم من وجود تهديدات لهذه المسيرات من خارج الوطن، وكم شخص منهم اعتقلت الاجهزة الامنية؟ وكم اختفى منهم ولم يعد الى اهله؟ وكم قتل منهم؟ ان من يعملون في الاجهزة الامنية هم ابناء الوطن وليسوا بغرباء عنا والغريب عنا هو من يهدد امن وطننا ويتلقى تعليماته من الخارج
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
13-05-2013 09:31 PM
لا احد ايها المحامي المحترم ينكر دور المخابرات في الحفاظ على الامن
2) تعليق بواسطة :
14-05-2013 01:19 AM
المخابرات اﻻردنيه..هي حصن اﻻردن الحصين لﻻسباب التاليه
3) تعليق بواسطة :
14-05-2013 11:19 AM
الى الكاتب المحترم وعلي الطهراوي سلمتم وسلمت افواهكم واقلامكم نعم المخابرات هم الساهرون على امننا وهم الضمانه المتبقيه للوقوف ضد كل من تسول له نفسه بالعبث في ثوابت الوطن ودور المخابرات حيوي وهم ابنائنا واخواننا وكل من يدعو للاعتصام امام مبنى المخابرات العامة هم جهله وغير واعين والذي سيتصدا لهم هم ابناء الوطن الشرفاء وليس اخوننا من المخابرات ودمتم
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق