دمرنا التسحيج والانبطاح حتى تطاول علينا القاصي والداني واهدرت كرامتنا واصبحنا السلعه الارخص في الوطن من قبل فريق سلط علينا لا يعرف سوا الدرهم والدولار والكل معروض للبيع بالسعر الدنى واصبحنا خراف تساق للمذبح والمطلوب ان تنظر بعين الرضى للجزار مقابل حفنه من الشعير اصبحت لا تكفي لسد الرمق حتى الثغاء مرفوض لك الله ياوطن
الأخ العزيز الأستاذ ثامر المجالي..تحية طيبة وشوقا فياضا لسطوركم التي افتقدناها وخصوصا في هذا الوقت الذي يحتاجكم فيه لنصرته حتى ولو بالكلمة.
نعم أبا تميم هذا هو حال وطننا البائس
وما وصل اليه وهذه هي ضريبة الطيبة بل السذاجة ألتي دفعها الأردني ولا زال
لقاء تسليم زمام أمره برمته لحفنة من البرامكة الذين استطاعوا بمكرهم ودهائهم أن يكرسوا واقعا اليما لهذا الوطن بعد أن هيمنوا في غفلة من أهله
ومعاونة أطراف نعرفها على سدة صنع القرار وكونوا لهم ناديا جله من الفاسدين المنتفعين ممن يحسبون على الوطن
من الحثالة الذين قبلوا على أنفسهم أن يرضوا بالفتات المتبقي من موائد هؤلاء البرامكة الحيتان.
أما بقية أبناء البلد المغرر بهم من سذج ممن كانوا مخدرين منتشين بسبب اعلام
كاذب مضلل أضحوا سحيجة وهتيفة لنظام باعهم بأبخس الأثمان وبقيوا على هذه الحال حتى الساعة رغم أن بعضهم أفاق من ثمالته الا أن الجزء الأكبر بقي على حاله للأسف ولن يصحوا الا بعد فوات الأوان بعد أن يضيع ما تبقى من وطن ويكون فات السبت في ....اليهودي.
سلمت يمناك وشكرا على هذا المقال المعبر ابا تميم .
بداية لنتفق ان كل من ساهم في بعثرة كرامة الوطن والمواطن هو خائن .. خائن للوطن وخائن للشرف وخائن للمروءة .
إن من سمح لهؤلاء الاوغاد وامثالهم بامتهان كرامة الاردني والاردن بهذا الذل والاستكانة التي تعاملوا بها مع هذا الحدث الجلل هو عدم القدرة على اتخاذ قرارات رجولية بمنع السفير وطاقم السفارة من السفر ورفع الحصانة عنهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة مكللين بالخزي والعار ومن ثم طرد كل طاقم السفارة والاصرار على اخذ موافقة الحكومة الاردنية على كل فرد من الطاقم الجديد بعد التدقيق الامني عليهم وتحديد تحركاتهم ومنعهم من التجارة والنخاسة وكذلك سحب السفير الاردني من العراق واجراء حملة تفتيش على العراقيين الموتاجدين في الاردن وتسفير كل من يرتكب مخالفة ولو صغيرة وكذلك اغلاق الحدود .. كل ذلك يمنعه ما يسمى بالحالة الاقتصادية المتردية للاردن .. لذلك فان ككل من ساهم بنهب وسرقة ثروات الاردن وكل من مارس الفساد واثقل البلد بالمديونية العالية وبالمشاريع الفاشلة وكل من مارس البذخ والترف هو فعليا شارك بامتهان كرامة الاردني والاردن ومن هنا فانهم خونة ويجب محاكمتهم بعد فضحهم والتشهير بهم
الأستهانه التي يبديها الأخرين في المواطن هي نتيجه شعورهم أن الحكومه لا يهمها كرامه المواطن , هذا العالم في حقيقته لا يقوم لا على أعراف دوبلوماسيه ولا على أي قيم أخلاقيه وانما يحترم من يحترم نفسه , العام الفائت شاهدنا الأزمه السياسيه بين ايطاليا والهند . نشأت الأزمه بعد قيام طراد أيطالي( يعمل ضمن فريق حمايه السفن من القرصنه في المحيط الهندي) بأطلاق النار على صياد سمك هندي اعتقادا منهم بأنه قرصان , أحتجزت الهند الطراد وقبضت على الجنديين الأيطاليين الذين اطلقوا النار , لاحقا تواسطت الحكومه الأيطاليه في أخراج الجنديين بالكفاله للقيام بالحق التصويتي في ايطاليا , وبعد انتهاء المهله لم يعد الجنديان , فهم الهنود الفلم الأيطالي وعلى الفور اصدرت الداخليه الهنديه قرارا بمنع السفير الأيطالي من مغادرة الهند لحين عودة المتهمان , وبعد أزمه كبيرة فهمت ايطاليا أنها تتعامل مع دوله محترمه وأعادت الجنديان للهند .
قبل ايام حدثت اضطرابات في احدى بؤر التوتر الأمني في مدينه في الجنوب , أعتاد الخارجون عن القانون فيها على التراخي الأمني , ولم يسلم من شر الزعران أحد فقد قتلوا ضابطين هذا العام في مهمه رسميه , واصابوا مدير الشرطه بجراح بليغه , الزعران اصابوا الضابط عماد المجالي بعدة رصاصات , بل تمادى الزعران وأحرقوا منزل الحاكم الأداري "المحافظ" , وفي النهايه عندما شعر الزعران أن لا رادع لهم هاجموا جمهورا اعزل وقتلو ا وجرحوا ثلاثين بريئا .... أن هذة المناضر وغيرها هي ما فهم منها السفير وبلطجيته أن البلد تتساهل في مواطنيها .
تحياتي للاخ ابو تميم ، صحيح ان الشعب منهك بالغلاء والفقر والخوف من المستقبل المعتم ، منهك من التفكيك وطمس الهويه .. يخالون ان الوطن على شفا ان يغرق عيونهم الحاقدة تترقب وقلوبهم المريضة تتمني ، لكن خسأ وخاب كل عميل وخائن ومخرب وفاسد ومرتزقة . وخسأ كل تجار وابواق الوطنيه ، ليعلموا ان سكاينهم والسيوفهم خشبيه . وعقولهم جوفاء فارغة وغبية .
عباءة الاردني الحر الشريف تمثل ترابه و تراثه وكرامته وعزة نفسه ألاصيله والمتأصلة صنعها من دماء شهداء الوطن و ورجاله المخلدين امثال وصفي التل وهزاع المجالي والأمير راشد الخزاعي الفريحات والشيخ ماجد بن سلطان العدوان والشيخ كليب الشريدة وغيرهم هؤلاء هم قدوتنا لا احد غيرهم ، هم من صنعوا العباءه الاردنيه الاصيلة النقية ، هذه العباءه لن ولن يرتديها إلا شرفاء وفرسان هذا البلد .
واريت فأرويت
أبدعت يا أصيل، تحياتي لك
عزيزي ثامر
أصعب شئ في الحياة ان تأتي لتنام ولا تستطيع ان تنام وان تحب من لايشعر بوجودك وان تنتظر من لن يعود
عدت بكل خير والحمد لله ع سلامتك سيدي