أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فن فيديو تبخير كرامة الوطن والمواطن...

بقلم : ثامر دميثان المجالي
22-05-2013 09:29 AM

الحياة تجربه مختبرها سنين العمر...نهايتها قصة تتلى على الذات قبل تلاوتها ونشرها للقراء او متابعي الاحداث ...ماكان منها حلو... وماكان منها نتاج سيف المرارة المسلط على احداث الحياة شئنا ام ابينا.
نعم اخوتي... لولا المرارة لم نتذوق باستمتاع طعم الحلاوة ...
ولولا مرارة الغدر لما اكتشفنا قيمة الوفاء المستترالذي لايبحث عن حمدا' او شكورا.
ولولا مرارة الخذلان... لما ثمنا قيمة الموقف وصدق المشاعر ونقائها نقاء جينات اصحابها.
ولولا مرارة النكران... لما قدرنا حلاوة الشكرالمنساب من نفوس طيبه كطيب الند في بوحه رغم حرارة الجمر.
ولولا مرارة العهر... لما اكبرنا قيمة العفة التي لاتخجل من رفع رأسها عاليا'رغم شدة رياح العهر الماجن الذي يسعى لاجتياح النفوس الشريفه.
ولولا مرارة الذل...لما عرفت الشعوب حلاوة الحريه.
ولولا مرارة امتهان الكذب وتصديقه لم نعرف قيمة وحلاوة حصاد الصدق وطيبة بذوره.
أحبتي.... مقدمة حرصت على الاستهلال بها لما سيأتي بعدها من بوح بعد صمت وتدبر في واقع الحال الذي نعيشه جميعا' بوح احرفه وكلماته نسجت من لهيب اضلع تصدت للاختراق وقاومت الم التكسير المقصود سعيا للتسكير...نعم تسكير الافواه وقطع الالسن لابل وحتى الاصابع حتى لاتقوى على الامساك بالقلم وصياغة احرف مدادها الحرية ونسيجها بساط الالم الذي ارغمنا على ان نسير علية زحفا' رغما' عن انوفنا للتضييق لابل بسب نسف كل الجسور والطرق الاخرى فلا سبيل لك الا اتباع بساطهم الوحيد ...فطريقك الوحيد عبر بساط مؤلم وسقف واطي لاتعبر منه الا بانحناء الرأس لهبوط السقف والحبو زحفا' لتحقيق مآربهم...كل ذلك دفعا لنا للاصطفاف مرهونين لاصطفافات مبتذله ارادوها لادامتهم وادامة فاعلية حاضنتهم المستورده والتي اقصت حضن الوطن الدافيء عن ابنائه لتحل محله اما' رؤوما لكل طارىء ومجهول نسب...ليصبح قبل ان يمسي متطاولا'على الحضن والحاضنة واهلوها نتاج الدفء والتوقير ليقابلوا بالإفك والتأفيك.والعهر والتعهير لكل ماهو جميل وحر في هذا الوطن الذي ارغم على ممارسة الاضطجاع والاستلقاء تحت سياط العروبة والثورة الجامعة المانعه لكل لحن وطني او جرة ربابه جذ سبيبها من حصان اردني اصيل وصنع جلدها من جلد ذئب وطني غيور كان يعتقد ان هذا الوطن وطنه بيتا'وقبرا'. ومكان بعث وإنبعاث.
أعزائي...
لقد أبى نتاج ارحام الخنى الا ان يبقون سادرين في غيهم متطاولين على ناموس بقايا شرف كان لوطن مترع بالشرف قبل رعايتهم ...وطن منحهم هويته واسمه الرباعي والخماسي ومسقط الرأس والحليب ليغدروا بالمسقط ويمكروا بالحليب تخصيصا' وتجفيفا'حتى بات هيكلا' عظميا' يبشر بقيام هيكل حماتهم وربابنتهم وزبانيتهم ومظلة تحصينهم وحمايتهم وحماية سفارات الغدر التي لاتحترم اصول الضيافة ومروءة الضيف وكرامة المضيف ليكون عهد قراه باطلا' وملح عيشه خائنا'وشق بيته مبغا' مباحا' لكل مارق ومرار طريق يمارس كل رذالاته على فراش بيته دون وازع اخلاقي او رادع عرفي اخلاقي.
أعزائي...
وأمام هذا الفيديو المعبر عن اللوحة الدركية المخزية التي رسموها صورة ومارسوها واقعا' إنحدر بالوطن والمواطن إلى الدرك الأسفل في معرض صور الاوطان لنجد هذه الصورة لاتصلح للتعليق إلا في دورات مياه الشعوب لتبرز الصورة الحقيقية لواقعنا رغم التضليل والتسويق والتطبيل والتزمير والتهليل والتصفيق والتسحيج الذي عجز عن إخفاء الحقيقة والعيوب لذلك وأمام هذا الحال والمآل لا أملك إلا القول... إطمئن ياوطني بأنك حتى ولو أشعلت كل جبالك واصابعك وبسطت مرابعك وسهولك لتنير ذرة احساس بك لديهم ستفشل وحتى ولو فرشت لهم ابراج قلاعك واعمدت حصونك على ان يرف لهم جفن مارف خجلا' ولا وجلا' .
لك الله يا وطني وكذلك لأضلاعي المتكسره.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2013 01:32 PM

دمرنا التسحيج والانبطاح حتى تطاول علينا القاصي والداني واهدرت كرامتنا واصبحنا السلعه الارخص في الوطن من قبل فريق سلط علينا لا يعرف سوا الدرهم والدولار والكل معروض للبيع بالسعر الدنى واصبحنا خراف تساق للمذبح والمطلوب ان تنظر بعين الرضى للجزار مقابل حفنه من الشعير اصبحت لا تكفي لسد الرمق حتى الثغاء مرفوض لك الله ياوطن

2) تعليق بواسطة :
22-05-2013 01:49 PM

الأخ العزيز الأستاذ ثامر المجالي..تحية طيبة وشوقا فياضا لسطوركم التي افتقدناها وخصوصا في هذا الوقت الذي يحتاجكم فيه لنصرته حتى ولو بالكلمة.
نعم أبا تميم هذا هو حال وطننا البائس
وما وصل اليه وهذه هي ضريبة الطيبة بل السذاجة ألتي دفعها الأردني ولا زال
لقاء تسليم زمام أمره برمته لحفنة من البرامكة الذين استطاعوا بمكرهم ودهائهم أن يكرسوا واقعا اليما لهذا الوطن بعد أن هيمنوا في غفلة من أهله
ومعاونة أطراف نعرفها على سدة صنع القرار وكونوا لهم ناديا جله من الفاسدين المنتفعين ممن يحسبون على الوطن
من الحثالة الذين قبلوا على أنفسهم أن يرضوا بالفتات المتبقي من موائد هؤلاء البرامكة الحيتان.
أما بقية أبناء البلد المغرر بهم من سذج ممن كانوا مخدرين منتشين بسبب اعلام
كاذب مضلل أضحوا سحيجة وهتيفة لنظام باعهم بأبخس الأثمان وبقيوا على هذه الحال حتى الساعة رغم أن بعضهم أفاق من ثمالته الا أن الجزء الأكبر بقي على حاله للأسف ولن يصحوا الا بعد فوات الأوان بعد أن يضيع ما تبقى من وطن ويكون فات السبت في ....اليهودي.

3) تعليق بواسطة :
22-05-2013 09:16 PM

سلمت يمناك وشكرا على هذا المقال المعبر ابا تميم .
بداية لنتفق ان كل من ساهم في بعثرة كرامة الوطن والمواطن هو خائن .. خائن للوطن وخائن للشرف وخائن للمروءة .
إن من سمح لهؤلاء الاوغاد وامثالهم بامتهان كرامة الاردني والاردن بهذا الذل والاستكانة التي تعاملوا بها مع هذا الحدث الجلل هو عدم القدرة على اتخاذ قرارات رجولية بمنع السفير وطاقم السفارة من السفر ورفع الحصانة عنهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة مكللين بالخزي والعار ومن ثم طرد كل طاقم السفارة والاصرار على اخذ موافقة الحكومة الاردنية على كل فرد من الطاقم الجديد بعد التدقيق الامني عليهم وتحديد تحركاتهم ومنعهم من التجارة والنخاسة وكذلك سحب السفير الاردني من العراق واجراء حملة تفتيش على العراقيين الموتاجدين في الاردن وتسفير كل من يرتكب مخالفة ولو صغيرة وكذلك اغلاق الحدود .. كل ذلك يمنعه ما يسمى بالحالة الاقتصادية المتردية للاردن .. لذلك فان ككل من ساهم بنهب وسرقة ثروات الاردن وكل من مارس الفساد واثقل البلد بالمديونية العالية وبالمشاريع الفاشلة وكل من مارس البذخ والترف هو فعليا شارك بامتهان كرامة الاردني والاردن ومن هنا فانهم خونة ويجب محاكمتهم بعد فضحهم والتشهير بهم

4) تعليق بواسطة :
22-05-2013 10:26 PM

الأستهانه التي يبديها الأخرين في المواطن هي نتيجه شعورهم أن الحكومه لا يهمها كرامه المواطن , هذا العالم في حقيقته لا يقوم لا على أعراف دوبلوماسيه ولا على أي قيم أخلاقيه وانما يحترم من يحترم نفسه , العام الفائت شاهدنا الأزمه السياسيه بين ايطاليا والهند . نشأت الأزمه بعد قيام طراد أيطالي( يعمل ضمن فريق حمايه السفن من القرصنه في المحيط الهندي) بأطلاق النار على صياد سمك هندي اعتقادا منهم بأنه قرصان , أحتجزت الهند الطراد وقبضت على الجنديين الأيطاليين الذين اطلقوا النار , لاحقا تواسطت الحكومه الأيطاليه في أخراج الجنديين بالكفاله للقيام بالحق التصويتي في ايطاليا , وبعد انتهاء المهله لم يعد الجنديان , فهم الهنود الفلم الأيطالي وعلى الفور اصدرت الداخليه الهنديه قرارا بمنع السفير الأيطالي من مغادرة الهند لحين عودة المتهمان , وبعد أزمه كبيرة فهمت ايطاليا أنها تتعامل مع دوله محترمه وأعادت الجنديان للهند .
قبل ايام حدثت اضطرابات في احدى بؤر التوتر الأمني في مدينه في الجنوب , أعتاد الخارجون عن القانون فيها على التراخي الأمني , ولم يسلم من شر الزعران أحد فقد قتلوا ضابطين هذا العام في مهمه رسميه , واصابوا مدير الشرطه بجراح بليغه , الزعران اصابوا الضابط عماد المجالي بعدة رصاصات , بل تمادى الزعران وأحرقوا منزل الحاكم الأداري "المحافظ" , وفي النهايه عندما شعر الزعران أن لا رادع لهم هاجموا جمهورا اعزل وقتلو ا وجرحوا ثلاثين بريئا .... أن هذة المناضر وغيرها هي ما فهم منها السفير وبلطجيته أن البلد تتساهل في مواطنيها .

5) تعليق بواسطة :
22-05-2013 10:36 PM

تحياتي للاخ ابو تميم ، صحيح ان الشعب منهك بالغلاء والفقر والخوف من المستقبل المعتم ، منهك من التفكيك وطمس الهويه .. يخالون ان الوطن على شفا ان يغرق عيونهم الحاقدة تترقب وقلوبهم المريضة تتمني ، لكن خسأ وخاب كل عميل وخائن ومخرب وفاسد ومرتزقة . وخسأ كل تجار وابواق الوطنيه ، ليعلموا ان سكاينهم والسيوفهم خشبيه . وعقولهم جوفاء فارغة وغبية .
عباءة الاردني الحر الشريف تمثل ترابه و تراثه وكرامته وعزة نفسه ألاصيله والمتأصلة صنعها من دماء شهداء الوطن و ورجاله المخلدين امثال وصفي التل وهزاع المجالي والأمير راشد الخزاعي الفريحات والشيخ ماجد بن سلطان العدوان والشيخ كليب الشريدة وغيرهم هؤلاء هم قدوتنا لا احد غيرهم ، هم من صنعوا العباءه الاردنيه الاصيلة النقية ، هذه العباءه لن ولن يرتديها إلا شرفاء وفرسان هذا البلد .

6) تعليق بواسطة :
23-05-2013 08:26 AM

واريت فأرويت
أبدعت يا أصيل، تحياتي لك

7) تعليق بواسطة :
29-05-2013 03:07 AM

عزيزي ثامر
أصعب شئ في الحياة ان تأتي لتنام ولا تستطيع ان تنام وان تحب من لايشعر بوجودك وان تنتظر من لن يعود
عدت بكل خير والحمد لله ع سلامتك سيدي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012