أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


نرفض توجه الأردن للخيار النووي من أجل حل أزمة الطاقة لأسباب عديدة

بقلم : د. باسل برقان
17-06-2013 09:19 AM

يروج اللوبي النووي بأن أنصار البيئة يتمادون في مناهضة المشروع النووي وأنهم يسعون الى 'إفشال مشروع الأردن النهضوي'. نحن نرد على هذا الإفتراء بأنه من حقنا كأردنيين، أن نخاف على هذا الوطن وعلى مستقبله، وأن نساءل ونحلل ونطالب بالإجابة على كل تساءل يطرحه شعبنا من أجل حماية الوطن من الفساد والمفسدين، ومن أجل تحقيق النفع العام ومن أجل مستقبل آمن لأبنائنا.

وقد شد إنتباهنا مؤخراً ما نشرته المواقع الإلكترونية عن مستجدات المشروع النووي وإدارته المتهافتة لإقامة المشروع بدون دراسة الجدوى الإقتصادية أو أخذ موافقة الشعب والتي بدأت المواقع الإخبارية بالإشارة الى فضائح إختلاسات مالية في جامعة البلقاء التطبيقية أثناء إدارة مدير هيئة الطاقة الذرية وعراب المشروع النووي الأردني للجامعة والذي قام محمد الذهبي بتسديد الإختلاسات عن المختلسين حسب ما نشر في موقع خبرجو http://www.khabarjo.net/?p=21178

ومن ثم شد إنتباهنا وثائق أخرى نشرت تؤكد بأن هيئة الطاقة الذرية أعفت الشركات الأجنبية (التي تنفذ المشاريع النووية) من أي مسائلات قانونية حتى لو أنها ورّدت أجهزة تالفة ومعطوبة وسرطنت وقتلت شعبنا وأطفالنا وأجلًتّ عشرات الآلاف من السكان وطلاب وموظفي جامعة العلوم والتكنولوجيا كما جاء في موقع وطن نيوز
http://www.watnnews.net/NewsDetails.aspx?PageID=57&NewsID=81360

في ضوء ذلك، نحن نرفض توجه الأردن للخيار النووي من أجل حل أزمة الطاقة للأسباب التالية :

1. لأنه أثبت علمياً ودولياً بأن المحطات النووية ترفع نسب السرطان إلى الأَضعاف للساكنين حول المحطات ولمسافة عشرة كيلومترات وأكثر وبدون حدوث كوارث أو تلوث منظور وترفع نسب سرطان الدم للأطفال أضعاف وأضعاف (المرجع كتاب الإنحطاط النووي بعد فوكوشيما 10/2012).
2. لم يتم عمل دراسة جدوى إقتصادية ضمن المعايير الدولية لمشروع المفاعل النووي البحثي أو المفاعل النووي من أجل الطاقة قبل البدء بهما (حسب متطلبات الوكالة الدولية للطاقة النووية والمنطقIAEA TECDOC 1513 ).
3. لأن وضع مدير جديد لهيئة الرقابة (وهي هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي) بدلاً من المدير السابق المقال بسبب أن المدير الجديد هو شقيق لمدير مشروع المفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا والذي سيرخص المشروع لشقيقه هو اجراء مخالف للمنطق وللتشريعات العالمية.
4. ولأنه لم يتم إستشارة الشعب الأردني والسكان المجاورين للمواقع المنتخبة (المجتمع المحلي) وأخذ موافقتهم بالأغلبية قبل بدء المشروع (حسب متطلبات الوكالة الدولية للطاقة النوويةIAEA TECDOC 1513 & 1212 ). نتاج ذلك ما حدث في المفاعل النووي البحثي في العلوم والتكنولوجيا الذي حطم السكان المجاورين مكاتب الشركة المتعهدة وحرقوا موجوداتهم.
5. لأنه لم تصدر دراسة تقييم الأثر البيئي من جهة محايدة التي يجب أن يتم مراجعتها من هيئة مؤهلة مستقلة لتثبت عدم وجود أي خطر على الطلبة والعاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا والمجتمع المحلي قبل شراء المفاعل النووي البحثي وقبل إلزام خزينة الأردن بمبلغ 130 مليون دولار ثمنه، ولأنه لم يتم ترخيص الموقع قبل المباشرة ببنائه (حسب المتطلبات الأساسية للقوانين الأردنية المرعية – قانون حماية البيئة الأردني رقم 15 لعام 2006 وإرشادات الوكالة الدولية للطاقة النووية).
6. المحطات النووية تبنى خلال أكثر من 15 سنة (حسب رد مدير هيئة الطاقة الذرية على إستجواب النائب محمود الخرابشة ص3) وكوننا بحاجة لحل أزمة الطاقة اليوم وليس غدا، فإننا نؤكد بتوفر فرص إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة النظيفة والمستدامة (شمسية ورياح) ولتسد كماً كبيراً من حاجة الأردن والتي يمكن أن تبنى وتشغل خلال 12 شهر فقط وتحل أزمة الطاقة بأمد قصير جداً. فلماذا تقفز الدولة من أجل الطاقة النووية بمساوئها...؟؟
7. الأردن غني بالصخر الزيتي (يكفينا أكثر من 500 سنة حسب الدراسات) وكذلك الغاز على الحدود مع العراق وبكميات واعدة، والأردن غني بالطاقة المتجددة والنظيفة فلا حاجة للخيار النووي المكلف وغير المستدام من حيث الكلفة الباهظة للمحطة النووية الواحدة ومن حيث محدودية كميات اليورانيوم عالمياً وإحتكار شركات عالمية لهذا الوقود المخصب ومن حيث الكلفة الباهظة لحفظ وتخزين وإدارة المخلفات النووية المشعة لملايين السنوات.
8. تخلت 13 دولة غربية أو إنسحبت أو رفضت الخيار النووي بسبب خطورته (ومثال على الخطورة هو اليابان الذي سينفق 247 مليار دولار لتنظيف كارثة فوكوشيما) فلماذا نحن الآن نخوض مغامرة نحن في غنى عنها. فلا توجد دولة بالعالم تماثل حجم الأردن إقتصادياً ودخلاً قومياً شرعت ببناء محطات نووية لحساسية هذه المشاريع على الدولة وديمومتها.
9. لأنه أثبت رداءة وتدني تركيز اليورانيوم الأردني. لذلك، فإن تعدينه لن يدخل إلا ديوناً على الخزينة ولن يمّـول بناء المحطات النووية والإثبات على ذلك هو تنازل شركة أريفا الفرنسية (التي لديها 60 سنة خبرة بالتعدين وتدير ثلث مشاريع العالم لتعدين اليورانيوم) عن عقد حصري لمدة 25 سنة بعد أن إنسحب الصينيون والأستراليون أيضاً. ولأن إتفاقية تعدين اليورانيوم مع الشركة الفرنسية شابها الغموض وكانت بنودها مجحفة بحق الأردن وقد ألغيت بدون المسائلة القانونية لمن أعطى الفرنسيين كل التنازلات التي وردت في بنود الإتفاقية.
10. لأن الأردن يقع على حفرة الإنهدام وتفصل قشرته السطحية الفوالق النشطة التي لا يمكن لأي شخص كان أن يتنبأ بأنها لن تسبب زلزال مدمر يوماً ما، تتبعه كارثة أكبر بوجود محطات نووية.
11. لأن تعدين اليورانيوم وتبريد المحطات النووية يستهلكان كميات مياه تزيد عن ثلث كامل إستهلاك كميات المياه المستخدمة بمنازل الشعب الأردني (معدل إستهلاك المواطن اليومي 100 لتر مياه × 365 يوم × 6 مليون أردني = 219 مليون متر مكعب بينما النووي يستهلك ما لا يقل عن 8 مليون متر مكعب سنوياً لتعدين اليورانيوم على حد قطع 250 جزيء بالمليون (ولكن بسبب رداءة اليورانيوم الأردني في 100 جزيء بالمليون قد يتضاعف الإستهلاك الى 25 مليون متر مكعب) بالإضافة الى الفاقد من تبريد المحطات النووية الذي لا يقل عن 50 مليون متر مكعب سنوياً لمحطتين (وقد يصل الى 70 مليون بسبب إرتفاع الحرارة بالأردن)
12. لأن الأردن ليس لديه بحر خاص به ليسيل عليه النفايات النووية أو ليتخلص من خلال هذا البحر من أي ملوثات ناجمة عن أي كارثة نووية.
13. لأن تحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية أصبحتا مجديتان اقتصادياً بالطاقة الشمسية وأخذتا تنتشران في العالم إنتشار النار في الهشيم.
14. لأن تخزين المخلفات النووية يحتاج إلى إدارة وحراسة لملايين السنوات ولأن تفكيك المفاعلات النووية وإعادة تأهيل أراضيها لما كانت عليه بعد إنتهاء عمرها تحتاج إلى المليارات وقد عجزت عنها الدول العظمى وأبقتها على حالها بسبب الثمن العالي.
15. لأن المفاعل النووي الأول الذي تم التعاقد لبناءه مع الكوريين في جامعة العلوم والتكنولوجيا غير مرخص وغير مجرب بأي مكان وهنالك تحفظ على تصميمه ولأن إحالته في عطاءه يشوبها الغموض لإستثناء عرض مماثل من الأرجنتين بنصف السعر.
16. لأنه تم إقصاء وفصل جميع الشرفاء ممن اعلنوا عن وجود أخطاء في إدارة المشروع النووي ونذكر منهم :
د.ماهر حجازين (مدير سلطة المصادر الطبيعية) د. نضال الزعبي ود. كمال خضير (هيئة الطاقة النووية الأردنية) د. علي المر (وزارة الطاقة) د. جمال شرف (هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي) المهندس رؤوف الدباس (وزارة البيئة).

و أخيراً، لأن هيئة الطاقة النووية فقدت مصداقيتها بفعل التصريحات المتناقضة واللغط المستمر والتضليل، ولأنها لم تنجز شيئاً خلال الستة سنوات الماضية إلا صرف 97 مليون دينار من المال العام وإغراق الخزينة بدين قيمته 130 مليون دولار ثمناً لمفاعل نووي في جامعة العلوم والتكنولوجيا مرفوض مجتمعياً وأثبت فشله إقتصادياً وإدارياً.

د. باسل برقان - حزب الخضر الأردني تحت التأسيس -

الإئتلاف الشعبي الأردني المناهض للمشروع النووي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-06-2013 10:40 PM

من هو القاتل ؟

بقلم : الدكتور سالم عبدالمجيد الحياري

09-04-2013 10:47 AM
دعى المحافظ الاطباء لمحاضرة يلقيها خبير الصواريخ الباليستية حول دقة اصابة صاروخ توماهوك واهمية الباتريوت في الدفاع عن البلاد ! بينما دعى محافظ المنطقة الثانية عمال الوطن لمحاضرة حول صناعة الادوية في قبرص وكيفية تسويقها في الصين ! اما المسؤول الاخر فقد جمع المزارعين مع استاذ الجغرافيا ليشرح لهم كيف تكونت جزر الفليبين وخطورة مثلث برمودا على الطيران ! .
لقد تصورت هذه المشاهد'المختلقة' والتي لم تحدث ونحن نقرأ في الصحافة عن محاضرات صاحب مشروع جهنم الدكتور خالد طوقان وهو يسوِق لمفاعله النووي مع الوعاظ وائمة المساجد في المحافظات وبالتنسيق مع الحكام الاداريين وبحضور وزير الاوقاف(السابق) ورجالات الدين !! لتستمر المأساة بتصريح امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي وبعد اجتماعه واعضاء من الحزب مع د.طوقان لسويعات وبعد 'اطلاعهم' على شرح منه انهم سيعيدون النظر بموقفهم من انشاء المفاعل النووي !!؟ لنرجع الى الوراء عندما دعى د.طوقان مجموعة من وجهاء ومخاتير محافظة المفرق واصطحبهم الى فرنسا للاطلاع على مفاعلات شركة اريفا عندما كان مقرراَ اقامته هناك وقبل الانتقال لأقامته في منطقة الموقر حالياَ ؟؟؟ اجريت الدراسات وصرفت عشرات الملايين لأنشائه بداية في منطقة العقبة(33 مليون) وبعد صرف ملايين اخرى قرر د.طوقان الانتقال الى المفرق والان في الموقر وكأن الاردن قارة استراليا وكأن مكانه الجديد لن يؤثر على المناطق الثانية بما فيها المفرق وبالاتجاهات الاربعة عندما نستوضح ان اضراره تصل الى دائرة نصف قطرها مئات الكيلومترات ومثالاَ فوكوشيما .
اصرار د. طوقان على انشاء مفاعله يلفت الانتباه بل ويدعو للاستغراب ووضع علامات استفهام كثيرة لا يجد الشعب الاردني اي اجابات لها مع وجود بدائل للطاقة اقل كلفة ودون مخاطر على حياة البشر كخطرالطاقة النووية !!!
لقد خاض الخبراء الاردنيون المختصون بحثاَ عميقاَ مرات ومرات وعلى مدى سنوات في المشروع وعقدوا الندوات وبينوا عدم جدواه الاقتصادية للوطن بل وشرحوا خطورته على صحة الناس لاجيال متلاحقة وكان مصير من كان يعمل منهم بهيئة الطاقة الذرية الاردنية التي يرأسها طوقان منذ تأسيسها !!!! كان مصيرهم الطرد، منهم د.علي المر، د.ماهر حجازين، د.مصطفى المجالي وغيرهم كما لم يقبل طلبات علماء اخرين للعمل بالهيئة ومنهم د.عبدالوالي العجلوني، د.احمد الخطايبة (يعمل الان في الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، د. خليفة ابو سليم (استاذ فيزياء نووية) ، د. نضال الزعبي..وآخرين. بينما يقوم بتعيين مختص في انبعاث الكربون وليس عالما نوويا، مديرا للعلاقات الدولية في الهيئة وهو د. كمال الاعرج . لم يشرح لنا د. طوقان كيف يعين مفوضا بالهيئة واختصاصي بالاتصالات و لم يمضي على حصوله على الجنسية الاردنية بواسطته اكثر من شهر (1/2012)- وهذا مخالف للدستور- بتعيينه بمؤسسة رسمية علما ان هذا الشخص يحمل الجنسية الاسرائيلية والجنسية الامريكية وهو د. سامر دخل الله القاهوق وبراتب خيالي وعلى حساب الشعب الاردني المكلوم ؟!! يقول د.طوقان في محاضرة تسويقية لمفاعله النووي ان من احد اهدافه تصدير جزء من الطاقة المنتجة لبعض دول الجوار؟ هذا يجعلنا نستذكر: بعد معاهدة وادي عربة بين النظام واسرائيل عُقد اجتماع في فلسطين المحتلة مثَل الدولة الاردنية فيه د.خالد طوقان ، د.طاهر كنعان د. باسم البهلوان مع وفد نووي اسرائيلي وتحت عنوان ' التعاون العلمي والتقني' ولا بد ان نستذكر بنفس الوقت ان مفاعل ديمونا الاسرائيلي في النقب الفلسطيني انتهى عمره الافتراضي حيث انشىء في 1956 وان هناك معارضة شديدة لأقامة مفاعلات جديدة في ' اسرائيل '، فهل سيصبح المفاعل الاردني بديلاَ لذلك ؟ ان نسبة امراض السرطان والتشوهات الخَلقية في الجنوب الاردني هي الاعلى في مناطق الاردن !! هل هناك علاقة للغبار الذري القادم من'ديمونا' بهذا ؟ هل يستطيع د. طوقان نفي ذلك ؟ ايريد هذا الشخص القتل البطيء لأبنائنا واحفاد احفادنا على مدى عشرات السنين ؟ وكيف ستثبت الاجيال القادمة من كان السبب ؟ وهل ستعرف من هو القاتل ؟واذا اعُتبرت النتائج المميتة قتلاَ مع سبق الاصرار والترصد، فهل سيعتبر هذا الشخص قاتلا ؟
12 مليار دولار الكلفة المبدئية لمشروع طوقان ، نسأل :هل يعرف د.طوقان ان البلاد التي سيضع مشروعه فيها اسمها الاردن؟ وان الفاسدين والسراق اقترحوا و' انجزوا مشاريع وبرامج تحوُل اقتصادي واجتماعي' بزعامة بهلوانية في هذه البلاد حملت الاردنيين حتى الان 25 مليار. نسأله هل هو من المدرسة البهلوانية التي خربت البلاد وافقرت العباد؟ هل لايزال د. طوقان 'يستحمر' الاردنيين عندما وصفهم بالحمير؟ او عندما وصف جزءاَ من اهل البلقاء بالمتخلفين ؟ منذ استقدامه من الخارج وهو يستلم المنصب تلو الاخر ومنها رئيساَ لجامعة البلقاء التي استحدث فبها تخصصاَ اسمه 'التخطيط المكاني' ضاع خريجوه في متاهات التعيين والعمل فمنهم من اعُتبر مسًاحاَ واخرين اعُتبروا شبه مهندسين وعندما اصبح عابراَ لكل الحكومات كوزيراَ للتربية والتعليم كان من اعماله 'البطولية' الغاء مادة التربية الوطنية 'القضية الفللسطينية' للمرحلة الثانوية واستبدالها بمادة تعلم ابنائنا النفاق لتمجيد الاشخاص بدل تمجيد الوطن !! والغاء سورتي ' الاحزاب والنور' في تدريس التربية الاسلامية !!!
لا احد يعرف حتى الان مصدر' قوة ' هذا الشخص حتى يُنَفِذ ما يريد دون اخذ اي اعتبار لأي اراء معارضة لمشاريعه المدمرة سواء اراء شعبية او اراء خبراء مختصين من ابناء الوطن او من الاجانب !! حتى ان مجلس ال 111 عارضه ولو على استحياء . ولماذا يقف ضد مشاريع الطاقة النظيفة كالشمسية او طاقة الرياح او الحرارية من باطن الارض او استغلال الصخر الزيتي في الاردن. ان مئات الملايين التي صرفها حتى الان على الدراسات الكثيرة ودراسة ' تلعن' سابقتها تكفي لتنمية كل المحافظات، اليس 12 مليار تجعل نسبة البطالة صفراَ وتسدد جزءأ من مديونية الشعب ؟ الناتجة من سرقات اولاد الحرام وهذا على افتراض توقف الفساد واللصوصية للمال العام . ان هذا الوطن المنكوب وشعبه منذ عقود باستحضار اشخاص لاستلام مقاليد اموره الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية وافراز اذناب وطفيليات ومرتزقة لهم يريدون تخريبه وجعل اهله يتمنون رغيف الخبز ، فمن عملاء للاجنبي اعلنوا صراحة وليس بزلة لسان رغبتهم بتفجير بعض مؤسساته بالديناميت الى اخرين طالبوا بالماضي القريب بتفكيك مؤسسته العسكرية ومؤسساته الامنية ، الى اصحاب مشاريع قاتلة للبشر والاقتصاد ، قاتلة لآمال شبابنا واطفالنا بمستقبل معقول بالحد الادنى، ' كالمشروع الطوقاني' الذي 'سيفجر' الوطن بكثرة الاعاقات الخَلقية والاجهاظات المتكررة والسرطانات الغريبة والمتنوعة. ان اثار القنابل الذرية في هيروشيما ونجازاكي التي قتلت فيها الولايات المتحدة الاميركية مئات الاف من اليابانيين عام 1945 لا تزال نتائجها المدمرة تظهر حتى اليوم في ولادات اطفالهم ، اما مفاعلهم في فوكوشيما الذي انفجر قبل سنتين فقد قتل عشرات الالاف وخسارة مالية ب 400 مليار دولار. فماذا يريد د.طوقان بهذا الوطن وشعبه ؟ هناك مثل شعبي يقول ' رايح عالحج والناس راجعه ' معظم دول العالم ان لم يكن كلها الغت برامج بناء مفاعلات نووية جديدة واخرى اوقفتها وتوجهت للطاقة النظيفة كالشمسية وهي دول غير 'مشمسة' طوال السنة مثلاَ المانيا ، والسيد طوقان يسير بالاتجاه المعاكس !!!!؟؟؟؟؟؟؟ لماذا ؟
المشكلة ليست بين الاردنيين وبين طوقان ،المشكلة بل ام المشاكل هي بين الاردنيين وبين من يدعم طوقان وامثاله. منذ ان اسست بريطانيا امارة شرق الاردن يبرز اشخاص وبشكل مفاجىء بعد تلمعيهم من النظام فأذ هم اصحاب مناصب سياسية او مالية او اقتصادية يتحكمون بمصير الوطن ويصبحوا بين عشية وضحاها اصحاب ذراع طولى تصل وتخترق كل مفاصل الدولة حتى انهم يقدرون على تهميش واقصاء الشخصيات الوطنية ويشكلون لوبيات وعيون خاصة بهم تستطيع ' اغراق' اي مناوىء لهم. ويكون من الممكن' تقبل ذلك' لو انهم يعملوا من اجل الاردن وشعبه ولكن المصيبة انهم اوصلونا الى حافة الهاوية ان لم نكن فيها. زادت وتفاقمت هذه الامور بعد 1999 فأصبح 'تجميع' و'صقل' و'تلميع' مثل هؤلاء الاشخاص يزداد وتيرة لابرازهم ' كشخصيات' وطن ومثال الدكتور باسم البهلوان ليس ببعيد. لتتكرر المأساة بشخص الدكتور خالد طوقان الذي اخذ اخيراَ يُحرض بعض صبيان السياسة ممن ينطبق عليهم المثل الشعبي 'هجين وقع بسلة تين' مستغلاُ موقعه كنائب لتسويق مفاعله النووي ومستفزاُ مشاعر الاردنيين بكلماته البذيئة ضد الاخرين . اذا كان هناك من يريد تفجير دائرة المتابعة والتفتيش بالديناميت وهو تفجير سريع يقتل بالحال وعدد محدود من الناس ، فإن المفاعل النووي سيقتل مئات الآلاف ولكن بشكل بطيء وعلى مراحل متتالية تمتد لعشرات السنين وعلى شكل سرطانات متنوعة وغريبة و إجهاظات مبكرة ومواليد مع تشوهات خَلقية. اليس هذا تفجير للوطن ؟
ستتسائل الاجيال القادمة من هو المسؤول؟ من هو القاتل ؟ اهو النظام ؟ ام د. خالد طوقان ؟ ام الاكثرية الصامتة لحد الان من الشعب ؟ ام الخبراء الاردنيين ؟ ان اتم مشروعه لا سمح الله، ستتسائل لماذا لم يمنع الشعب الاردني هذا الشخص من السير ببرنامجه المدمر وبغض النظرعن من يقف خلفه ؟ ستكتب تلك الاجيال تاريخنا آنذاك ان لم نوقفه بأحرف من قطران ، اتوقع ان 'المشروع' سيكون اكبر قضية فساد ، لأنها قضية حياة او موت بالتدريج ، انها قضية ومستقبل شعب ووطن، لكن من المؤكد - ان تم المشروع لاسمح الله- ان اجيالنا القادمة ستلعن الجميع . يقول الله تعالى في سورة البقرة :
)' وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12 '

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012