بنى الكاتب نظريته على فرضية خاطئة في فقرته الأولى بقوله: "والمبنية دوما ودون تغيير على مصادر الطاقة". هذا كلام قديم. الولايات المتحدة ستكتفي ذاتيا من الطاقة بحلول العام 2020، وبدأت منذ أكثر من عامين برفع يدها عن منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي يفسر اندلاع الثورات في المنطقة. هم واشنطن الأكبر الآن هو تحجيم تطلعات بكين المنافس المحتمل الوحيد لها على قيادة العالم. هذا يفسر تعزيز القوات الأميركية لوجودها في منطقة الهادىء من خلال ارسال عشرات آلاف الجنود وعشرات القطع البحرية إلى المنطقة. التهديد النووي الكوري الشمالي خطر آخر تحسب له الولايات المتحدة حسابه، فالرئيس الجديد أرعن وغير ذي تجربة وليس لديه ما يخسره، وليس هنالك أسوأ من ديكتاتور في جعبته قنابل نووية وصواريخ بالستية قادرة على الوصول إلى ولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي للولايات المتحدة. لولا إسرائيل لغادرت الولايات المتحدة المنطقة على عجل غير آبهة بالنفط ولا بغيره، ولكنها تتريث لتأمين مستقبل إسرائيل في محيط لا يزال غامضا. الخاسر الأكبر في المعادلة هي السعودية التي ستصلها رياح التغيير قريبا.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .