المقالة باختصار شديد "إما الإخوان و إما الحرب الأهلية"
هكذا أنتم، إما تحكمون و إما تخربون.
المصريون لكم بالمرصاد و إن لجأتم للعنف فهي نهاية حزبكم.
الشرعية يا أستاذ محمد ليست صندوق انتخاب. صندوق الانتخاب أداة للوصول إلى الحكم لممارسة الشرعية و العملية الديموقراطية.
فإن وصلت فئة عن طريق الصندوق و لم تمارس الديموقراطية فخرج الشعب كله ضدها أصبح واضحا ً للقاصي و الداني أنها بدون شرعية.
أعلم أنكم تفهم هذا جيدا ً فلست َ يا أستاذ محمد بالغر أو عديم التجربة و لا داعي أن نتكلم في سنة من حكم مرسي، لكنك لا تكتب ما تعلم.
هذا شأن الإخوان، نعرفكم جيدا ً.
لا أسف على ذهاب مرسي لكن هي دعوة لكل المصرين أن ينتخبوا هذه المرة شخصا ً يمثل مصر كل مصر و ليس حزبا ً سريا ًً خرج منه كل قادة الحركات الإرهابية التي ضربت مصر في القرن الماضي.
بالمناسبة، هل تابعت احتفالات الرئاسة بالمناسبات الوطنية و شاهدت من دعاهم مرسي: قادة جماعات إرهابية و قتلة السادات. ماذا يخبرنا هذا الأمر؟
أعتقد أن الأمور واضحة للجميع و لا داعي للتذاكي.
هذا الزلمه مو عارف شو بكتب من قطر الابيه المستديرة 180 درجة !!! يا رجل انت ما سمعت عن الانقلاب الذي حصل بواسطة مقدم امريكي من قاعدة السيلية على امير قطر لصالح الامير الجديد ابن موزه وانه تم طرد قرضاوي الفتاوي وخالد مشعل من قطر ؟!.
دير بالك على حالك وترى ما في فرص عمل في الاردن إذا ما ..... وعليك وانا ناصح لك أن تتثقف وتقرأ قليلا كي لا تفقد بوصلتك اتجاهها الصحيح فيغضب عليك سيدك ويفنشك من عملك ولا يسمع بك أحد
.
-- سيدي, اضحكتني على هذا المسكين "اللي رايح يحج و الناس راجعه" و الله نصيحتك له في محلها , خليه ينزل صوره القرضاوي و يرفع صوره إبن باز هذا إذا لِحِقْ.
.
ماذا بعد ؟ هذا هو السؤال الذي يبحث عن إجابة معمّقة وفق ما يجري من أحداث على الساحة المصريّة اليوم ، لقد تكشّفت الحقيقة المرّة للشعب المصري بعد أفول السكرة بالإنتصار الموهوم والعودة للفكرة بأنّ ما جرى هو انقلاب عسكري بامتياز ، بل يعتقد الكثيرون بأنّ ما جرى هو العودة إلى ما كان يسود النظام السياسي المصري منذ ستّة عقود ، لقد ركب الّلبراليون الجدد والقادمين من وراء البحار وبتحالفهم مع رأس المال الفاسد والفاشلين في صناديق الإقتراع للإنقضاض على الشرعية المُنتخبة في صناديق الإقتراع بعدما جنّدوا القوّة العسكرية لمساندتهم في الوصول إلى هذه العملية الإنقلابية ، ولولا انحياز القوات المسلّحة المصرية لما استطاعوا تغيير أي شيء، ولا ننسى مساعيهم من وراء الكواليس لأخذ الضوء الأخضر من الدول الغربيّة وحتّى امريكا( وتصريحات زعيم الّلبرالية البرادعي والسفيرة الأمريكية في القاهرة ، وأشتون لدليل واضح على هذا التوجّه الذي حيك للإنقلاب على الشرعية المنتخبة خلف الكواليس)، لقد ظنّ الإنقلابيون بأنّ الأمور ستجري كما يشتهون ولن تكون هناك إضطرابات ذات بال بعدما عملت وسائل الإعلام العديدة والتي أُقيمت منذ وصول التيار الإسلامي السياسي إلى سدّة الحكم على تشويه هذا التيّار بدعوات مُغرضة : مرّة بأخونة الدولة ، وبتشويه مُبرمج لشخص الرئيس مرسي ، بل والسعي الحثيث لإفتعال الأزمات الإقتصادية التي تمسّ المواطن المصري العادي مثل أزمة الطاقة من بنزين وسولار والتي اتضح بعد الإنقلاب بأنّها كانت مُفتعلة حيث ظهرت المواد البترولية مباشرة في محطّات البترول بعد نجاح الإنقلابيين ، كما لم تكن هناك ردود فعلية حاسمة في رفض الحركة الإنقلابية من دول الغرب ، بل جاءت على استحياء مكشوف تميل إلى تأييد ما جرى ، واكتفت بالتلميح بضرورة الحفاظ على مسار الديمقراطية في مصر ، في حين كان التأييد الواضح من أنظمة عربيّة عديدة بمجرّد إعلان الإنقلابيين عن أهدافهم المستقبلية الموعودة لنظام الحكم في مصر، لقد انفضّ المولد بعد انفضاض الجماهير المحتشدة لمناصرة الإنقلابيين من ميدان التحرير ، فبدأت الحقائق ترسم نفسها على أرض الواقع ، فبدأت الحركة الإنقلابية بخطوات ذكّرت الشعب المصري بالعهد البائد: اعتقالات بالجملة وبدون محاكمة وترحيلهم إلى المعتقلات ، وتكميم الأفواه بإغلاق المحطّات الفضائية التي لا تتغنّى بل ولا تُمجّد الإنقلاب والإنقلابيين، فثارت الجماهير المصريّة بكلّ أطيافها ( من مؤييدين للشرعية الدستوريّة ، ومن الجماهير المصريّة التي كانت تنتقد الرئيس مرسي ولكنّها ترفض عودة حُكم العسكر من جديد ….) فامتلأت ميادين مصر بالحشود التي تُنادي برفض الإنقلاب والإنقلابيين ، بل وإصرارها على عودة الشرعية إلى سدّة الحكم ، لقد استنفرت رموز الإنقلابيين أتباعهم من ما يسمون بالبلطجية لمواجهة الحشود المُنتفضة للشرعية في كلّ الميادين فسقطت أعداد كثيرة من الشهداء ، وجُرح المئات من الناس ، بل نستطيع أن نقول أنّ الحشود بالملايين في ميادين مصر وضعت رموز الإنقلابيين في أزمة كبيرة في الداخل المصري وفي نظر العالم إذا استمرّت هذه الملايين بالحشود( وهذا مؤكّد ولا جدال فيه ) فقد نرى أحداث دراماتيكية تُجيب على السؤال المطروح في بداية هذا الحديث : وماذا بعد؟؟ فإذا لم يُحسن قادة الجيش تقدير الموقف فيتراجعون وبسرعة عن بيانهم المشؤوم والذي فجّر الأحداث الدموية في صفوف الشعب المصر ( وهناك مثال فنزويّلا)، فقد نرى انشقاقات في الجيش المصري الذي يرفض الإنقلاب على الشرعية المُنتخبة ، وهذا يؤدّي ( لا سمح الله ) إلى حرب أهلية طاحنة تفوق ما جرى في الجزائر والعراق ، فالشعب المصري اليوم تجاوز حاجز الخوف ، فلم يعُد يكترث للإعتقالات والزج برموزه في السجون ، ولم يعُد حتّى التواري عن النزول إلى الميادين من مُنطلق الحفاظ على حياته ، لقد تذوّق طعم الحُريّة بعد طول انتظار تحت أنظمة دكتاتورية عانى منها الويلات ، فليس من السهل ركونه واستسلامه مرّة أخرى لطُغم الفساد التي تسعى للعودة به إلى ما قبل 25 يناير التي قدّم من أجلها أغلى التضحيات من دماء أبنائه ، وهذا يقودنا إلى أنّ مصر حُبلى بالأحداث إذا أصرّ الإنقلابيون على ما اقترفوه بحقّ هذا الشعب العظيم.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .