أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أثبت يا مرسي فالذئب لم يأكل يوسف

بقلم : محمد سلمان القضاة
07-07-2013 09:27 AM
إذاً، نفّذ قائد الجيش المصري المدعو عبد الفتاح السيسي تهديده وتحذيره ضد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وانقلب على الشرعية في البلاد، فلقد جمع السيسي بعض نفر حوله كشيخ الأزهر المدعو أحمد الطيب والمدعو محمد البرادعي من المعارضة، وغبطة بابا الأقباط تواضروس الثاني، والذين اجتمعوا في مسرحية مكشوفة لطعن الديمقراطية المصرية في ظهرها، بل ولمباركة انقلاب عسكري، ستثبت الأيام أنه انقلاب فاشل، ضد الرئاسة الشرعية في البلاد وضد مؤسسات البلاد الدستورية المنتخبة.


وما أن تكشفت خيوط وحبكة لعبة السيسي أمام الأشقاء المصريين من أنصار الرئيس المنتخب، حتى هبت الملايين هبة رجل واحد، وانطلقت الجموع الغفيرة لتدعم أنصار الشرعية المعتصمين أصلا في ميدان رابعة العدوية في القاهرة، وفي مواقع وميادين أخرى في مختلف أنحاء بلاد الكنانة.

هذا، وبحسب مراقبين متابعين، فإن أكثر من خمسة وأربعين مليون مصري من أنصار الرئيس مرسي خرجوا الجمعة الماضية إلى الشوارع والميادين، في جمعة أطلقوا عليها اسم 'جمعة الرفض'. ولا يزال أنصار الرئيس مرسي يعتصمون وينشدون الأهازيج والأغاني الوطنية، ويهللون ويكبرون ويطلقون الوعود تلو الوعود بأنهم لن يعودوا إلى منازلهم حتى يتم إطلاق سراح الرئيس مرسي، الأسير لدى العسكر، وحتى يعود الرئيس مرسي إلى منصبه، وحتى يعود الرئيس مرسي ليمارس حقوقه الدستورية في إدارة شؤون البلاد.

إذاً، بدأت الساحة المصرية بالغليان، وخرج أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى الشوارع والميادين بما يشبه الطوفان، والجدير بالذكر أن الذين انقبلوا على الشرعية في مصر أو الذين انقلبوا على الرئيس المنتخب مرسي هم ممن كان مرسي نفسه قد عيّنهم في مناصبهم التي استغلوها في الانقلاب.
وأما الأغرب، فمشاركة شيخ الأزهر في المكيدة ضد مرسي، وخروج الشيخ علينا في اليوم التالي ليقول:'احذروا من فتنة ستجرالبلاد إلى هاوية خطيرة'، متناسيا أنه شارك في صناعة الفتنة نفسها! إضافة إلى البرادعي الذي صار يرأس حكومة مؤقنة في البلاد التي بدأت تموج بالاضطرابات، وسطس تنديد دولي واسع بالانقلاب ضد الديمقراطية.

بقي القول إنه جدير بالرئيس مرسي الثبات على موقفه، فهو رئيس منتخب، ولا بد أن يعود إلى منصبه، فالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز سبق أن عاد إلى السلطة بعد انقلاب 2002. كما أن المولى يسّر لسيدنا يوسف عليه السلام من ينقذه من البئر التي ألقاه فيها إخوانه أنفسهم، والذين عادوا إلى أبيهم بدم كذب، بدعوى أن الذئب هو من أكل ولده يوسف.

إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-07-2013 09:51 AM

ارجو ان الفت نظر الكاتب انه لم يعلم بعد ان مشعل على لائحة الانتظار والقرضاوي مطرود وصار مفتي مسجد رابعة العدوية في القاهره ينتظر جبريل عليه السلام وحمامات مرسي الثمانية بعد ان كان يفتي لثوار سوريا من قطر العظمى!.
هذا الكاتب ما زال يفكر أن قطر ما زالت امبراطورية الشر ولا يعلم ان قطر اول من بارك خطوة العسكر في مصر.
يبدو ان الكاتب يحاول ان يسقط قصة سيدنا يوسف على سيدهم مرسي وينسى الكاتب انه والإتجاه الإسلامي القطري الذي يحاول التنظير له لم يحفظوا من قصة يوسف إلا عبارة "هيت لك"!!!!....
حبيبي أيها الكاتب !...ربما أنك في حيرة من امرك أو انك وقعت في ارتباك ذهني فبدل ان تقرأ قصة يوسف مع الذئب تناولت قصة "ليلى والذئب"....أنصحك بعدم الكتابة ثانية ....شكرا.

2) تعليق بواسطة :
07-07-2013 02:41 PM

هذه بداية النهاية للمشروع الاخواني الامريكي في المنطقة ،والا لماذا تدافع امريكا عن مرسي؟
انصح الكاتب ان يطالع ويشاهد وسائل الاعلام الاسرائيلية التي ذرفت الدموع على نهاية حكم الاخوان في مصر الذي قدم في مدة سنة واحدة لاسرائيل وامريكا خدمات عجز عن تقديمها نظام حسني مبارك في 30 سنة.
هاآرتس: 4 أسباب وراء تأييد إسرائيل لمرسى والتمسك به
علقت صحيفة "هـاآرتس" الإسرائيلية على الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، بأنه على الرغم من أن مرسى لم ينطق اسما إسرائيليا ولو لمرة واحدة طيلة العام الذى قضاه فى الحكم، إلا أن تل أبيب لازالت تؤيده، بل وتشتاق إليه.

وأضافت الصحيفة فى تقريرها الذى حمل عنوان "4 أسباب تدفع تل أبيب لأن تشتاق لمرسى"، أن تل أبيب كان فى مصلحتها استمرار مرسى فى منصبه لأنه كان يخدمها فى عدة أمور، منها السيطرة على حركة حماس بعدم إطلاق صواريخ على قطاع غزة، وحفاظه على معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة أن مرسى لم يطالب بتغيير بعض البنود من المعاهدة، كما أنه لم يمارس ضغوطا لاستعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012