أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المهمة الأخبث لباسم يوسف ورسالة للأردنيين: إحذروا تقليد السيسي!

بقلم : بسام البدارين
22-07-2013 12:20 PM
قد لا تزيد عن كونها مجرد محاولة للتذاكي تلك التي ركب موجتها المذيع الشهير بمعارضته للرئيس المصري المعزول باسم يوسف نجم محطة سي بي سي.
صاحبنا يوسف وهو طبيب جراح بالمناسبة على ذمة جوجل وفي إطلالته الأخيرة تبجح بأنه سبق الجميع في مسخرة رئيس منتخب لكنه إهتم بإبلاغ الرأي العام العربي بأنه يقف ضد التحريض سواء أطال الأخوان المسلمين أو غيرهم من الفلسطينيين الذي سعى ما تبقى من إعلام الفلول لتحميلهم مسئولية حالة اللإستقرار في مصر.
شروحات المذيع الذي تكفل بمهمة أكثر جرأة من مهمة الأخرين ليست مبررة ولا أحد يسأله عنها فأجمل المواقف وأكثرها صدقا هي تلك التي تعلن في وقتها تماما وصديقنا لم يعلن وقوفه ضد التحريض التضليلي في الوقت الذي إنغمس فيه زملاء كثيرون له به .

كتائب التحريض والفلسطينيين

كان يمكن لباسم يوسف أن يعلن موقفه مبدئيا ويتصدى لكتيبة التحريض التي يقودها مايسترو محطة القاهرة اليوم عمرو أديب..لو حصل ذلك في وقته تماما لحظي باسم يوسف بقصب السبق أما تلميع المواقف وتبييض المسود منها بعدما خربت مالطا تماما فلا يفيد ولا يقنع .
تقديري أن المهمة الأخطر والأخبث تلك التي تكفل بها زميلنا بطريقة (فدائية) كانت المساس بشخص رئيس الجمهورية المنتخب وتوجيه أكبر قدر ممكن من السخرية الفضائية ضده قبل الجميع للقضاء على هيبة الرئيس الحاكم.
المذيع يوسف نجح بهذه المهمة لكن السؤال هو : ما ومن الذي يضمن هيبة الرئيس المقبل لمصر بصرف النظر عن هويته ؟.
أزعم شخصيا أن عدة اطراف في المؤسسات العسكرية والبيروقراطية والأمنية العربية تشتغل بالريمونت كونترول عبر القارات مهمتها مماثلة لمهمة يوسف وهي حصريا إزالة هيبة الزعيم عبر مسخرته وإلتقاط مفارقاته والنجاح في ترديد النكت حوله وحول عائلته مع تسريبات الفساد المحتمل الذي يصدقه الناس عن أي زعيم .

جدتي وحكايات عمرو أديب

بالمقابل القناة الأولى في التلفزيون الرسمي المصري هلكتنا وهي تعيد نشر البيان الأخير للجنرال عبد الفتاح السيسي الذي يطالب بكل اللغات من المتظاهرين في رابعة العدوية مغادرة المكان لإنهم (يعيقون حركة المرور ويعطلون مصالح المواطنين).
.. تخيلوا التهم: من فرط طرافتها كدت أقلب من الضحك فنفس التلفزيون لم يطلب من مليونيات ميدان التحرير الحفاظ على حركة المرور فالدنيا (زحمة يا عم زحمة) على رأي أحمد عدوية فقط في محيط ميدان رابعة أما الميادين التي تؤيد الإنقلاب على مرسي فلا فيها مرور ولا من يحزنون.
الإعلام عندما يتقصد التضليل يصبح مضحكا للغاية فقد سمعت بأذني الكابتن عمرو أديب وهو يروي القصة البائسة التالية: بلغني من أحد المصادر أن قوات الجيش إعتقلت أحد الأشخاص وهو يرتدي بزة الأمن المصري وتبين عند التدقيق أنه فلسطيني وينتمي لحركة حماس وإخترق الشعب في ميدان التحرير.
.. أردف الرجل مع إيحاءات العارف العليم وحركات الحواجب إياها: مش ئلتلكم الفلسطينية ضد مصر .
يعني ذلك ضمنيا بأن فلسطينيا واحدا يمكنه فعلا أن يخترق شعبا تعداده 90 مليونا مع أني مستعد لمرافقة السيد عمرو أديب في رحلة خاصة على حسابي إلى وسط مدينة الزرقاء الأردنية حتى أشتري له بعشرة دولارات فقط بزة جنرال في الجيش المصري أو الباكستاني إذا أراد.
وإذا تبرع ضيفي وزاد خمسة دولارات يمكنه أن يشتري بزة مطابقة تماما لتلك التي يرتديها قائد الأسطول السادس الأمريكي مع صورة طبق الأصل عن كل النياشين الإضافية التي تزرع على الأكتاف والصدر .
هذا في الزرقاء أما الأسعار في الزقازيق وسط القاهرة مثلا فحدث ولا حرج .
قصة أديب أشبه بقصة جدتي فاطمة رحمها الله التي حددت وهي يافعة تلعب بالبيدر لون حذاء الطيار الإسرائيلي الذي قصف قريتنا .
وما ينقص القصة هي إعترافات على طريقة التلفزيون السوري حيث يظهر كادر حماس المشار إليه أمام الكاميرا في مكان سري وقد تلونت سحنته (بسبب تعذيب الكهرباء) وخلعت أظافره ليقدم إعترافاته للشعب المصري عن تخطيطه لإغتيال السيسي مثلا .
أرجو أن يوقف بعض الزملاء المصريين إهانتهم لبلدهم ولأذواقنا: دي مصر يا جدعان .. مصر أم الدنيا لا تحاولوا إقناعنا بأن كادرا في حماس يمكن أن يقلب الأمور فيها أو أنها تحتاج فعلا لهذا الزيف.

السيسي: إحذروا التقليد

أخشى أن التلفزيون الأردني بدوره يمهد لحملة مماثلة ضد الأخوان المسلمين بعدما إرتفعت عقيرة بعض الأصوات الشاذة التي تفكر بتحريض الدولة الأردنية على النسخة المحلية من جماعة الأخوان المسلمين تفاعلا مع منطق بائس ضيق الأفق يحاول تقليد ما يجري في مصر أو يبني ويؤسس عليه .
في بلادي التي إبتلاها ألله ببعض المراهقين في مواقع الوظيفة العليا وكذلك في المعارضة يتعامل البعض مع الأخوان المسلمين وكأنهم مجرد شباب في مخيم للكشافة ..على رأي مازن القاضي مدير الأمن العام سابقا : كأنهم عشرة رجال يمكن لمهم في بكب أب ودفعهم في أي إتجاه.
الأخوان المسلمون في الأردن كانوا ولا زالوا أعرض عنوان للإستقرار الأهلي والأمني في الأردن وأي محاولة لتقليد (السيسي) أو للإستعانة ب(السيسيات) على رأي أحد كتابنا الساخرين ستكون غير مبررة ومفتعلة خلافا لإنها غيرمنتجة وطنيا أو سياسيا .
مناسبة الحديث هو تلويح الحكومة بحل جمعية الأخوان المسلمين كلما تطلب الأمر على إعتبار أنها مرخصة كجمعية خيرية ولا تستطيع ممارسة العمل السياسي والمتشدقون في هذه المسألة حصريا يسقطون من حساباتهم بأن هذه الجمعية الخيرية وبصفتها الحالية ساهمت في حماية ومساندة وقبل كل ذلك تأسيس النظام السياسي الأردني الحالي وتحالفت معه ضد الشيوعيين واليساريين والعلمانيين وغيرهم .
لو كنت مكان الأخ المسلم لأخرجت لساني في وجه الحكومة وقلت: حلوها يا أخي وخلصونا (جمعية الأخوان).

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-07-2013 01:04 PM

يا اخي والله ما في اخبث منك ، والله يسامحنا برمضان على شوفتك ، يا رجل والله شوفتك غثا وانشالله حمد بن جاسم بعد ما اشترا القدس العربي يطردك ويرميك بالشارع وما تلاقي هامل زيك يضبك

2) تعليق بواسطة :
22-07-2013 02:30 PM

يا يسام منذ عدة سنوات وانا اتابع (كتاباتك)يا (زلمه) قرفنا منها يا رجل ما في ولا حسنه بالاردن تكتب عنها لعلمك واقسم بالله العلي العظيم كلما اقراء ما تكتب يتظاعف حبي لبلدي وبالمناسبه واقسم بالله كرهت الاجوان (مشان لحيتك)

3) تعليق بواسطة :
22-07-2013 03:35 PM

رئيسك وطلع بنباع وبنشرى بالمصاري القطريه وانت كمان راتبك طلع منهم وكنتم تتبجحوا على الناس وسايقينها أنكم صحفيين كبار ومحايدين والآن الله كشفكم ( سبحان الله)
خوان المسلمين حلفاء النظام وهم أعداء الحريه والاحراء والأردن مش مصر يا بسام

4) تعليق بواسطة :
22-07-2013 07:52 PM

اؤيد التعليقات الثلاث مئه بالمئه ..منذ ان قبض اول راتب اسرائيلي عن طريق القدس العربي لم يكتب اي حسنه بالاردن ..واقول اسرائيلي لسبب ..كيف جريدة القدس العربي بدون اي اعلانات تصرف على حالها وعلى موظفيها بالعالم ..

5) تعليق بواسطة :
22-07-2013 08:29 PM

اذا في مصر ام الدنيا وام ال 90 مليون ومنبع الاخوان شفنا شعبيتهم الهزيله فما بالك في الاردن اللي تعداده 6 مليون ؟؟؟؟؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
23-07-2013 09:55 AM

على نفسها جنت براقش ...اني اشم رائحة الفتنة التي انت تتقنها وكيف لا وانت كما كان معلمك الاول تعتاشون غلى الفتات التي ترمى لكم وانت تعرف مصدرها ..حقيقة لقد قرفنا وقرفتنا بمقالاتك التي تدس السم بالدسم فاخجل على نفسك ولا تكون مهذارا كجدتك التي رات لون كندرة الطيار الاسرائيلي الذي قصف قريتك

7) تعليق بواسطة :
23-07-2013 09:58 AM

يطفي شدوقك

8) تعليق بواسطة :
24-07-2013 09:50 AM

disgusting puppet

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012