أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تشافيز .. الانقلاب والعودة

بقلم : د محمد الخطاطبة
01-08-2013 09:40 AM

“أنا أتعرض لضغوطات دولية شديدة ولكنني لا أهتم. ولو قادني دفاعي عن الشعب الفنزويلي للجحيم، فسأستمر في الدفاع عنه”. (تشافيز)
حين نتابع أحداث الحاضر ونقارنها بأحداث الماضي، نجد أن التاريخ فعلا يعيد نفسه، يدور في دائرة مغلقة تتكرر أحداثها ولكن باختلاف أبطالها. نجد فيه دروساً يستفيد منها العاقل، وآخر يجد فيها ثغرات لتضليل الحقائق.اذا استعرضنا ما يحدث في مصر الآن بالانقلاب على تشافيز عام 2002، فمن السهل على القارىء المقارنة والاستنتاج.
تاليا اهم احداث الانقلاب على تشافيز:
فاز تشافيز بانتخابات الرئاسة عام 1999 وأصبح رئيسا لفنزويلا بنسبة أصوات 56.2%
تم اتهام تشافيز من قبل المعارضة بموالاته للإرهاب وحمل المتظاهرون صوراً كاريكاتورية له مع بن لادن.
في 2002 تم إطلاق الحرب الإعلامية بشراسة والتي قادها الإعلام الخاص بفضائياته.
تم تسمية أتباع تشافيز بالرعاع والهمج، والذين تم استغلالهم كما فعل هتلر وموسوليني.
بدأ الإعلام الخاص بدعوة المواطنين للتظاهر بحجة أن تشافيز يريد تحويل فنزويلا لكوبا أخرى.
“بيدرو كارمونا”، رئيس أكبر اتحاد للاستثمارات في فنزويلا، و “كارلوس أورتيجا” رئيس قناة CTV، كانا على رأس المعارضة وكانت لهما زيارات لواشنطن لبحث موضوع تشافيز مع شخصيات مهمة بالبيت الابيض.
ظهور بعض القيادات العسكرية المعارضة لتشافيز على الفضائيات الخاصة. وفي تصريح أحدهم، وجه لتشافيز تحذير بضرورة التنحي أو سيأتي من يقوم بعزله.
تم اتهام تشافيز بأنه أحد أتباع كاسترو.
أبدت الولايات المتحدة ووكالة الاستخبارات الأمريكية CIA قلقها من مواقف تشافيز.
في مظاهرات للمعارضة، اتهمت فيها تشافيز بالقاتل وقررت استخدام العنف والخروج للتظاهر عند قصر الرئاسة رغم علمهم بموجود وقفة مؤيدة لتشافيز عند القصر واحتمال حدوث مصادمات.
o كان للمؤيدين رأي وهو: نظرية المؤامرة والأجندات الخارجية – الإعلام وراء هذه اللعبة القذرة – تدخل أمريكا في الشؤون الداخلية للبلاد. – تعقيب: نجد هنا أن أمريكا تعيد نفس اللعبة ولكن بدور المتعاطف كغطاء لما تقوم به.
o وصلت مسيرة المعارضين للقصر الرئاسي. حاول الجيش التفريق بين المظاهرتين، ثم بدأ إطلاق النار دون معرفة من أي اتجاه أو من الذي يطلق، ولكن الطلقات كانت كلها في الرأس. وتبين بعد ذلك وجود قناصة.
o حين تزايد إطلاق النار، قام أحد المؤيدين بالرد في الإتجاه الذي يضرب منه القناصة، وكان هناك كاميرات لأحد القنوات مثبتة من تلك الزاوية، فكان المشهد أن المؤيدين يطلقون النار على المعارضين. وبالتالي، تم لوم المؤيدين على استخدامهم للعنف وبالتالي لوم تشافيز لحث مؤيديه على استخدام العنف.
o تم احتجاز تشافيز بالقصر بعد إعلان عدد من قادة الجيش التخلي عنه.
o تم بعدها قطع إرسال القناة الثامنة – التلفزيون المحلي.
o بعد قطع الإرسال التلفزيوني، أصبح المصدر الوحيد للأخبار هو الفضائيات الخاصة.
o قال أحد الخبراء السياسيين لتشافيز: لقد كانوا أقوى بكثير ولم يكن لدينا الوقت الكافي للتصدي لإعلامهم المضاد.
o تحت التهديد بقصف القصر الرئاسي، قام تشافيز بتسليم نفسه لقيادات الجيش مع تمسكه بعدم تقديم استقالته كرئيس شرعي للبلاد.
o تم وضع تشافيز تحت وصاية المجلس العسكري وتأسيس حكومة انتقالية فورية.
o استيقظت فنزويلا في اليوم التالي على رئيس جديد غير معروف.
o في خلال التحدث عن خطة الانقلاب، قال أحد قادة الجيش عبر التلفاز أن الخطة كانت تقتضي الوصول بالجماهير لذروة الغضب، وفي هذه اللحظة يأتي تفعيل دور الجيش.
o بوصول الرئيس الجديد للقصر، كانت هناك عدة تصريحات مثل: الحكومة الجديدة هي حكومة مدنية بإرادة شعبية ولا علاقة لها بالجيش – المطالبة بمحاكمة تشافيز لقمعه للحريات واستخدامه للعنف….
o فور أداء الرئيس الجديد “بيدرو” للقسم، كانت تلك القرارات:
 حل الجمعية الوطنية.
 حل المحكمة الدستورية العليا.
 إقالة النائب العام.
 إقالة محافظ البنك المركزي.
 إقالة المحقق العام “أمين المظالم”
 حل مجلس الشعب.
o لم تلقى تلك القرارات تأييداً من أنصار تشافيز، فقد كانت أصواتهم لتشافيز لا لأحد غيره. كما وصفوها بالدكتاتورية وطالبوا بعودة ديمقراطية تشافيز.
o بدأت الشرطة حملات الاعتقال والترهيب للمواطنين.
o طالب الرئيس الجديد المجتمع الدولي بالاعتراف بشرعيته والتي وصفها بالمنهج الديمقراطي العميق.
o “خلال ثلاث أعوام من حكم تشافيز، لم يكن هناك أي نوع من القمع” هذا ما قاله مؤيدو تشافيز خلال التنديد بأعمال القمع والإرهاب التي مارستها الحكومة الجديدة.
o رغم كل ذلك العنف، أعلنت واشنطن في بيان للبيت الأبيض دعمها للحكومة الجديدة، وأن تشافيز كان يمارس الكثير من أعمال القمع والإرهاب و قتل للمتظاهرين السلميين، وأضافت إلى أنه يجب دعم الحكومة الجديدة.
o تم تحذير القنوات الفضائية من عرض مشاهد لأي من مؤيدي تشافيز.
o في ظل إصرار تشافيز على عدم توقيعه للاستقالة، أصر أنصاره على التظاهر.
o قال أنصار تشافيز: إذا أردتم إخراج تشافيز من الرئاسة، فلا خيار أمامكم إلا الاستفتاء. مدللين على ذلك بما ورد في الدستور.
o قرر المؤيدون التوجه للتظاهر أمام القصر الرئاسي مرددين هتافات: تشافيز لم يستقل، تشافيز مسجون.
o في أقل من 24 ساعة، كان لفنزويلا حكومة جديدة، وبدأت فوراً في تفكيك وحل سياسات تشافيز و قوانينه، مع تقديمها وعوداً بمستقبل أفضل.
o وعد المؤيدون تشافيز بأنهم لن يتركوه وسيواصلون التظاهر حتى يعود، فهو رئيسهم الشرعي والوحيد.
o وصل المتظاهرون لأبواب القصر بأعداد كبيرة، كما أظهر الحرس الجمهوري والذي خدم تشافيز، تضامنه مع المتظاهرين.
o قام الحرس الجمهوري بالانتشار حول القصر والاستعداد لانتظار الأوامر.
o أمر الرئيس بيدرو الجميع بإخلاء القصر والمغادرة.
o انتشر الحرس الجمهوري داخل القصر و قام بتأمينه.
o عاد جميع الوزراء للقصر الرئاسي بعد تأمين الحرس الجمهوري له، وقالوا أنهم لن يقوموا بأي مفاوضات قبل استعادة تشافيز، فهو الرئيس الوحيد للبلاد.
o رغم عودة حكومة تشافيز للقصر الرئاسي، إلا أن المحطات الخاصة لم تذع الخبر، وبات من الضروري استرجاع القناة المحلية حتى يعلم الجميع بما يحدث.
o في مداخلة هاتفية لبيدرو على إحدى القنوات الخاصة، قال: رغم وجود بعض المشاجرات، إلا أننا نسيطر على الوضع بشكل تام، وأن الأمور تسير بصورة طبيعية.
o مازالت قيادات الجيش مع المعارضة، ولا يزال تشافيز مفقوداً هو ونائبه.
o نجحت حكومة تشافيز في استعادة البث من القناة الثامنة المحلية، و في بيان بثته لقائد الحرس الرئاسي أكد فيه على ضرورة التوحد مرة أخرى وأن تشافيز هو الرئيس الشرعي والوحيد للبلاد.
o وصلت عدة رسائل مؤيدة من عدة قيادات في الجيش، وتأكد حينها كذب القائد الأعلى للقوات المسلحة حول موالاة الجيش بكامله للمعارضة.
o أنباء عن دخول طائرة أمريكية للأجواء الفنزويلية، و تشككات حول محاولة إخراج تشافيز خارج البلاد.
o ظهور نائب تشافيز وعودته لمقر الرئاسة.
o تولى نائب تشافيز الأمور، وتم إبلاغه بمحاولة أخذ تشافيز خارج البلاد ليلاً إلى أحد الجزر الكاريبية.
o أمر نائب الرئيس – بعد أن أدى قسمه كرئيس مؤقت لحين عودة تشافيز- ثلاث قيادات عسكرية بالعثور على تشافيز.
o أعلنت القوات المسلحة ولاءها لتشافيز مرة أخرى واحترامها للدستور وأن تشافيز في طريقه للعودة.
o عادة المروحية حاملة تشافيز للقصر الرئاسي مرة أخرى وسط احتفالات الجيش والمواطنين وهتافات: لقد عاد .. لقد عاد
o مساء الأحد 14 إبريل، كان خطاب العودة لتشافيز يطلب فيه للمؤيدين بالعودة للمنازل والهدوء، كما قال للمعارضين أنه يمكنهم معارضته كما يشاؤون، ويتمنى لو يستطيع تغيير قناعاتهم. ولكنهم لا يمكنهم معارضة الدستور، فهو دستور الشعب. وأضاف: “والأهم من ذلك، لا تتركوا عقولكم لهم ليسمموها بأكاذيبهم”.
o بدأ الانقلاب يوم الخميس 11 إبريل وانتهى بعودة تشافيز يوم الأحد 14 إبريل للعام 2002.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-08-2013 10:55 AM

.
-- لندع مسرحيات تلميع شافيز التي صممت لتخلق منه بطلا مناضلا جانبا و نتحدث بالارقام و الحقائق .

-- فنزويلا و ليست السعوديه هي المزود ""الاول"" للنفط لأمريكا خلال سبع سنوات من حكم شافيز وتراجعت للمركز "الثاني" فقط في آخر فتره من حكمه..!!


-- رغم تبادل القصف"الإعلامي" بين القيادتين و البلدين , لا امريكا توقفت عن استيراد النفط من فنزويلا او فرض حصار عليها اسوة بايران و لا فنزويلا إمتنعت عن التصدير لامريكا..!!


-- رغم كل دخل البترول فإن كاراساس عاصمه الجريمه الثانيه في امريكا اللاتينيه و المواطن في فنزويلا يعاني من نقص حاد في المواد الاساسيه مثل الحليب و الورق الصحي فاين تنفق اموال البترول الهائله..!!

-- شافيز . عبد الناصر و صدام نماذج لقيادات عادت امريكا على المنابر اما واقع الحال خلف الكواليس فكان مختلفا تماما .

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012