سأعترف بأنني أُعلق الآن قبل قراءتي للمقال ,,, وسأعتمد على الحدس وأقول من وحي العنوان :-
أمـّا بالنسبة لي فموقف السيسي أفضل مليون درجة من موقف ناصر لإختلاف الزمان والتحديات والعناصر ,,, فالإخوان كانت حركة محبوسة تحت الأقبية وبمقدرات معدومة على عكس الحال الآن فالتنظيم الأممي قد اشتد عوده بسبب الخليفة العثماني الجديد أردوغان وبسبب ركوب موجات الخريف العربي والقفز من عرباتها الى كرسي الرئاسة في أكثر من دولة عربية زوراً وبهتاناً واستغلالاً للظروف ,
وعليه أرى إنّ ما قام به السيسي لا يُقدر بثمن ولا يجوز مقارنته بانقلاب عسكري بنسبة 1000% بشهادة التاريخ وتنظيم الضباط الأحرار ,,,
ربما أكون متسرعاً ولكنني وأقسم على ذلك لن أقرأ المقال لسبب آخر ألا وهو أنه بقلم عبد الباري عطوان المعروفة مواقفه من تمجيد الناصرية حتى بعد إنتهائها كالشيوعية العالمية
أضم صوتي لصوت مهند.
و عبدالباري عطوان بعمره ما بقدر يخبي انحيازاته و بعمره ما بكون حيادي. هو أساسا عدو الحيادية
عبد الناصر جاؤا به من اجل تمرير هزيمة 67 . وما ذكره الكاتب من انجازات الطعام والشراب والاحذيه المتساويه .. والاصلاح الزراعي والصناعي والاكتفاء الذاتي اوهام مؤقته بدليل انتهاؤها بموت الطاغيه . نحن امة معتدى عليها نحتاج الى اكثر من جمعيات غذائيه ومعاجين اسنان واحذيه متساويه .. هذه السمفونيه التي يرددها عطوان مهترئه لاتصلح . الهزائم المتلاحقه كشفت زيف هذه الادعاءات الممجوجه والافكار القوميه الخربه وحقبه طويله من الدجل الفكري . عبد الناصر كان في الخطه بداية الانهيار العام . ولكنها كانت بداية حماسيه عاطفيه تصفيقيه خياليه . كان قائد الجيش فيها مستجد يتعاطى الحشيش والضباط يسهرون بين الكاس والطاس واجمل الالحان .. وفي الليلة التي تغني فيها ( الست ) ينشط فيها بيع الحشيش باكبر معدلاته , وسعاد حسني تغني وتمثل !! هل تقصد هذا الاصلاح يا استاذ ؟؟
.
-- اتفق مع الاستاذ دبوس في ما اورده و اود ان اضيف ان لعبد الناصر كوارث لا تغتفر اولها إلحاق الازهر الشريف بوزاره الاوقاف و الغاء دوره التاريخي المستقل كمرجع لفقه السنه بتحويله الى دائره تخضع للرقابه في نشاطاتها .و بتججيم دور الازهر فُتح الطريق لمنتحلي المعرفه بأصول الدين في ارجاء العالم الإسلامي فتعثر إحياء الدين بمفهوم معاصر في اهم فتره بتاريخ العرب الحديث.
-- قاد عبد الناصر حمله تأليب على يهود البلاد العربيه لترحيلهم و مصادرة ممتلكاتهم و خاصه في المغرب و العراق فخدم بطريقه غير مباشره مشروع إقامه دوله إسرائيل بتزويدها بالمهجرين قسرا لها .
-- كانت مصر و سوريا قبل تورة عبد الناصر اكثر تقدما صناعيا من كوريا الجنوبيه و ماليزيا و سنغافوره.
-- كان الملك فاروق ملك مصر و السودان فجائت الثورة لتكرس إنفصال البلدين .
-- احاط عبد الناصر نفسه بفاسدين فاسقين ولصوص مثل صديقه عبد الحكيم عامر زوج الممثله برلنتي عبد الحميد و صلاح نصر زوج القواده إعتماد خورشيد و زوج إبنته منى العميل المزدوج للمخابرات السعوديه و الإسرائيليه ..!! ففسد الامر كله.
-- صرح انور السادات بأن الإنقلاب العسكري تم بمباركه الامريكان . و بعيدا عن الحرب "الإعلامية" نلاحظ ما تلى ذلك من دور لمصر في تحجيم النفوذ البريطاني في المنطقه و في ذلك صالح ترسيخ النفوذ الامريكي كبديل .
ما الداعى للمقارنه بين دكتاتور او حكم و آخر , فهذا ليس مبرر و لا هو شهادة سلوك . (( كل نفس بما كسبت رهينه ))و لكل تصرف اهداف تختلف و قد تتفق . لا بد من وجود مرجعية و مقاييس للحكم على الافعال . و ليس بمقارنة السيئ بالاسوآ.
(( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم , اولئك هم الفاسقون )صدق الله العظيم
باختصار شديد الاثنين وبال على مصر والمصريين - لكني استغرب من عطوان اذ يقول ان عبدالناصر استخدم العنف مع الاسلاميين بعد محاولة اغتياله بينما كتب التاريخ ومذكرات الضباط الاحرار تحديدا تحدثت عن المسرحية السخيفة التي قام بها عبدالناصر وسميت مسرحية المنصة اما الانجازات الداخلية والخارجية التي حققها فهي قتل واذلال وقهر الشخصية المصرية والعربية اذ اصبح الشعب مقهور وذليل حتى الان
لست ادري ان كان السيسي كعبد الناصر ولكنني اعلم بأن عبد الباري عطوان متطفل مرتزق , غوغائي الطرح والاسلوب, يعمل كطابور خامس , هو حالة ومشروع سابق في صحيفةالقدس العربي التي باعها للاخوان المسلمين , هذة السابقة في الاعلام المأجور تطورت في انشاء قناة الجزيرة القطرية التي تبث السم الزعاف والفتنة والتفرقة بين ابناء الامة خدمة للمشروع الصهيوامريكي .
صه ياعبد الباري فلقد بنت وبان معدنك الردي .