ان اصرار الكاتب على استنكار الرفض الشركسي لاقامة دورة اولمبية على نفس الارض التي شهدت وقائع المذابح والتهجير والتطهير العرقي الممنهج لاسلافهم هو امر غير مفهوم !
ان الالعاب الاولمبية الحديثة منذ ظهورها للعالم على يد البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان كانت دوما تهدف لتجميع شباب العالم لترسيخ روح الاخوة والتسامح والتنافس الشريف فيما بينهم .
فهل من المعقول ان يقوم احد المجرمين باقتراف جريمة ثم يقيم حفلة خيرية في نفس مكان الجريمة ؟!
هل يحق لاسرائيل مثلا ان تقوم باستضافة دورة العاب اولمبية او اي العاب رياضية في قرية دير ياسين او كفر قاسم او قبية مثلا ؟! وماذا سيكون رد فعل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية على ذلك ؟ الن يرفضوا ؟
هذا ما تفعله روسيا بالضبط .
فهي تقيم دورة شبابية رياضية دولية ذات سمعة طيبة في نفس مكان جريمة القتل والتهجير التي اقترفتها بحق اسلاف الشراكسة .
الأولمبياد( الموديال)( المونتريال)-
(- مسابقات رياضيه دوليه تشتمل على إهتمامات رياضيه دوليه، تقام مره كل أربعة أعوام في إحدى العواصم العالميه وتمنح فيها للفائزين جوائز تشمل ميداليات ذهبيه وفضيه و برونزيه)، و تقليد شعلة الألمبياد يوناني قديم حيث بدأت الألعاب الأولمبيه في إغريقيا، و أرتبطت آنذاك بطقوس دينيه وثنيه، وكانت لا تقام إلاَّ في أولمبيا بشمال غرب اليونان التي كانت عاصمة الإغريق الدينيه المقدسه، وكل أربع سنوات تكريماً للمؤله الأولمبي (زوس)( زويوس) وذلك منذ عام 776ق.م، لم يسمح للنساء بالإشتراك فيها ولا حتى مشاهدتها، حيث كانت التقاليد الإغريقيه القديمه تحرم على النساء دخول أولمبيا و معابدها المقدسه، بإستثناء كاهنة معبد (ديمتر شاو)، وكانوا يقتلون كل من يقبض عليها داخل أوليمبيا بإلقاءها من فوق جبل تيبايون، ولم تنج من القتل سوى ( كالليباتيرا) التي تنكرت في زي الرجال وإدعت أنها مدرب إبنها الذي دربته وأشركته في بطولة الملاكمه للناشئين، وعندما فاز جثت من الفرحه فوقع عنها ثوبها فإنكشف أمرها ولكنها أجادت الدفاع عن نفسها بأنها من عائله تضم عديداً من الأبطال الأولمبيين، فعفوا عنها لسموا هؤلاء الأبطال ..، ومن ثم قرر المسؤولون إشتراك المدربين في الألعاب عراه تماماً مثل كل اللاعبين، وكان الفائز في هذه الألعاب يتوج بتاج الزيتون البري، و تطورت منذ عام 633م ففخرت الدوله بإنتصاراتها في مثل هذه الدورات بقدر يفوق إنتصاراتها العسكريه، وكانت الألعاب محصورة في البدايه في الجري فقط، و أدخلت بعد ذلك مباريات أخرى و كان الرياضيون يبقون مدة ثلاثين يوم تحت رقابة أهل مدينة ( إيليس) الذي كان يعهد إليهم بتنظيم الألعاب، و بعد أن يؤدوا القسم الذي يثبت قيامهم بالتمرين المطلوب بكل أمانه وإخلاص،
المؤرخين المحدثين يرون أنها بدأت في عام 77 ق، م لأنه أول تاريخ مكتوب يؤكد الإحتفال بالألعاب الأولمبيه
المنسوبه إلى جبل أوليمب أعلى جبال اليونان .. حيث كان زيوس كبير المؤلهات يعيش فوق قمته كما كانت الأساطير الوثنيه تؤكد منذ تلك الأيام الغابره، عندما إتسعت الإمبراطوريه الرومانيه إلتهمت جيرانها ومن بينهم اليونان وكان الرومان يغارون من الإغريق لتقدمهم في العلوم والفنون و الآداب والثقافه و الرياضه ووصلت الغيره وهي نار تحرق إن لم تكبح إلى حد إصدار ثيودوسيوس الأول إمبراطور روما قراراً جائراً ظالماً عام (293م) يقضي بإلغاء الألعاب الأولمبيه بتهمة أنها تشكل مهرجانات وثنيه، تخالف المسيحيه التي كانت روما قد إعتنقتها بعد عهود طويله من الوثنيه و قهر المسيحيين و إلقاءهم طعاماً للأسود الجائعه، وكانت اليونان في ذلك العهد ولايه تابعه لروما، ومن ثم كان عليها الطاعه و الإمتتثال، وبعد أن كانت العاصمه أثينا في إزدهار الإمبراطوريه اليونانيه قد فتحت باب الإشتراك في الألعاب لجميع البلاد التابعه للإغريق، وكان هناك معاهدة سلام إجباري تفرض السلام في فترة الألعاب الأولمبيه القديمه لضمان وصول المتنافسين إلى أولمبيا وعودتهم منها في إطمئنان وأمان، بدأت حملة البارون الفرنسي بيير دي كوبيتران التي جاءت من وحي حفريات الألمان في أولمبيا التي كانت قد إندثرت بفعل المحن والزمن والعواصف والزلازل وفيضانات نهري( ألفيوس وكلاديوس)، وقال دي كوبيرتان في جملته الشهيره( لقد كشفت ألمانيا عن بقايا أوليمبيا فلماذا لا تعيد فرنسا أمجاد أوليمبيا القديمه) وقد كان، وتشكلت اللجنه الأولمبيه الدوليه في 1894م وعهدت إلى أثينا بتنظيم أول دوره أوليمبيه عصريه صيفيه تمييزاً لها عن الدورات الأوليمبيه الشتويه الخاصه بألعاب الجليد في صيف 1896م، فأقيمت دورة أثينا الصيفيه في ربيع 16 إبريل 1896م الذي وافق عيد اليونان القومي كبدايه للألعاب الأولمبيه الحديثه، أقيمت دوره ثانيه عام1900م في باريس وثالثه في سانت لويس عام 1904م وكانت وكان هناك معاهدة سلام إجباري تفرض السلام في فترة الألعاب
الأولمبيه القديمه لضمان وصول المتنافسين إلى أولمبيا وعودتهم منها في إطمئنان وأمان، بدأت حملة البارون الفرنسي بيير دي كوبيتران التي جاءت من وحي حفريات الألمان في أولمبيا التي كانت قد إندثرت بفعل المحن والزمن والعواصف والزلازل وفيضانات نهري( ألفيوس وكلاديوس)، وقال دي كوبيرتان في جملته الشهيره( لقد كشفت ألمانيا عن بقايا أوليمبيا فلماذا لا تعيد فرنسا أمجاد أوليمبيا القديمه) وقد كان، وتشكلت اللجنه الأولمبيه الدوليه في 1894م وعهدت إلى أثينا بتنظيم أول دوره أوليمبيه عصريه صيفيه تمييزاً لها عن الدورات الأوليمبيه الشتويه الخاصه بألعاب الجليد في صيف 1896م، فأقيمت دورة أثينا الصيفيه في ربيع 16 إبريل 1896م الذي وافق عيد
اليونان القومي كبدايه للألعاب الأولمبيه الحديثه، أقيمت دوره ثانيه عام1900م في باريس وثالثه في سانت لويس عام 1904م وكانت تفتقر إلى التنظيم، و أقيمت عام 1909م، ثم كانت أول دوره ناجحه في لندن ثم في ستكهولم عام 1912م و إنتظم عقدها وإستمرت كل أربع سنوات، الحروب منعت أقامة دورات 1916م، 1940م، 1944م، دورة 1936م أقيمت في برلين، ترمز الدوائرالخمس في شعار الألعاب الأوليمبيه إلى القارات الخمس و يرمز التشابك بينها إلى الإتحاد أو الإخاء المنشود بين شعوب الأرض.
إسمحوا لي بعد التحيه ان أضع رأياً خاصاً بما يدور في فكري حين أتصفح المواقع الإلكترونيه مشكورةً وأقرأ عن سوتشي ما يكتب من الإجتهادات المختلفه المتباينه، وأقول المشكل ليست بأقامة أولمبياد ، قد نعتبر الأولمبياد نصب وذكرى لضحايا الحرب الظالمه ، ولكن المشكل بالظروف التي يقام بها ، فهل فكر من قرر إقامته بلفته حسنه تجاه الشراكسه بإعطاءهم حق تقرير الأمور بأنفسهم وهل هي خطوه نحو إعطاءهم حقهم في وطنهم مستقلين أحرار، وهل ستكون هناك حمايه دوليه وأمنيه لحقوق الشراكسه منذ أن يقام الأولمبياد ، هل سيجد المبعد الشركسي في الشتات حقه في العيش في وطنه الأم ، واللعب على ساحات هذا الألمبياد ، مستذكراً الضحايا من السلف بصوره يفخر بها ، وأقترح أن يقام نصب للضحايا بصوره راقيه بوسط ساحات الألمبياد يذكر ويرسم لسياسه سلميه تعلي الشأن/ شكراً
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .